علم العروض



علم العروض

تعريفه:

العَروض: على وزن فَعُول، كلمة مؤنثة، تعني القواعد التي تدل على الميزان الدقيق الذي يُعرفُ به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها.

وقد اختلف علماء العربية في معنى كلمة (العَرُوض)، وسبب تسمية هذا العلم بها على خمسة أقوال:

(1)  فقيل: هي مشتقة من العَرْض؛ لأن الشعر يُعرضُ ويقاس على ميزانه. وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الجوهري. ويعزِّز هذا القولَ ماجاء في اللغة العربية من قولهم: «هذه المسألة عَروض هذه» أي نظيرها.

(2)  وقيل: إن الخليل أراد بها (مكة)، التي من أسمائها (العَرُوض)، تبركا؛ لأنه وضع هذا العلم فيها.

(3)   وقيل: إن معاني العَروض الطريق في الجبل، والبحور طرق إلى النظم.

(4)  وقيل: إنها مستعارة من العَروض بمعنى الناحية؛ لأن الشعر ناحية من نواحي علوم العربية وآدابها.

(5)  وقيل: إن التسمية جاءت تَوَسُّعًا من الجزء الأخير من صدر البيت الذي يسمى (عَروضا).

وأقرب هذه الأقوال إلى الصواب (والله أعلم) الرأي الأول، فالكلمة مشتقة من العَرْض؛ لأن الشعر يُعرَض ويقاسُ على ميزانه.

واضعه:

هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري (100هـ - 175هـ)، والخليل من أكبر عظماء أمتنا وأجل علمائها العباقرة؛ فهو أول من فكَّر في صون لغتنا، فألف معجمَه المسمَّى بكتاب «العين» كما يقال، وهو أول من سارع لضبط ألفاظها باختراع النقط والشكل.

وللخليل كتب نفيسة، منها: كتاب «العَروض»، وكتاب «النغم»، وكتاب «الإيقاع»، وكتاب «النقط والشكل». ومعظم ما في «الكتاب» الذي جمعه تلميذه سيبويه منقول عنه بألفاظه.

استقرى الخليل الشعر العربي، فوجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة عشر بحرا، ثم جاء الأخفش الأوسط فزاد عليه بحرَ (المتدارك).

فائدته:

لعلم العَروض ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالعربية، وآدابها ومن فوائده:

(1) صقلُ موهبة الشاعر، وتهذيبها، وتجنيبها الخطأَ والانحرافَ في قول الشِّعر.

(2) أمنُ قائل الشعر على شعره من التغييرِ الذي لا يجوز دخوله فيه، أو ما يجوز وقوعه في موطن دون آخر.

(3) التأكد من معرفة أن القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف ليسا بشعر معرفةَ دراسةٍ لا تقليد؛ إذ الشعر: ما اطردت فيه وحدته الإيقاعية التزاما. أي (كلامٌ موزون قصدا بوزن عربي). وبذا يدرك أن ما ورد منهما على نظام الشعر وزنا لا يحكم عليه بكونه شعرا؛ لعدم  قصده؛ يقول ابن رشيق: «لأنه لم يقصد به الشعر ولا نيته، فلذلك لا يعد شعرا، وإن كان كلاما مُتَّزِنا».

(4) التمكينُ من المعيار الدقيق للنقد؛ فدارس العَروض هو مالك الحكم الصائب للتقويم الشعري وهو المميز الفطن بين الشعر والنثر الذي قد يحمل بعض سمات الشعر.

(5) معرفةُ ما يرد في التراث الشعري من مصطلحات عَروضية لا يعيها إلا من له إلمام بالعَروض ومقاييسه.

(6) الوقوفُ على ما يتسم به الشعر من اتساق الوزن، وتآلف النغم، ولذلك أثر في غرس الذوق الفني، وتهذيبه.

(7) التمكينُ من قراءة الشعر قراءةً سليمة، وتوقِّي الأخطاء الممكنة بسبب عدم الإلمام بهذا العلم.

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: ما المراد بكلمة العروض؟، وما معناها؟، وماسبب تسمية هذا العلم بها؟

س2: من واضع علم العروض؟، وما منزلته بين علماء العربية؟، اذكر ثلاثة من كتبه.

س3: كم عدد البحور التي توصل إليها الخليل بن أحمد الفراهيدي بالاستقراء؟، ومن الذي زاد عليها بحرا؟

س4: اذكر أربعا من فوائد دراسة علم العروض.

التفريق بين المصطلحات

هناك مجموعة من المصطلحات يحسن بطالب علم العروض أن يدرك الفرق بينها؛ لأنها تمس العلم الذي يدرسه ومن تلك المصطلحات ما يلي:

الشعر:

قال ابن خلدون: «الشعر هو كلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والرويّ، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به». ومما يعد من الشعر قول أبي فراس الحمْداني:

أراكَ عصيَّ الدمعِ شيمتُك الصبر ** أما للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمرُ

بلى أنا مشتاقٌٌ وعنديَ لوعةٌ ** ولكنَّ مثليْ لا يذاعُ له سرُّ

إذا الليلُ أضوانيْ بسطتُ يدَ الهوى ** وأذللتُ دمعًا من خلائقِه الكبرُ

النثر:

الكلام الجيد نوعان: نثر وشعر.

أما النثر فهو الكلام الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرا إذا بقي مجردا من الوزن.

والنثر أسبق أنواع الكلام في الوجود لقرب تناوله، وعدم تقييده، وضرورة استعماله. وهو نوعان: مسجع إن التُزِمَ في كل فقرتين أو أكثر قافية، ومرسل إن كان غير ذلك. وقد كان العرب ينطقون به معربا غيرَ مَلْحُونٍ؛ لقوة السليقة، وفعل الوراثة، وقلة الاختلاط بالأعاجم.

الشعر المنثور:

الشعر المنثور، أو الطَّلْق أو المنطلِق أو المحَرَّر أو قصيدة النثر - تسمياتٌ مختلفة لنوع من الكتابة النثرية تشترك مع الشعر في الصور الخيالية، والإيقاع الموسيقي حينا، وتختلف عنه في أنظمة الوزن، والقافية، والوحدات.

وقيل: هو الكتابة التي لا تتقيد بوزن أو قافية؛ وإنما تعتمد الإيقاع الداخلي، والكلمة الموحية، والصورة الشعرية. وغالبا ماتكون الجمل قصيرة، محكمة البناء، مكثفة الخيال.

وقد كانت بداية هذا النوع في الربع الأول من هذا القرن عندما اعتمد جبران والريحاني فنا أدبيا يجعل النثر الفني أسلوبا، إلا أنه يتميز بعاطفة شعرية، وخيال مجنح.

النظم:

هو الكلام الموزون المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن. فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة، فيؤثر في مشاعرنا. أما النظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.

والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي. وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.

هذا، وإن لم يكن ثمة حدود دقيقة فاصلة بين الشعر والنظم، فإنه يمكننا التمييز بينهما بسهولة في كثير من الأحيان، فمما يعد نظما لا شعرا عند الذين يفرقون بين المصطلحين ما نظمه الفقهاء والنحاة، وكثير من شعراء عصر الانحطاط، ومما يعد منه أيضا الشعر التعليمي.

ومن النظم هذان البيتان (من الرجز):

قد نظم ابن مالك ألفيهْ ** أجادها نحويةً صرفيهْ

وقد تبعت إثره في الهمزةِ ** سهَّلت فيه حفظها للفتيةِ

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: ماذا قال ابن خلدون في تعريف الشعر؟، وما المقياس في التفريق بين الشعر والنظم؟

س2: ما النثر؟، وما السابق في الوجود الشعرُ أم النثر؟ وما علة ذلك؟

س3: اذكر الفرق بين الشعر، والشعر المنثور.

س4: ما تعريف النظم؟، ومن الذين يعد كلامهم نظما؟ اذكر مثالا له في بيتين.

البيت الشعري عروضيا

تعريف البيت الشِّعْريّ:

البيت هو مجموعة كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.

وسمي البيت بهذا الاسم تشبيها له بالبيت المعروف، وهو بيت الشَّعْر؛ لأنه يضم الكلام كما يضم البيت أهله؛ ولذلك سموا مقاطِعَهُ أسبابا وأوتادا تشبيها لها بأسباب البيوت وأوتادها، والجمع أبيات.

ألقاب الأبيات:

أولا: من حيث العدد:

‌أ- اليتيم: هو بيت الشعر الواحد الذي ينظمه الشاعر مفردا وحيدا.

‌ب- النُّتْفَة: هي البيتان ينظمهما الشاعر.

‌ج- القطعة: هي ما زاد على اثنين إلى ستة من أبيات الشعر.

‌د- القصيدة: هي مجموعة من الأبيات الشعرية تتكون من سبعة أبيات فأكثر.

ثانيا: من حيث الأجزاء:

أ- التام: هو كل بيت استوفى جميع تفعيلاته كما هي في دائرته، وإن أصابها زحاف أو علة.

وذلك كقول الشاعر:

رأيتُ بها بدراً على الأرض ماشياً ** ولمْ أرَ بدراً قطُّ يمشي على الأرضِ

فهو من البحر الطويل وتفاعيله ثمان في كل شطر أربع.

ب- المجزوء: هو كل بيت حذفتْ عَروضه وضربُه وهذا واجب في كل من: المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث، وجائز في كل من: البسيط والوافر والكامل والخفيف والرجز والمتدارك والمتقارب، وممتنع في كل من: الطويل والمنسرح والسريع.

كقول الشاعر من الوافر المجزوء:

أنا ابنُ الجد في العَملِ ** وقصْديْ الفوزُ في الأملِ

ج- المشطور: هو البيت الذي حذف شطره أو مصراعه، وتكون فيه العَروض هي الضرب ويكون في الرجز والسريع.

كقول الشاعر من الرجز:

تحيَّةٌ كالوردِ في الأكمامِ

أزْهى من الصحة في الأجسامِ

د- المنهوك: هو البيت الذي ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ويقع في كل من الرجز والمنسرح.

ومنه قول ورقة بن نوفل من منهوك الرجز:

ياليتني فيها جذعْ

أخُبُّ فيها وأَضعْ

هـ- المدوَّر: هو البيت الذي تكون عَروضه والتفعيلة الأولى مشتركتين في كلمة واحدة، والبعض يسميه المُداخَل أو المُدْمَج أو المتَّصِل. وغالبا ما يرمز لهذا النوع بحرف (م) بين الشطرين ليدل على أنه مدور أو متصل.

كقول الشاعر:

وما ظهريْ لباغي الضَّيـْ ** ـمِ بالظهرِ الذَّلولِ

و- المرسل أو المصمت: هو البيت من الشعر الذي اختلفتْ عَروضه عن ضربه في القافية.

كقول ذي الرمة:

تُعيِّرُنا أنَّا قليلٌ عَديدُنا ** فقلتُ لها: إن الكرامَ قليلُ

ز- المُخَلَّع: هو ضرب من البسيط عندما يكون مجزوءا، والعروض والضرب مخبونان مقطوعان فتصبح مُسْتَفْعِلُنْ (مُتَفْعِلْ).

ومنه قول الشاعر:

مَنْ كنتُ عن بابه غَنِيًّا ** فلا أُبالي إذا جفانيْ

ح- المصرع: هو البيت الذي أُلحقت عروضه بضربه في زيادة أو نقصان، ولا يلتزم. وغالبا ما يكون في البيت الأول؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصةً أو قصيدة.

فمن الزيادة قول الشاعر:

ألا عِمْ صباحا أيها الطللُ الباليْ ** وهل يَعِمَنْ من كان في العُصرِ الخاليْ

ومن النقص قول الشاعر:

أَجارتَنا إن الخطوبَ تنوبُ ** وإنيْ مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ

ط- المُقَفَّى: هو البيت الذي وافقت عروضُه ضربَه في الوزن والروي دون لجوء إلى تغيير في العَروض.

ومن أمثلته قول الشاعر:

السيفُ أصدق أَنباءً من الكتبِ ** في حدِّهِ الحدُّ بين الجِدِّ واللَّعِبِ

ثالثا: من حيث تسمية أجزاء البيت:

أ- الحشو: هو كل جزء في البيت الشعري ما عدا العَروض والضرب.

ب- العَروض: آخر تفعيلة في الشطر الأول (المصراع الأول، أو الصدر). وجمعها: أعاريض (إضافة إلى معناها الآخر الذي هو اسم هذا العلم). وقد سميت عَروضا؛ لأنها تقع في وسط البيت، تشبيها بالعارضة التي تقع في وسط الخيمة.

ج- الضرب: هو آخر تفعيلة في الشطر الثاني (المصراع الثاني، أو العجز). وجمعه: أضرب وضروب وأضراب. وسمي ضربا لأن البيت الأول من القصيدة إذا بني على نوع من الضرب كان سائر القصيدة عليه، فصارت أواخر القصيدة متماثلة فسمي ضربا، كأنه أخذ من قولهم: أضراب: أي أمثال.

والرسم البياني التالي، يوضح لنا أجزاء البيت الشعري.

قال الشاعر:

لا يفرحون إذا نالت رماحهم ** قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا

كتابته عَروضيا:

نيلو

زيعن إذا

سو مجا مجا

قومن ولي

 

حهمو

نالت رما

ن إذا

لا يفرحو

/5/5

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

 

///5

/5/5//5

///5

/5/5//5

فَاْعِلْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

فَعِِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

الضرب

الحشـــــــــــــو

 

العَروض

الحشــــــــو

رابعا: من حيث تسمية شطري البيت:

‌أ-  الشطر: هو أحد طرفي البيت الشعري؛ إذ إن كل بيت من الشعر يتألف من شطرين. جمعه: أشطر وشطور.

‌ب-  المِصْرَاع: هو نصف البيت، قيل: إن اشتقاق ذلك تشبيهٌ بمصراعي الباب. جمعه: مصاريع.

‌ج-  الصدر: هو الشطر الأول أو المصراع الأول من البيت. (والصدر: أعلى مقدم كل شيء وأوله).

‌د-   العَجُز: هو الشطر الثاني أو المصراع الثاني من البيت نفسه. (والعجز: مؤخر الشيء).

والرسم البياني التالي، يوضح لنا هذا.

قال كعب بن زهير:

ما خاب قط لبيـب جـالس العلمـا

 

تعلـم العلـم واجلـس في مجالـسه

العجز أو الشطر الثاني أو  المصراع الثاني

 

الصدر أو الشطر الأول أو المصراع الأول

ألقاب أجزاء الأبيات:

أولا: من حيث التغيير:

‌أ- ا لابتداء: هو اسم لكل جزء يعتل في أول البيت بعلة لا تكون في شيء من الحشو. كالخرم (اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت) لأنه يأتي أول البيت خاصة. وغالبا ما يكون في الطويل والمتقارب والوافر والهزج والمضارع. أما النصف الثاني فإن كان البيت مصرعا كان سبيله أول النصف الأول، وإن كان غير مصرع فإن بعضهم يجيز الخرم في أول النصف الثاني.

ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول الشاعر:

هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَاُبُهَا

فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ)، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ).

‌ب- الاعتماد: هو اسم للأسباب التي تُزَاحَف اعتمادا على الوتد قبلها، أو بعدها.

ومن أمثلته في الطويل قول الشاعر:

وما كلُّ مؤتٍ نُصحَـه بلبيـبِ

 

وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيكَ نُصحَـه

مفاعيْ

فعولُ

مفاعيلن

فعولن

 

مفاعلن

فعولن

مفاعيلن

فعولن

ج- الفصل: هي في العَروض كالغاية في الضرب. أي إذا خالفت العَروض سائر أجزاء البيت بنقصان أو زيادة لازمة سمي فصلا. وإذا لم يدخلها ذلك التغيير سميت صحيحة كما هو الحال بالنسبة إلى (فاعلن = فعلن) العَروض في البسيط حيث دخلها الخبن، وبه يلزم. ولو وقع في الحشو فإنه لا يلزم.

‌د- الغاية: هي في الضرب كالفصل في العَروض. أي إذا خالف الضرب سائر أجزاء البيت بنقصان أو زيادة لازمة سميت غاية. كما هو الحال في (فاعلن = فعلن) الضرب الأول من البسيط، حيث دخله الخبن وبه يلزم. في حين أن الخبن إذا دخل الحشوَ لا يلزم.

‌ه- المزاحف: كل جزء دخله الزحاف.

ومنه قول الشاعر:

وَهَـلْ يَـرُوقُ دَفينـاً جَـوْدَةُ الكَفَـنِ

 

لايُعْجِــبَنَّ مُــضِيمًا حُــسْنُ بِزّتــهِ

ـكَفَنِيْ

نَنْ جَوْدَةُ لـْ

قُ دَفِـيـْ

وَهَلْ يَرُو

 

زَتِهِيْ

ـمَنْحُسْنُ بِزْ بِزْ

ـنَ مُضِيـ

لايُعْجِبَنـْ

///5

/5/5//5

///5

//5//5

 

///5

/5/5//5

///5

/5/5//5

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

غاية

 

مزاحف

 

 

فصل

 

مزاحف

 

ثانيا- من حيث عدم وقوع التغير:

‌أ - السالم: كل جزء سلم من الزحاف.

‌ب -    الصحيح: العَروض والضرب إذا سلما من الانتقاص وهو الحذف اللازم.

مثالهما قول الشاعر:

وكما علمتِ شـمائلي وتكرُّمـيْ

 

وإذا صحوتُ فما أُقصِّـر عن نـدًى

وَتَكَرْرُمِيْ

ـتِ شَمَاْئِلِيْ

وَكَمَاْ عَلِمْــ

 

ـصِرُ عَنْ نَدَنْ

تُ فَمَاْ أُقَصْـ

وَإِذَاْ صَحَوْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُـنْ

صحيح

سالم

سالم

 

صحيحة

سالم

سالم

ج -  المُعَرَّى: هو كل ضرب جاز أن تدخله زيادة (كالتذييل والتسبيغ والترفيل)، وسلم من هذه العلل أو الزيادة.

مثاله قول الشاعر:

لايَرْحَمُ الُلـهُ مَـنْ لايَـرْحَمُ

 

أَهَكَذَا بَـاطِلا عـاقَبْتَنِيْ

لايَرْحَمُو

 ـلاهُ مَنْ

لايَرْحَمُ لْـ

 

عاقَبْتَنِيْ

باطِلَنْ

أَهَاكَذَا

مُسْتَفْعِلُنْ

فَـاْعِلُـنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

معرَّى

 

 

 

 

 

 

د - الموفور: هو كل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه. كما هو الحال في الطويل والوافر والمتقارب والهزج والمضارع.

فمن الطويل قول الشاعر :

وَيَبْقَـى مـِنَ المَـالِ الأحَادِيْـثُ وَالـذّكْرُ

 

أَمَـاوِيَّ إِنَّ المَـالَ غَــادٍ وَرَائِــحٌ     

وَيَبْقَـى مِـنَ لْمَـالِ لأحَادِيْـثُ وَذْذِكْـرُوْ

 

أَمَاوِيْيَ إِنْـنَ لْمَـالَ غَـادِنْ وَرَائِـحُنْ     

ـثُ وَذْذِكْرُوْ

أَحَادِيـْ

مِنَ  لْمَالِ لـْ

وَيَبْقَى

 

وَرَائِحُنْ

لَ غَادِنْ

ـيَ إِنْنَ لْمَا

أَمَاوِيْـ

مَفَــاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَــاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

مَفَاعِلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَــاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

 

 

 

 

 

 

 

موفور

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: ما البيتُ الشعريّ، ولم سُمي بهذا الاسم؟

س2: ينقسم البيت الشعري من حيث العددُ إلى أربعة أقسام. اذكرها موضحا لها.

س3: اذكر المقصود بمصطلحات البيت الآتية: (التام، المجزوء، المدوَّر).

س4: ما المقصود بالبيت المصرع؟، وماحكم التزام التصريع؟، ومتى يحسن التصريع؟، مثل لنوعيه.

س5: بم تسمَّى التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول؟، وبم تسمى التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني؟، وبم يسمى ما عداهما من التفعيلات؟

س6: عرف المصطلحات الآتية: (الابتداء، الاعتماد، الغاية، المزاحف)

س7: بم يُسمَّى مايلي؟:

(1) كل جزء (تفعيلة) سلم من الزحاف.

(2) العروض إذا سلم من الانتقاص اللازم.

(3) كل ضرب جاز أن تدخله زيادة، وسلم منها.

(4) كل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه.

البيت الشعري عروضيا

تعريف البيت الشِّعْريّ:

البيت هو مجموعة كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.

وسمي البيت بهذا الاسم تشبيها له بالبيت المعروف، وهو بيت الشَّعْر؛ لأنه يضم الكلام كما يضم البيت أهله؛ ولذلك سموا مقاطِعَهُ أسبابا وأوتادا تشبيها لها بأسباب البيوت وأوتادها، والجمع أبيات.

ألقاب الأبيات:

أولا: من حيث العدد:

‌أ- اليتيم: هو بيت الشعر الواحد الذي ينظمه الشاعر مفردا وحيدا.

‌ب- النُّتْفَة: هي البيتان ينظمهما الشاعر.

‌ج- القطعة: هي ما زاد على اثنين إلى ستة من أبيات الشعر.

‌د- القصيدة: هي مجموعة من الأبيات الشعرية تتكون من سبعة أبيات فأكثر.

ثانيا: من حيث الأجزاء:

أ- التام: هو كل بيت استوفى جميع تفعيلاته كما هي في دائرته، وإن أصابها زحاف أو علة.

وذلك كقول الشاعر:

رأيتُ بها بدراً على الأرض ماشياً ** ولمْ أرَ بدراً قطُّ يمشي على الأرضِ

فهو من البحر الطويل وتفاعيله ثمان في كل شطر أربع.

ب- المجزوء: هو كل بيت حذفتْ عَروضه وضربُه وهذا واجب في كل من: المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث، وجائز في كل من: البسيط والوافر والكامل والخفيف والرجز والمتدارك والمتقارب، وممتنع في كل من: الطويل والمنسرح والسريع.

كقول الشاعر من الوافر المجزوء:

أنا ابنُ الجد في العَملِ ** وقصْديْ الفوزُ في الأملِ

ج- المشطور: هو البيت الذي حذف شطره أو مصراعه، وتكون فيه العَروض هي الضرب ويكون في الرجز والسريع.

كقول الشاعر من الرجز:

تحيَّةٌ كالوردِ في الأكمامِ

أزْهى من الصحة في الأجسامِ

د- المنهوك: هو البيت الذي ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ويقع في كل من الرجز والمنسرح.

ومنه قول ورقة بن نوفل من منهوك الرجز:

ياليتني فيها جذعْ

أخُبُّ فيها وأَضعْ

هـ- المدوَّر: هو البيت الذي تكون عَروضه والتفعيلة الأولى مشتركتين في كلمة واحدة، والبعض يسميه المُداخَل أو المُدْمَج أو المتَّصِل. وغالبا ما يرمز لهذا النوع بحرف (م) بين الشطرين ليدل على أنه مدور أو متصل.

كقول الشاعر:

وما ظهريْ لباغي الضَّيـْ ** ـمِ بالظهرِ الذَّلولِ

و- المرسل أو المصمت: هو البيت من الشعر الذي اختلفتْ عَروضه عن ضربه في القافية.

كقول ذي الرمة:

تُعيِّرُنا أنَّا قليلٌ عَديدُنا ** فقلتُ لها: إن الكرامَ قليلُ

ز- المُخَلَّع: هو ضرب من البسيط عندما يكون مجزوءا، والعروض والضرب مخبونان مقطوعان فتصبح مُسْتَفْعِلُنْ (مُتَفْعِلْ).

ومنه قول الشاعر:

مَنْ كنتُ عن بابه غَنِيًّا ** فلا أُبالي إذا جفانيْ

ح- المصرع: هو البيت الذي أُلحقت عروضه بضربه في زيادة أو نقصان، ولا يلتزم. وغالبا ما يكون في البيت الأول؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصةً أو قصيدة.

فمن الزيادة قول الشاعر:

ألا عِمْ صباحا أيها الطللُ الباليْ ** وهل يَعِمَنْ من كان في العُصرِ الخاليْ

ومن النقص قول الشاعر:

أَجارتَنا إن الخطوبَ تنوبُ ** وإنيْ مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ

ط- المُقَفَّى: هو البيت الذي وافقت عروضُه ضربَه في الوزن والروي دون لجوء إلى تغيير في العَروض.

ومن أمثلته قول الشاعر:

السيفُ أصدق أَنباءً من الكتبِ ** في حدِّهِ الحدُّ بين الجِدِّ واللَّعِبِ

ثالثا: من حيث تسمية أجزاء البيت:

أ- الحشو: هو كل جزء في البيت الشعري ما عدا العَروض والضرب.

ب- العَروض: آخر تفعيلة في الشطر الأول (المصراع الأول، أو الصدر). وجمعها: أعاريض (إضافة إلى معناها الآخر الذي هو اسم هذا العلم). وقد سميت عَروضا؛ لأنها تقع في وسط البيت، تشبيها بالعارضة التي تقع في وسط الخيمة.

ج- الضرب: هو آخر تفعيلة في الشطر الثاني (المصراع الثاني، أو العجز). وجمعه: أضرب وضروب وأضراب. وسمي ضربا لأن البيت الأول من القصيدة إذا بني على نوع من الضرب كان سائر القصيدة عليه، فصارت أواخر القصيدة متماثلة فسمي ضربا، كأنه أخذ من قولهم: أضراب: أي أمثال.

والرسم البياني التالي، يوضح لنا أجزاء البيت الشعري.

قال الشاعر:

لا يفرحون إذا نالت رماحهم ** قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا

كتابته عَروضيا:

نيلو

زيعن إذا

سو مجا مجا

قومن ولي

 

حهمو

نالت رما

ن إذا

لا يفرحو

/5/5

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

 

///5

/5/5//5

///5

/5/5//5

فَاْعِلْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

فَعِِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

الضرب

الحشـــــــــــــو

 

العَروض

الحشــــــــو

رابعا: من حيث تسمية شطري البيت:

‌أ-  الشطر: هو أحد طرفي البيت الشعري؛ إذ إن كل بيت من الشعر يتألف من شطرين. جمعه: أشطر وشطور.

‌ب-  المِصْرَاع: هو نصف البيت، قيل: إن اشتقاق ذلك تشبيهٌ بمصراعي الباب. جمعه: مصاريع.

‌ج-  الصدر: هو الشطر الأول أو المصراع الأول من البيت. (والصدر: أعلى مقدم كل شيء وأوله).

‌د-   العَجُز: هو الشطر الثاني أو المصراع الثاني من البيت نفسه. (والعجز: مؤخر الشيء).

والرسم البياني التالي، يوضح لنا هذا.

قال كعب بن زهير:

ما خاب قط لبيـب جـالس العلمـا

 

تعلـم العلـم واجلـس في مجالـسه

العجز أو الشطر الثاني أو  المصراع الثاني

 

الصدر أو الشطر الأول أو المصراع الأول

ألقاب أجزاء الأبيات:

أولا: من حيث التغيير:

‌أ- ا لابتداء: هو اسم لكل جزء يعتل في أول البيت بعلة لا تكون في شيء من الحشو. كالخرم (اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت) لأنه يأتي أول البيت خاصة. وغالبا ما يكون في الطويل والمتقارب والوافر والهزج والمضارع. أما النصف الثاني فإن كان البيت مصرعا كان سبيله أول النصف الأول، وإن كان غير مصرع فإن بعضهم يجيز الخرم في أول النصف الثاني.

ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول الشاعر:

هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَاُبُهَا

فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ)، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ).

‌ب- الاعتماد: هو اسم للأسباب التي تُزَاحَف اعتمادا على الوتد قبلها، أو بعدها.

ومن أمثلته في الطويل قول الشاعر:

وما كلُّ مؤتٍ نُصحَـه بلبيـبِ

 

وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيكَ نُصحَـه

مفاعيْ

فعولُ

مفاعيلن

فعولن

 

مفاعلن

فعولن

مفاعيلن

فعولن

ج- الفصل: هي في العَروض كالغاية في الضرب. أي إذا خالفت العَروض سائر أجزاء البيت بنقصان أو زيادة لازمة سمي فصلا. وإذا لم يدخلها ذلك التغيير سميت صحيحة كما هو الحال بالنسبة إلى (فاعلن = فعلن) العَروض في البسيط حيث دخلها الخبن، وبه يلزم. ولو وقع في الحشو فإنه لا يلزم.

‌د- الغاية: هي في الضرب كالفصل في العَروض. أي إذا خالف الضرب سائر أجزاء البيت بنقصان أو زيادة لازمة سميت غاية. كما هو الحال في (فاعلن = فعلن) الضرب الأول من البسيط، حيث دخله الخبن وبه يلزم. في حين أن الخبن إذا دخل الحشوَ لا يلزم.

‌ه- المزاحف: كل جزء دخله الزحاف.

ومنه قول الشاعر:

وَهَـلْ يَـرُوقُ دَفينـاً جَـوْدَةُ الكَفَـنِ

 

لايُعْجِــبَنَّ مُــضِيمًا حُــسْنُ بِزّتــهِ

ـكَفَنِيْ

نَنْ جَوْدَةُ لـْ

قُ دَفِـيـْ

وَهَلْ يَرُو

 

زَتِهِيْ

ـمَنْحُسْنُ بِزْ بِزْ

ـنَ مُضِيـ

لايُعْجِبَنـْ

///5

/5/5//5

///5

//5//5

 

///5

/5/5//5

///5

/5/5//5

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

غاية

 

مزاحف

 

 

فصل

 

مزاحف

 

ثانيا- من حيث عدم وقوع التغير:

‌أ - السالم: كل جزء سلم من الزحاف.

‌ب -    الصحيح: العَروض والضرب إذا سلما من الانتقاص وهو الحذف اللازم.

مثالهما قول الشاعر:

وكما علمتِ شـمائلي وتكرُّمـيْ

 

وإذا صحوتُ فما أُقصِّـر عن نـدًى

وَتَكَرْرُمِيْ

ـتِ شَمَاْئِلِيْ

وَكَمَاْ عَلِمْــ

 

ـصِرُ عَنْ نَدَنْ

تُ فَمَاْ أُقَصْـ

وَإِذَاْ صَحَوْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُـنْ

صحيح

سالم

سالم

 

صحيحة

سالم

سالم

ج -  المُعَرَّى: هو كل ضرب جاز أن تدخله زيادة (كالتذييل والتسبيغ والترفيل)، وسلم من هذه العلل أو الزيادة.

مثاله قول الشاعر:

لايَرْحَمُ الُلـهُ مَـنْ لايَـرْحَمُ

 

أَهَكَذَا بَـاطِلا عـاقَبْتَنِيْ

لايَرْحَمُو

 ـلاهُ مَنْ

لايَرْحَمُ لْـ

 

عاقَبْتَنِيْ

باطِلَنْ

أَهَاكَذَا

مُسْتَفْعِلُنْ

فَـاْعِلُـنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

معرَّى

 

 

 

 

 

 

د - الموفور: هو كل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه. كما هو الحال في الطويل والوافر والمتقارب والهزج والمضارع.

فمن الطويل قول الشاعر :

وَيَبْقَـى مـِنَ المَـالِ الأحَادِيْـثُ وَالـذّكْرُ

 

أَمَـاوِيَّ إِنَّ المَـالَ غَــادٍ وَرَائِــحٌ     

وَيَبْقَـى مِـنَ لْمَـالِ لأحَادِيْـثُ وَذْذِكْـرُوْ

 

أَمَاوِيْيَ إِنْـنَ لْمَـالَ غَـادِنْ وَرَائِـحُنْ     

ـثُ وَذْذِكْرُوْ

أَحَادِيـْ

مِنَ  لْمَالِ لـْ

وَيَبْقَى

 

وَرَائِحُنْ

لَ غَادِنْ

ـيَ إِنْنَ لْمَا

أَمَاوِيْـ

مَفَــاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَــاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

مَفَاعِلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَــاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

 

 

 

 

 

 

 

موفور

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: ما البيتُ الشعريّ، ولم سُمي بهذا الاسم؟

س2: ينقسم البيت الشعري من حيث العددُ إلى أربعة أقسام. اذكرها موضحا لها.

س3: اذكر المقصود بمصطلحات البيت الآتية: (التام، المجزوء، المدوَّر).

س4: ما المقصود بالبيت المصرع؟، وماحكم التزام التصريع؟، ومتى يحسن التصريع؟، مثل لنوعيه.

س5: بم تسمَّى التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول؟، وبم تسمى التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني؟، وبم يسمى ما عداهما من التفعيلات؟

س6: عرف المصطلحات الآتية: (الابتداء، الاعتماد، الغاية، المزاحف)

س7: بم يُسمَّى مايلي؟:

(1) كل جزء (تفعيلة) سلم من الزحاف.

(2) العروض إذا سلم من الانتقاص اللازم.

(3) كل ضرب جاز أن تدخله زيادة، وسلم منها.

(4) كل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه.

التفعيلة

تعريفها:

لدى تحليل الوزن الشعري موسيقيا (صوتيا) يتضح لنا أنه يتكون من مجموعات كل مجموعة تتركب من عدد من الحركات والسكنات، وقد اصطُلِحَ على تسمية هذه المجموعات (تفاعيل)؛ لأنهم اشتقوا لها من كلمة (فَعَلَ).

وهذه التفاعيل تتركب من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع تجمعها عبارة (سيوفنا لمعت) وسميت بذلك؛ لأنهم إذا أرادوا تقطيع بيت قطعوه بواسطة تلك الأحرف.

عدد التفاعيل:

التفاعيل العَروضية عشر:

اثنتان خماسيتان هما: فَعُوْلُنْ ، وفَاْعِلُنْ ، وثمان سباعية وهي: مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلَتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ..

أنواعها:

تنقسم التفاعيل إلى قسمين: أصول وفروع.

فالأصول أربع، وهي كل تفعيلة بدئت بوتد مجموعا كان أو مفروقا، وهي: فَعُوْلُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، مُفَاْعَلتُنْ، فَاْعِ لاتُنْ.  

والفروع ست، وهي كل تفعيلة بدئت بسبب خفيفا كان أو ثقيلا، وهي: فَاْعِلُنْ، مُسْتَفْعِلُنْ، فَاْعِلاتُنْ، مُتَفَاْعِلُنْ، مَفْعُوْلاتُ، مُسْتَفْعِ لُنْ.

والفرق بين (فَاْعِلاتُنْ) و (فَاْعِ لاتُنْ ): أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (فَاْ+تُنْ) بينهما وتد مجموع (عِلا)، في حين أن الثانية تتألف من وتد مفروق (فَاْعِ) فسببين خفيفين (لا+تُنْ).

والفرق بين (مُسْتَفْعِ لُنْ) و (مُسْتَفْعِلُنْ): أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (مُسْ+لُُنْ) بينهما وتد مفروق (تَفْعِ)، وأن الثانية تتألف من سببين خفيفين (مُسْ+تَفْ) بعدهما وتد مجموع (عِلُنْ).

وهذا الفرق يستتبع فرقا آخر، فالفاء التي هي الحرف الرابع في (مُسْتَفْعِلُنْ) مثلا تعد ثاني سبب ولذلك جاز أن يدخلها الطَّيّ كما سيأتي، فتصبح (مُسْتَعِلُنْ)، لكنها تعتبر تعد وسطَ وتد مفروق في (مُسْتَفْعِ لُنْ) لا ثاني سبب، ولذلك لا يجوز طيُّها؛ لأن الطي زحاف، والزحاف خاص بالأسباب ولا يدخل الأوتاد كما سيأتي بيانه إن شاء الله. 

أجزاؤها:

هذه التفعيلات العشر تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل كما يلي:

( 1 ) السبب: مقطع صوتي يتألف من حرفين، وهو نوعان:

‌أ- سبب خفيف: ويتألف من حرفين: متحرك فساكن، ويرمز له بالرمز (/5)، نحو: هَلْ، مَنْ، مَا، و(مُسْ ، تَفْ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا.

‌ب- سبب ثقيل: ويتألف من حرفين متحركين، ويرمز له بالرمز (//)، نحو: لَكَ، بِكَ، و(مُتَ) من (مُتَفَاْعِلُنْ) مثلا.

( 2 ) والوتد: مقطع صوتي يتألف من ثلاثة أحرف، وهو نوعان:

‌أ- وتد مجموع: وهو اجتماع متحركين فساكن، ويرمز له بالرمز (//5)، نحو: نَعَمْ، عَلَى، و(عِلُنْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ) مثلا.

‌ب- وتد مفروق: وهو اجتماع متحركين بينهما ساكن، ويرمز له بالرمز (/5/)، نحو: لَيْتَ، حَيْثُ، قَاْمَ و(فَاْعِ) من (فَاْعِ لاتُنْ) مثلا.

( 3 ) والفاصلة: مقطع صوتي يتألف من أربعة أحرف أو خمسة، وهي نوعان:

‌أ-  فاصلة صغرى: وهي اجتماع ثلاثة متحركات فساكن، ويرمز لها بالرمز (///5)، نحو: جَبَلٌ، ضَرَبَا، ونحو (مُتَفَاْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ)، ونحو (عَلَتُنْ) من (مُفَاْعَلتُنْ) مثلا.

‌ب- فاصلة كبرى: وهي اجتماع أربعة متحركات فساكن، ويرمز لها بالرمز (////5)، نحو: عَمَلُكُمْ، سمكةٌ، ونحو (مُتَعِلُنْ) من (مُسْتَفْعِلُنْ) وقد جُمِعَتْ هذه المصطلحات في هذه العبارة:

(لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً).

لَمْ                أَرَ              عَلَى            ظَهْرِ           جَبَلٍ              سَمَكَةً

/5               //              //5             /5/             ///5             ////5

سبب خفيف   سبب ثقيل    وتد مجموع     وتد مفروق    فاصلة صغرى    فاصلة كبرى 

جدول تحليل التفاعيل إلى مقاطعها:

مقاطعها

صورتها

التفعيلة

م

لُنْ = /5

فَعُوْ =//5

//5/5

فَعُوْلُنْ

1

سبب خفيف

وتد مجموع

عِلُنْ =//5

فَاْ = /5

/5//5

فَاْعِلُنْ

2

وتد مجموع

سبب خفيف

لُنْ = /5

عِيْـ = /5

مَفَاْ =//5

//5/5/5

مَفَاْعِيْلُنْ

3

سبب خفيف

سبب خفيف

وتد مجموع

 عَلَتُنْ =///5

مُفَاْ =//5

//5///5

مُفَاْعَلَتُنْ

4

 فاصلة صغرى

وتد مجموع

 عِلُنْ =//5

مُتَفَاْ =///5

///5//5

مُتَفَاْعِلُنْ

5

وتد مجموع

 فاصلة صغرى

 لاتُ =/5/

 ـعُوْ = /5

مَفْـ = /5

/5/5/5/

مَفْعُوْلاتُ

6

وتد مفروق

سبب خفيف

سبب خفيف

 ـعِلُنْ=//5

 تَفـْ = /5

مُسْْ = /5

/5/5//5

مُسْتَفْعِلُنْ

7

وتد مجموع

سبب خفيف

سبب خفيف

  لُنْ = /5

 تَفْعِ =/5/

مُسـْ = /5

/5 /5/ /5

مُسْتَفْعِ لُنْ

8

سبب خفيف

وتد مفروق

سبب خفيف

  تُنْ = /5

 عِلاْ =//5

فَاْ = /5

/5//5/5

فَاْعِلاتُنْ

9

سبب خفيف

وتد مجموع

سبب خفيف

تُنْ = /5

  لا = /5

فَاْعِ =/5/

/5/ /5/5

فَاْعِ لاتُنْ

10

سبب خفيف

سبب خفيف

وتد مفروق

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: ما المقصود بالتفعيلة؟، ومم تتركب؟، ولم سميت بهذ الاسم؟.

س2: ماعدد التفاعيل؟، اذكرها.

س3: تنقسم التفاعيل إلى قسمين أصول وفروع. اذكر الفرق بينهما، معددا تفاعيل كل قسم.

س4: ما الفرق بين التفعيلتين: (فَاْعِلاتُنْ) و (فَاْعِ لاتُنْ)؟.

س5: مم تتألف كل تفعيلة من حيث مقاطعها؟، مثل لما تقول.

س6: عرف المصطلحات العروضية الآتية مع التمثيل لها بأجزاء تفعيلة:

(السبب الخفيف، الوتد المجموع، الوتد المفروق، الفاصلة الصغرى).

س7: حلل التفاعيل الآتية إلى مقاطعها:

      (فَاْعِلُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ).

التغييرات العروضية

تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة؛ فقد يدخلها تغيير في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك، أو حذفه، أو حذف ساكن، أو زيادته، أو حذف أكثر من حرف، أو زيادته. وهذا ما يُسمَّى عند علماء العَروض (بالزحاف والعلة). وهذه التغييرات منها ما هو جائز، ومنها ما هو لازم.

وربما يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لا يتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه، وحالته النفسية واللغوية، وهذه التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في الشعر العربي، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أو تزيد. ولا شك أن في ذلك فسحةً للشعراء، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر.

تعريف الزحاف:

الزحاف لغة: الإسراع، ومنه قوله تعالى: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً} أي مسرعين إلى قتالكم.

وفي الاصطلاح: تغيير مختص بثواني الأسباب، يدخل العَروض والضرب والحشو، إذا حل لم يلزم تَكراره في بقية القصيدة إلا إذا جرى مجرى العلة، كقبض الطويل وخبن البسيط.

والزحاف ينحصر في تسكين المتحرك، أو حذفه، أو حذف الساكن.

أنواعه:

الزحاف نوعان:

(1) مفرد (بسيط)، وذلك عندما لا يصيب التفعيلة سوى تغيير واحد فقط. وهو ثمانية أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخوله

صورة التفعيلة بعد دخوله

مايدخله من التفاعيل

تعريفه

اسم الزحاف

م

/5/5//5

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

تسكين الثاني المتحرك

الإِضْمَاْر

1

//5//5

مُتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الثاني الساكن

الخَبْن

2

//5//5

مُتَفْعِ لُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

///5

فَعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

///5/5

فَعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

//5/5/

مَعُوْلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

//5//5

مُفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

حذف الثاني المتحرك

الوَقْص

3

/5///5

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الرابع الساكن

الطَّيّ

4

/5//5/

مَفْعُلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

//5/5/5

مُفَاْعَلْتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

تسكين الخامس المتحرك

الْعَصْب

5

//5//5

مُفَاْعَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

حذف الخامس المتحرك

الْعَقْل

6

//5/

فَعُوْلُ

فَعُوْلُنْ

حذف الخامس الساكن

الْقَبْض

7

//5//5

مَفَاْعِلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

/5//5/

فَاْعِلاتُ

فَاْعِلاتُنْ

حذف السابع الساكن

الْكَفّ

8

/5//5/

فَاْعِ لاتُ

فَاْعِ لاتُنْ

//5/5/

مَفَاْعِيْلُ

مَفَاْعِيْلُنْ

/5/5//

مُسْتَفْعِ لُ

مُسْتَفْعِ لُنْ

(2) مزدوج (مركب)، وذلك عندما يصيب التفعيلة زحافان اثنان أي تغييران. وهو أربعة أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخوله

صورة التفعيلة بعد دخوله

مايدخله من التفاعيل

تعريفه

اسم الزحاف

م

////5

مُتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الثاني والرابع الساكنين

الخَبْن + الطَّيّ

الْخَبْل

1

///5/

مَعُلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

/5///5

مُتْفَعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن

الإِضْمَاْر + الطَّيّ

الْخَزْل

2

///5/

فَعِلاتُ

فَاْعِلاتُنْ

حذف الثاني والسابع الساكنين

الخَبْن + الْكَفّ

الشَّكْل

3

//5//

مُتَفْعِ لُ

مُسْتَفْعِ لُنْ

//5/5/

مُفَاْعَلْتُ

مُفَاْعَلَتُنْ

تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن

الْعَصْب + الْكَفّ

النَّقْص

4

من متعلقات الزحاف:

يتعلق بالزحاف ثلاثة مصطلحات تتردد في كتب العروض، نبينها فيما يلي:

(1) المراقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، أحدهما يجب أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، وألا يسلما معا.

وهذا يجري على (مَفَاْعِيْلُنْ) في البحر المضارع؛ فهناك مراقبة بين الياء والنون؛ فلابد أن يحذف أحدهما ويبقى الآخر. وهذا الحكم نفسُه جارٍ على (مَفْعُوْلاتُ) في البحر المقتضب.

(2) المعاقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة أو تفعيلتين متجاورتين سببان خفيفان، أحدهما يجوز أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، ويصح أن يسلما معا.

والمعاقبة في تفعيلة واحدة تكون في خمسة أبحر:  

في (مَفَاْعِيْلُنْ) من الطويل، والهزج، والوافر بعد عصب (مُفَاْعَلَتُنْ) .

وفي (مُسْتَفْعِلُنْ) من المنسرح والكامل بعد إضمار (مُتَفَاْعِلُنْ).

والمعاقبة في تفعيلتين تكون في المديد والرمل والخفيف والمجتث، ولها ثلاث صور:

1- أن يزاحف أول التفعيلة لتسلم التفعيلة التي قبلها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (صدرا).

2- أن يزاحف آخر التفعيلة لتسلم التفعيلة التي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (عجزا).

3- أن يزاحف أول التفعيلة وآخرها لتسلم التفعيلة التي قبلها والتي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (الطرفين).

والمعاقبة بصورها الثلاث تجري في أربعة بحور هي: المديد والرمل والخفيف والمجتث.

(3) المكانفة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، يجوز فيهما أن يزاحفا معا أو يسلما معا، أو يزاحف أحدهما ويسلم الآخر. وتجري المكانفة في (مُسْتَفْعِلُنْ) من الرجز والسريع والبسيط، والتفعيلة الأولى من المنسرح.

تعريف العلة:

العلة لغة: المرض والسبب.

وفي الاصطلاح: تغيير يطرأ على الأسباب والأوتاد من العَروض أو الضرب، إذا حلت لزمت، بمعنى أنها إذا وردت في أول بيت من القصيدة الْتُزِمَتْ في جميع أبياتها، إلا إذا جرت مجرى الزحاف، كالتشعيث في البحر الخفيف.

أنواعها:

العلل نوعان:

(1) علل بالزيادة: وهي لا تدخل غير الضرب المجزوء، وتكون بزيادة حرف أو حرفين في آخر التفعيلة، وهي ثلاث علل يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخولها

صورة التفعيلة بعد دخولها

ماتدخله من التفاعيل

تعريفها

اسم العلة

م

///5//5/5

/5//5/5

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ

فَاْعِلُنْ تُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع

التّرفِيْل

1

///5//55

/5//55

/5/5//55

مُتَفَاْعِلُنْ نْْ

فَاْعِلُنْ نْ

مُسْتَفْعِلُنْ نْ

مُتَفَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع

التَّذْيِيْل

(الإذالة)

2

/5//5/55

فَاْعِلاتُنْ نْ

فَاْعِلاتُنْ

زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف

التَّسْبِيْغ

(الإسباغ)

3

(2) علل بالنقص: وهي تدخل العَروض والضرب المجزوء والوافي على السواء، وتكون بنقصان حرف أو أكثر من العَروض والضرب أو أحدهما، وأحيانا لا يرد البحر إلا بهذا النقصان كما في البحر الوافر.

وعلل النقص تسعةُ أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخولها

صورة التفعيلة بعد دخولها

ماتدخله من التفاعيل

تعريفها

اسم العلة

م

//5

//5/5

/5//5

فَعُوْ

مَفَاْعِيْ

فَاْعِلا

فَعُوْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة

الحَذْف

1

/5/5

///5/5

/5/5/5

فَاْعِلْ

مُتَفَاْعِلْ

مُسْتَفْعِلْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف ساكن الوتد المجموع

آخر التفعيلة وتسكين ما قبله

القَطْع

2

/5

/5/5

فَعْ

فَاْعِلْ

فَعُوْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة ، ثم حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين

 ما قبله

الحذف + القطع

الْبَتْر

3

//55

/5//55

/5/5/5

فَعُوْلْ

فَاْعِلاتْ

مُسْتَفْعِ لْ

فَعُوْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله

الْقَصْر

4

//5/5

مُفَاْعَلْ

مُفَاْعَلَتُنْ

حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، مع تسكين الخامس المتحرك

الحذف + الْعَصْب

الْقَطْف

5

///5

مُتَفَاْ

مُتَفَاْعِلُنْ

حذف الوتد المجموع آخر التفعيلة

الْحَذَذ

6

/5/5

مَفْعُوْ

مَفْعُوْلاتُ

حذف الوتد المفروق آخر التفعيلة

الصَّلْم

7

/5/5/5

مَفْعُوْلا

مَفْعُوْلاتُ

حذف السابع المتحرك

الْكَشْف

8

/5/5/55

مَفْعُوْلاتْ

مَفْعُوْلاتُ

إسكان السابع المتحرك

الْوَقْف

9

العلل الجارية مجرى الزحاف:

وهناك نوع من العلل يجري مجرى الزحاف في عدم التزامه، فإذا عرض للشاعر لم يجب عليه التزامه بل جاز تركه والعود إلى الأصل، وهذه العلل أربع نوضحها فيما يلي:

(1) التَّشْعِيْثُ: وهو حذف أول الوتد المجموع، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث، كقول الشاعر من الخفيف:

لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ** إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ

إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا ** كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ

فقوله: (أَحْيائِيْ) على وزن (فَاْلاتُنْ) = (/5/5/5) وقد دخلها التشعيث، ولم يلتزمه في ضرب البيت الثاني (ـلَ رْرَجَاْئِيْ) = (/5//5/5).

(2) الْحَذْفُ: وهو ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة، وذلك في (فَعُوْلُنْ) في العَروض الأولى من بحر المتقارب، كقول الشاعر من المتقارب:

بِها نَبَطِيٌ مِنَ اهْلِ السَّوادِ ** يُدَرِّسُ أَنْسابَ أَهْلِ الْفَلا

وَأَسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْفُهُ ** يُقالُ لَهُ : أَنْتَ بَدْرُ الدُّجَى

فقوله: (فُهُوْ) على وزن (فَعُوْ) = ( //5) وقد دخلها الْحَذْفُ، ولم يلتزمه في عَروض البيت الأول.

(3) الخزم: زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهو لا يخلو من نفرة، ومنه قول الإمام علي رضي الله عنه:

اُشْدُدْ حَيَازِيمَك لِلْمَوْتِ ** فَإِنَّ الْمَوْتَ لاقِيْكَا

حيث زاد كلمة (اشدد).

(4) الخرم: اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت، وموقعه التفاعيل الثلاث المبدوءة بوتد مجموع وهي: فَعُوْلُنْ، مُفَاْعَلَتُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، وقد يدخلها وحده، أو يجتمع مع غيره، وله في كل حالة اسم؛ فأسماؤه تختلف حسب التفعيلة، واختلافها من حيث سلامتها، وزحافها ونوع هذا الزحاف:

( 1 ) فَعُوْلُنْ: وله معها صورتان:

‌أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (فَعُوْلُن): (عُوْلُنْ)، فيسمى الثَّلْمَ، ويدخل الطويل، والمتقارب.

‌ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير فَعُوْلُنْ: (عُوْلُ)، فيسمى الثَّرْمَ، ويدخل البحر الطويل، والمتقارب.

( 2 ) مَفَاْعِيْلُنْ: وله معها ثلاث صور:

أ‌- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُنْ)، فيسمى الْخَرْمَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِلُنْ)، فيسمى الشَّتْرَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

ج- قد يجتمع مع الْكَفّ (حذف أول الوتد المجموع، وحذف السابع الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُ)، فيسمى الْخَرْبَ، ويدخل بحري الهزج، والمضارع.

( 3 ) مُفَاْعَلَتُنْ: وله معها أربع صور:

أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلَتُنْ)، فيسمى الْعَضْبَ، ويدخل البحر الوافر.

ب- قد يجتمع مع الْعَصْب (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُنْ)، فيسمى الْقَصْمَ، ويدخل البحر الوافر.

ج- قد يجتمع مع النقص (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك، وحذف السابع الساكن) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُ)، فيسمى الْعَقْصَ، ويدخل البحر الوافر.

د- قد يجتمع مع الْعَقْل (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَتُنْ)، فيسمى الْجَمَمَ، ويدخل البحر الوافر.

فما دخله (الْخَرْمُ) يسمى مخرومًا، وما لم يدخله يسمى مَوْفورًا .

ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول المرقِّش الأكبر:

هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَابُها

فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5 )، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وهل ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في البحر الوافر قول الحطيئة:

إن نزل الشتاءُ بدار قومٍ ** تجنَّبَ جارَ بيتهِمُ الشتاءُ

فقوله: (إِنْ نَزَلَ شْ) تساوي (فَاْعَلَتُنْ) = (/5///5 )، والأصل في البحر الوافر أن يبدأ بـ (مُفَاْعَلَتُنْ) = (//5///5 ) ولو قال: (وإِنْ ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في البحر المضارع قول الشاعر:

سَوْفَ أُهْدِيْ لِسَلْمَى ** ثَنَاءً عَلَى ثَنَاء

فقوله: (سوف أهْـ) تساوي (فَاْعِلُنْ) = (/5//5)، والأصل في البحر المضارع أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فسوف أو وسوف ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في بحر الهزج قول الشاعر:

لوْ كان أبو عَمْرٍو ** أميرًا ما رضيناه

فقوله: (لَوْ كَانَ) تساوي (فَاْعيِْلُ) = (/5/5/)، والأصل في بحر الهزج أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فَلَوْ أو ولَوْ ...) لما كان في البيت خرم.

وقد جاء نادرًا في أول العجز ومنه قول امرئ القيس في البحر المتقارب:

وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَة بَدْرَةٌ ** شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخَرْ

فقوله: (شقْقَتْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5)، والأصل في البحر المتقارب أن يبدأ شطره بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وشُقَّتْ ...) لما كان في البيت خرم.

وأكثر ما يحذف للخرم حرف العطف، كالواو، أو الفاء في مطالع القصائد، وقد تحاشاه الشعراء بعد العصور الأولى.

وإليك ملخصا لما سبق في هذا الجدول:

التفعيلة التي يدخلها

تركيب الخرم مع غيره

ما يسمى به

صورة التفعيلة بعد دخوله

فَعُوْلُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الثَّلْمَ

عُوْلُنْ

الْخَرْم

الْقَبْض

الثَّرْمَ

عُوْلُ

مَفَاْعِيْلُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الْخَرْمَ

فَاْعِيْلُنْ

الْخَرْم

الْقَبْض

الشَّتْرَ

فَاْعِلُنْ

الْخَرْم

الْكَفّ

الْخَرْبَ

فَاْعِيْلُ

مُفَاْعَلَتُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الْعَضْبَ

فَاْعَلَتُنْ

الْخَرْم

الْعَصْب

الْقَصْمَ

فَاْعَلْتُنْ

الْخَرْم

النقص

الْعَقْصَ

فَاْعَلْتُُ

الْخَرْم

الْعَقْل

الْجَمَمَ

فَاْعَتُنْ

مقارنة بين الزحاف والعلة:

يتفق الزحاف والعلة في ثلاثة أمور هي:

(1) مطلق الحذف.

(2) الدخول على الأعاريض والأضرب.

(3) الدخول على ثواني الأسباب.

ويختلفان في أربعة أمور هي:

(1) أن الزحاف لا يكون إلا بالنقص، أما العلة فتكون بالزيادة والنقص.

(2) أن الزحاف يختص بثواني الأسباب، أما العلة فتدخل الأسباب والأوتاد.

(3) أن الزحاف يدخل الحشو، والعَروض، والضرب، أما العلة فلا تدخل إلا العَروض والضرب.

(4) أن الزحاف إذا عرض لا يلزم غالبًا، وإذا لزم سُمّي (زحافا جاريًا مجرى العلة)، أما العلة فإذا عرضت لزمت غالبا، وإذا لم تلزم سُمِّيتْ (علةً جارية مجرى الزحاف) .

أهم التغييرات التي تلحق التفاعيل العَروضية هي:

2 - فَاْعِلُنْ

1 - فَعُوْلُنْ

ماتصير إليه

نوع التغيير

ماتصير إليه

نوع التغيير

فَاْعِلُنْ نْ ( فَاْعِلانْ)

التذييل

1

فَعْ

البَتْر

1

فَاْعِلُنْ تُنْ (فَاْعِلاتُنْ)

الترفيل

2

فَعُوْ

الحَذْف

2

فَاْلُنْ

التشعيث

3

عُوْلُنْ

الخَرْم

3

فَعِلُنْ

الخَبْن

4

فعولُ

الْقَبْض

4

فَاْعِلْ

القَطْع

5

فعولْ

القَصْر

5

 

4 - مُفَاْعَلتُنْ

3 - مَفَاْعِيْلُنْ

مُفَاْعَلْتُنْ

الْعَصْب

1

مَفَاْعِيْ

الحَذْف

1

مُفَاْعَتُنْ

الْعَقْل

2

فَاْعِيْلُنْ

الخَرْم

2

مُفَاْعَلْ

القَطفْ

3

مَفَاْعِلُنْ

الْقَبْض

3

مُفَاْعَلْتُ

النقْص

4

مَفَاْعِيْلُ

الْكَفّ

4

 

6 - مُسْتَفْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ

5 - مُتَفَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ نْ (مُسْتَفْعِلا نْ)

التذييل

1

مُتْفَاْعِلُنْ

الإضمار

1

مُتَعِلُنْ

الخَبْل

2

مُتَفَاْعلُنْ نْ (مُتَفَاْعلا نْ )

التذييل

2

مُتَفْعِلُنْ / مُتَفْعِ لُنْ

الخَبْن

3

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ (مُتَفَاْعِلا تُنْ )

الترفيل

3

مُتَفْعِ لُ

الشكْل

4

مُتَفَاْ

الحَذَذ

4

مُسْتَعِلُنْ

الطيّ

5

مُتْفَعِلُنْ

الخَزْل

5

مُسْتَفْعِ لْ

القَصْر

6

مُتَفَاْعِلْ

القَطْع

6

مُسْتَفْعِلْ

القَطْع

7

مُفَاْعِلُنْ

الوَقْص

7

مُسْتَفْعِلُ

الْكَفّ

8

 

 

 

 

8 - مَفْعُوْلاتُ

7 - فَاْعِلاتُنْ

مَعُلاتُ

الخَبْل

1

فَاْعِلْ

البَتْر

1

مَعُوْلاتُ

الخَبْن

2

فَاْعِلاتُنْ نْ (فَاْعِلاتاْ نْ)

التسبيغ

2

مَفْعُوْ

الصلْم

3

فَاْلاتُنْ

التشعيث

3

مَفْعُلاتُ

الطيّ

4

فَاْعِلاْ

الحَذْف

4

مَفْعُوْلاَْ

الكَسْف

5

فَعِلاتُنْ

الخَبْن

5

مَفْعُوْلاتْ

الوَقْف

6

فَعِلاتْ

الشكْل

6

 

 

 

فَاْعِلاتْ

القَصْر

7

 

 

 

فَاْعِلاتُ

الْكَفّ

8

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: كيف استعمل الشعراء التفعيلات العروضية؟، وما نوع هذه التغييرات؟، وبم تسمى هذه التغييرات؟، وما فائدتها؟ 

س2: ما الزحاف لغة واصطلاحا؟، وما أنواع التغييرات التي تجري بسبب الزحاف؟

س3: الزحاف نوعان. اذكرهما، ثم عرف كلا منهما ممثلا له.

س4: ما الفرق بين الزحاف المفرد والمركب؟، مثل لكل منهما بمثالين.

س5: ما المراقبة في اصطلاح العروضيين؟، وفي أي بحر تحدث؟، مثل لها مع توضيح المثال.

س6: من المصطلحات العروضية (المعاقبة). ما تعريفها؟، وما حكم ما تدخله من التفاعيل؟

س7: إذا جرت المعاقبة في تفعيلتين فلها ثلاث صور. اذكرها، ثم اذكر تسمية التفعيلة المزاحفة عند العروضيين.

س8: ما المكانفة بين الحرفين؟، وفي أي التفاعيل تجري؟، وضح ذلك بالمثال.

س9: ما العلة في اللغة وفي اصطلاح العروضيين؟، وما حكمها؟ مثل لها بمثالين.

س10: العلل نوعان. اذكرهما موضحا كل نوع منهما، مع التمثيل له بمثال واحد.

س11: ما العلل الجارية مجرى الزحاف؟، مثل لها بمثال.

س12: ما الخزم؟ وما موضعه؟، مثل له.

س13: ما الخرم عند علماء العروض؟، وما موقعه؟، مثل له بتفعيلة واحدة.

س14: فيم يتفق الزحاف والعلة؟، وفيم يختلفان؟، وضح ذلك.

س15: عرف المصطلحات العروضية الآتية:

      (الخبن ، العصب ، الكف ، الخزل ، الترفيل ، الحذف ، الحذذ ، الكشف).

س16: مثل لما يلي:

      (الإضمار ، الطي ، القبض ، الشكل ، التذييل ، القطع).

س17: بين أصول التفاعيل الآتية موضحا ما دخل عليها من تغيير:

      (فَعْ ، مَفَاْعِلُنْ ، مَفْعُوْ ، فَاْعَلْتُنْ).

س18: اذكر الفرق بين المصطلحات الآتية مع التمثيل لكل منها:

      أ – الإِضْمَاْر و الْعَصْب.

      ب –  التّرفِيْل و التَّذْيِيْل.

      ج – الحَذْف و الْحَذَذ.

      د – القطع و القصر.

س19: اذكر ثلاثة تغييرات يصح دخولها على كل تفعيلة من التفاعيل الآتية مع تعريف كل تغيير وذكر صورة التفعيلة بعد دخوله عليها:

      (مُسْتَفْعِلُنْ ، مَفْعُوْلاتُ) .

س20: بم تسمى التغيرات الآتية؟، مثل لها:

      أ – حذف السابع الساكن.

      ب – حذف السابع المتحرك.

      ج – حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة.

      د – حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة.

س21: بم يسمى اجتماع التغيرات الآتية؟، مثل له:

      أ – الخَبْن مع الطَّيّ.

      ب – الحذف مع القطع.

      ج – الخرم مع القبض في (فَعُوْلُنْ).

      د – الحذف مع العصب .

س22: اذكر الزحافات التي تدخل الحرف الثاني، والحرف الخامس من التفعيلة.

س23: علل لما يأتي:

      أ – دخول الطي على (مُسْتَفْعِلُنْ) وعدم دخوله على (مُسْتَفْعِ لُنْ). 

      ب – دخول الخبن على (فَاْعِلاتُنْ) وعدم دخوله على (فَاْعِ لاتُنْ).

التغييرات العروضية

تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة؛ فقد يدخلها تغيير في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك، أو حذفه، أو حذف ساكن، أو زيادته، أو حذف أكثر من حرف، أو زيادته. وهذا ما يُسمَّى عند علماء العَروض (بالزحاف والعلة). وهذه التغييرات منها ما هو جائز، ومنها ما هو لازم.

وربما يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لا يتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه، وحالته النفسية واللغوية، وهذه التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في الشعر العربي، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أو تزيد. ولا شك أن في ذلك فسحةً للشعراء، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر.

تعريف الزحاف:

الزحاف لغة: الإسراع، ومنه قوله تعالى: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً} أي مسرعين إلى قتالكم.

وفي الاصطلاح: تغيير مختص بثواني الأسباب، يدخل العَروض والضرب والحشو، إذا حل لم يلزم تَكراره في بقية القصيدة إلا إذا جرى مجرى العلة، كقبض الطويل وخبن البسيط.

والزحاف ينحصر في تسكين المتحرك، أو حذفه، أو حذف الساكن.

أنواعه:

الزحاف نوعان:

(1) مفرد (بسيط)، وذلك عندما لا يصيب التفعيلة سوى تغيير واحد فقط. وهو ثمانية أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخوله

صورة التفعيلة بعد دخوله

مايدخله من التفاعيل

تعريفه

اسم الزحاف

م

/5/5//5

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

تسكين الثاني المتحرك

الإِضْمَاْر

1

//5//5

مُتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الثاني الساكن

الخَبْن

2

//5//5

مُتَفْعِ لُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

///5

فَعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

///5/5

فَعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

//5/5/

مَعُوْلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

//5//5

مُفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

حذف الثاني المتحرك

الوَقْص

3

/5///5

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الرابع الساكن

الطَّيّ

4

/5//5/

مَفْعُلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

//5/5/5

مُفَاْعَلْتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

تسكين الخامس المتحرك

الْعَصْب

5

//5//5

مُفَاْعَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

حذف الخامس المتحرك

الْعَقْل

6

//5/

فَعُوْلُ

فَعُوْلُنْ

حذف الخامس الساكن

الْقَبْض

7

//5//5

مَفَاْعِلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

/5//5/

فَاْعِلاتُ

فَاْعِلاتُنْ

حذف السابع الساكن

الْكَفّ

8

/5//5/

فَاْعِ لاتُ

فَاْعِ لاتُنْ

//5/5/

مَفَاْعِيْلُ

مَفَاْعِيْلُنْ

/5/5//

مُسْتَفْعِ لُ

مُسْتَفْعِ لُنْ

(2) مزدوج (مركب)، وذلك عندما يصيب التفعيلة زحافان اثنان أي تغييران. وهو أربعة أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخوله

صورة التفعيلة بعد دخوله

مايدخله من التفاعيل

تعريفه

اسم الزحاف

م

////5

مُتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الثاني والرابع الساكنين

الخَبْن + الطَّيّ

الْخَبْل

1

///5/

مَعُلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

/5///5

مُتْفَعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن

الإِضْمَاْر + الطَّيّ

الْخَزْل

2

///5/

فَعِلاتُ

فَاْعِلاتُنْ

حذف الثاني والسابع الساكنين

الخَبْن + الْكَفّ

الشَّكْل

3

//5//

مُتَفْعِ لُ

مُسْتَفْعِ لُنْ

//5/5/

مُفَاْعَلْتُ

مُفَاْعَلَتُنْ

تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن

الْعَصْب + الْكَفّ

النَّقْص

4

من متعلقات الزحاف:

يتعلق بالزحاف ثلاثة مصطلحات تتردد في كتب العروض، نبينها فيما يلي:

(1) المراقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، أحدهما يجب أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، وألا يسلما معا.

وهذا يجري على (مَفَاْعِيْلُنْ) في البحر المضارع؛ فهناك مراقبة بين الياء والنون؛ فلابد أن يحذف أحدهما ويبقى الآخر. وهذا الحكم نفسُه جارٍ على (مَفْعُوْلاتُ) في البحر المقتضب.

(2) المعاقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة أو تفعيلتين متجاورتين سببان خفيفان، أحدهما يجوز أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، ويصح أن يسلما معا.

والمعاقبة في تفعيلة واحدة تكون في خمسة أبحر:  

في (مَفَاْعِيْلُنْ) من الطويل، والهزج، والوافر بعد عصب (مُفَاْعَلَتُنْ) .

وفي (مُسْتَفْعِلُنْ) من المنسرح والكامل بعد إضمار (مُتَفَاْعِلُنْ).

والمعاقبة في تفعيلتين تكون في المديد والرمل والخفيف والمجتث، ولها ثلاث صور:

1- أن يزاحف أول التفعيلة لتسلم التفعيلة التي قبلها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (صدرا).

2- أن يزاحف آخر التفعيلة لتسلم التفعيلة التي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (عجزا).

3- أن يزاحف أول التفعيلة وآخرها لتسلم التفعيلة التي قبلها والتي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (الطرفين).

والمعاقبة بصورها الثلاث تجري في أربعة بحور هي: المديد والرمل والخفيف والمجتث.

(3) المكانفة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، يجوز فيهما أن يزاحفا معا أو يسلما معا، أو يزاحف أحدهما ويسلم الآخر. وتجري المكانفة في (مُسْتَفْعِلُنْ) من الرجز والسريع والبسيط، والتفعيلة الأولى من المنسرح.

تعريف العلة:

العلة لغة: المرض والسبب.

وفي الاصطلاح: تغيير يطرأ على الأسباب والأوتاد من العَروض أو الضرب، إذا حلت لزمت، بمعنى أنها إذا وردت في أول بيت من القصيدة الْتُزِمَتْ في جميع أبياتها، إلا إذا جرت مجرى الزحاف، كالتشعيث في البحر الخفيف.

أنواعها:

العلل نوعان:

(1) علل بالزيادة: وهي لا تدخل غير الضرب المجزوء، وتكون بزيادة حرف أو حرفين في آخر التفعيلة، وهي ثلاث علل يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخولها

صورة التفعيلة بعد دخولها

ماتدخله من التفاعيل

تعريفها

اسم العلة

م

///5//5/5

/5//5/5

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ

فَاْعِلُنْ تُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع

التّرفِيْل

1

///5//55

/5//55

/5/5//55

مُتَفَاْعِلُنْ نْْ

فَاْعِلُنْ نْ

مُسْتَفْعِلُنْ نْ

مُتَفَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع

التَّذْيِيْل

(الإذالة)

2

/5//5/55

فَاْعِلاتُنْ نْ

فَاْعِلاتُنْ

زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف

التَّسْبِيْغ

(الإسباغ)

3

(2) علل بالنقص: وهي تدخل العَروض والضرب المجزوء والوافي على السواء، وتكون بنقصان حرف أو أكثر من العَروض والضرب أو أحدهما، وأحيانا لا يرد البحر إلا بهذا النقصان كما في البحر الوافر.

وعلل النقص تسعةُ أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخولها

صورة التفعيلة بعد دخولها

ماتدخله من التفاعيل

تعريفها

اسم العلة

م

//5

//5/5

/5//5

فَعُوْ

مَفَاْعِيْ

فَاْعِلا

فَعُوْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة

الحَذْف

1

/5/5

///5/5

/5/5/5

فَاْعِلْ

مُتَفَاْعِلْ

مُسْتَفْعِلْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف ساكن الوتد المجموع

آخر التفعيلة وتسكين ما قبله

القَطْع

2

/5

/5/5

فَعْ

فَاْعِلْ

فَعُوْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة ، ثم حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين

 ما قبله

الحذف + القطع

الْبَتْر

3

//55

/5//55

/5/5/5

فَعُوْلْ

فَاْعِلاتْ

مُسْتَفْعِ لْ

فَعُوْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله

الْقَصْر

4

//5/5

مُفَاْعَلْ

مُفَاْعَلَتُنْ

حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، مع تسكين الخامس المتحرك

الحذف + الْعَصْب

الْقَطْف

5

///5

مُتَفَاْ

مُتَفَاْعِلُنْ

حذف الوتد المجموع آخر التفعيلة

الْحَذَذ

6

/5/5

مَفْعُوْ

مَفْعُوْلاتُ

حذف الوتد المفروق آخر التفعيلة

الصَّلْم

7

/5/5/5

مَفْعُوْلا

مَفْعُوْلاتُ

حذف السابع المتحرك

الْكَشْف

8

/5/5/55

مَفْعُوْلاتْ

مَفْعُوْلاتُ

إسكان السابع المتحرك

الْوَقْف

9

العلل الجارية مجرى الزحاف:

وهناك نوع من العلل يجري مجرى الزحاف في عدم التزامه، فإذا عرض للشاعر لم يجب عليه التزامه بل جاز تركه والعود إلى الأصل، وهذه العلل أربع نوضحها فيما يلي:

(1) التَّشْعِيْثُ: وهو حذف أول الوتد المجموع، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث، كقول الشاعر من الخفيف:

لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ** إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ

إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا ** كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ

فقوله: (أَحْيائِيْ) على وزن (فَاْلاتُنْ) = (/5/5/5) وقد دخلها التشعيث، ولم يلتزمه في ضرب البيت الثاني (ـلَ رْرَجَاْئِيْ) = (/5//5/5).

(2) الْحَذْفُ: وهو ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة، وذلك في (فَعُوْلُنْ) في العَروض الأولى من بحر المتقارب، كقول الشاعر من المتقارب:

بِها نَبَطِيٌ مِنَ اهْلِ السَّوادِ ** يُدَرِّسُ أَنْسابَ أَهْلِ الْفَلا

وَأَسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْفُهُ ** يُقالُ لَهُ : أَنْتَ بَدْرُ الدُّجَى

فقوله: (فُهُوْ) على وزن (فَعُوْ) = ( //5) وقد دخلها الْحَذْفُ، ولم يلتزمه في عَروض البيت الأول.

(3) الخزم: زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهو لا يخلو من نفرة، ومنه قول الإمام علي رضي الله عنه:

اُشْدُدْ حَيَازِيمَك لِلْمَوْتِ ** فَإِنَّ الْمَوْتَ لاقِيْكَا

حيث زاد كلمة (اشدد).

(4) الخرم: اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت، وموقعه التفاعيل الثلاث المبدوءة بوتد مجموع وهي: فَعُوْلُنْ، مُفَاْعَلَتُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، وقد يدخلها وحده، أو يجتمع مع غيره، وله في كل حالة اسم؛ فأسماؤه تختلف حسب التفعيلة، واختلافها من حيث سلامتها، وزحافها ونوع هذا الزحاف:

( 1 ) فَعُوْلُنْ: وله معها صورتان:

‌أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (فَعُوْلُن): (عُوْلُنْ)، فيسمى الثَّلْمَ، ويدخل الطويل، والمتقارب.

‌ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير فَعُوْلُنْ: (عُوْلُ)، فيسمى الثَّرْمَ، ويدخل البحر الطويل، والمتقارب.

( 2 ) مَفَاْعِيْلُنْ: وله معها ثلاث صور:

أ‌- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُنْ)، فيسمى الْخَرْمَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِلُنْ)، فيسمى الشَّتْرَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

ج- قد يجتمع مع الْكَفّ (حذف أول الوتد المجموع، وحذف السابع الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُ)، فيسمى الْخَرْبَ، ويدخل بحري الهزج، والمضارع.

( 3 ) مُفَاْعَلَتُنْ: وله معها أربع صور:

أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلَتُنْ)، فيسمى الْعَضْبَ، ويدخل البحر الوافر.

ب- قد يجتمع مع الْعَصْب (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُنْ)، فيسمى الْقَصْمَ، ويدخل البحر الوافر.

ج- قد يجتمع مع النقص (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك، وحذف السابع الساكن) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُ)، فيسمى الْعَقْصَ، ويدخل البحر الوافر.

د- قد يجتمع مع الْعَقْل (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَتُنْ)، فيسمى الْجَمَمَ، ويدخل البحر الوافر.

فما دخله (الْخَرْمُ) يسمى مخرومًا، وما لم يدخله يسمى مَوْفورًا .

ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول المرقِّش الأكبر:

هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَابُها

فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5 )، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وهل ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في البحر الوافر قول الحطيئة:

إن نزل الشتاءُ بدار قومٍ ** تجنَّبَ جارَ بيتهِمُ الشتاءُ

فقوله: (إِنْ نَزَلَ شْ) تساوي (فَاْعَلَتُنْ) = (/5///5 )، والأصل في البحر الوافر أن يبدأ بـ (مُفَاْعَلَتُنْ) = (//5///5 ) ولو قال: (وإِنْ ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في البحر المضارع قول الشاعر:

سَوْفَ أُهْدِيْ لِسَلْمَى ** ثَنَاءً عَلَى ثَنَاء

فقوله: (سوف أهْـ) تساوي (فَاْعِلُنْ) = (/5//5)، والأصل في البحر المضارع أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فسوف أو وسوف ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في بحر الهزج قول الشاعر:

لوْ كان أبو عَمْرٍو ** أميرًا ما رضيناه

فقوله: (لَوْ كَانَ) تساوي (فَاْعيِْلُ) = (/5/5/)، والأصل في بحر الهزج أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فَلَوْ أو ولَوْ ...) لما كان في البيت خرم.

وقد جاء نادرًا في أول العجز ومنه قول امرئ القيس في البحر المتقارب:

وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَة بَدْرَةٌ ** شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخَرْ

فقوله: (شقْقَتْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5)، والأصل في البحر المتقارب أن يبدأ شطره بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وشُقَّتْ ...) لما كان في البيت خرم.

وأكثر ما يحذف للخرم حرف العطف، كالواو، أو الفاء في مطالع القصائد، وقد تحاشاه الشعراء بعد العصور الأولى.

وإليك ملخصا لما سبق في هذا الجدول:

التفعيلة التي يدخلها

تركيب الخرم مع غيره

ما يسمى به

صورة التفعيلة بعد دخوله

فَعُوْلُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الثَّلْمَ

عُوْلُنْ

الْخَرْم

الْقَبْض

الثَّرْمَ

عُوْلُ

مَفَاْعِيْلُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الْخَرْمَ

فَاْعِيْلُنْ

الْخَرْم

الْقَبْض

الشَّتْرَ

فَاْعِلُنْ

الْخَرْم

الْكَفّ

الْخَرْبَ

فَاْعِيْلُ

مُفَاْعَلَتُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الْعَضْبَ

فَاْعَلَتُنْ

الْخَرْم

الْعَصْب

الْقَصْمَ

فَاْعَلْتُنْ

الْخَرْم

النقص

الْعَقْصَ

فَاْعَلْتُُ

الْخَرْم

الْعَقْل

الْجَمَمَ

فَاْعَتُنْ

مقارنة بين الزحاف والعلة:

يتفق الزحاف والعلة في ثلاثة أمور هي:

(1) مطلق الحذف.

(2) الدخول على الأعاريض والأضرب.

(3) الدخول على ثواني الأسباب.

ويختلفان في أربعة أمور هي:

(1) أن الزحاف لا يكون إلا بالنقص، أما العلة فتكون بالزيادة والنقص.

(2) أن الزحاف يختص بثواني الأسباب، أما العلة فتدخل الأسباب والأوتاد.

(3) أن الزحاف يدخل الحشو، والعَروض، والضرب، أما العلة فلا تدخل إلا العَروض والضرب.

(4) أن الزحاف إذا عرض لا يلزم غالبًا، وإذا لزم سُمّي (زحافا جاريًا مجرى العلة)، أما العلة فإذا عرضت لزمت غالبا، وإذا لم تلزم سُمِّيتْ (علةً جارية مجرى الزحاف) .

أهم التغييرات التي تلحق التفاعيل العَروضية هي:

2 - فَاْعِلُنْ

1 - فَعُوْلُنْ

ماتصير إليه

نوع التغيير

ماتصير إليه

نوع التغيير

فَاْعِلُنْ نْ ( فَاْعِلانْ)

التذييل

1

فَعْ

البَتْر

1

فَاْعِلُنْ تُنْ (فَاْعِلاتُنْ)

الترفيل

2

فَعُوْ

الحَذْف

2

فَاْلُنْ

التشعيث

3

عُوْلُنْ

الخَرْم

3

فَعِلُنْ

الخَبْن

4

فعولُ

الْقَبْض

4

فَاْعِلْ

القَطْع

5

فعولْ

القَصْر

5

 

4 - مُفَاْعَلتُنْ

3 - مَفَاْعِيْلُنْ

مُفَاْعَلْتُنْ

الْعَصْب

1

مَفَاْعِيْ

الحَذْف

1

مُفَاْعَتُنْ

الْعَقْل

2

فَاْعِيْلُنْ

الخَرْم

2

مُفَاْعَلْ

القَطفْ

3

مَفَاْعِلُنْ

الْقَبْض

3

مُفَاْعَلْتُ

النقْص

4

مَفَاْعِيْلُ

الْكَفّ

4

 

6 - مُسْتَفْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ

5 - مُتَفَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ نْ (مُسْتَفْعِلا نْ)

التذييل

1

مُتْفَاْعِلُنْ

الإضمار

1

مُتَعِلُنْ

الخَبْل

2

مُتَفَاْعلُنْ نْ (مُتَفَاْعلا نْ )

التذييل

2

مُتَفْعِلُنْ / مُتَفْعِ لُنْ

الخَبْن

3

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ (مُتَفَاْعِلا تُنْ )

الترفيل

3

مُتَفْعِ لُ

الشكْل

4

مُتَفَاْ

الحَذَذ

4

مُسْتَعِلُنْ

الطيّ

5

مُتْفَعِلُنْ

الخَزْل

5

مُسْتَفْعِ لْ

القَصْر

6

مُتَفَاْعِلْ

القَطْع

6

مُسْتَفْعِلْ

القَطْع

7

مُفَاْعِلُنْ

الوَقْص

7

مُسْتَفْعِلُ

الْكَفّ

8

 

 

 

 

8 - مَفْعُوْلاتُ

7 - فَاْعِلاتُنْ

مَعُلاتُ

الخَبْل

1

فَاْعِلْ

البَتْر

1

مَعُوْلاتُ

الخَبْن

2

فَاْعِلاتُنْ نْ (فَاْعِلاتاْ نْ)

التسبيغ

2

مَفْعُوْ

الصلْم

3

فَاْلاتُنْ

التشعيث

3

مَفْعُلاتُ

الطيّ

4

فَاْعِلاْ

الحَذْف

4

مَفْعُوْلاَْ

الكَسْف

5

فَعِلاتُنْ

الخَبْن

5

مَفْعُوْلاتْ

الوَقْف

6

فَعِلاتْ

الشكْل

6

 

 

 

فَاْعِلاتْ

القَصْر

7

 

 

 

فَاْعِلاتُ

الْكَفّ

8

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: كيف استعمل الشعراء التفعيلات العروضية؟، وما نوع هذه التغييرات؟، وبم تسمى هذه التغييرات؟، وما فائدتها؟ 

س2: ما الزحاف لغة واصطلاحا؟، وما أنواع التغييرات التي تجري بسبب الزحاف؟

س3: الزحاف نوعان. اذكرهما، ثم عرف كلا منهما ممثلا له.

س4: ما الفرق بين الزحاف المفرد والمركب؟، مثل لكل منهما بمثالين.

س5: ما المراقبة في اصطلاح العروضيين؟، وفي أي بحر تحدث؟، مثل لها مع توضيح المثال.

س6: من المصطلحات العروضية (المعاقبة). ما تعريفها؟، وما حكم ما تدخله من التفاعيل؟

س7: إذا جرت المعاقبة في تفعيلتين فلها ثلاث صور. اذكرها، ثم اذكر تسمية التفعيلة المزاحفة عند العروضيين.

س8: ما المكانفة بين الحرفين؟، وفي أي التفاعيل تجري؟، وضح ذلك بالمثال.

س9: ما العلة في اللغة وفي اصطلاح العروضيين؟، وما حكمها؟ مثل لها بمثالين.

س10: العلل نوعان. اذكرهما موضحا كل نوع منهما، مع التمثيل له بمثال واحد.

س11: ما العلل الجارية مجرى الزحاف؟، مثل لها بمثال.

س12: ما الخزم؟ وما موضعه؟، مثل له.

س13: ما الخرم عند علماء العروض؟، وما موقعه؟، مثل له بتفعيلة واحدة.

س14: فيم يتفق الزحاف والعلة؟، وفيم يختلفان؟، وضح ذلك.

س15: عرف المصطلحات العروضية الآتية:

      (الخبن ، العصب ، الكف ، الخزل ، الترفيل ، الحذف ، الحذذ ، الكشف).

س16: مثل لما يلي:

      (الإضمار ، الطي ، القبض ، الشكل ، التذييل ، القطع).

س17: بين أصول التفاعيل الآتية موضحا ما دخل عليها من تغيير:

      (فَعْ ، مَفَاْعِلُنْ ، مَفْعُوْ ، فَاْعَلْتُنْ).

س18: اذكر الفرق بين المصطلحات الآتية مع التمثيل لكل منها:

      أ – الإِضْمَاْر و الْعَصْب.

      ب –  التّرفِيْل و التَّذْيِيْل.

      ج – الحَذْف و الْحَذَذ.

      د – القطع و القصر.

س19: اذكر ثلاثة تغييرات يصح دخولها على كل تفعيلة من التفاعيل الآتية مع تعريف كل تغيير وذكر صورة التفعيلة بعد دخوله عليها:

      (مُسْتَفْعِلُنْ ، مَفْعُوْلاتُ) .

س20: بم تسمى التغيرات الآتية؟، مثل لها:

      أ – حذف السابع الساكن.

      ب – حذف السابع المتحرك.

      ج – حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة.

      د – حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة.

س21: بم يسمى اجتماع التغيرات الآتية؟، مثل له:

      أ – الخَبْن مع الطَّيّ.

      ب – الحذف مع القطع.

      ج – الخرم مع القبض في (فَعُوْلُنْ).

      د – الحذف مع العصب .

س22: اذكر الزحافات التي تدخل الحرف الثاني، والحرف الخامس من التفعيلة.

س23: علل لما يأتي:

      أ – دخول الطي على (مُسْتَفْعِلُنْ) وعدم دخوله على (مُسْتَفْعِ لُنْ). 

      ب – دخول الخبن على (فَاْعِلاتُنْ) وعدم دخوله على (فَاْعِ لاتُنْ).

التغييرات العروضية

تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة؛ فقد يدخلها تغيير في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك، أو حذفه، أو حذف ساكن، أو زيادته، أو حذف أكثر من حرف، أو زيادته. وهذا ما يُسمَّى عند علماء العَروض (بالزحاف والعلة). وهذه التغييرات منها ما هو جائز، ومنها ما هو لازم.

وربما يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لا يتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه، وحالته النفسية واللغوية، وهذه التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في الشعر العربي، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أو تزيد. ولا شك أن في ذلك فسحةً للشعراء، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر.

تعريف الزحاف:

الزحاف لغة: الإسراع، ومنه قوله تعالى: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً} أي مسرعين إلى قتالكم.

وفي الاصطلاح: تغيير مختص بثواني الأسباب، يدخل العَروض والضرب والحشو، إذا حل لم يلزم تَكراره في بقية القصيدة إلا إذا جرى مجرى العلة، كقبض الطويل وخبن البسيط.

والزحاف ينحصر في تسكين المتحرك، أو حذفه، أو حذف الساكن.

أنواعه:

الزحاف نوعان:

(1) مفرد (بسيط)، وذلك عندما لا يصيب التفعيلة سوى تغيير واحد فقط. وهو ثمانية أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخوله

صورة التفعيلة بعد دخوله

مايدخله من التفاعيل

تعريفه

اسم الزحاف

م

/5/5//5

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

تسكين الثاني المتحرك

الإِضْمَاْر

1

//5//5

مُتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الثاني الساكن

الخَبْن

2

//5//5

مُتَفْعِ لُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

///5

فَعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

///5/5

فَعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

//5/5/

مَعُوْلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

//5//5

مُفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

حذف الثاني المتحرك

الوَقْص

3

/5///5

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الرابع الساكن

الطَّيّ

4

/5//5/

مَفْعُلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

//5/5/5

مُفَاْعَلْتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

تسكين الخامس المتحرك

الْعَصْب

5

//5//5

مُفَاْعَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

حذف الخامس المتحرك

الْعَقْل

6

//5/

فَعُوْلُ

فَعُوْلُنْ

حذف الخامس الساكن

الْقَبْض

7

//5//5

مَفَاْعِلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

/5//5/

فَاْعِلاتُ

فَاْعِلاتُنْ

حذف السابع الساكن

الْكَفّ

8

/5//5/

فَاْعِ لاتُ

فَاْعِ لاتُنْ

//5/5/

مَفَاْعِيْلُ

مَفَاْعِيْلُنْ

/5/5//

مُسْتَفْعِ لُ

مُسْتَفْعِ لُنْ

(2) مزدوج (مركب)، وذلك عندما يصيب التفعيلة زحافان اثنان أي تغييران. وهو أربعة أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخوله

صورة التفعيلة بعد دخوله

مايدخله من التفاعيل

تعريفه

اسم الزحاف

م

////5

مُتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف الثاني والرابع الساكنين

الخَبْن + الطَّيّ

الْخَبْل

1

///5/

مَعُلاتُ

مَفْعُوْلاتُ

/5///5

مُتْفَعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن

الإِضْمَاْر + الطَّيّ

الْخَزْل

2

///5/

فَعِلاتُ

فَاْعِلاتُنْ

حذف الثاني والسابع الساكنين

الخَبْن + الْكَفّ

الشَّكْل

3

//5//

مُتَفْعِ لُ

مُسْتَفْعِ لُنْ

//5/5/

مُفَاْعَلْتُ

مُفَاْعَلَتُنْ

تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن

الْعَصْب + الْكَفّ

النَّقْص

4

من متعلقات الزحاف:

يتعلق بالزحاف ثلاثة مصطلحات تتردد في كتب العروض، نبينها فيما يلي:

(1) المراقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، أحدهما يجب أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، وألا يسلما معا.

وهذا يجري على (مَفَاْعِيْلُنْ) في البحر المضارع؛ فهناك مراقبة بين الياء والنون؛ فلابد أن يحذف أحدهما ويبقى الآخر. وهذا الحكم نفسُه جارٍ على (مَفْعُوْلاتُ) في البحر المقتضب.

(2) المعاقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة أو تفعيلتين متجاورتين سببان خفيفان، أحدهما يجوز أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، ويصح أن يسلما معا.

والمعاقبة في تفعيلة واحدة تكون في خمسة أبحر:  

في (مَفَاْعِيْلُنْ) من الطويل، والهزج، والوافر بعد عصب (مُفَاْعَلَتُنْ) .

وفي (مُسْتَفْعِلُنْ) من المنسرح والكامل بعد إضمار (مُتَفَاْعِلُنْ).

والمعاقبة في تفعيلتين تكون في المديد والرمل والخفيف والمجتث، ولها ثلاث صور:

1- أن يزاحف أول التفعيلة لتسلم التفعيلة التي قبلها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (صدرا).

2- أن يزاحف آخر التفعيلة لتسلم التفعيلة التي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (عجزا).

3- أن يزاحف أول التفعيلة وآخرها لتسلم التفعيلة التي قبلها والتي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (الطرفين).

والمعاقبة بصورها الثلاث تجري في أربعة بحور هي: المديد والرمل والخفيف والمجتث.

(3) المكانفة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، يجوز فيهما أن يزاحفا معا أو يسلما معا، أو يزاحف أحدهما ويسلم الآخر. وتجري المكانفة في (مُسْتَفْعِلُنْ) من الرجز والسريع والبسيط، والتفعيلة الأولى من المنسرح.

تعريف العلة:

العلة لغة: المرض والسبب.

وفي الاصطلاح: تغيير يطرأ على الأسباب والأوتاد من العَروض أو الضرب، إذا حلت لزمت، بمعنى أنها إذا وردت في أول بيت من القصيدة الْتُزِمَتْ في جميع أبياتها، إلا إذا جرت مجرى الزحاف، كالتشعيث في البحر الخفيف.

أنواعها:

العلل نوعان:

(1) علل بالزيادة: وهي لا تدخل غير الضرب المجزوء، وتكون بزيادة حرف أو حرفين في آخر التفعيلة، وهي ثلاث علل يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخولها

صورة التفعيلة بعد دخولها

ماتدخله من التفاعيل

تعريفها

اسم العلة

م

///5//5/5

/5//5/5

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ

فَاْعِلُنْ تُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع

التّرفِيْل

1

///5//55

/5//55

/5/5//55

مُتَفَاْعِلُنْ نْْ

فَاْعِلُنْ نْ

مُسْتَفْعِلُنْ نْ

مُتَفَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع

التَّذْيِيْل

(الإذالة)

2

/5//5/55

فَاْعِلاتُنْ نْ

فَاْعِلاتُنْ

زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف

التَّسْبِيْغ

(الإسباغ)

3

(2) علل بالنقص: وهي تدخل العَروض والضرب المجزوء والوافي على السواء، وتكون بنقصان حرف أو أكثر من العَروض والضرب أو أحدهما، وأحيانا لا يرد البحر إلا بهذا النقصان كما في البحر الوافر.

وعلل النقص تسعةُ أنواع يوضحها الجدول الآتي: 

وزنها بعد دخولها

صورة التفعيلة بعد دخولها

ماتدخله من التفاعيل

تعريفها

اسم العلة

م

//5

//5/5

/5//5

فَعُوْ

مَفَاْعِيْ

فَاْعِلا

فَعُوْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة

الحَذْف

1

/5/5

///5/5

/5/5/5

فَاْعِلْ

مُتَفَاْعِلْ

مُسْتَفْعِلْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

حذف ساكن الوتد المجموع

آخر التفعيلة وتسكين ما قبله

القَطْع

2

/5

/5/5

فَعْ

فَاْعِلْ

فَعُوْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة ، ثم حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين

 ما قبله

الحذف + القطع

الْبَتْر

3

//55

/5//55

/5/5/5

فَعُوْلْ

فَاْعِلاتْ

مُسْتَفْعِ لْ

فَعُوْلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله

الْقَصْر

4

//5/5

مُفَاْعَلْ

مُفَاْعَلَتُنْ

حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، مع تسكين الخامس المتحرك

الحذف + الْعَصْب

الْقَطْف

5

///5

مُتَفَاْ

مُتَفَاْعِلُنْ

حذف الوتد المجموع آخر التفعيلة

الْحَذَذ

6

/5/5

مَفْعُوْ

مَفْعُوْلاتُ

حذف الوتد المفروق آخر التفعيلة

الصَّلْم

7

/5/5/5

مَفْعُوْلا

مَفْعُوْلاتُ

حذف السابع المتحرك

الْكَشْف

8

/5/5/55

مَفْعُوْلاتْ

مَفْعُوْلاتُ

إسكان السابع المتحرك

الْوَقْف

9

العلل الجارية مجرى الزحاف:

وهناك نوع من العلل يجري مجرى الزحاف في عدم التزامه، فإذا عرض للشاعر لم يجب عليه التزامه بل جاز تركه والعود إلى الأصل، وهذه العلل أربع نوضحها فيما يلي:

(1) التَّشْعِيْثُ: وهو حذف أول الوتد المجموع، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث، كقول الشاعر من الخفيف:

لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ** إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ

إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا ** كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ

فقوله: (أَحْيائِيْ) على وزن (فَاْلاتُنْ) = (/5/5/5) وقد دخلها التشعيث، ولم يلتزمه في ضرب البيت الثاني (ـلَ رْرَجَاْئِيْ) = (/5//5/5).

(2) الْحَذْفُ: وهو ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة، وذلك في (فَعُوْلُنْ) في العَروض الأولى من بحر المتقارب، كقول الشاعر من المتقارب:

بِها نَبَطِيٌ مِنَ اهْلِ السَّوادِ ** يُدَرِّسُ أَنْسابَ أَهْلِ الْفَلا

وَأَسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْفُهُ ** يُقالُ لَهُ : أَنْتَ بَدْرُ الدُّجَى

فقوله: (فُهُوْ) على وزن (فَعُوْ) = ( //5) وقد دخلها الْحَذْفُ، ولم يلتزمه في عَروض البيت الأول.

(3) الخزم: زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهو لا يخلو من نفرة، ومنه قول الإمام علي رضي الله عنه:

اُشْدُدْ حَيَازِيمَك لِلْمَوْتِ ** فَإِنَّ الْمَوْتَ لاقِيْكَا

حيث زاد كلمة (اشدد).

(4) الخرم: اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت، وموقعه التفاعيل الثلاث المبدوءة بوتد مجموع وهي: فَعُوْلُنْ، مُفَاْعَلَتُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، وقد يدخلها وحده، أو يجتمع مع غيره، وله في كل حالة اسم؛ فأسماؤه تختلف حسب التفعيلة، واختلافها من حيث سلامتها، وزحافها ونوع هذا الزحاف:

( 1 ) فَعُوْلُنْ: وله معها صورتان:

‌أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (فَعُوْلُن): (عُوْلُنْ)، فيسمى الثَّلْمَ، ويدخل الطويل، والمتقارب.

‌ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير فَعُوْلُنْ: (عُوْلُ)، فيسمى الثَّرْمَ، ويدخل البحر الطويل، والمتقارب.

( 2 ) مَفَاْعِيْلُنْ: وله معها ثلاث صور:

أ‌- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُنْ)، فيسمى الْخَرْمَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِلُنْ)، فيسمى الشَّتْرَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

ج- قد يجتمع مع الْكَفّ (حذف أول الوتد المجموع، وحذف السابع الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُ)، فيسمى الْخَرْبَ، ويدخل بحري الهزج، والمضارع.

( 3 ) مُفَاْعَلَتُنْ: وله معها أربع صور:

أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلَتُنْ)، فيسمى الْعَضْبَ، ويدخل البحر الوافر.

ب- قد يجتمع مع الْعَصْب (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُنْ)، فيسمى الْقَصْمَ، ويدخل البحر الوافر.

ج- قد يجتمع مع النقص (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك، وحذف السابع الساكن) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُ)، فيسمى الْعَقْصَ، ويدخل البحر الوافر.

د- قد يجتمع مع الْعَقْل (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَتُنْ)، فيسمى الْجَمَمَ، ويدخل البحر الوافر.

فما دخله (الْخَرْمُ) يسمى مخرومًا، وما لم يدخله يسمى مَوْفورًا .

ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول المرقِّش الأكبر:

هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَابُها

فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5 )، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وهل ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في البحر الوافر قول الحطيئة:

إن نزل الشتاءُ بدار قومٍ ** تجنَّبَ جارَ بيتهِمُ الشتاءُ

فقوله: (إِنْ نَزَلَ شْ) تساوي (فَاْعَلَتُنْ) = (/5///5 )، والأصل في البحر الوافر أن يبدأ بـ (مُفَاْعَلَتُنْ) = (//5///5 ) ولو قال: (وإِنْ ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في البحر المضارع قول الشاعر:

سَوْفَ أُهْدِيْ لِسَلْمَى ** ثَنَاءً عَلَى ثَنَاء

فقوله: (سوف أهْـ) تساوي (فَاْعِلُنْ) = (/5//5)، والأصل في البحر المضارع أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فسوف أو وسوف ...) ما كان في البيت خرم.

ومن أمثلة الخرم في بحر الهزج قول الشاعر:

لوْ كان أبو عَمْرٍو ** أميرًا ما رضيناه

فقوله: (لَوْ كَانَ) تساوي (فَاْعيِْلُ) = (/5/5/)، والأصل في بحر الهزج أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فَلَوْ أو ولَوْ ...) لما كان في البيت خرم.

وقد جاء نادرًا في أول العجز ومنه قول امرئ القيس في البحر المتقارب:

وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَة بَدْرَةٌ ** شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخَرْ

فقوله: (شقْقَتْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5)، والأصل في البحر المتقارب أن يبدأ شطره بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وشُقَّتْ ...) لما كان في البيت خرم.

وأكثر ما يحذف للخرم حرف العطف، كالواو، أو الفاء في مطالع القصائد، وقد تحاشاه الشعراء بعد العصور الأولى.

وإليك ملخصا لما سبق في هذا الجدول:

التفعيلة التي يدخلها

تركيب الخرم مع غيره

ما يسمى به

صورة التفعيلة بعد دخوله

فَعُوْلُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الثَّلْمَ

عُوْلُنْ

الْخَرْم

الْقَبْض

الثَّرْمَ

عُوْلُ

مَفَاْعِيْلُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الْخَرْمَ

فَاْعِيْلُنْ

الْخَرْم

الْقَبْض

الشَّتْرَ

فَاْعِلُنْ

الْخَرْم

الْكَفّ

الْخَرْبَ

فَاْعِيْلُ

مُفَاْعَلَتُنْ

الْخَرْم

ـــــ

الْعَضْبَ

فَاْعَلَتُنْ

الْخَرْم

الْعَصْب

الْقَصْمَ

فَاْعَلْتُنْ

الْخَرْم

النقص

الْعَقْصَ

فَاْعَلْتُُ

الْخَرْم

الْعَقْل

الْجَمَمَ

فَاْعَتُنْ

مقارنة بين الزحاف والعلة:

يتفق الزحاف والعلة في ثلاثة أمور هي:

(1) مطلق الحذف.

(2) الدخول على الأعاريض والأضرب.

(3) الدخول على ثواني الأسباب.

ويختلفان في أربعة أمور هي:

(1) أن الزحاف لا يكون إلا بالنقص، أما العلة فتكون بالزيادة والنقص.

(2) أن الزحاف يختص بثواني الأسباب، أما العلة فتدخل الأسباب والأوتاد.

(3) أن الزحاف يدخل الحشو، والعَروض، والضرب، أما العلة فلا تدخل إلا العَروض والضرب.

(4) أن الزحاف إذا عرض لا يلزم غالبًا، وإذا لزم سُمّي (زحافا جاريًا مجرى العلة)، أما العلة فإذا عرضت لزمت غالبا، وإذا لم تلزم سُمِّيتْ (علةً جارية مجرى الزحاف) .

أهم التغييرات التي تلحق التفاعيل العَروضية هي:

2 - فَاْعِلُنْ

1 - فَعُوْلُنْ

ماتصير إليه

نوع التغيير

ماتصير إليه

نوع التغيير

فَاْعِلُنْ نْ ( فَاْعِلانْ)

التذييل

1

فَعْ

البَتْر

1

فَاْعِلُنْ تُنْ (فَاْعِلاتُنْ)

الترفيل

2

فَعُوْ

الحَذْف

2

فَاْلُنْ

التشعيث

3

عُوْلُنْ

الخَرْم

3

فَعِلُنْ

الخَبْن

4

فعولُ

الْقَبْض

4

فَاْعِلْ

القَطْع

5

فعولْ

القَصْر

5

 

4 - مُفَاْعَلتُنْ

3 - مَفَاْعِيْلُنْ

مُفَاْعَلْتُنْ

الْعَصْب

1

مَفَاْعِيْ

الحَذْف

1

مُفَاْعَتُنْ

الْعَقْل

2

فَاْعِيْلُنْ

الخَرْم

2

مُفَاْعَلْ

القَطفْ

3

مَفَاْعِلُنْ

الْقَبْض

3

مُفَاْعَلْتُ

النقْص

4

مَفَاْعِيْلُ

الْكَفّ

4

 

6 - مُسْتَفْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ

5 - مُتَفَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ نْ (مُسْتَفْعِلا نْ)

التذييل

1

مُتْفَاْعِلُنْ

الإضمار

1

مُتَعِلُنْ

الخَبْل

2

مُتَفَاْعلُنْ نْ (مُتَفَاْعلا نْ )

التذييل

2

مُتَفْعِلُنْ / مُتَفْعِ لُنْ

الخَبْن

3

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ (مُتَفَاْعِلا تُنْ )

الترفيل

3

مُتَفْعِ لُ

الشكْل

4

مُتَفَاْ

الحَذَذ

4

مُسْتَعِلُنْ

الطيّ

5

مُتْفَعِلُنْ

الخَزْل

5

مُسْتَفْعِ لْ

القَصْر

6

مُتَفَاْعِلْ

القَطْع

6

مُسْتَفْعِلْ

القَطْع

7

مُفَاْعِلُنْ

الوَقْص

7

مُسْتَفْعِلُ

الْكَفّ

8

 

 

 

 

8 - مَفْعُوْلاتُ

7 - فَاْعِلاتُنْ

مَعُلاتُ

الخَبْل

1

فَاْعِلْ

البَتْر

1

مَعُوْلاتُ

الخَبْن

2

فَاْعِلاتُنْ نْ (فَاْعِلاتاْ نْ)

التسبيغ

2

مَفْعُوْ

الصلْم

3

فَاْلاتُنْ

التشعيث

3

مَفْعُلاتُ

الطيّ

4

فَاْعِلاْ

الحَذْف

4

مَفْعُوْلاَْ

الكَسْف

5

فَعِلاتُنْ

الخَبْن

5

مَفْعُوْلاتْ

الوَقْف

6

فَعِلاتْ

الشكْل

6

 

 

 

فَاْعِلاتْ

القَصْر

7

 

 

 

فَاْعِلاتُ

الْكَفّ

8

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: كيف استعمل الشعراء التفعيلات العروضية؟، وما نوع هذه التغييرات؟، وبم تسمى هذه التغييرات؟، وما فائدتها؟ 

س2: ما الزحاف لغة واصطلاحا؟، وما أنواع التغييرات التي تجري بسبب الزحاف؟

س3: الزحاف نوعان. اذكرهما، ثم عرف كلا منهما ممثلا له.

س4: ما الفرق بين الزحاف المفرد والمركب؟، مثل لكل منهما بمثالين.

س5: ما المراقبة في اصطلاح العروضيين؟، وفي أي بحر تحدث؟، مثل لها مع توضيح المثال.

س6: من المصطلحات العروضية (المعاقبة). ما تعريفها؟، وما حكم ما تدخله من التفاعيل؟

س7: إذا جرت المعاقبة في تفعيلتين فلها ثلاث صور. اذكرها، ثم اذكر تسمية التفعيلة المزاحفة عند العروضيين.

س8: ما المكانفة بين الحرفين؟، وفي أي التفاعيل تجري؟، وضح ذلك بالمثال.

س9: ما العلة في اللغة وفي اصطلاح العروضيين؟، وما حكمها؟ مثل لها بمثالين.

س10: العلل نوعان. اذكرهما موضحا كل نوع منهما، مع التمثيل له بمثال واحد.

س11: ما العلل الجارية مجرى الزحاف؟، مثل لها بمثال.

س12: ما الخزم؟ وما موضعه؟، مثل له.

س13: ما الخرم عند علماء العروض؟، وما موقعه؟، مثل له بتفعيلة واحدة.

س14: فيم يتفق الزحاف والعلة؟، وفيم يختلفان؟، وضح ذلك.

س15: عرف المصطلحات العروضية الآتية:

      (الخبن ، العصب ، الكف ، الخزل ، الترفيل ، الحذف ، الحذذ ، الكشف).

س16: مثل لما يلي:

      (الإضمار ، الطي ، القبض ، الشكل ، التذييل ، القطع).

س17: بين أصول التفاعيل الآتية موضحا ما دخل عليها من تغيير:

      (فَعْ ، مَفَاْعِلُنْ ، مَفْعُوْ ، فَاْعَلْتُنْ).

س18: اذكر الفرق بين المصطلحات الآتية مع التمثيل لكل منها:

      أ – الإِضْمَاْر و الْعَصْب.

      ب –  التّرفِيْل و التَّذْيِيْل.

      ج – الحَذْف و الْحَذَذ.

      د – القطع و القصر.

س19: اذكر ثلاثة تغييرات يصح دخولها على كل تفعيلة من التفاعيل الآتية مع تعريف كل تغيير وذكر صورة التفعيلة بعد دخوله عليها:

      (مُسْتَفْعِلُنْ ، مَفْعُوْلاتُ) .

س20: بم تسمى التغيرات الآتية؟، مثل لها:

      أ – حذف السابع الساكن.

      ب – حذف السابع المتحرك.

      ج – حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة.

      د – حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة.

س21: بم يسمى اجتماع التغيرات الآتية؟، مثل له:

      أ – الخَبْن مع الطَّيّ.

      ب – الحذف مع القطع.

      ج – الخرم مع القبض في (فَعُوْلُنْ).

      د – الحذف مع العصب .

س22: اذكر الزحافات التي تدخل الحرف الثاني، والحرف الخامس من التفعيلة.

س23: علل لما يأتي:

      أ – دخول الطي على (مُسْتَفْعِلُنْ) وعدم دخوله على (مُسْتَفْعِ لُنْ). 

      ب – دخول الخبن على (فَاْعِلاتُنْ) وعدم دخوله على (فَاْعِ لاتُنْ).

 

الكتابة العروضية

تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية التي تقوم على حسب قواعد الإملاء المعروفة، حيث تقوم الكتابة العروضية على مبدأ اللفظ لا مبدأ الخط، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين أساسيين هما:

(1) كل ما ينطق به يكتب ولو لم يكن مكتوبا، مثل: (هذا)، تكتب عروضيا (هاذا).

(2) كل ما لا ينطق به لا يكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا، مثل: (فهموا) تكتب عروضيا (فهمو).

ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أو حذفها عند الكتابة العروضية كما يلي:

أولا: الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية:

( 1 ) التنوين: بجميع صوره يكتب نونًا ساكنة، مثل: (عِلْمٌ، علمًا، علمٍ)، تكتب عروضيا هكذا: عِلْمُنْ، عِلْمَنْ، عِلْمِنْ.

( 2 ) الحرف المشدد: يكتب بحرفين: ساكن فمتحرك، مثل: (مرَّ، فَهَّمَ)، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ، فَهْهَمَ، وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي المقيد (الساكن) عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية، مثل: (استمرّْ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني، تكتب عروضيا هكذا: استمرْ.

ملاحظة: الحرف المشدد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع، بخلاف ضمير جمع المؤنث الغائب (هنَّ).

( 3 ) زيادة حرف الواو في بعض الأسماء، مثل: (طاوس، دَاود)، تكتب عروضيا هكذا: دَاوُوْد، طَاوُوْس.

( 4 ) زيادة الألف في المواضع الآتية:

‌أ-  في بعض أسماء الإشارة، مثل: (هذا، هذه، هذان، هذين، ذلك، ذلكما، ذلكم)، تكتب عروضيا هكذا: هاذا، هاذه، هاذان، هاذين، ذالك، ذالكما، ذالكم.

‌ب-    في لفظ الجلالة (الله، الرحمن، إله)، تكتب عروضيا هكذا: اللاه، اَرْرحمان، إلاه.

‌ج-    في (لكنْ) المخففة، والمشددة (لكنَّ)، تكتب عروضيا هكذا: لاكنْ، لاكنْنَ.

‌د-     في لفظ (طه)، تكتب عروضيا هكذا: طاها.

( 5 ) أولئك، تكتب عروضيا هكذا: ألائك.

( 6 ) إشباع حركة حرف الروي بحيث ينشأ عن الإشباع حرفُ مدٍّ مجانسٌ لحركة حرف الروي، مثل: أن يكون آخر الشطر (الحكمُ، كتابا، القمرِ)، تكتب عروضيا هكذا: (الحكمو، كتابا، القَمَرِيْ).

( 7 ) تشبع حركة هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر، وميم الجمع إن لم يترتب على ذلك كسر البيت الشعري، أو التقاء ساكنين، مثل: لهُ، بهِ، لكمُ، بكمُ، تكتب عروضيا هكذا: لهُوْ، بهِي، لكمُوْ، بكُمُوْ.

( 8 ) كاف المخاطب أو المخاطبة، ونون الرفع في الفعل المضارع، ونون جمع المذكر السالم، وتاء ضمير التكلم أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين، مثل: كلامكَ، كلامُكِ، يسمعانِ، يسمعونَ، تسمعينَ، مسلمونَ، مسلمينَ، قُمْتَ، قمتُ، قمتِ، تكتب عروضيا هكذا: كلامكَاْ، كلامكِيْ، يسمعانيِْ، يسمعونَاْ، تسمعينَا، مسلمونَا، مسلمينَا، قُمْتَاْ، قمتُوْ، قمتِيْ.

( 9 ) الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف، مثل: آمن، قرآن، تكتب عروضيا هكذا: أَاْمَنَ، قرْأَاْن .

ثانيا: الأحرف التي تحذف:

( 1 ) همزة الوصل إذا وقعت في درج الكلام، سواءٌ أكانت الكلمة التي هي فيها سماعية أم قياسية، مثل: فاستمعَ، وافهمْ، واستماعٌ، وابنٌ، واثنان، واسمٌ، تكتب عروضيا هكذا: فَسْتَمَعَ، وَفْهَمْ، وَسْتِماعُنْ، وَبْنُنْ، وَثْنانِ، وَسْمُنْ. فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا، مثل: استمعَ، افهمْ، استماعٌ، ابنٌ، اثنان، اسم، تكتب عروضيا هكذا: اِسْتمعَ، اِفْهمْ، اِسْتماعُنْ، اِبْنُنْ، اِثنانِ، اِسْمُنْ.

( 2 ) ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة، مثل: والكتاب، فالعلم، تكتب عروضيا هكذا: وَلْكتاب، فَلْعِلْم. وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها، مثل: والصِّدْق، والشَّمس، تكتب عروضيا هكذا: وصْصِدْق، وَشْشَمْس.

( 3 ) تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أو بعد لام الجر، مثل: لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَلصِّدْقُ، لِلصِّدْقِ، تكتب عروضيا هكذا: لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَصْصِدْقُ، لِصْصِدْقِ.

( 4 ) تحذف واو (عمرو) في الرفع والجر، مثل: حضر عَمْرٌو، ذهبت إلى عَمْرٍو، تكتب عروضيا هكذا: حضر عَمْرُنْ، ذهبث إلى عَمْرِنْ.

( 5 ) تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا وليها ساكن، مثل: أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل، تكتب عروضيا هكذا: أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل. فإن وليها متحرك لم يحذف شيء منها، مثل: أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه، تكتب عروضيا هكذا: أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه .

( 6 ) تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي، والأمر، والمضارع المنصوب والمجزوم، مثل: رجعوا، ارجعوا، لن يرجعوا، لم يرجعوا، تكتب عروضيا هكذا: رجعو، ارجعو، لن يرجعو، لم يرجعو.

( 7 ) تحذف الألف، والواو الزائدتين من: مائة، أنا، أولو، أولات، أولئك.

( 8 ) تحذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا وليها ساكن: إذا، لماذا، هذا، كذا، إلا، ما، إذما، حاشا، خلا، عدا، كلا، لما.

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

س1: تقوم الكتابة العروضية على مبدأين. وضحهما، ثم اذكر ما يترتب على هذه القاعدة.

س2: كيف يكتب عروضيا ما يلي:

      أ- التنوين . ب- الحرف المشدد . ج- الهمزة الممدودة.

س3: اذكر موضعين تزاد فيهما الألف، مثل لهما.

س4: ما حكم همزة الوصل إذا وقت في أول الكلام؟، وما حكمها إذا وقعت في وصله؟، مثل لذلك.

س5: اكتب ما يلي عروضيا:

      (داود ، تقدَّم ، فَاعلمْ ، عمْرٍو ، اسمعوا ، مائةٌ ، أولئك).

س6: أدخل لام الابتداء مرة، ولام الجر مرة أخرى على الكلمات الآتية ثم اكتبها كتابة عروضية:

      (العسل ، الشفاء ، اللبن ، الماء ، الليل).

س7: اكتب البيت الآتي كتابة عروضية:

وما من يدٍ إلا يد الله فوقها ** ولا ظالمٌ إلا سيبلى بأظلمِ

س8: اكتب البيت الآتي كتابة عروضية، ثم بين ما فيه من الكلمات التي تغيرت كتابتها، مبينا قواعدها:

إذا تضايق أمرٌ فانتظرْ فرجًا ** وأضيق الأمر أدناه إلى الفرجِ

بحور الشعر العربي

البحور وتفعيلاتها

البحور: هي الأوزان الشعرية أو الإيقاعات الموسيقية المختلفة للشعر العربي، وسمي البحر بهذا الاسم؛ لأنه أشبه البحر الذي لا يتناهى بما يُغترف منه في كونه يوزن به ما لا يتناهى من الشعر.

وهذه الإيقاعات الموسيقية الشعرية اعتمدها الشعراء، فألفتها الآذان، وطربت لها النفوس، فاعتمدها الشعراء طوال قرون عدة. حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، فاستخرج صورها الموسيقية وسكبها في قوالب سماها بحورا، وأعطى كل بحر منها اسما خاصا مازال يعرف به حتى يومنا هذا.

والبحور التي استخرجها الخليل خمسة عشر وزنا هي لكل البحور المعروفة اليوم ما عدا بحر المتدارك الذي وضعه تلميذه الأخفش.

والنهج الذي انتهجه الخليل في وضع بحوره ينطلق من كون الكلمات في العربية مؤلفة من متحركات فساكنات، وهذه تحسب وفق النطق بها لا حسب كتابتها، فكل ما لا ينطق به يسقط في الوزن ولو كان مكتوبا والعكس بالعكس كما عرفنا ذلك في الكتابة العروضية.

وهذه المتحركات والساكنات تجتمع زمرا في مجموعات سماها تفاعيل وهي عشر كما علمنا.

والبحور الشعرية تختلف في عدد تفعيلاتها على ثلاثة أقسام :

(1) منها ما يتكون من أربع تفعيلات في كل شطر وهي: الطَّوِيْل، البسيط، المتقارب، المتدارك.

(2) منها ما يتكون من ثلاث تفعيلات في كل شطر وهي: المديد، الوافر، الكامل، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف.

(3) منها ما يتكون من تفعيلتين في كل شطر وهي: الهزج، المضارع، المقتضب، المجتث.

تقطيع الشعر

تقطيع الشعر هو: وزن كلمات بيت الشعر بما يقابلها من تفعيلات؛ لمعرفة صحة الوزن أو انكساره، ويراعى في التقطيع اللفظ دون الخط. فالتقطيع تفكيك البيت من الشعر إلى أجزاء ووضع تحت كل جزء ما يناسبه من التفعيلات العروضية. والتقطيع العروضي يرتكز على إتقان الإيقاع الصوتي للتفعيلات؛ إذ لكل تفعيلة إيقاعها الموسيقي الخاص، فللتفعيلة (فَعُوْلُنْ) إيقاعها، وللتفعيلة (فَاْعِلاتُنْ) إيقاعها ... ومتى أتقن الدارس الإيقاع الموسيقي للتفعيلات سهل عليه التقطيع العروضي للبيت.

فائدته:

(1)   إعانة الدارس على معرفة نوع البحر الذي ينتمي إليه البيت.

(2)   التعرف على وزن القصيدة ومدى مطابقة هذا الوزن للأوزان العربية.

طريقته:

إذا أردت تقطيع بيت من الشعر فعليك أن تتبع هذه الخطوات المتبعة في تقطيع البيت الآتي حتى تصل إلى الإجابة الصحيحة: 

لَعَلِّي إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ أَطِيْرُ

 

أَسِرْبَ القَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُ

لَعَلْلِيْ إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ َطِيْرُوْ

 

أَسِرْبَ لْقَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُوْ

أَطِيْرُوْ

هَوِيْتُ

إِلَى مَنْ قَدْ

لَعَلْلِيْ

 

جَناحَهُوْ

يُعِيْرُ

ـقَطا هَلْ مَنْ

أَسِرْبَ لـْ

//5/ 5

//5/

//5/5/5

//5/5

 

//5//5

//5/

//5/5/5

//5/5

مَفَاعِيْ

فَعُوْلُ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

مَفَاعِلُنْ

فَعُوْلُ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 الطويل 

بحره:

تامة مقبوضة 

عروضه:

محذوف معتمد 

ضربــه:

دخل التفعيلة الثالثة والسابعة القبض 

حشوه:

توضيح الخطوات:

الخطوة الأولى:

نقل البيت إلى كراسة الإجابة، مع ملاحظة ما فيه من ضبط للشكل، ثم قراءة البيت قراءة واعية متأنية؛ ليتضح من خلالها الحروف التي تنطق والتي لا تنطق، والحروف المشددة، والكلمات المنونة، وما يحذف أو يحرك لالتقاء الساكنين. ومحاولة التعرف أثناء هذه القراءة على بحر هذا البيت من خلال نغمة تفاعيله، ومما يساعد على اكتشاف البحر مساعدة واضحة حفظُ ضوابط البحور وترديدها فهي تعد المفتاح لكل بحر.

الخطوة الثانية:

كتابة البيت كتابة عروضية، وهذا يستلزم الإلمام بقواعد الكتابة العروضية ودراستها دراسة دقيقة؛ لأن الخطأ في هذه الخطوة يتسبب عنه سريان الخطأ إلى الخطوات اللاحقة.

الخطوة الثالثة:

أخذ قطعة من البيت ثم ترديدها منغمة على موسيقى تفعيلة من التفعيلات الأولى التي تبتدئ بها البحور، ومطابقتها على نغمة هذه التفعيلة، فإذا تم التطابق في النغمة الموسيقية بين كلام الشاعر والتفعيلة الأولى لبحر من البحور كانت هذه الخطوة صحيحة، ثم اختيار قطعة أخرى والعمل معها مثلما عُملَ مع القطعة السابقة مع ملاحظة وضع فاصل بين تلك القطع حتى لا تتداخل. فإذا تم ذلك كان التقطيع صحيحا، وبذلك انكشف البحر الذي جاء البيت على وزنه. ثم إكمال البيت على هذه الطريقة.

الخطوة الرابعة:

وضع الرموز تحت كل قطعة، بحيث يُجعلُ تحت الحرف المتحرك (مضموما كان أو مفتوحا أو مكسورا) هذا الرمز [ / ]، ويُجعل تحت الحرف الساكن الصحيح أو حرف المد أو أولِ حَرْفَيْ المشدد هذا الرمز [ 5 ]. مع ملاحظة أن البيت لا يُبتدأُ بساكن ولا يوقف على متحرك، وملاحظة أنه لا يتوالى في البيت خمسة متحركات هكذا [ ///// ]، ومع ملاحظة أنه لا يلتقي ساكنان في حشو البيت، وإذا وقع ذلك فإنه لابد من التخلص من ذلك إما بالتحريك أو الحذف.

الخطوة الخامسة:

اختيار التفعيلة المناسبة لكل قطعة، المتمشية مع النغمة الموسيقية للبيت، مع ملاحظة أن التفعيلة المختارة قد لا تأتي سليمة، مثل التفعيلة (فَعُوْلُنْ) أو (مَفَاْعِيْلُنْ) بل قد يعتريها زحاف إن كانت حشوا أو يعتريها زحاف أو علة إن كانت عروضا أو ضربا. وهذا يوجب على الطالب الإحاطة بالزحافات والعلل وحفظها وضبطها حتى لا يقع في حيرة من أمره.

الخطوة السادسة:

كتابة اسم البحر بعد أن تبين لك من خلال الخطوات السابقة، فإن كان البحر ليس له إلا استعمال واحد فقط كأن يستعمل تاما فقط أو مجزوءا فقط فإنه يكفي أن يقال: هذا البيت من البحر الطويل، أو من البحر المديد. وإن كان له أكثر من استعمال وجب أن نبين نوع استعماله هنا، فيقال: هذا البيت من بحر الرجز المجزوء وهكذا.

الخطوة السابعة:

ذكر عروض البيت موضحا فيه استعمالها وذكر ما فيها من علة أو زحاف لازم إن وجدا، فإن لم يوجد شيء من ذلك أو وجد فيها زحاف غير لازم وصفت بالصحة مثال ذلك:

أ- إذا كان البيت من البحر الكامل وكان تاما ودخل العروض الْحَذَذُ قيل: عروضه تامة حذاء.

ب- إذا لم يصب التفعيلة زحاف أوعلة قيل: تامة صحيحة.

ج- إذا أصاب التفعيلة زحاف غير جار مجرى العلة، أو علة جارية مجرى الزحاف كالإضمار مثلا، قيل: تامة صحيحة دخلها الإضمار من غير لزوم.

د-  إن كانت مضمرة مع الحذذ لم يشر إلى ذلك؛ لأنه زحاف غير لازم، ومثله العلة الجارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم، بل يكفي أن يقال: دخلها الإضمار من غير لزوم.

الخطوة الثامنة:

ذكر ضرب البيت ويعمل معه مثلُ ماعُمل مع العروض إلا أنه لا يذكر معه تمام أو جزء ... مع ملاحظة أن الضرب مذكر، والعروض مؤنثة فلينتبه لذلك عند التعبير عنهما.

الخطوة التاسعة:

ذكر ما دخل الحشو من تغيير، فيقال دخل التفعيلة الأولى الخبن مثلا، ودخل التفعيلة الخامسة العصب وهكذا، فإن لم يصب الحشو تغيير قيل: الحشو سليم. فتفاعيل الحشو توصف بالسلامة، والعروض والضرب يوصفان بالصحة.

1 ـ البحر الطَّوِيْل

دائرة البحر الطَّوِيْل:

هو من دائرة الُمُخْتَلِف التي تضم ثلاثة أبحر مستعملة وهي: الطَّوِيْل والمَدِيْد والْبَسِيْط، وبحرين مهملين هما: المستطيل أو الوسيط، والممتد أو الوسيم، وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم لاختلاف أجزائها بين خماسية (فَعُوْلُنْ)، و(فَاْعِلُنْ)، وسباعية (مَفَاْعِيْلُنْ)، و(مُسْتَفْعِلُنْ).

وزن البحر الطَّوِيْل بحسب الدائرة العروضية:

فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ ** فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ

استعمال البحر الطَّوِيْل:

لا يستعمل هذا البحر إلا تاما وجوبا.

ضابط البحر الطَّوِيْل:

طَويلٌ لَهُ دُونَ البُحورِِ فضائل ** فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِلُ

سبب تسمية البحر الطَّوِيْل بهذا الاسم:

سُمِّي َهذا البحر بهذا الاسم؛ لأنه طال بتمام أجزائه؛ فهو لا يستعمل مجزوءًا ولا مشطورا ولا منهوكا، وقيل: لأن عدد حروفه يبلغ ثمانية وأربعين حرفا في حالة التصريع، أي في حال كون العروض والضرب من الوزن والقافية نفسها، وليس بين البحور الأخرى واحد على هذا النمط.

أعاريض البحر الطَّوِيْل وأضربه مع التمثيل:

للبحر الطَّوِيْل عروض واحدة وثلاثة أضرب:

عَرُوْضه تامة مَقْبُوضَة [قبضها واجب، وهو زحاف جارٍ مجرى العلة] ولها ثلاثة أضرب:

أ- صحيح، مثل:

وَيَبْقَى مِنَ المَالِ الأحَادِيْثُ وَالذّكْرُ

 

أَمَاوِيَّ إِنَّ المَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ

ـثُ وَذْذِكْرُوْ

أَحَادِيـْ

مِنَ لْمَالِ لـْ

وَيَبْقَى

 

وَرَائِحُنْ

لَ غَادِنْ

يَ إِنْنَ لْمَا

أَمَاوِيْ

//5/5/5

//5/5

//5/5/5

//5/5

 

//5//5

//5/5

//5/5/5

//5/5

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

مَفَاعِلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

صحيح

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

 

مَقْبُوضَة

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

ب- مِثْلُهَا، مثل:

بِرَأْيِ نَصِيْحٍ أَوْ نَصِيْحَةِ حازِمِ

 

إِذَا بَلَغَ الرّاْيُ المَشُورَةَ فَاستَعِنْ

ـةِ حازِمِيْ

نَصِيــحـَ

نَصِيْحِنْ أَوْ

بِرَأْيِ

 

ةَ فَسْتَعِنْ

مَشُورَ

لَغَ رْرَأْيُ لـْ

إِذَا بَ

//5//5

//5/

//5/5/5

//5/

 

//5//5

//5/

//5/5/5

//5/

مَفَاعِلُنْ

فَعُولُ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُولُ

 

مَفَاعِلُنْ

فَعُولُ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُولُ

مقبوض

مَقْبُوضَة

سالمة

مَقْبُوضَة

 

مَقْبُوضَة

مَقْبُوضَة

سَالِمَة

مَقْبُوضَة

ج- محذوف معتمد (ويستحسن قبض [فَعُوْلُنْ] الواقعة قبل هذا الضرب)، مثل:

لَعَلِّي إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ أَطِيْرُ

 

أَسِرْبَ القَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُ

أَطِيْرُوْ

هَوِيْتُ

إِلَى مَنْ قَدْ

لَعَلْلِيْ

 

جَناحَهُوْ

يُعِيْرُ

قَطا هَلْ مَنْ

أَسِرْبَ لْ

//5/ 5

//5/

//5/5/5

//5/5

 

//5//5

//5/

//5/5/5

//5/5

مَفَاعِيْ

فَعُوْلُ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

مَفَاعِلُنْ

فَعُوْلُ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

محذوف

مَقْبُوضَة

سَالِمَة

سالمة

 

مَقْبُوضَة

مَقْبُوضَة

سَالِمَة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر الطَّوِيْل:

يجوز في حشو الطَّوِيْل:

(1) الْكَفّ (حذف السابع الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِيْلُ).

(2) الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.

(3) الْخَرْم (حذف أول الوتد المجموع أول التفعيلة) وذلك في تفعيلته الأولى (فَعُوْلُنْ) فإن كانت سالمة أصبحت (عُوْلُنْ) ويُسَمَّى هذا ثَلْمًا، وإن كانت مَقْبُوضَة صارت (عُوْلُ) ويُسَمَّى ثَرْمًا.

أما العروض والضرب:

فالْقَبْض واجب في عَرُوْضه وهو زحاف جارٍ مجرى العلة في لزومه، ويمتنع الْكَفّ في (مَفَاْعِيْلُنْ) وفي (مَفَاْعِلُنْ)، ويمتنع الْقَبْض في (فَعُوْلُنْ) إذا وقعن ضروبا تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة.

تنبيه:

لا تأتي عروض الطويل سالمة (مَفَاْعِيْلُنْ) إلا عند التصريع فتكون سالمة مع التصريع ومقبوضة حيث لا تصريع.

ما التصريع؟:

هو إلحاق العروض بالضرب في زيادة أو نقصان، ولا يلتزم. وغالبا ما يكون في البيت الأول؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصةً أو قصيدة، والتصريع يقع في جميع البحور، ويبتدأ به في مطلع القصيدة، ولا يلتزم إلا إذا قسَّم الشاعر قصيدته إلى موضوعات وأفكار، فيجوز له عند ذلك أن يبدأ كل فكرة تحتوي على مجموعة من الأبيات ببيت مصرع شريطة أن تكون القصيدة متحدة البحر والروي.

ما سببه:

وسببه هو مبادرة الشاعر القافية؛ ليعلم من أول وهلة أنه آخذ في كلام موزون غير منثور ولذلك وقع في أول الشعر.

مثاله: من الزيادة قول أبي فراس الحمْداني [من البحر الطويل]:

أّراكَ عَصِيَّ الدمع شيمتُكَ الصبرُ ** أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ

ومن النقص قول امرئ القيس [من البحر الطويل]:

أَجارتنا إن الخطوب تنوبُ ** وإني مقيم ما أقام عسيبُ

جدول تلخيصي للبحر الطَّوِيْل:

التمثيل

الضرب

العروض

الطَّوِيْل

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

وَيَبْقَى مِنَ المَالِ الأحَادِيْثُ وَالذّكْرُ

أَمَاوِيَّ إِنَّ المَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ

مَفَاْعِيْلُنْ

صحيح

مَفاعِلُنْ

مَقْبُوضَة

لايستعمل إلا تاما

بِرَأْيِ نَصِيْحٍ أَوْ نَصِيْحَةِ حازِمِ

إِذَا بَلَغَ الرّاْيُ المَشُورَةَ فَاستَعِنْ

مَفاعِلُنْ

مقبوض

لَعَلِّي إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ أَطِيْرُ

أَسِرْبَ القَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُ

مَفَاْعِيْ

محذوف

تدريبات على بحر الطَّوِيْل:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

سَتُبْدِيْ لَكَ الأيَّامُ ما كُنْتَ جاهِلا ** وَيَأْتِيْكَ بِالأخْبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

الحل:

وَيَأْتِيْكَ بِالأخْبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

 

سَتُبْدِيْ لَكَ الأيَّامُ ما كُنْتَ جاهِلا

البيت:

وَيَأْتِيْكَ بِلأخْبارِ مَنْ لَمْ تُزَوْوِدِيْ

 

سَتُبْدِيْ لَكَ لأَيْيا مُ ما كُنْتَ جاهِلَنْ

الكتابة: العروضية:

تُزَوْوِدِيْ

رِ مَنْ لَمْ

ـكَ بِلأخْبا

وَيَأْتِيـْ

 

ـتَ جاهِلَنْ

مُ ما كُنـْ

لَكَ لأَيْيا

سَتُبْدِيْ

تقطيعه:

//5//5

//5/5

//5/5/5

//5/5

 

//5//5

،//5/5

//5/5/5

//5/5

الرموز:

مَفَاعِلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

مَفَاعِلُنْ

فَعُوْلُنْ

مَفَاعِيْلُنْ

فَعُوْلُنْ

التفاعيل:

الطَّوِيْل

بحره:

تامة مقبوضة

عَرُوْضه:

مِثْلُهَا

ضربه:

سليم

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

إذا المرءُ لم يَدْنَسْ من اللؤم عرضه ** فكل رداء يرتديه جميل

يموت الفتى من عثرة بلسانه ** وليس يموت المرء من عثرة الرجل

مصابيْ جليلٌ والعزاء جميلُ ** وظنِّيْ بأن اللهَ سوف يُدِيلُ

2 ـ البحر المَدِيْد

دائرة البحر المديد:

انظر دائرة البحر الطَّوِيْل.

وزن البحر المديد بحسب الدائرة العروضية:

فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلُنْ ** فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلُنْ

استعمال البحر المديد:

يستعمل البحر المَدِيْد مجزوءا وجوبا، وندر مجيئه مشطورا.

ضابط البحر المديد:

لِمَدِيدِ الشِّعْر عِنْدي صِفاتُ ** فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلاتُ

سبب تسمية البحر المديد بهذا الاسم:

سُمِّيَ مديدا؛ لأن الأسباب امتدت في أجزائه السباعية، فصار أحدهما في أول الجزء، والآخر في آخره. فلما امتدت الأسباب في أجزائه سُمِّيَ مديدا.

أعاريض البحر المديد وأضربه مع التمثيل:

للمديد أربع أعاريض وسبعة أضرب:

(1) عَرُوْضه الأولى مجزوءة صَحِيحَة (ويجوز في هذه العروض الْخَبْن، والكف، والشكل) ولها ضرب مِثْلُهَا (ويمتنع فيه الكف والشكل حتى لا نقف على حركة قصيرة)، مثل:

وَكَذَا مَنْ طَلَبَ الدُّرَّ غَاصَا

 

مَنْ يُحِبَّ الْعِزَّ يَدْأّبْ إلَيْهِ

دُرْرَغَاصَا

طَلَبَ دْ

وَكَذَا مَنْ

 

أّبْ إلَيْهِيْ

ـعِزْزَ يَدْ

مَنْ يُحِبْبَ لـْ

/5//5/5

///5

///5/5

 

/5//5/5

/5//5

/5//5/5

فَاْعِلاتُنْ

فَعِلُنْ

فَعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

مخبونة

مخبونة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

سَالِمَة

(2) عَرُوْضه الثانية مجزوءة محذوفة ولها ثلاثة أضرب:

أ- مِثْلُهَا (ويمتنع الْخَبْن في هذا الضرب)، مثل:

كَيْفَ أَعْصِيْ الْقَدَرَ الْغَالِبا

 

فَالْهَوى لِيْ قَدَرٌ غَالبٌ

ـغَالِبا

ـقَدَرَ لـْ

كَيْفَ أَعْصِ لـْ

 

غَالبُنْ

قَدَرُنْ

فَلْهَوى لِيْ

/5//5

///5

/5//5/5

 

/5//5

///5

/5//5/5

فَاْعِلا

فَعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاْ

فَعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

محذوف

مخبونة

سَالِمَة

 

محذوفة

مخبونة

سَالِمَة

ب- مقصور، مثل:

كُلُّ عَيْشٍ صَائِرٌ لِلزَّوَاْلْ

 

لايَغُرَّنَّ امرأً عَيْشُهُ

لِزْزَوَاْلْ

صَائِرُنْ

كُلْلُ عَيْشِنْ

 

عَيْشُهُوْ

ـنَ مْرَأَنْ

لايَغُرْرَنـْ

/5//55

/5//5

/5//5/5

 

/5//5

/5//5

/5//5/5

فَاْعِلاتْ

فاَْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

مقصور

سالمة

سَالِمَة

 

محذوفة

سَالِمَة

سَالِمَة

ج- أبتر (ويمتنع الْخَبْن في هذه العروض؛ حتى لا تلتبس بالعروض الثالثة)، مثل:

رُبَّمَا يَأْتِيْكَ بِالْهَوْلِ

 

إِنَّ صَرْفَ الدَّهْرِ ذُوْ رِيْبَةٍ

ـهَوْلِيْ

تِيْكَ بِلـْ

رُبْبَمَاْ يَأْ

 

رِيْبَتِنْ

دَهْرِ ذُوْ

إِنْنَ صَرْفَ دْ

/5/5

/5//5

/5//5/5

 

/5//5

/5//5

/5//5/5

فَاْعِلْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

أبتر

سَالِمَة

سَالِمَة

 

محذوفة مخب

سَالِمَة

سَالِمَة

(3) مجزوءة محذوفة مخبونة ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا، مثل:

إِنَّ عَقْلِيْ لَسْتُ أَتَّهِمُهْْ

 

خَلِّ عَقْلِيْ يا مُسَفِّهَهُ

ـتَهِمُهْ

لَسْتُ أَتـْ

إِنْنَ عَقْلِيْ

 

ـفِهَهُوْ

يا مُسَفـْ

خَلْلِ عَقْلِيْ

///5

/5//5

/5//5/5

 

///5

/5//5

/5//5/5

فَعِلاْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَعِلاْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

محذوف مخبون

سَالِمَة

سَالِمَة

 

محذوفة مخبونة

سالمة

سَالِمَة

ب- أبتر، مثل:

كَكِتَابٍ لَسْتَ قَارِيْهِ

 

كُلُّ شَخْصٍ لَسْتَ تَعْرِفُهُ

رِيْهِيْ

لَسْتَ قَا

كَكِتَابِنْ

 

ـرِفُهُوْ

لَسْتَ تَعـْ

كُلْلُ شَخْصِنْ

/5/5

/5//5

///5/5

 

///5

/5//5

/5//5/5

فَاْعِلْ

فَاْعِلُنْ

فَعِلاتُنْ

 

فَعِلاْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

أبتر

سَالِمَة

مخبونة

 

محذوفة مخبونة

سَالِمَة

سَالِمَة

(4) مشطورة صَحِيحَة، وضربها مِثْلُهَا:

أَمْ عَدُوٌّ خَتَلَكْ

 

أَمَرِيْضٌ لَمْ تُعَدْ

خَتَلَكْ

أَمْ عَدُوْوُنْ

 

لَمْ تُعَدْ

أَمَرِيْضُنْ

///5

/5//5/5

 

/5//5

///5/5

فَعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلُنْ

فَعِلاتُنْ

صحيح

مخبونة

 

صَحِيحَة

مخبونة

ملخص الزحافات والعلل في البحر المديد:

يجوز في حشو المديد:

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن)  فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُنْ)، وتصبح (فَاْعِلُنْ): (فَعِلُنْ).

(2) الْكَفّ (حذف السابع الساكن)، وبه تصبح (فَاْعِلاتُنْ): (فَاْعِلاتُ).

(3) الشَّكْل (حذف الثاني والسابع الساكنين)  وبه تصبح (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُ).

وتجري هذه الزحافات وفق قاعدة المعاقبة فإذا دخل الْخَبْن تفعيلة منه، سلمت التي قبلها من الْكَفّ، وإذا دخلها الْكَفّ سلمت التي بعدها من الْخَبْن، وإذا دخلها الشَّكْل سلمت التفعيلة التي قبلها من الْكَفّ، والتي بعدها من الْخَبْن.

جدول تلخيصي للبحر المديد:

التمثيل

الضرب

العروض

المَدِيْد

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

وَكَذَا مَنْ طَلَبَ الدُّرَّ غَاصَا

مَنْ يُحِبَّ الْعِزَّ يَدْأّبْ إلَيْه

فَاْعِلاتُنْ

مِثْلُهَا

فَاْعِلاتُنْ

صَحِيحَة

مجزوء

كَيْفَ أَعْصِيْ الْقَدَرَ الْغَالِبا

فَالْهَوى لِيْ قَدَرٌ غَالبٌ

فَاْعِلا

مِثْلُهَا

فَاْعِلا

محذوفة

كُلُّ عَيْشٍ صَائِرٌ لِلزَّوَاْلْ

لايَغُرَّنَّ امرأً عَيْشُهُ

فَاْعِلاتْ

مقصور

رُبَّمَا يَأْتِيْكَ بِالْهَوْلِ

إِنَّ صَرْفَ الدَّهْرِ ذُوْ رِيْبَةٍ

فَاْعِلْ

أبتر

إِنَّ عَقْلِيْ لَسْتُ أَتَّهِمُهْ

خَلِّ عَقْلِيْ يا مُسَفِّهَهُ

فَعِلا

مِثْلُهَا

فَعِلا

محذوفة مخبونة

كَكِتَابٍ لَسْتَ قَارِيْهِ

كُلُّ شَخْصٍ لَسْتَ تَعْرِفُه

فَاْعِلْ

أبتر

أَمْ عَدُوٌّ خَتَلَكْ

أَمَرِيْضٌ لَمْ تُعَدْ

فَاْعِلاتُنْ

مِثْلُهَا

فَاْعِلاتُنْ

صَحِيحَة

مشطور

تدريبات على بحر المَدِيْد:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

اِعْلَمُوْا أَنِّيْ لَكُمْ حَاْفِظٌ ** شَاْهِدًا مَاْ عِشْتُ أَوْ غَاْئِبَاْ

الحل:

شَاْهِدًا مَاْ عِشْتُ أَوْ غَاْئِبَاْ

 

اِعْلَمُوْا أَنِّيْ لَكُمْ حَاْفِظٌٌ

  البيت:

شَاْهِدَنْ مَاْ عِشْتُ أَوْ غَاْئِبَاْ

 

اِعْلَمُوْ أَنْنِيْ لَكُمْ حَاْفِظُنْ

الكتابة العروضية:

غَاْئِبَاْ

عِشْتُ أَوْ

شَاْهِدَنْ مَاْ

 

حَاْفِظُنْ

ـنِيْ لَكُمْ

اِعْلَمُوْ أَنـْ

تقطيعه:

/5//5

/5//5

/5//5/5

 

/5//5

/5//5

/5//5/5

الرموز:

فَاْعِلا

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلا

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلاتُنْ

التفاعيل:

المديد المجزوء

بحره:

مجزوءة محذوفة

عَرُوْضه:

مِثْلُهَا

ضربه:

سليم

حشوه:

ثانيا: زن البيتين الآتيين مبينا بحرهما وما دخلهما من تغيير:

أنا من قوم إذا حزنوا ** وجدوا في حزنهم طربا

للفتى عقل يعيش به ** حيث تهدي ساقَهُ قدمُهْ

3 ـ البحر الْبَسِيْط

دائرة البحر البسيط:

انظر دائرة البحر الطَّوِيْل.

وزن البحر البسيط بحسب الدائرة العروضية:

مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ ** مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ

استعمال البحر البسيط:

يستعمل تاما ومجزوءا.

ضابط البحر البسيط:

إِنَّ الْبَسِيْط لَدَيهِ يُبْسَطُ الأَملُ ** مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُ

سبب تسمية البحر البسيط بهذا الاسم:

قيل: سُمِّيَ الْبَسِيْط بهذا الاسم لانبساط أسبابه، أي تواليها في مستهل تفعيلاته السباعية، وقيل: لانبساط الحركات في عَرُوْضه وضربه في حالة خبنهما؛ إذ تتوالى فيهما ثلاث حركات.

أعاريض البحر البسيط وأضربه مع التمثيل:

للبسيط أربع أعاريض وسبعة أضرب:

(1) العروض الأولى تامة مخبونة ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا، مثل:

وَهَلْ يَرُوقُ دَفينًا جَوْدَةُ الْكَفّنِ

 

لايُعْجِبَنَّ مُضِيمًا حُسْنُ بِزّتهِ

ـكَفَنِيْ

ـنَنْ جَوْدَةُ لـْ الـ

قُ دَفِيْـ

وَهَلْ يَرُو

 

زَتِهِيْ

 ـمَنْ حُسْنُ بِزْ بِزْ

ـنَ مُضِيـ

لايُعْجِبَنـْ

///5

/5/5//5

///5

//5//5

 

///5

/5/5//5

///5

/5/5//5

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مخبون

سَالِمَة

مخبونة

مخبونة

 

مخبونة

سَالِمَة

مخبونة

سَالِمَة

ب- مقطوع، مثل:

لا يَذْهَبُ العُرْفُ بَيْنَ الله وَالنّاس

 

مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوَازِيَهُ

ـنَاسِيْ

ـنَ للاهِ وَنـْ

ـعُرْفُ بَيـْ

لا يَذْهَبُ لْـ 

 

زِيَهُو

يَعْدَمْ جَوَا

ـخَيْرَ لا

مَنْ يَفْعَلِ لـْ

/5/5

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

 

///5

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

فَاْعِلْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مقطوع

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

 

مخبونة

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

 

(2) العروض الثانية مجزوءة صَحِيحَة (ويجوز فيها الْخَبْن، والطي) ولها ثلاثة أضرب:

أ- صحيح (ويجوز فيه الْخَبْن، والطي)، مثل:

لايَرْحَمُ اللهُ مَنْ لايَرْحَمُ

 

أَهَكَذَا باطِلا عاقَبْتَنِيْ

لايَرْحَمُو

ـلاهُ مَنْ

لايَرْحَمُ لـْ

 

عاقَبْتَنِيْ

باطِلَنْ

أَهَاكَذَا

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

 

/5/5//5

/5//5

//5//5

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

صحيح

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

مخبونة

ب- مُذَيَّل (ويجوز فيه الْخَبْن، والطي، والخبل)، مثل:

وَلا تَكُنْ طالِبًا ما لا يُنالْ

 

لا تَلْتَمِسْ وَصْلَةً مِنْ مُخْلِفٍ

ما لا يُنالْ

طالِبَنْ

وَلا تَكُنْ

 

مِنْ مُخْلِفِنْ

وَصْلَتَنْ

لا تَلْتَمِسْ

/5/5//55

/5//5

//5//5

 

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

مُسْتَفْعِلانْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُذَيَّل

سَالِمَة

مخبونة

 

صحيحة

سَالِمَة

سَالِمَة

ج- مَقْطوع، مثل:

عَنْ عاجِلٍ كُلُّهُ مَتْرُوكُ

 

ما أَطْيَبَ العَيْشَ إلا أَنَّه

مَتْرُوكُو

كُلْلُهُوْ

عَنْ عاجِلِن

 

ـلا أَنْنَهُو

ـعَيْشَ إلـْ

ما أَطْيَبَ لْ

/5/5/5

/5//5

/5/5//5

 

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

مُسْتَفْعِلْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مَقْطوع

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

سَالِمَة

 

(3) العروض الثالثة مقطوعة (ويجوز في هذه العروض وفي ضربها الْخَبْن، ولا يجوز في تفاعيله الطي إلا شذوذا) ولها ضرب واحد مِثْلُهَا، مثل:

وَكُلُّ ذِيْ أَمَلٍ مَكْذُوبُ

 

فَكُلُّ ذِيْ نِعْمَةٍ مَخْلُوسُ

مَكْذُوبُو

أَمَلِنْ

وَكُلْلُ ذِيْ

 

مَخْلُوسُو

نِعْمَتِنْ

فَكُلْلُ ذِيْ

/5/5/5

///5

//5//5

 

/5/5/5

/5//5

//5//5

مُسْتَفْعِلْ

فَعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

مَقْطوع

مخبونة

مخبونة

 

مَقْطوعة

سَالِمَة

مخبونة

 

(4) العروض الرابعة مخبونة مقطوعة ولها ضرب واحد مِثْلُهَا (ويسمَّى مخلع البسيط)، مثل:

فَلا أُبالِيْ إِذا جَفانِيْ

 

مَنْ كُنْتُ عَنْ بابِهِ غَنِيًّا

جَفانِيْ

لِيْ إِذا

فَلآ أُبا

 

غَنِيْيَنْ

بابِهِيْ

مَنْ كُنْتُ عَنْ عَنْ

/ /5/ 5

/5//5

/ /5//5

 

/ /5/ 5

/5//5

/5/5//5

مُتَفْعِلْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

مُتَفْعِلْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مخبون مقطوع مقطوع

سَالِمَة

مخبونة

 

مخبونة مقطوعة مقطوعة

سَالِمَة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر البسيط:

يجوز في حشو البحر الْبَسِيْط:

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ) وتصبح به (فَاْعِلُنْ): (فَعِلُنْ)، وهو زحاف حسن سائغ.

(2) الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُسْتَعِلُنْ)، وهو أيسر احتمالا من الْخَبْل إلا أنه لا يبلغ خفة الْخَبْن.

(3)   الْخَبْل (حذف الثاني والرابع الساكنين)  فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَعِلُنْ).

(4) الْخَزْم (زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهو لا يخلو من نفرة).

أما عَرُوْضه وضربه:

(1) فيجوز في ضربه المُذَيَّل (زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع) (مُسْتَفْعِلُنْ نْ) الْخَبْن فيصبح (مُتَفْعِلُنْ نْ)، والطَّيّ فيصبح (مُسْتَعِلُنْ نْ)، والْخَبْل (مُتَعِلُنْ نْ).

(2) ويجوز في عَرُوْضه المجزوءة الصحيحة (مُسْتَفْعِلُنْ) الْخَبْن فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ)، والطَّيّ فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُسْتَعِلُنْ). وكذلك يجوز في ضربها المجزوء الصحيح. 

(3) ويجوز في عَرُوْضه المجزوءة المقطوعة (مُسْتَفْعِلْ) الْخَبْن، فتصبح به (مُسْتَفْعِلْ): (مُتَفْعِلْ)، وكذلك يجوز في ضربها المجزوء المقطوع (حذف ساكن الوتد المجموع آخر التفعيلة وتسكين ما قبله).

جدول تلخيصي للبحر البسيط:

التمثيل

الضرب

العروض

الْبَسِيْط

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

وَهَلْ يَرُوقُ دَفينًا جَوْدَةُ الْكَفّنِ

لايُعْجِبَنَّ مُضِيمًا حُسْنُ بِزّتهِ

فَعِلُنْ

مِثْلُهَا

فَعِلُنْ

مخبونة

تام

لا يَذْهَبُ العُرْفُ بَيْنَ الله وَالنّاسِ

مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوَازِيَهُ

فَاْعِلْ

مقطوع

لايَرْحَمُ اللهُ مَنْ لايَرْحَمُ

أَهَكَذَا باطِلا عاقَبْتَنِيْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مِثْلُهَا

مُسْتَفْعِلُنْ

صَحِيحَة

مجزوء

وَلا تَكُنْ طالِبًا ما لا يُنالْ

لا تَلْتَمِسْ وَصْلَةً مِنْ مُخْلِفٍ

مُسْتَفْعِلانْ

مُذَيَّل

عَنْ عاجِلٍ كُلُّهُ مَتْرُوكُ

ما أَطْيَبَ العَيْشَ إلا أَنَّهُ

مُسْتَفْعِلْ

مَقْطوع

وَكُلُّ ذِيْ أَمَلٍ مَكْذُوبُ

فَكُلُّ ذِيْ نِعْمَةٍ مَخْلُوسُ

مُسْتَفْعِلْ

مَقْطوع

مُسْتَفْعِلْ

مقطوعة

فَلا أُبالِيْ إِذا جَفانِيْ

مَنْ كُنْتُ عَنْ بابِهِ غَنِيًّا

مُتَفْعِلْ

مخبون مقطوع

مُتَفْعِلْ

مخبونة مقطوعة

تدريبات على البحر البسيط:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

لا تَسْأَلِيْ النَّاْسَ مَاْ مَاْلِيْ وَكَثْرَتُهُ ** وَسَاْئِلِي الْقَوْمَ مَاْ مَجْدِيْ وَمَاْ خُلُقِيْ

الحل:

وَسَاْئِلِي الْقَوْمَ مَاْ مَجْدِيْ وَمَاْ خُلُقِيْ

 

لاتَسْأَلِيْ النَّاْسَ مَاْ مَاْلِيْ وَكَثْرَتُهُ

  البيت:

وَسَاْئِلِ لْقَوْمَ مَاْ مَجْدِيْ وَمَاْ خُلُقِيْْ

 

لاتَسْأَلِ نْنَاْسَ مَاْ مَاْلِيْ وَكَثْرَتُهُوْ

الكتابة العروضية:

خُلُقِيْ

مَجْدِيْ وَمَاْ

ـقَوْمَ مَاْ

وَسَاْئِلِ لـْ

 

ـرَتُهُوْ

مَاْلِيْ وَكَثـْ

نَاْسَ مَاْ

لاتَسْأَلِ نـْ

تقطيعه:

///5

/5/5//5

/5//5

//5//5

 

///5

/5/5//5

/5//5

/5/5//5

الرموز:

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

فَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

التفاعيل:

البسيط

بحره:

تامة مخبونة

عَرُوْضه:

مثلها

ضربه:

دخل الخبن التفعيلة الخامسة

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ ** متيَّمٌ إثرها لم يُفْدَ مكبولُ

ماذا وقوفيْ على ربعٍ عفا ** مخلَوْلقٍ دارس مستعجمِ

سريتَ من حرمٍ ليلا إلى حرمِ ** كما سرى البدر في داج من الظلمِ

4 ـ البحر الوافِر

دائرة البحر الوافر:

هو من دائرة المُؤْتَلِف التي تضم بحرين مستعملين هما: الوافِر والكامِل، وبحرا مهملا هو: المتوفر، وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم؛ لائتلاف أجزائها السباعية، أي أنها تتألف من تفعيلات سباعية مؤتلفة متكررة هي (مُفَاْعَلَتُنْ)، (مُتَفَاْعِلُنْ)، (فَاْعِلاتُنَ)  .

وزن البحر الوافر بحسب الدائرة العروضية:

مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ ** مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ

استعمال البحر الوافر:

يستعمل تاما ومجزوءا.

ضابط البحر الوافر:

بُحُورُ الشِّعْرِ وَافِرُهَا جَمِيْلُ ** مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ فَعُوْلُ

سبب تسمية البحر الوافر بهذا الاسم:

سُمِّيَ هذا البحر بهذا الاسم؛ لوفور أوتاد تفعيلاته، وقيل: لوفور حركاته؛ لأنه ليس في تفعيلات البحور المختلفة حركات أكثر مما في تفعيلاته.

أعاريض البحر الوافر وأضربه مع التمثيل:

للبحر الوافِر عروضان وثلاثة أضرب:

(1) عَرُوْضه الأولى تامة مقطوفة ولها ضرب واحد مِثْلُهَا (وأجاز بعضهم القبض في هذه العروض، أما ضربها فيجوز فيه الْقَصْر)، مثال هذا الضرب:

وَلَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا تَشَاءُ

 

إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيالِي

تَشَاءُوْ

ـيِ فَصْنَعْ مَا

وَلَمْ تَسْتَحـْ

 

ـلَيالِيْ

ـشَ عَاقِبَةَ لـْ

إِذَا لَمْ تَخْـ

//5/5

//5/ 5/5

//5/5/5

 

//5/5

//5///5

//5/5/5

مُفَاْعَلْ

مُفَاْعَلْتُنْ

مُفَاْعَلْتُنْ

 

مُفَاْعَلْ

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلْتُنْ

مقطوف

معصوبة

معصوبة

 

مقطوفة

سَالِمَة

معصوبة

(2) عَرُوْضه الثانية مجزوءة صَحِيحَة (ويجوز الْعَصْب في هذه العروض) ولها ضربان (ولا يجوز دخول أي زحاف عليهما):

أ- مِثْلُهَا، مثل:

كِتَابَ مُوَلَّهٍ كّمِدِ

 

كَتَبْتُ إِلَيْكِ مِنْ بَلَدِيْ

ـلَهِنْ كّمِدِيْ

كِتَابَ مُوَلـْ

 

ـكِ مِنْ بَلَدِيْ

كَتَبْتُ إِلَيْـ

//5///5

//5///5

 

//5///5

//5///5

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

 

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

صحيح

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

ب- معصوب، مثل:

فَتُغْضِبُنِيْ وَتَعْصِيْنِيْ

 

أُعَاتِبُهَا وَآمُرُهَا

وَتَعْصِيْنِيْ

فَتُغْضِبُنِيْ

 

وَأامُرُهَا

أُعَاتِبُهَا

//5/5/5

//5///5

 

//5///5

//5///5

مُفَاْعَلْتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

 

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

معصوب

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر الوافر:

زحافاته وعلله: يجوز في حشو هذا البحر:

(1) الْعَصْب (تسكين الخامس المتحرك)  فتصبح به (مُفَاْعَلَتُنْ): (مُفَاْعَلْتُنْ)، وهو سائغ كثير ويقربه من الهزج، وعندما تعصب جميع أجزاء الوافر المجزوء يشتبه بالهزج. وفي (مُفَاْعَلْتُنْ) المعصوبة تجري المعاقبة بين لامها الساكنة ونونها، فيجوز حذف أحدهما أو سلامتهما. والْعَصْب في الوافر حسن.

(2) العقل (حذف الخامس المتحرك)  فتصبح به (مُفَاْعَلَتُنْ): (مُفَاْعَتُنْ) والعقل في الوافر قبيح.

(3) النقص (تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن) فتصبح به (مُفَاْعَلَتُنْ): (مُفَاْعَلْتُ)، والنقص في الوافر صالح.

(4) العضب (حذف أول الوتد المجموع من (مُفَاْعَلَتُنْ) الأولى السالمة) فتصبح به (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلَتُنْ).

(5) العقص (حذف أول الوتد المجموع من (مُفَاْعَلْتُ) الأولى المنقوصة) فتصبح به (مُفَاْعَلْتُ): (فَاْعَلْتُ).

(6) القصم (حذف أول الوتد المجموع من (مُفَاْعَلْتُنْ) الأولى المعصوبة) فتصبح به (مُفَاْعَلْتُنْ): (فَاْعَلْتُنْ).

(7) الجمم (حذف أول الوتد المجموع من (مُفَاْعَتُنْ) الأولى المعقولة) فتصبح به (مُفَاْعَتُنْ): (فَاْعَتُنْ).

والعضب وما بعده كلها خَرْمٌ وقد اختلفت أسماؤها لاختلاف التفعيلة التي دخلتها من حيث السلامة ونوع الزحاف الذي فيها والخرم من العلل الجارية مجرى الزحاف.

جدول تلخيصي للبحر الوافر:

التمثيل

الضرب

العروض

الوافر

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

وَلَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا تَشَاءُ

إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيالِيْ

مُفَاْعَلْ

مقطوف

مُفَاْعَلْ

مقطوفة

 يستعمل تاما ومجزوءا

كِتَابَ مُوَلَّهٍ كّمِدِ

كَتَبْتُ إِلَيْكِ مِنْ بَلَدِيْ

مُفَاْعَلَتُنْ

صحيح

مُفَاْعَلَتُنْ

صَحِيحَة

فَتُغْضِبُنِيْ وَتَعْصِيْنِيْ

أُعَاتِبُهَا وَآمُرُهَا

مُفَاْعَلْتُنْ

معصوب

مُفَاْعَلَتُنْ

تدريبات على البحر الوافِر:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

إِذَا طَمَعٌ يَحِلُّ بِقَلْبِ عَبْدٍ ** عَلَتْهُ مَهَاْنَةٌ وَعَلاهُ هُوْنُ

الحل:

عَلَتْهُ مَهَاْنَةٌ وَعَلاه ُهُوْنُ

 

إِذَا طَمَعٌ يَحِلُّ بِقَلْبِ عَبْدٍ

  البيت:

عَلَتْهُ مَهَاْنَتُنْ وَعَلاه ُهُوْنُوْ

 

إِذَا طَمَعُنْ يَحِلْلُ بِقَلْبِ عَبْدِنْ

الكتابة العروضية:

ه ُهُوْنُوْ

نَتُنْ وَعَلا

عَلَتْهُ مَهَاْ

 

ـبِ عَبْدِنْ

يَحِلْلُ بِقَلـْ

إِذَا طَمَعُنْ

تقطيعه:

//5/5

//5///5

//5///5

 

//5/5

//5///5

//5///5

الرموز:

مُفَاْعَلْ

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

 

مُفَاْعَلْ

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

التفاعيل:

الوافر

بحره:

تامة مقطوفة

عَرُوْضه:

مثلها

ضربه:

سليم

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

وكن رجلا على الأهوال جلدا ** وشيمتك السماحة والوفاءُ

هي الأيامُ والعِبَرُ ** وأمر الله ينتظرُ

ولم أرَ في عيوب الناس شيئًا ** كنقص القادرين على التمامِ

5 ـ البحر الكامِل

دائرة البحر الكامل:

انظر دائرة البحر الوافر.

وزن البحر الكامل بحسب الدائرة العروضية:

مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ ** مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ

استعمال البحر الكامل:

يستعمل البحر الكامِل تاما ومجزوءا.

ضابط البحر الكامل:

كَمَلَ الْجَمَالَ مِنَ الْبُحُوْرِ الكامِلُ ** مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُ

سبب تسمية البحر الكامل بهذا الاسم:

اُخْتُلِفَ في سبب تسميته، فقيل: لكماله في الحركات؛ فهو أكثر البحور حركات إذ يشتمل على ثلاثين حركة، وقيل: لأنه كمُل عن الوافِر الذي هو الأصل في الدائرة، وذلك باستعماله تاما، وقيل: لأن أضربه أكثر من أضرب غيره من البحور، فليس بين البحور بحر له تسعة أضرب سوى الكامِل.

أعاريض البحر الكامل وأضربه مع التمثيل:

للبحر الكامل ثلاثة أعاريض وتسعة أضرب:

(1) عَرُوْضه الأولى تامة صَحِيحَة (يجوز فيها الإِضْمار والوقص والخزل) ولها ثلاثة أضرب:

أ- مِثْلُهَا (يجوز فيه ما يجوز في عَروُضه)، مثل:

وَكَما عَلِمْتِ شَمَائِلِيْ وَتَكَرُّمِيْ

 

وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدًى

وَتَكَرْرُمِيْ

ـتِ شَمَائِلِيْ

وَكَما عَلِمـْ

 

ـصِرُ عَنْ نَدَنْ

تُ فَمَا أُقَصـْ

وَإِذَا صَحَوْ

///5//5

///5//5

///5//5

 

///5//5

///5//5

///5//5

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

صحيح

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

سَالِمَة

ب- مقطوع (ولا يجوز في هذا الضرب سوى الإِضْمار)، مثل:

طُوِيَتْ أَتاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ

 

وَإِذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضِيْلَةٍ

نَ حَسُودِيْ

حَ لَهَا لِسَا

طُوِيَتْ أَتا

 

ـرَ فَضِيْلَتِنْ

دَ لْلاهُ نَشـْ

وَإِذَا أَرَا

///5/5

///5//5

///5//5

 

///5//5

/5/5//5

///5//5

مُتَفَاْعِلْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مقطوع

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

مضمرة

سَالِمَة

ج- أحذ مضمر، مثاله:

قَدْ ضَمَّنِيْ مِنْ ضِيْقِهِ سِجْنُ

 

يَارُبَّ بَيْتٍ زُرْتُهُ فَكَأنَّمَا

سِجْنُوْ

مِنْ ضِيْقِهيِْ

قَدْ ضَمْمَنِيْ

 

فَكَأنّْنَمَا

ـتِنْ زُرْتُهُوْ

يَارُبْبَ بَيـْ

/5/5

/5/5//5

/5/5//5

 

///5//5

/5/5//5

/5/5//5

مُتْفَاْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

أحذ مضمر

مضمرة

مضمرة

 

صَحِيحَة

مضمرة

مضمرة

(2) عَرُوْضه الثانية تامة حذاء ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا، مثاله:

لَمْ يَخْلُ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ كَمَدِ

 

مَنْ كَانَ جَمْعُ الْمَالِ هِمَّتَهُ

كَمَدِيْ

هَمْمِنْ وَمِنْ

لَمْ يَخْلُ مِنْ

 

ـمَتَهُوْ

ـعُ لْمالِ هِمـْ

مَنْ كَانَ جَمْـ

///5

/5/5//5

/5/5//5

 

///5

/5/5//5

/5/5//5

مُتَفَاْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

أحذ

مضمرة

مضمرة

 

حذاء

مضمرة

مضمرة

ب- أحذ مضمر، مثاله:

مَا لا دَوَاءَ لَهُ عَلَى قَلْبِيْ

 

عَيْنِيْ جَنَتْ مِنْ شُؤْمِ نَظْرَتِهَا

قَلْبِيْ

ءَ لَهُوْ عَلا

مَا لا دَوَا

 

ـرَتِهَا

مِنْ شُؤْمِ نَظْ

عَيْنِيْ جَنَتْ

/5/5

///5//5

/5/5//5

 

///5

/5/5//5

/5/5//5

مُتْفَاْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

أحذ مضمر

سالمة

مضمرة

 

حذاء

مضمرة

مضمرة

(3) عَرُوْضه الثالثة مجزوءة صَحِيحَة (يجوز فيها الإِضْمار والوقص والخزل) ولها أربعة أضرب:

أ- مِثْلُهَا (يجوز فيه الإِضْمار والوقص والخزل)، مثاله:

دِ فَإِنَّ صَبْرَكَ قَاتِلُهْ

 

اِصْبِرْ عَلَى مَضَضِ الْحَسُوْ

ـرَكَ قَاتِلُهْ

دِ فَإِنْنَ صَبْـ

 

مَضَضِ لْحَسُوْ

اِصْبِرْ عَلا

///5//5

///5//5

 

///5//5

/5/5//5

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

صحيح

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

مضمرة

ب- مُذَيَّل (يجوز فيه الإِضْمار والوقص والخزل)، مثاله:

قَالَ الْحَقِيْقَةَ مِنْ مَلاْمْ

 

الْحُرُّ لايَخْشَى إِذَا

ـقَةَ مِنْ مَلاْمْ

قَالَ لْحَقِيْـ

 

يَخْشَى إِذَا

الْحُرْرُلا

///5//55

/5/5//5

 

/5/5//5

/5/5//5

مُتَفَاْعِلُنْ نْ

مُتْفَاْعِلُنْ

 

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مذيَّل

مضمرة

 

صحيحة

مضمرة

ج- مرَفَّل (يجوز فيه الإِضْمار والوقص والخزل)، مثاله:

وَيُحِبُّ نَاقَتَهَا بَعِيْرِيْ

 

وَأُحِبُّهَا وَتُحِبُّنِيْ

قَتَهَا بَعِيْرِيْ

وَيُحِبْبُ نَا

 

وَتُحِبْبُنِيْ

وَأُحِبْبُهَا

///5//5/5

///5//5

 

///5//5

///5//5

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مرفَّل

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

د- مقطوع (ولا يجوز في هذا الضرب سوى الإِضْمار)، مثاله:

ءَةَ أَكْثَرُوا الْحَسَنَاتِ

 

وَإِذَا هُمُ ذَكَرُوا الإِسَا

ـحَسَنَاتِيْ

ءَة َأَكْثَرُ لـْ

 

ذَكَرُو لإِسَا

وَإِذَا هُمُوْ

///5/5

///5//5

 

///5//5

///5//5

مُتَفَاْعِلْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مقطوع

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر الكامل:

يجوز في حشو الكامل:

(1) الإِضْمار (تسكين الثاني المتحرك)  فتصبح به (مُتَفَاْعِلُنْ): (مُتْفَاْعِلُنْ)، وهو حسن وربما دخل جميع التفعيلات فاشتبه ببحر الرجز، ومع الإِضْمار تجوز المعاقبة.

(2) الوقص (حذف الثاني المتحرك) وهو ثقيل نابٍ.

(3) الخزل (تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن) وربما دخل جميع التفعيلات فاشتبه ببحر الرجز. والثلاثة جائزة في (مُتَفَاْعِلُنْ) إذا وقعت عروضا أو ضربا، وكذلك في الضرب المذيل والمرفل، والإضمار سائغ بخلاف الوقص والخزل. والضرب المقطوع لا يجوز فيه إلا الإِضْمار.

(4) يدخل هذا البحر الخزم أحيانا.

جدول تلخيصي للبحر الكامل:

التمثيل

الضرب

العروض

الكامِل

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

وَكَما عَلِمْتِ شَمَائِلِيْ وَتَكَرُّمِيْ

وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدًى

مُتَفَاْعِلُنْ

مِثْلُهَا

مُتَفَاْعِلُنْ

تامة صَحِيحَة

تام

طُوِيَتْ أَتاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ

وَإِذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضِيْلَةٍ

مُتَفَاْعِلْ

مقطوع

قَدْ ضَمَّنِيْ مِنْ ضِيْقِهِ سِجْن

يَارُبَّ بَيْتٍ زُرْتُهُ فَكَأنَّمَا

مُتْفا

أحذ مضمر

لَمْ يَخْلُ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ كَمَدِ

مَنْ كَانَ جَمْعُ الْمَالِ هِمَّتَه

مُتَفَاْ

مِثْلُهَا

مُتَفَاْ

تامة حذاء

مَا لا دَوَاءَ لَهُ عَلَى قَلْبِيْ

عَيْنِيْ جَنَتْ مِنْ شُؤْمِ نَظْرَتِهَا

مُتْفا

أحذ مضمر

دِ فَإِنَّ صَبْرَكَ قَاتِلُهْ

اِصْبِرْ عَلَى مَضَضِ الْحَسُوْ

مُتَفَاْعِلُنْ

مِثْلُهَا

مُتَفَاْعِلُنْ

مجزوءة صَحِيحَة

مجزوء

قَالَ الْحَقِيْقَةَ مِنْ مَلاْمْ

الْحُرُّ لايَخْشَى إِذَا

مُتَفَاْعِلُنْ نْ

مذيل

وَيُحِبُّ نَاقَتَهَا بَعِيْرِيْ

وَأُحِبُّهَا وَتُحِبُّنِيْ

مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ

مرفل

ءَةَأَكْثَرُوا الْحَسَنَاتِ

وَإِذَا هُمُ ذَكَرُوا الإِسَا

مُتَفَاْعِلْ

مقطوع

تدريبات على البحر الكامِل:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

وَإِذَا افْتَقَرْتَ فَلا تَكُنْ ** مُتَخَشِّعًا وَتَجَمَّلِ

الحل:

مُتَخَشِّعًا وَتَجَمَّلِيْ

 

وَإِذَا افْتَقَرْتَ فَلا تَكُنْ

البيت:

مُتَخَشْشِعَنْ وَتَجَمْمَلِيْ

 

وَإِذَ فْتَقَرْتَ فَلا تَكُنْ

الكتابة العروضية:

وَتَجَمْمَلِيْ

مُتَخَشْشِعَنْ

 

تَ فَلا تَكُنْ

وَإِذَ فْتَقَرْ

تقطيعه:

///5//5

///5//5

 

///5//5

///5//5

الرموز:

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْعِلُنْ

مُتَفَاْعِلُنْ

التفاعيل:

الكامل المجزوء

بحره:

مجزوءة صحيحة

عَرُوْضه:

مثلها

ضربه:

سليم

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

الموت بين الخلق مشترك ** لا سوقة تبقى ولا ملك

أَ بُنيَّتي لا تجزعي ** كلُّ الأنام إلى ذهاْبْ

بكَرتْ سُميَّةُ بُكرةً فَتَمَتَّعِ ** وغدتْ غُدُوَّ مُفارقٍ لم يَرْبَعِ

6 ـ البحر الهزج

دائرة البحر الهزج:

هو من دائرة المُجْتَلَب التي تضم ثلاثة أبحر مستعملة هي: الهزج والرجز والرمل، وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم؛ لأن تفاعيلها اجتلبت من الدائرة الأولى، وتفاعيلها سباعية على النحو التالي: (مَفَاْعِيْلُنْ، مُسْتَفْعِلُنْ، فَاْعِلاتُنْ).

وزن البحر الهزج بحسب الدائرة العروضية:

مَفَاْعِيْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ ** مَفَاْعِيْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ

استعمال البحر الهزج:

يستعمل مجزوءا وجوبا.

ضابط البحر الهزج:

عَلَى الأهْزَاجِ تَسْهِيْلُ ** مَفَاْعِيْلُنْ مَفَاْعِيْلُ

سبب تسمية البحر الهزج بهذا الاسم:

سُمِّيَ هذا البحر بهذا الاسم؛ لأن العرب تهزج به، أي: تغني. والهزج لون من الأغاني، وقيل: بل سُمِّيَ بذلك؛ لأنه يشبه هزج الصوت، أي تردده وصداه، وذلك لوجود سبببن خفيفين يعقبان أوائل أجزائه التي هي أوتاد.

أعاريض البحر الهزج وأضربه مع التمثيل:

للبحر الهزج عروض واحدة مجزوءة صَحِيحَة (يجوز فيها الكف، ويمتنع القبض) ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا (يمتنع فيه القبض والكف)، مثل:

إِلَى الْعَلْيَاءِ بالْعِلْمِ

 

فَهُبُّوْا يَا بَنِيْ أُمِّيْ

ءِ بلْعِلْمِيْ

إلَ لْعَلْيَا

 

بَنِيْ أُمْمِيْ

فَهُبْبُوْ يَا

//5/5/5

//5/5/5

 

//5/5/5

//5/5/5

مَفَاْعِيْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

 

مَفَاْعِيْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

صحيح

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

ب- محذوف، مثل:

مِ بِالظَّهْرِ الذَّلُوْلِ

 

وَمَا ظَهْرِيْ لِبَاغِي الضَّيْـ

ذَلُوْلِيْ

مِ بظْظَهْرِذْ

 

لِبَاغِ ضْضَيـْ

وَمَا ظَهْرِيْ

//5/5

//5/5/5

 

//5/5/5

//5/5/5

مَفَاْعِيْ

مَفَاْعِيْلُنْ

 

مَفَاْعِيْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

محذوف

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر الهزج:

زحافاته وعلله:

أ- يجوز في حشو الهزج:

(1) القبض (حذف الخامس الساكن)، فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ) وهو قبيح، وقيل: لا يجوز إلا في الأولى.

(2) الكف (حذف السابع الساكن)، فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِيْلُ)، وهو كثير حسن.

ب- يجوز في التفعيلة الأولى:

(1) الخرم وهو حذف الميم من (مَفَاْعِيْلُنْ) السالمة فتصبح (فَاْعِيْلُنْ).

(2) الخرب وهو حذف الميم من (مَفَاْعِيْلُ) المكفوفة فتصبح (فَاْعِيْلُ).

(3) الشتر وهو حذف الميم من (مَفَاْعِلُنْ) المقبوضة فتصبح (فَاْعِلُنْ).

وهذه الثلاثة أنواعٌ من الخرم وهي علة جارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم والشعراء يتحاشونها لثقلها.

أما عَرُوْضه وضربه:

(1) الكف: يمتنع في (مَفَاْعِيْلُنْ) الواقعة ضربا تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة، لكنه يسوغ في العروض والحشو.

(2) القبض: يمتنع في عَرُوْضه وضربه الصحيح لقبحه فيهما، كما يمتنع في ضربه المحذوف (مَفَاْعِيْ) تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة.

جدول تلخيصي للبحر الهزج:

التمثيل

الضرب

العروض

الهزج

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

إِلَى الْعَلْيَاءِ بالْعِلْمِ

فَهُبُّوْا يَا بَنِيْ أُمِّيْ

مَفَاْعِيْلُنْ

مِثْلُهَا

مَفَاْعِيْلُنْ

صَحِيحَة

يستعمل

مجزوءا

ـمِ بِالظَّهْرِ الذَّلُوْلِ

وَمَا ظَهْرِيْ لِبَاغِي الضَّيْـ

مَفَاْعِيْ

محذوف

تدريبات على البحر الهزج:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

مَتَى أَشْفِيْ غَلِيْلِيْ ** بِنَيْلٍ مِنْ بَخِيْلِ

الحل:

بِنَيْلٍ مِنْ بَخِيْلِ

 

مَتَى أَشْفِيْ غَلِيْلِيْ

  البيت:

بِنَيْلِنْ مِنْ بَخِيْلِيْ

 

مَتَى أَشْفِيْ غَلِيْلِيْ

الكتابة العروضية:

بَخِيْلِيْ

بِنَيْلِنْ مِنْ

 

غَلِيْلِيْ

مَتَى أَشْفِيْ

تقطيعه:

//5/5

//5/5/5

 

//5/5

//5/5/5

الرموز:

مَفَاْعِيْ

مَفَاْعِيْلُنْ

 

مَفَاْعِيْ

مَفَاْعِيْلُنْ

التفاعيل:

الهزج المجزوء

بحره:

مجزوءة محذوفة للتصريع

عَرُوْضه:

محذوف

ضربه:

سليم

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

ولم يبقَ سوى العُدْوا ** نِ دِنَّاهمْ كما دانُوْا

كفى ما كان من هجْرٍ ** وقد ذقْتم وقد ذقنا

صفحنا عن بني ذهلٍ ** وقلنا القومُ إخوانُ

7 ـ البحر الرَّجز

دائرة البحر الرجز:

انظر دائرة البحر الهزج.

وزن البحر الرجز بحسب الدائرة العروضية:

مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ ** مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ

استعمال البحر الرجز:

يستعمل بحر الرجز تاما ومشطورا ومجزوءا ومنهوكا.

ضابط البحر الرجز:

فِيْ أَبْحُرِ الأرْجازِ بَحْرٌ يَسْهُلُ ** مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُ

سبب تسمية البحر الرجز بهذا الاسم:

اختلف في سبب تسمية هذا البحر بهذا الاسم، فقيل: لاضطرابه وهو مأخوذ من الناقة التي يرتعش فخذاها، وسبب اضطرابه جواز حذف حرفين من كل تفعيلة من تفعيلاته، وكثرة إصابته بالزحافات والعلل، والشطر والجزء والنهك؛ فهو أكثر البحور تقلبا فلا يبقى على حال واحدة، وقيل: لتقارب أجزائه وقلة حروفه، وقيل: لأن الشائع منه المشطور ذو الثلاثة الأجزاء فهو بهذا شبيه بالراجز من الإبل وهو ما شد إحدى يديه وبقي قائما على ثلاثة قوائم.

أعاريض البحر الرجز وأضربه مع التمثيل:

للبحر الرجز أربع أعاريض وخمسة أضرب:

(1) عَرُوْضه الأولى تامة صَحِيحَة ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا، مثل:

إِنْ كَانَ لايُرْجَى لِيَوْمٍ خَيْرُهُ

 

لاخَيْرَ فِيْمَنْ كَفَّ عَنَّا شَرَّهُ

مِنْ خَيْرُهوْ

يُرْجَى لِيَوْ

إِنْ كَانَ لا

 

ـنا شَرْرَهُوْ

مَنْ كَفْفَ عَنـْ

لاخَيْرَ فِيْ

/5/5//5

/5/5//5

/5/5//5

 

/5/5//5

/5/5//5

/5/5//5

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

صحيح

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

سَالِمَة

ب- مقطوع (وهذا النوع إذا صرع يشتبه بنوع من أنواع البحر السريع)، مثل:

وَالْقَلْبُ مِنِّيْ جَاهِدٌ مَجْهُوْدُ

 

الْقَلْبُ مِنْهَا مُسْتَرِيْحٌ سَالِمٌ

مَجْهُوْدُوْ

ـنِيْ جَاهِدُنْ

وَلْقَلْبُ مِنـْ

 

ـحُنْ سَالِمُنْ

ـهَا مُسْتَرِيـْ

الْقَلْبُ مِنـْ

/5/5/5

/5/5//5

/5/5//5

 

/5/5//5

/5/5//5

/5/5//5

مُسْتَفْعِلْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مقطوع

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

سَالِمَة

(2) مجزوءة صَحِيحَة ولها ضرب واحد مِثْلُهَا، مثل:

أَيَّ عَظِيْمٍ أَتَّقِيْ

 

أَيَّ مَكَانٍ أَرْتَقِيْ

ـمِنْ أَتّْتَقِيْ

أَيْيَ عَظِيـْ

 

نِنْ أَرْتَقِيْ

أَيْيَ مَكَا

/5/5//5

/5///5

 

/5/5//5

/5///5

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

صحيح

مطوية

 

صَحِيحَة

مطوية

(3) مشطورة وهي الضرب، مثل:

تَعَلَّمِيْ يا كَعْبُ وَامْشِيْ مُبْصِرَهْ

ـشِيْ مُبْصِرَهْ

يا كَعْبُ وَمـْ

تَعَلْلَمِيْ

/5/5//5

/5/5//5

//5//5

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

صحيح

سَالِمَة

مخبونة

(4) منهوكة صَحِيحَة وهي الضرب، مثل:

يا لَيْتَنِيْ فِيْها جَذَعْ

فِيْها جَذَعْ

يا لَيْتَنِيْ

/5/5//5

/5/5//5

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

صحيح

سَالِمَة

 

أَخُبُّ فِيْها وَأَضَعْ

ـها وَأَضَعْ

أَخُبْبُ فِيـْ

/5///5

//5//5

مُسْتَعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

صحيح

مخبونة

ملخص الزحافات والعلل في البحر الرجز:

يجوز في الرجز الْخَبْن (حذف الثاني الساكن)، والطي (حذف الرابع الساكن)، والخبل (حذف الثاني والرابع الساكنين)، وهذه الزحافات تجوز في حشوه وعَرُوْضه وضربه إلا الضرب المقطوع (حذف ساكن الوتد المجموع آخر التفعيلة وتسكين ما قبله) (مُسْتَفْعِلْ) فإنه لا يجوز فيه الْخَبْن. وتصبح (مُسْتَفْعِلُنْ) بالْخَبْن: (مُتَفْعِلُنْ)، وبالطي: (مُسْتَعِلُنْ)، وبالخبل: (مُتَعِلُنْ) ويصبح الضرب المقطوع (مُسْتَفْعِلْ)  بالْخَبْن: (مُتَفْعِلْ)  ويُسَمَّى حينئذ مكبولا أو مخلعا.

وهذه الزحافات سائغة في الرجز غير نابية عن الذوق، وقد تجتمع جميعا في بيت واحد دون ثقل أو نشوز، وقد يستغني الشاعر عن وحدة القافية في أبيات القصيدة من الرجز بالتصريع في كل بيت وبوحدة القافية بين شطريه. ويُسَمَّى هذا النوع من الرجز (المزدوجَ)، وفيه يجوز للشاعر الجمع بين الضرب التام (مُسْتَفْعِلُنْ)  والضرب المقطوع (مُسْتَفْعِلْ) في قصيدة واحدة كما في أرجوزة أبي العتاهية المسماة ذات الأمثال.

جدول تلخيصي للبحر الرجز:

التمثيل

الضرب

العروض

الرجز

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

إِنْ كَانَ لايُرْجَى لِيَوْمٍ خَيْرُهُ

لاخَيْرَ فِيْمَنْ كَفَّ عَنَّا شَرَّهُ

مُسْتَفْعِلُنْ

صحيح

مُسْتَفْعِلُنْ

صَحِيحَة

تام

وَالْقَلْبُ مِنِّيْ جَاهِدٌ مَجْهُوْدُ

الْقَلْبُ مِنْهَا مُسْتَرِيْحٌ سَالِمٌ

مُسْتَفْعِلْ

مقطوع

أَيَّ عَظِيْمٍ أَتَّقِيْ

أَيَّ مَكَانٍ أَرْتَقِيْ

مُسْتَفْعِلُنْ

صحيح

مُسْتَفْعِلُنْ

صَحِيحَة

مجزوء

تَعَلَّمِيْ يا كَعْبُ وَامْشِيْ مُبْصِرَهْ

العروض هي الضرب

مُسْتَفْعِلُنْ

صَحِيحَة

مشطور

يا لَيْتَنِيْ فِيْها جَذَعْ

العروض هي الضرب

مُسْتَفْعِلُنْ

صَحِيحَة

منهوك

تدريبات على بحر الرجز:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

لِكُلِّ مَاْ يُؤْذِيْ وَإِنْ قَلَّ أَلَمْ ** مَاْ أَطْوَلَ الَّليْلَ عَلَى مَنْ لَمْ يَنَمْ

الحل:

مَاْ أَطْوَلَ الَّليْلَ عَلَى مَنْ لَمْ يَنَمْ

 

لِكُلِّ مَاْ يُؤْذِيْ وَإِنْ قَلَّ أَلَمْ

  البيت:

مَاْ أَطْوَلَ لْلَيْلَ عَلَى مَنْ لَمْ يَنَمْ

 

لِكُلْلِ مَاْ يُؤْذِيْ وَإِنْ قَلْلَ أَلَمْ

الكتابة العروضية:

مَنْ لَمْ يَنَمْ

 ـلَيْلَ عَلا

مَاْ أَطْوَلَ لـْ

 

قَلْلَ أَلَمْ

يُؤْذِيْ وَإِنْ

لِكُلْلِ مَاْ

تقطيعه:

/5/5//5

/5///5

/5/5//5

 

/5///5

/5/5//5

//5//5

الرموز:

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

التفاعيل:

الرجز

بحره:

مجزوءة صحيحة ؛ طيها غير لازم .

عَرُوْضه:

صحيح

ضربه:

دخل الخبن التفعيلة الأولى ، والطي التفعيلة الخامسة .

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

ما هاجَ أحزانًا وشَجْوًا قَدْ شَجَا

قدْ هاج قلبيْ منزلٌ ** من أمِّ عمرٍو مقفرُ

دارٌ لِسَلْمَى إذْ سُلَيْمَى جارةٌ ** قَفرًا تُرى آياتُها مِثْلَ الزُّبُرْ

8 ـ البحر الرمل

دائرة البحر الرمل:

انظر دائرة البحر الهزج.

وزن البحر الرمل بحسب الدائرة العروضية:

فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ ** فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ

استعمال البحر الرمل:

يستعمل تاما ومجزوءا.

ضابط البحر الرمل:

رَمَلُ الأبْحُرِ يَرْوِيْهِ الثِّقَاتُ ** فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُ

سبب تسمية البحر الرمل بهذا الاسم:

سُمِّيَ هذا البحر بهذا الاسم؛ لسرعة النطق به، وهذه السرعة متأتِّية بسبب تتابع التفعيلة (فَاْعِلاتُنْ) فيه، والرمل في اللغة الهرولة وهي فوق المشي ودون العدو، وقيل: سُمِّيَ بذلك لتشبيهه برَمْلِ الحصير لضم بعضه إلى بعض. 

أعاريض البحر الرمل وأضربه مع التمثيل:

لبحر الرمل عروضان وستة أضرب:

(1) عَرُوْضه الأولى تامة محذوفة ولها ثلاثة أضرب:

أ- صحيح، مثل:

كَيْفَ مِنْ قَلْبِيْ وَمِنْ طَرْفِيْ حَذَارِيْ

 

قَادَنِيْ طَرْفِيْ وَقَلْبِيْ لِلْهَوَى

فِيْ حَذَارِيْ

ـبِيْ وَمِنْ طَرْ

كَيْفَ مِنْ قَلـْ

 

لِلْهَوَى

فِيْ وَقَلْبِيْ

قَادَنِيْ طَرْ

/5//5/5

/5//5/5

/5//5/5

 

/5//5

/5//5/5

/5//5/5

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلا

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

سَالِمَة

سَالِمَة

 

محذوفة

سَالِمَة

سَالِمَة

ب- محذوف، مثل:

إِنَّمَاْ أَصْلُ الْفَتَى مَا قَدْ حَصَلْ

 

لا تَقُلْ أَصْلِيْ وَفَصْلِيْ أَبَدًا

قَدْ حَصَلْ

ـلُ لْفَتَى مَا

إِنْنَمَاْ أَصْـ

 

أَبَدَنْ

ـلِيْ وَفَصْلِيْ

لا تَقُلْ أَصْـ

/5//5

/5//5/5

/5//5/5

 

/5//5

/5//5/5

/5//5/5

فَاْعِلا

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلا

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

محذوف

سَالِمَة

سَالِمَة

 

محذوفة

سَالِمَة

سَالِمَة

ج- مقصور، مثل:

سَاطِعًا يَلْمَعُ فِيْ عَرْضِ الْغَمَاْمْ

 

لا يَكُنْ وَعْدُكَ بَرْقًا خُلَّبًا

ضِ لْغَمَاْمْ

ـمَعُ فِيْ عَرْ

سَاطِعَنْ يَلْـ

 

خُلْلَبَنْ

ـدُكَ بَرْقَنْ

لا يَكُنْ وَعـْ

/5//55

///5/5

/5//5/5

 

/5//5

///5/5

/5//5/5

فَاْعِلاتْ

فَعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلا

فَعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

مقصور

مخبونة

سَالِمَة

 

محذوفة

مخبونة

سَالِمَة

(2) عروضه الثانية مجزوءة صَحِيحَة ولها ثلاثة أضرب:

أ- صحيح، مثل:

جَرَّ أَمْرًا تَرْتَجِيْهِ

 

رُبَّ أَمْرٍ تَتَّقِيْهِ

تَرْتَجِيْهِيْ

جَرْرَ أَمْرَنْ

 

تَتْتَقِيْهِيْ

رُبْبَ أَمْرِنْ

/5//5/5

/5//5/5

 

/5//5/5

/5//5/5

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

ب- مُسَبَّغ، مثل:

لانَ حَتَّى لَوْ مَشَى الذَّ رُّ عَلَيْهِ كَادَ يُدْمِيْهْ

كَادَ يُدْمِيْهْ

رُ عَلَيْهِيْ

 

لَوْ مَشَ ذْذَ رْ

لانَ حَتْتَى

/5//5/55

///5/5

 

/5//5/5

/5//5/5

فَاْعِلاتُنْ نْ

فَعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

مُسَبَّغ

مخبونة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

ج- محذوف، مثل:

رُوْحُهُ رُوْحُ الْعَمَلْ

 

إِنَّمَا الْكَشَّافُ حُرٌ

حُ لْعَمَلْ

رُوْحُهُوْ رُوْ

 

شَافُ حرْرُنْ

إِنْنَمَ لْكَشْـ

/5//5

/5//5/5

 

/5//5/5

/5//5/5

فَاْعِلا

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

محذوف

سَالِمَة

 

صَحِيحَة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر الرمل:

يجوز في حشو البحر الرمل:

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن)، وهو كثير الوقوع فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُنْ).

(2) الْكَفّ (حذف السابع الساكن)، فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَاْعِلاتُ).

(3) الشَّكْل (حذف الثاني والسابع الساكنين)، فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُ)، وهو زحاف قبيح. وتجري هذه الزحافات وفق قاعدة المعاقبة فإذا دخل الْخَبْن تفعيلة منه، سلمت التي قبلها من الْكَفّ، وإذا دخلها الْكَفّ سلمت التي بعدها من الْخَبْن، وإذا دخلها الشَّكْل سلمت التفعيلة التي قبلها من الْكَفّ، وما بعدها من الْخَبْن.

أما عروضاه وأضربه:

يمتنع الكف والشكل في الضرب السالم (فَاْعِلاتُنْ) تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة. وأما الخبن فجائز في ضروبها جميعها، ويجوز في عروض الرمل ما جاز في حشوه من خبن، وكف، وشكل.

جدول تلخيصي للبحر الرمل:

التمثيل

الضرب

العروض

الرمل

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

كَيْفَ مِنْ قَلْبِيْ وَمِنْ طَرْفِيْ حَذَارِيْ

قَادَنِيْ طَرْفِيْ وَقَلْبِيْ لِلْهَوَى

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

فَاْعِلا

محذوفة

تام

إِنَّمَاْ أَصْلُ الْفَتَى مَا قَدْ حَصَلْ

لا تَقُلْ أَصْلِيْ وَفَصْلِيْ أَبَدًا

فَاْعِلا

محذوف

سَاطِعًا يَلْمَعُ فِيْ عَرْضِ الْغَمَاْمْ

لا يَكُنْ وَعْدُكَ بَرْقًا خُلَّبًا

فَاْعِلاتْ

مقصور

جَرَّ أَمْرًا تَرْتَجِيْهِ

رُبَّ أَمْرٍ تَتَّقِيْهِ

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

فَاْعِلاتُنْ

صَحِيحَة

مجزوء

لانَ حَتَّى لَوْ مَشَى الذَّ رُّ عَلَيْهِ كَادَ يُدْمِيْهْ

فَاْعِلاتُنْ نْ

مُسَبَّغ

رُوْحُهُ رُوْحُ الْعَمَلْ

إِنَّمَا الْكَشَّافُ حُرٌ

فَاْعِلا

محذوف

تدريبات على البحر الرمل:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

أَحْمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ ** بِيَدَيْهِ الْخَيْرُ مَا شَاْءَ فَعَلْ

الحل:

بِيَدَيْهِ الْخَيْرُ مَا شَاْءَ فَعَلْ

 

أَحْمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ

  البيت:

بِيَدَيْهِ لْخَيْرُ مَا شَاْءَ فَعَلْ

 

أَحْمَدُ لْلاهَ فَلا نِدْدَ لَهُوْ

الكتابة العروضية:

ءَ فَعَلْ

ـخَيْرُ مَا شَاْ

بِيَدَيْهِ لـْ

 

دَ لَهُوْ

هَ فَلا نِدْ

أَحْمَدُ لْلا

تقطيعه:

///5

/5//5/5

///5/5

 

///5

///5/5

/5//5/5

الرموز:

فَعِلا

فَاْعِلاتُنْ

فَعِلاتُنْ

 

فَعِلا

فَعِلاتُنْ

فَاْعِلاتُنْ

التفاعيل:

الرمل

بحره:

تامة محذوفة خبنها غير لازم .

عَرُوْضه:

مثلها

ضربه:

دخل التفعيلة الثانية والرابعة الخبن.

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

قلبهُ عندَ الثُّريَّا ** بائنٌ عنْ جسدِهْ

سائلِ العلياءَ عنَّا والزَّمانا ** هلْ خفرْنا ذمةً مذْ عَرَفَانَا

ليس من يقطعُ طرْقا بطلا ** إنَّما منْ يتقي اللهَ الْبَطَلْ

9 ـ البحر السريع

دائرة البحر السريع:

هذا البحر من دائرة الْمُشْتَبِه التي تضم ستة أبحر مستعملة هي: السريع، والمنسرح، والخفيف، والمضارع، والمقتضب، والمجتث، وثلاثة أبحر مهملة هي: المتئد، والمنسرد، والمطرد. وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم لاشتباه تفاعيلها؛ إذ تشتبه مثلا تفعيلة (مُسْتَفْعِلُنْ) بـ (مُسْتَفْعِ لُنْ) و(فَاْعِلاتُنْ) بـ (فَاْعِ لاتُنْ) على الرغم من اختلاف عدد الأسباب والأوتاد فيها، وتفاعيلها سباعية هي:

مُسْتَفْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، فَاْعِلاتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ ، مَفَاْعِيْلُنْ ، مَفْعُوْلاتُ.

وزن البحر السريع بحسب الدائرة العروضية:

مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُوْلاتُ * مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُوْلاتُ

استعمال البحر السريع:

يستعمل البحر السريع تاما ومشطورا.

ضابط البحر السريع:

بَحْرٌ سَرِيْعٌ مَا لَهُ سَاْحِلُ ** مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُلا

سبب تسمية البحر السريع بهذا الاسم:

سُمِّيَ البحر السريع بهذا الاسم لسرعة النطق به، وهذه السرعة متأتية من كثرة الأسباب الخفيفة فيه، والأسباب أسرع من الأوتاد في النطق بها.

أعاريض البحر السريع وأضربه مع التمثيل:

للبحر السريع ثلاث أعاريض وستة أضرب:

(1) العروض الأولى مطوية مكشوفة وأضربها ثلاثة (يمتنع فيها وفي أضربها الثلاثة الخبن):

أ- مِثْلُهَا، مثل:

ذَمُّوْهُ بِالْحَقِّ وبِالْبَاطِلِ

 

وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى ذَمِّهِ

ـبَاطِلِيْ

ـحَقْقِ وبِلـْ

ذَمْمُوْهُ بِلـْ

 

ذَمْمِهِىْ

ـنَاسَ إِلَى

وَمَنْ دَعَ نـْ

/5//5

/5///5

/5/5//5

 

/5//5

/5///5

//5//5

مَفْعُلا

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مَفْعُلا

مُسْتَعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

مطوي مكشوف

مطوية

سَالِمَة

 

مطوية مكشوفة

مطوية

مخبونة

ب- مطوي موقوف، مثل:

مُتَيَّمًا يَخْشَى نِزَالَ الْجُفُوْنْ

 

غُضِّيْ جُفُوْنَ السِّحْرِ أَوْ فَارْحَمِيْ

لَ لْجُفُوْنْ

يَخْشَى نِزَا

مُتَيْيَمَنْ

 

فَرْحَمِيْ

نَ سْسِحْرِ أَوْ

غُضْضِيْ جُفُوْ

/5//55

/5/5//5

//5//5

 

/5//5

/5/5//5

/5/5//5

مَفْعُلاتْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

مَفْعُلا

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مطوي موقوف موقوف

سَالِمَة

سَالِمَة

 

مطوية مكشوفة

سَالِمَة

سَالِمَة

ج- أصلم، مثل:

مِنْ بَعْدِهِ أَجْهَلُ فِيْ فِعْلِيْ

 

أَعْقِلُ فِيْ قَوْلِيْ وَلَكِنَّنِيْ

فِعْلِيْ

أَجْهَلُ فِيْ

مِنْ بَعْدِهِيْ

 

كِنْنَنِيْ

قَوْلِيْ وَلا

أَعْقِلُ فِيْ

/5/5

/5///5

/5/5//5

 

/5//5

/5/5//5

/5///5

مَفْعُوْ

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مَفْعُلا

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

أصلم

مطوية

سَالِمَة

 

مطوية مكشوفة

سَالِمَة

مطوية

(2) العروض الثانية مخبولة مكشوفة، ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا (وهذا النوع يشتبه بنوع من أنواع الكامل)، مثل:

حَبْلِيْ فَمَاْ كَاْنَ مَكَاْنَ قَدَمْ

 

ضَاْقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ مُذْ صَرَمَتْ

نَ قَدَمْ

كَاْنَ مَكَاْ

حَبْلِيْ فَمَاْ

 

صَرَمَتْ

ـيَ لْأرْضُ مُذْ

ضَاْقَتْ عَلَيـْ

مَعُلا

/5///5

/5/5//5

 

مَعُلا

/5/5//5

/5/5//5

///5

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

///5

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مخبول مكشوف

مطوية

سَالِمَة

 

مخبولة مكشوفة

سَالِمَة

سَالِمَة

ب- أصلم، مثل:

مَاْ بَاْلُ قَلْبِيْ هَاْئِمٌ مُغْرَمْ

 

قَاْلَتْ تَسَلَّيْتُ فَقُلْتُ لَهَاْ

مُغْرَمْ

ـبِيْ هَاْئِمُنْ

مَاْ بَاْلُ قَلْـ

 

ـتُ لَهَاْ

ـلَيْتُ فَقُلـْ

قَاْلَتْ تَسَلـْ

/5/5

/5/5//5

/5/5//5

 

مَعُلا

/5///5

/5/5//5

مَفْعُوْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

///5

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

أصلم

سَالِمَة

سَالِمَة

 

مخبولة مكشوفة

مطوية

سَالِمَة

(3) مشطورة موقوفة (يجوز فيها الخبن) وهي نفسها الضرب، مثل:

خَلَّيْتُ قَلْبِيْ فِيْ يَدَيْ ذَاْتِ الْخَاْلْ

ذَاْتِ لْخَاْلْ

 ـبِيْ فِيْ يَدَيْ

خَلَّيْتُ قَلْـ

/5/5/55

/5/5//5

/5/5//5

مَفْعُوْلاتْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مشطورة موقوفة

سَالِمَة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر السريع :

يجوز في حشو البحر السريع:

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (فَاْعِلُنْ): (فَعِلُنْ)، وتصبح (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ) وهو حسن.

(2) الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُسْتَعِلُنْ)، وهو صالح.

(3) الْخَبْل (حذف الثاني والرابع الساكنين) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَعِلُنْ) وهو قبيح.

أما بالنسبة إلى أعاريضه وأضربه:

فإن الخبن يمتنع في عَرُوْضه الأولى (مَفْعُلا) وكذلك في ضروبها الثلاثة، ويجوز في عَرُوْضه المشطورة الموقوفة (مَفْعُوْلاتْ) الخبن.

جدول تلخيصي للبحر السريع:

التمثيل

الضرب

العروض

السريع

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

ذَمُّوْهُ بِالْحَقِّ وبِالْبَاطِل

وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى ذَمِّهِ

مَفْعُلا

مِثْلُهَا

مَفْعُلا

مطوية مكشوفة

تام

مُتَيَّمًا يَخْشَى نِزَالَ الْجُفُوْنْ

غُضِّيْ جُفُوْنَ السِّحْرِ أَوْ فَارْحَمِيْ

مَفْعُلاتْ

مطوي موقوف

مِنْ بَعْدِهِ أَجْهَلُ فِيْ فِعْلِيْ

أَعْقِلُ فِيْ قَوْلِيْ وَلَكِنَّنِيْ

مَفْعُوْ

أصلم

حَبْلِيْ فَمَاْ كَاْنَ مَكَاْنَ قَدَمْ

ضَاْقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ مُذْ صَرَمَتْ

مَعُلا

مِثْلُهَا

مَعُلا

مخبولة مكشوفة

مَاْ بَاْلُ قَلْبِيْ هَاْئِمٌ مُغْرَمْ

قَاْلَتْ تَسَلَّيْتُ فَقُلْتُ لَهَاْ

مَفْعُوْ

أصلم

خَلَّيْتُ قَلْبِيْ فِيْ يَدَيْ ذَاْتِ الْخَاْلْ

وهي الضرب

مَفْعُوْلاتْ

مشطورة موقوفة

مشطور

تدريبات على البحر السريع:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

السَّامِعُ الذَّمِّ شَرِيْكٌ لَهُ ** وَمُطْعِمُ الْمَأْكُوْلِ كَالآكِلِ

الحل:

وَمُطْعِمُ الْمَأْكُوْلِ كَالآكِلِ

 

السَّامِعُ الذَّمِّ شَرِيْكٌ لَهُ

  البيت:

وَمُطْعِمُ لْمَأْكُوْلِ كَلأاْ كِلِيْ

 

اَسْسَامِعُ ذْذَمْمِ شَرِيْكُنْ لَهُوْ

الكتابة العروضية:

أاْ كِلِيْ

ـمَأْ كُوْلِ كَلـْ

وَمُطْعِمُ لـْ

 

ـكُنْ لَهُوْ

ذَمْمِ شَرِيـ

اَسْسَامِعُ ذْ

تقطيعه:

/5//5

/5/5//5

//5//5

 

/5//5

/5///5

/5/5//5

الرموز:

مَفْعُلا

مُسْتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

مَفْعُلا

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

التفاعيل:

السريع

بحره:

مطوية مكشوفة

عَرُوْضه:

مثلها

ضربه:

دخل الطي التفعيلة الثانية ، والخبن التفعيلة الرابعة .

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

كأنَّ هَذَا الَّليْلَ قَدْ ملَّنِيْ ** أو أنَّه اشتاقَ لوجهِ الصَّباحْ

النشْرُ مسكٌ والوُجوهُ دنا ** نيرٌ وأطرافُ الأكفِّ عَنَمْ

مقالة السوء إلى أهلها ** أسرع من مُنْحَدِرٍ سائلِ

10 ـ البحر المنسرح

دائرة البحر المنسرح:

انظر دائرة البحر السريع.

وزن البحر المنسرح بحسب الدائرة العروضية:

مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُوْلاتُ مُسْتَفْعِلُنْ ** مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُوْلاتُ مُسْتَفْعِلُنْ

استعمال البحر المنسرح:

يستعمل البحر المنسرح تاما ومنهوكا.

ضابط البحر المنسرح:

مُنْسَرِحٌ فِيْهِ يُضْرَبُ الْمَثَلُ ** مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُوْلاتُ مُسْتَعِلُ

سبب تسمية البحر المنسرح بهذا الاسم:

سُمِّيَ بحر المنسرح بهذا الاسم؛ لانسراحه، أي لسهولته على اللسان، وقيل: لانسراحه أي لمفارقته ما يحصل بأمثاله، إذ لا مانع من مجيء (مُسْتَفْعِلُنْ) ذات الوتد المجموع سَالِمَة في الضرب إلا في المنسرح فإنها لا تأتي في ضربه إلا مطوية.

أعاريض البحر المنسرح وأضربه مع التمثيل:

للبحر المنسرح ثلاث أعاريض وأربعة أضرب:

(1) عَرُوْضه الأولى تامة صحيحة ولها ضربان : 

أ- مطوي، مثل:

لِلْخَيْرِ يُفْشِيْ فِيْ مِصْرِهِ الْعُرُفَاْ

 

إِنَّ ابْنَ زَيْدٍ لازَاْلَ مُسْتَعْمِلا

هِ لْعُرُفَاْ

ـشِيْ فِيْ مِصْرِ

لِلْخَيْرِ يُفـْ

 

مُسْتَعْمِلَنْ

دِنْ لازَاْلَ

إِنْنَ بْنَ زَيـْ

/5///5

/5/5/5/

/5/5//5

 

/5/5//5

/5/5/5/

/5/5//5

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُوْلاتُ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

مَفْعُوْلاتُ

مُسْتَفْعِلُنْ

مطوي

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

سَالِمَة

ب- مقطوع، مثل:

هَلْ لَكِ يا رِيْحُ فِيْ مُبَارَاتِيْ

 

يَقُوْلُ لِلرِّيْحِ كُلَّمَاْ عَصَفَتْ

ـبَارَاتِيْ

رِيْحُ فِيْ مُـ

هَلْ لَكِ يا

 

ـمَاْ عَصَفَتْ

رِيْحِ كُلْلـَ

يَقُوْلُ لِلرْ

/5/5/5

/5//5/

/5///5

 

/5///5

/5//5/

//5//5

مُسْتَفْعِلْ

مَفْعُلاتُ

مُسْتَعِلُنْ

 

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُلاتُ

مُتَفْعِلُنْ

مقطوع

مطوية

مطوية

 

مطوية

مطوية

مخبونة

(2) عَرُوْضه الثانية منهوكة موقوفة وهي الضرب، مثل:

حَتَّا مَ أَحْيَا غَرِيْبْ

ـيَا غَرِيْبْ

حَتْتَا مَ أَحْـ

/5//55

/5/5//5

مَفْعُلاتْ

مُسْتَفْعِلُنْ

منهوكة موقوفة

سَالِمَة

(3) عَرُوْضه الثالثة منهوكة مكشوفة وهي الضرب، مثل:

وَيْلُ امِّ سَعْدٍ سَعْدَا

ـدِنْ سَعْدَا

وَيْلُ مْمِ سَعْـ

/5/5/5

/5/5//5

مَفْعُوْلا

مُسْتَفْعِلُنْ

منهوكة مكشوفة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر المنسرح:

يجوز في حشو البحر المنسرح :

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ) وهو زحاف حسن.

(2) الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُسْتَعِلُنْ)، وهو صالح.

(3) الْخَبْل (حذف الثاني والرابع الساكنين) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَعِلُنْ) وهو قبيح.

أما أعاريضه وأضربه:

فيجوز في عروضه الأولى (مُسْتَفْعِلُنْ) الخبن وهو قليل، فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ)، والطَّيّ وهو كثير، فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُسْتَعِلُنْ)، وتجري المعاقبة بين خبن (مُسْتَفْعِلُنْ) وطيها فلا يقعان معا فلا يصح (مُتَعِلُنْ) وإلا اجتمع فيها مع التاء المتحركة في (مَفْعُوْلاتُ) التي قبلها خمسة متحركات وهذا غير جائز في الشعر.

ويمتنع الخبن في ضربه الأول (مُتَفْعِلُنْ) وإلا أصبح (مُتَعِلُنْ) فيجتمع فيها مع التاء المتحركة في (مَفْعُوْلاتُ) التي قبلها خمسة متحركات وهذا غير جائز في الشعر.

ويمتنع الطي في العروض المنهوكة أو الضرب المنهوك، سواء أكانت موقوفة (إسكان السابع المتحرك) (مَفْعُوْلاتْ)، أم مكشوفة (حذف السابع المتحرك) (مَفْعُوْلا)، ويجوز فيهما الخبن، (مَعُوْلاتْ)، (مَعُوْلا).

جدول تلخيصي للبحر المنسرح:

التمثيل

الضرب

العروض

المنسرح

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

مَنْ لايُسَاوِيْ الْخُبْزَ الَّذِيْ أَكَلَهْ

وَرُبَّمَا يَشْهَدُ الطَّعَامَ مَعِيْ

مُسْتَعِلُنْ

مطوي

مُسْتَفْعِلُنْ

صحيحة

تام

هَلْ لَكِ يا رِيْحُ فِيْ مُبَارَاتِيْ

يَقُوْلُ لِلرِّيْحِ كُلَّمَا عَصَفَتْ

مُسْتَفْعِلْ

مقطوع

حَتَّى مَ أَحْيَا غَرِيْبْ

وهي الضرب

مَفْعُوْلاتْ

منهوكة موقوفة

منهوك

وَيْلُ امِّ سَعْدٍ سَعْدَا

وهي الضرب

مَفْعُوْلا

منهوكة مكشوفة

تدريبات على البحر المنسرح:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

مَاْ هَيَّجَ الشَّوْقَ مِنْ مُطَوَّقَةٍ ** قَاْمَتْ عَلَى بَاْنَةٍ تُغَنِّيْنَاْ

الحل:

قَاْمَتْ عَلَى بَاْنَةٍ تُغَنِّيْنَاْ

 

مَاْ هَيَّجَ الشَّوْقَ مِنْ مُطَوَّقَةٍ

  البيت:

قَاْمَتْ عَلَى بَاْنَتِنْ تُغَنْنِيْنَاْ

 

مَاْ هَيْيَجَ شْشَوْقَ مِنْ مُطَوْوَقَتِنْ

الكتابة العروضية:

ـغَنْنِيْنَاْ

بَاْنَتِنْ تـُ

قَاْمَتْ عَلَى

 

ـطَوْوَقَتِنْ

ـشَوْقَ مِنْ مـُ

مَاْ هَيْيَجَ شـْ

تقطيعه:

/5/5/5

/5//5/

/5/5//5

 

/5///5

/5//5/

/5/5//5

الرموز:

مُسْتَفْعِلْ

مَفْعُلاتُ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُلاتُ

مُسْتَفْعِلُنْ

التفاعيل:

المنسرح .

بحره:

تامة صحيحة دخلها الطي من غيرلزوم .

عَرُوْضه:

مقطوع .

ضربه:

دخل التفعيلة الثانية الطي . 

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

أسْلَمَنَا قَوْمُنا إلى نوبٍ ** أيسرها في القلوب أقتلها

من لم يكن بالكفاف مقتنعًا ** لم تكفِهِ الأرضُ كلها ذهبُ

صبرا بني عبد الدارْ

11 ـ البحر الخفيف

دائرة البحر الخفيف:

 انظر دائرة البحر السريع.

وزن البحر الخفيف بحسب الدائرة العروضية:

فَاْعِلاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاْعِلاتُنْ ** فَاْعِلاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاْعِلاتُنْ

استعمال البحر الخفيف:

يستعمل البحر الخفيف تاما ومجزوءا.

ضابط البحر الخفيف:

يَا خفيفا خَفَّتْ بِهِ الْحَرَكَاتُ ** فَاْعِلاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاْعِلاتُ

سبب تسمية البحر الخفيف بهذا الاسم:

سمي البحر الخفيف بهذا الاسم؛ لخفته وهذه الخفة مُتَأَتِّيَةٌ من كثرة أسبابه الخفيفة، والأسباب أخف من الأوتاد.

أعاريض البحر الخفيف وأضربه مع التمثيل:

للبحر الخفيف ثلاثة أعاريض وخمسة أضرب:

(1) العروض الأولى تامة صحيحة ولها ضربان: 

أ- صحيح (يدخله التشعيث من غير لزوم)، مثل:

وَلَكَ السَّاعَةُ الَّتِيْ أَنْتَ فِيْهَا

 

مَا مَضَى فَاتَ وَالْمُؤَمَّلُ غَيْبٌ

أَنْتَ فِيْهَا

عَةُ لْلَتِيْ

وَلَكَ سْسَا

 

ـمَلُ غَيْبُنْ

تَ وَلْمُؤَمْـ

مَا مَضَى فَا

/5//5/5

//5//5

///5/5

 

///5/5

//5//5

/5//5/5

فَاْعِلاتُنْ

مُتَفْعِ لُنْ

فَعِلاتُنْ

 

فَعِلاتُنْ

مُتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

مخبونة

مخبونة

 

صحيحة

مخبونة

سالمة

ب- محذوف، مثل:

فِيْ ظِلالِ الْمُنَى وَدِفْءِ الْهَوَى

 

خَلِّ عَنْكَ الأسَى وَعِشْ مُطْمَئِنًا

ءِ لْهَوَى

ـمُنَى وَدِفْ

فِيْ ظِلالِ لـْ

 

مُطْمَئِنْنَنْ

أسَى وَعِشْ

خَلْلِ عَنْكَ لْـ

/5//5

//5//5

/5//5/5

 

/5//5/5

//5//5

/5//5/5

فَاْعِلا

مُتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلاتُنْ

مُتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

محذوف

مخبونة

سالمة

 

صحيحة

مخبونة

سالمة

(2) العروض الثانية تامة محذوفة ولها ضرب واحد مِثْلُهَا، مثل:

قَادَكُمْ عَاجِلا إِلَى رِمْسِهِ

 

لَيْتَ شِعْرِيْ ماذَا تَرَوْا فِيْ هَوًى

رِمْسِهِيْ

جِلَنْ إِلا

قَادَكُمْ عَا

 

فِيْ هَوَنْ

ماذَا تَرَوْ

لَيْتَ شِعْرِيْ

/5//5

//5//5

/5//5/5

 

/5//5

/5/5//5

/5//5/5

فَاْعِلا

مُتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَاْعِلا

مُسْتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

محذوف

مخبونة

سالمة

 

محذوف

سالمة

سالمة

(3) العروض الثالثة مجزوءة صحيحة (يدخلها  الْخَبْن من غير لزوم) ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا (يدخله الْخَبْن من غير لزوم)، مثل:

سَادَ بِالْعِلْمِ مَنْ ظَفَرْ

 

فَانْشُرُوا الْعِلْمَ إِنَّمَا

ـمِ مَنْ ظَفَرْ

سَادَ بلْعِلـْ

 

ـمَ إِنْنَمَا

فَانْشُرُ لْعِلـْ

//5//5

/5//5/5

 

//5//5

/5//5/5

مُتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

مُتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

سالمة

 

صحيحة

سالمة

ب- مخبون مقصور، مثل:

نُوا غَضِبْتُمْ يَسِيْرُ

 

كُلُّ خَطْبٍ إِنْ لَمْ تَكُو

يَسِيْرُوْ

نُو غَضِبْتُمْ

 

إِنْ لَمْ تَكُو

كُلْلُ خَطْبِنْ

//5/5

/5//5/5

 

/5/5//5

/5//5/5

مُتَفْعِ لْ

فَاْعِلاتُنْ

 

مُسْتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

مخبون مقصور

سالمة

 

صحيحة

سالمة

ملخص الزحافات والعلل في البحر الخفيف:

يجوز في حشو الخفيف:

أولا: يجوز في (فَاْعِلاتُنْ):

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُنْ).

(2) الْكَفّ (حذف السابع الساكن)، وبه تصبح (فَاْعِلاتُنْ): (فَاْعِلاتُ).

(3) الشَّكْل (حذف الثاني والسابع الساكنين) وبه تصبح (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُ).

ثانيا: يجوز في (مُسْتَفْعِ لُنْ):

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن)، فتصبح به (مُسْتَفْعِ لُنْ): (مُتَفْعِ لُنْ).

(2) الْكَفّ (حذف السابع الساكن)، فتصبح به (مُسْتَفْعِ لُنْ): (مُسْتَفْعِ لُ).

(3) الشَّكْل (حذف الثاني والسابع الساكنين)، فتصبح به (مُسْتَفْعِ لُنْ): (مُتَفْعِ لُ).

وتجري هذه الزحافات وفق قاعدة المعاقبة فإذا دخل الْخَبْن تفعيلة منه، سلمت التي قبلها من الْكَفّ، وإذا دخلها الْكَفّ سلمت التي بعدها من الْخَبْن، وإذا دخلها الشَّكْل سلمت التفعيلة التي قبلها من الْكَفّ، والتي بعدها من الْخَبْن. والخبن فيه حسن، والكف صالح، والشكل قبيح.

جدول تلخيصي للبحر الخفيف:

التمثيل

الضرب

العروض

الخفيف

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

وَلَكَ السَّاعَةُ الَّتِيْ أَنْتَ فِيْهَا

مَا مَضَى فَاتَ وَالْمُؤَمَّلُ غَيْبٌ

فَاْعِلاتُنْ

صحيح

فَاْعِلاتُنْ

صحيحة

تام

فِيْ ظِلالِ الْمُنَى وَدِفْءِ الْهَوَى

خَلِّ عَنْكَ الأسَى وَعِشْ مُطْمَئِنًا

فَاْعِلا

محذوف

قَادَكُمْ عَاجِلا إِلَى رِمْسِهِ

لَيْتَ شِعْرِيْ ماذَا تَرَوْا فِيْ هَوًى

فَاْعِلا

محذوف

فَاْعِلا

محذوفة

سَادَ بِالْعِلْمِ مَنْ ظَفَرْ

فَانْشُرُوا الْعِلْمَ إِنَّمَا

مُسْتَفْعِ لُنْ

صحيح

مُسْتَفْعِ لُنْ

صحيحة

مجزوء

نُوا غَضِبْتُمْ يَسِيْرُ

كُلُّ خَطْبٍ إِنْ لَمْ تَكُو

مُتَفْعِ لْ

مخبون مقصور

تدريبات على البحر الخفيف:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

عِشْ عَزِيْزًا أَوْ مُتْ وَأَنْتَ كَرِيْمٌ ** بَيْنَ طَعْنِ الْقَنَاْ وَخَفْقِ الْبنُوْدِ

الحل:

بَيْنَ طَعْنِ الْقَنَاْ وَخَفْقِ الْبنُوْدِ

 

عِشْ عَزِيْزًا أَوْ مُتْ وَأَنْتَ كَرِيْمٌ

  البيت:

بَيْنَ طَعْنِ لْقَنَاْ وَخَفْقِ لْبنُوْدِيْ

 

عِشْ عَزِيْزَنْ أَوْ مُتْ وَأَنْتَ كَرِيْمُنْ

الكتابة العروضية:

ـقِ لْبنُوْدِيْ

ـقَنَاْ وَخَفـْ

بَيْنَ طَعْنِ لـْ

 

ـتَ كَرِيْمُنْ

أَوْ مُتْ وَأَنْـ

عِشْ عَزِيْزَنْ

تقطيعه:

/5//5/5

//5//5

/5//5/5

 

///5/5

/5/5//5

/5//5/5

الرموز:

فَاْعِلاتُنْ

مُتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

 

فَعِلاتُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

فَاْعِلاتُنْ

التفاعيل:

الخفيف

بحره:

تامة صحيحة خبنها غير لازم .

عَرُوْضه:

صحيح .

ضربه:

دخل الخبن التفعيلة الخامسة .

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

لوْ لزمنَا حدودَنا ما رأيْنا ** من يُرينا بظلمهِ عُنْفُوانَهْ

صبِّر النفس عند كل ملمٍ ** إن في الصبر حيلة المحتالِ

نام صحبي ولم أنمْ ** من خيال بنا ألمّْ

12 ـ البحر المضارع

دائرة البحر المضارع:

انظر دائرة البحر السريع.

وزن البحر المضارع بحسب الدائرة العروضية:

مَفَاْعِيْلُنْ فَاْعِ لاتُنْ مَفَاْعِيْلُنْ ** مَفَاْعِيْلُنْ فَاْعِ لاتُنْ مَفَاْعِيْلُنْ

استعمال البحر المضارع:

لا يستعمل إلا مجزوءا.

ضابط البحر المضارع:

تُعَدُّ الْمُضَارِعَاتُ ** مَفَاْعِيْلُنْ فَاْعِ لاتُ

سبب تسمية البحر المضارع بهذا الاسم:

اختُلِف في سبب تسميته بهذا الاسم فقال الخليل: سُمِّيَ بذلك لمضارعته أي لمماثلته بحر الخفيف؛ وذلك لأن أحد جزأيه مجموع الوتد والآخر مفروق الوتد.

أعاريض البحر المضارع وأضربه مع التمثيل:

للبحر المضارع عروض واحدة وضرب واحد:

عَرُوْضه مجزوءة صحيحة (يجوز فيها الكف)، وضربها مِثْلُهَا، مثل:

دَوَاعِيْ هَوَى سُعَادِ

 

دَعَانِيْ إِلَى سُعَادٍ

ـوَى سُعَادِيْ

دَوَاعِيْ هـَ

 

لَا سُعَادِنْ

دَعَانِيْ إِ

/5//5/5

//5/5/

 

/5//5/5

//5/5/

فَاْعِ لاتُنْ

مَفَاْعِيْلُ

 

فَاْعِ لاتُنْ

مَفَاْعِيْلُ

صحيح

مكفوفة

 

صحيحة

مكفوفة

ملخص الزحافات والعلل في البحر المضارع:

يجوز في حشو البحر المضارع:

(1) الْكَفّ (حذف السابع الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِيْلُ).

(2) الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وبين ياء (مَفَاْعِيْلُنْ) ونونها مراقبة، فإما أن تحذف الياء بالْقَبْض، وإما أن تحذف النون بالْكَفّ ولا يجوز إبقاؤهما معا، كما لا يجوز إسقاطهما معا.

ويجوز في الحشو أيضا:

(1) الْخَرْب (حذف أول الوتد المجموع، وحذف السابع الساكن) فتصير(مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُ).

(2) الشَّتْر (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِلُنْ).

أما العروض والضرب:

فيمتنع الْخَبْن والشَّكْل في (فَاْعِ لاتُنْ) عروضا كانت أو ضربا. ويجوز الْكَفّ في العروض فتصبح (فَاْعِ لاتُ) ولا يجوز ذلك في الضرب؛ تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة.

جدول تلخيصي للبحر المضارع :

التمثيل

الضرب

العروض

المضارع

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

دَوَاعِيْ هَوَى سُعَادِ

دَعَانِيْ إِلَى سُعَادٍ

فَاْعِ لاتُنْ

صحيح

فَاْعِ لاتُنْ

 صحيحة

 مجزوء

 

 

 

 

 

 

 

تدريبات على البحر المضارع:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

وَإِنْ جُزْتَ دَاْرَ لَيْلى ** فَلا تَنْسَ ذِكْرَ عَهْدِيْ

الحل:

فَلا تَنْسَ ذِكْرَ عَهْدِيْ

 

وَإِنْ جُزْتَ دَاْرَ لَيْلَى

البيت:

فَلا تَنْسَ ذِكْرَ عَهْدِيْ

 

وَإِنْ جُزْتَ دَاْرَ لَيْلَى

الكتابة العروضية:

ذِكْرَ عَهْدِي

فَلا تَنْسَ

 

دَاْرَ لَيْلَى

وَإِنْ جُزْتَ

تقطيعه:

/5//5/5

//5/5/

 

/5//5/5

//5/5/

الرموز:

فَاْعِ لاتُنْ

مَفَاْعِيْلُ

 

فَاْعِ لاتُنْ

مَفَاْعِيْلُ

التفاعيل:

المضارع .

بحره:

مجزوءة صحيحة .

عَرُوْضه :

مثلها .

ضربه:

دخل الكف على التفعيلة الأولى والثالثة .

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

ولم يردْنا بخيرٍ ** ولم يوْلِنَا جميلا

وإن تدنُ منهُ شبرًا ** يقرِّبْك باعَا

فنفسيْ لها حنينٌ ** وقلبيْ له انْكسارُ

13 ـ البحر المقتضب

دائرة البحر المقتضب:

انظر دائرة البحر السريع.

وزن البحر المقتضب بحسب الدائرة العروضية:

مَفْعُوْلاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُن ** مَفْعُوْلاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ

استعمال البحر المقتضب:

لا يستعمل إلا مجزوءا.

ضابط البحر المقتضب:

اِقْتَضِبْ كَمَا سَأَلُوْا ** مَفْعُوْلاتُ مُسْتَعِلُ

سبب تسمية البحر المقتضب بهذا الاسم:

سمي البحر المقتضب بهذا الاسم؛ لأنه اقْتُضِبَ أي اقتُطِع من البحر المنسرح بحذف تفعيلته الأولى.

أعاريض البحر المقتضب وأضربه مع التمثيل:

للبحر المقتضب عروض واحدة مجزوءة مطوية ولها ضرب واحد مِثْلُهَا، مثل:

إِنْ عَشِقْتُ مِنْ حَرَجِ

 

هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمَا

مِنْ حَرَجِيْ

إِنْ عَشِقْتُ

 

وَيْحَكُمَا

هَلْ عَلَيْيَ

/5///5

/5//5/

 

/5///5

/5//5/

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُلاتُ

 

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُلاتُ

مطوي

مطوية

 

مطوية

مطوية

ملخص الزحافات والعلل في البحر المقتضب:

يجوز في حشو البحر المقتضب:

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (مَفْعُوْلاتُ): (مَعُوْلاتُ).

(2) الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مَفْعُوْلاتُ): (مَفْعُلاتُ)، وبين فاء (مَفْعُوْلاتُ) وواوها مراقبة، فإما أن تحذف الفاء بالْخَبْن، وإما أن تحذف الواو بالطَّيّ ولا يجوز إبقاؤهما معا، كما لا يجوز إسقاطهما معا.

أما عَرُوْضه وضربه:

فيجب فيهما الطَّيّ فيصبحان (مُسْتَعِلُنْ)، فعدد حروف تفعيلاته أربعة وعشرون حرفا لا تزيد ولا تنقص.

جدول تلخيصي للبحر المقتضب:

التمثيل

الضرب

العروض

المقتضب

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

إِنْ عَشِقْتُ مِنْ حَرَجِ

هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمَا

مُسْتَعِلُنْ

مطوي

مُسْتَعِلُنْ

مطوية

مجزوء

تدريبات على البحر المقتضب:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

حَاْمِلُ الْهَوَى تَعِبُ ** يَسْتَخِفُّهُ الطَّرَبُ

الحل:

يَسْتَخِفُّهُ الطَّرَبُ

 

حَاْمِلُ الْهَوَى تَعِبُ

البيت:

يَسْتَخِفْفُهُ طْطَرَبُوْ

 

حَاْمِلُ لْهَوَى تَعِبُوْ

الكتابة العروضية:

ـهُ طْطَرَبُوْ

يَسْتَخِفْفـُ

 

ـوَى تَعِبُوْ

حَاْمِلُ لْهَـ

تقطيعه:

/5///5

/5//5/

 

/5///5

/5//5/

الرموز:

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُلاتُ

 

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُلاتُ

التفاعيل:

المقتضب .

بحره:

مجزوءة مطوية .

عَرُوْضه:

مثلها .

ضربه:

التفعيلة الأولى والثالثة مطويتان .

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

كلّ ما نرى عبرٌ ** لكنْ لاتَ مُعْتبرُ

قد أتاك يعتذرُ ** لا تسله ما الخبرُ

لا أدعوكَ من بُعُدٍ ** بل أدعوكَ منْ كَثَبِ

14 ـ البحر الْمُجْتَثُّ

دائرة البحر المجتث:

انظر دائرة البحر السريع.

وزن البحر المجتث بحسب الدائرة العروضية:

مُسْتَفْعِ لُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ ** مُسْتَفْعِ لُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ

استعمال البحر المجتث:

لا يستعمل إلا مجزوءًا.

ضابط البحر المجتث:

إِنْ جُثَّتِ الْحَرَكَاتُ ** مُسْتَفْعِ لُنْ فَاْعِلاتُ

سبب تسمية البحر المجتث بهذا الاسم:

سمي البحر المجتث بهذا الاسم؛ لأنه اجْتُثَّ أي اقتُطع من بحر الخفيف بإسقاط تفعيلته الأولى، وهو في الواقع مقلوب مجزوء الخفيف.

أعاريض البحر المجتث وأضربه مع التمثيل:

للبحر المجتث عروض واحدة مجزوءة صحيحة، ولها ضرب واحد مِثْلُهَا، مثل:

وَأَنْتَ لِلْعَفْوِ أَهْلُ

 

أَتَيْتُ جُرْمًا شَنِيْعًا

ـعَفْوِ أَهْلُوْ

وَأَنْتَ لِلْـ

 

مَنْ شَنِيْعَنْ

أَتَيْتُ جُرْ

/5//5/5

//5//5

 

/5//5/5

//5//5

فَاْعِلاتُنْ

مُتَفْعِ لُنْ

 

فَاْعِلاتُنْ

مُتَفْعِ لُنْ

صحيح

مخبونة

 

صحيحة

مخبونة

ملخص الزحافات والعلل في البحر المجتث:

يجوز في حشو البحر المجتث:

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن)، فتصبح به (مُسْتَفْعِ لُنْ): (مُتَفْعِ لُنْ).

(2) الْكَفّ (حذف السابع الساكن)، فتصبح به (مُسْتَفْعِ لُنْ): (مُسْتَفْعِ لُ).

(3) الشَّكْل (حذف الثاني والسابع الساكنين)، فتصبح به (مُسْتَفْعِ لُنْ): (مُتَفْعِ لُ).

فالْخَبْن حسن، والْكَفّ صالح، والشَّكْل قبيح.

أما عَرُوْضه (فَاْعِلاتُنْ) فيجوز فيها:

(1) الْخَبْن فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُنْ).

(2) الْكَفّ فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَاْعِلاتُ).

(3) الشَّكْل فتصبح به (فَاْعِلاتُنْ): (فَعِلاتُ).

وأما الضرب:

فيمتنع فيه الْكَفّ والشَّكْل تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة.

وتجري المعاقبة بين كف (مُسْتَفْعِ لُنْ) وخبن (فَاْعِلاتُنْ) بعدها، فلا يقعان معا وإلا لزم اجتماع خمسة متحركات.

ويجوز عند بعضهم التشعيث (حذف أول الوتد المجموع) في الضرب فتصبح (فَاْعِلاتُنْ): (فَاْلاتُنْ) ولا يجوز في العروض إلا عند التصريع.

جدول تلخيصي للبحر المجتث:

التمثيل

الضرب

العروض

المجتث

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

وَأَنْتَ لِلْعَفْوِ أَهْلُ

أَتَيْتُ جُرْمًا شَنِيْعًا

 فَاْعِلاتُنْ

 صحيح

 فَاْعِلاتُنْ

صحيحة

مجزوء

تدريبات على البحر المجتث:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

فِي النَّفْسِ شِعْرٌ كَثِيْرٌ ** يَضِيْقُ عَنْهُ بَيَاْنِيْ

الحل:

يَضِيْقُ عَنْهُ بَيَاْنِيْ

 

فِي النَّفْسِ شِعْرٌ كَثِيْرٌ

  البيت:

يَضِيْقُ عَنْهُ بَيَاْنِيْ

 

فِ نْنَفْسِ شِعْرُنْ كَثِيْرُنْ

الكتابة العروضية:

ـهُ بَيَاْنِيْ

يَضِيْقُ عَنـْ

 

ـرُنْ كَثِيْرُنْ

فـِ نْنَفْسِ شِعْـ

تقطيعه:

///5/5

//5//5

 

/5//5/5

/5/5//5

الرموز:

فَعِلاتُنْ

مُتَفْعِ لُنْ

 

فَاْعِلاتُنْ

مُسْتَفْعِ لُنْ

التفاعيل:

 المجتث .

بحره:

مجزوءة صحيحة .

عَرُوْضه:

مثلها وخبنه غير لازم .

ضربه:

دخل الخبن التفعيلة الثالثة .

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

إن كان عندك شيء ** من الجديد فهاتِ

لا تأمن الدَّهر والبسْ ** لكل حال لباسا

طوبى لعبد تقيٍّ ** لم يألُ في الخير جهدا

15 ـ البحر المتقارَب

دائرة البحر المتقارب:

البحر المتقارب من دائرة المتفق التي تضم بحرين مستعملين هما: المتقارَب والمتدارك، وسميت هذه الدائرة بهذا الاسم لأن أجزاءها متفقة، فهي خماسية كلها أي أنها تتألف من تفعيلات خماسية مكررة: فَعُوْلُنْ، فَاْعِلُنْ.

وزن البحر المتقارب بحسب الدائرة العروضية:

فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ ** فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ

استعمال البحر المتقارب:

يستعمل تاما ومجزوءا.

ضابط البحر المتقارب:

عَنِ الْمُتَقَارَبِ قاَلَ الْخَلِيْلُ ** فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُ

سبب تسمية البحر المتقارب بهذا الاسم:

سمي البحر المتقارب بهذا الاسم؛ لقرب أوتاده من أسبابه، والعكس بالعكس، فبين كل وتدين سبب خفيف واحد، وقيل: بل سمي بذلك لتقارب أجزائه، أي لتماثلها وعدم طولها، فكلها خماسية.

أعاريض البحر المتقارب وأضربه مع التمثيل:

للبحر المتقارب عروضان وستة أضرب:

(1) العروض الأولى تامة صحيحة (يجوز فيها الحذف، والقبض وهو كثير مستحسن) ولها أربعة أضرب:

أ- مِثْلُهَا (ويمتنع فيها القبض حتى لا نقف على حركة قصيرة)، مثل:

فَإِنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالا

 

وَلاتُعْجِلَنِّيْ هَدَاكَ الْمَلِيْكُ

مَقَالا

مَقَامِنْ

لِكُلْلِ

فَإِنْنَ

 

ـمَلِيْكُوْ

هَدَاكَ لـْ

ـجِلَنْنِيْ

وَلاتُعـْ

//5/5

//5/5

//5/

//5/

 

//5/5

//5/5

//5/5

//5/5

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُ

فَعُوْلُ

 

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

صحيح

سَالِمَة

مقبوضة

مقبوضة

 

صحيحة

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

ب- مقصور، مثل:

وَشُعْثٍ مَراضِيْعَ مِثْلِ السَّعَاْلْ

 

وَيَأْوِيْ إِلَى نِسْوَةٍ بائِسَاتٍ

ـسَعَاْلْ

 ـعَ مِثْلِ سـْ

مَراضِيـْ

وَشُعْثِنْ

 

ئِسَاتِنْ

ـوَتِن با

إِلَى نِسـْ

وَيَأْوِيْ

//55

//5/5

//5/5

//5/5

 

//5/5

//5/5

//5/5

//5/5

فَعُوْلْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

مقصور

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

ج- محذوف، مثل:

يُنَسِّيْ الرُّوَاةَ الَّذِيْ قَدْ رَوَوْا

 

وَأَبْنِيْ مِنَ الشِّعْرِ بَيْتًا عَوِيْصًا

رَوَوْ

ـلَذِيْ قَدْ

رُوَاةَ لـْ

يُنَسْسِ رْ

 

عَوِيْصَنْ

ـرِ بَيْتَنْ

مِنَ شْشِعْـ

 وَأَبْنِيْ

//5

//5/5

//5/5

//5/5

 

//5/5

//5/5

//5/5

//5/5

فَعُوْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

محذوف

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

د- أبتر، مثل:

خَلَتْ مِنْ سُلَيْمَى وَمِنْ مَيَّهْ

 

خَلِيْلَيَّ عُوْجَاْ عَلَى رَسْمِ دَاْرٍ

ـيَهْ

وَمِنْ مَيْـ

سُلَيْمَى

خَلَتْ مِنْ

 

ـمِ دَاْرِنْ

عَلَى رَسـْ

 ـيَ عُوْجَاْ

خَلِيْلَيـْ

/5

//5/5

//5/5

//5/5

 

//5/5

//5/5

//5/5

//5/5

فَعْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

أبتر

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

 

صحيحة

سَالِمَة

سَالِمَة

سَالِمَة

(2) العروض الثانية مجزوءة محذوفة ولها ضربان:

أ- مِثْلُهَا، مثل:

فَلا تَنْسَنِيْ فِيْ الْكَدَرْ

 

نَسِيْتُكَ يَوْمَ الصَّفَا

ـكَدَرْ

ـسَنِيْ فِ لـْ

فَلا تَنـْ

 

صَفَا

ـكَ يَوْمَ صـْ

نَسِيْتُـ

//5

//5/5

//5/5

 

//5

//5/5

//5/

فَعُوْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

فَعُوْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُ

محذوف

سَالِمَة

سَالِمَة

 

محذوفة

سَالِمَة

مقبوضة

ب- أبتر، مثل:

فَمَا يُقْضَ يَأْتِيْكَا

 

تَعَفَّفْ وَلاتَبْتَئِسْ

ـكَا

ـضَ يَأْتِيـْ

فَمَا يُقْـ

 

ـتَئِسْ

وَلاتَبـْ

تَعَفْفَفْ

/5

//5/5

//5/5

 

//5

//5/5

//5/5

فَعْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

فَعُوْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

أبتر

سَالِمَة

سَالِمَة

 

محذوفة

سَالِمَة

سَالِمَة

ملخص الزحافات والعلل في البحر المتقارب:

يجوز في حشو هذا البحر:

(1) القبض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ)، وهو زحاف سائغ مستحسن، سوى (فَعُوْلُنْ) التي قبل الضرب الأبتر، وقيل: لا يجوز قبلها إلا إذا كان الضرب بعدها صحيحا، وسلامة هذا الجزء من القبض تسمى اعتمادا.

(2) الْخَرْم (حذف أول الوتد المجموع أول التفعيلة) وذلك في تفعيلته الأولى (فَعُوْلُنْ) فإن كانت سالمة أصبحت (عُوْلُنْ) ويُسَمَّى هذا ثَلْمًا، وإن كانت مَقْبُوضَة صارت (عُوْلُ) ويُسَمَّى ثَرْمًا. والخرم من العلل الجارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم، وهو قبيح قليل الوقوع في الشعر.

جدول تلخيصي للبحر المتقارب:

التمثيل

الضرب

العروض

المتقارب

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

فَإِنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالا

وَلاتُعْجِلَنِّيْ هَدَاكَ الْمَلِيْكُ

 فَعُوْلُنْ

مِثْلُهَا

فَعُوْلُنْ

صحيحة

تام

وَشُعْثٍ مَراضِيْعَ مِثْلِ السَّعَاْلْ

وَيَأْوِيْ إِلَى نِسْوَةٍ بائِسَاتٍ

فَعُوْلْ

مقصور

يُنَسِّيْ الرُّوَاةَ الَّذِيْ قَدْ رَوَوْا

وَأَبْنِيْ مِنَ الشِّعْرِ بَيْتًا عَوِيْصًا

فَعُوْ

محذوف

خَلَتْ مِنْ سُلَيْمَى وَمِنْ مَيَّهْ

خَلِيْلَيَّ عُوْجَاْ عَلَى رَسْمِ دَاْرٍ

فَعْ

أبتر

فَلا تَنْسَنِيْ فِيْ الْكَدَرْ

نَسِيْتُكَ يَوْمَ الصَّفَا

فَعُوْ

مِثْلُهَا

فَعُوْ

محذوفة

مجزوء

فَمَا يُقْضَ يَأْتِيْكَا

تَعَفَّفْ وَلاتَبْتَئِسْ

فَعْ

أبتر

تدريبات على البحر المتقارب:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

إِذَاْ كُنْتَ فِيْ حَاْجَةٍ مُرْسِلا ** فَأَرْسِلْ حَكِيْمًا وَلا تُوْصِهِ

الحل:

فَأَرْسِلْ حَكِيْمًا وَلا تُوْصِهِ

 

إِذَاْ كُنْتَ فِيْ حَاْجَةٍ مُرْسِلا

البيت:

فَأَرْسِلْ حَكِيْمَنْ وَلا تُوْصِهِيْ

 

إِذَاْ كُنْتَ فِيْ حَاْجَتِنْ مُرْسِلَنْ

الكتابة العروضية:

صِهِيْ

وَلا تُوْ

حَكِيْمَنْ

فَأَرْسِلْ

 

سِلَنْ

جَتِنْ مُرْ

ـتَ فِيْ حَاْ

إِذَاْ كُنْـ

تقطيعه:

//5

//5/5

//5/5

//5/5

 

//5

//5/5

//5/5

//5/5

الرموز:

فَعُوْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

 

فَعُوْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

التفاعيل:

المتقارب .

بحره:

تامة صحيحة والحذف فيها غير لازم .

عَرُوْضه:

محذوف

ضربه:

سليم

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

ومنْ جهلتْ نفسُه قدرَه ** رأى غيرُه منه ما لا يرى

تنافس في جمع مال حطامٍ ** وكلٌّ يزولُ وكلٌّ يبيْدْ

وكمْ ليْ على بلدتيْ ** بكاءٌ ومستعبرُ

16 ـ البحر المتَدَارَك

دائرة البحر المتدارك:

انظر دائرة البحر المتقارب.

وزن البحر المتدارك بحسب الدائرة العروضية:

فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ ** فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ

استعمال البحر المتدارك:

يستعمل البحر المتدارك تاما ومجزوءا.

ضابط البحر المتدارك:

حَرَكَاتُ الْمُحْدَثِ تَنْتَقِلُ ** فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُ

سبب تسمية البحر المتدارك بهذا الاسم:

سُمِّيَ المتدارَك بهذا الاسم؛ لأن الأخفش الأوسط تدارك به على الخليل الذي أهمله، ويُسَمَّى أيضا بالمتدارِك لأنه تدارك بحر المتقارب أي التحق به، وذلك لأنه خرج منه بتقديم السبب على الوتد. ومنهم من يسميه المحدث لحداثة عهده، أو المخترع لأن الأخفش اخترعه فهو لم يكن ضمن البحور التي استقرأها الخليل من الشعر العربي، ويسميه بعضهم المتَّسق؛ لأن كل أجزائه على خمسة أحرف، والشقيق لأنه أخو المتقارب إذ كل منهما مكون من سبب خفيف ووتد مجموع.

أعاريض البحر المتدارك وأضربه مع التمثيل:

للبحر المتدارك عروضان وأربعة أضرب:

(1) عَرُوْضه الأولى تامة صحيحة ولها ضرب واحد مِثْلُهَا، مثل:

فَضْلَ عِلْمٍ سَوَى أَخْذِهِ بِالأثَرْ

 

لَمْ يَدَعْ مَنْ مَضَى لِلَّذِيْ قَدْ غَبَرْ

بِلأثَرْ

أَخْذِهِيْ

ـمِنْ سَوَى

فَضْلَ عِلـْ

 

قَدْ غَبَرْ

لِلْلَذِيْ

مَنْ مَضَى

لَمْ يَدَعْ

/5//5

/5//5

/5//5

/5//5

 

/5//5

/5//5

/5//5

/5//5

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

 

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

صحيح

سالمة

سالمة

سالمة

 

صحيحة

سالمة

سالمة

سالمة

(2) عَرُوْضه الثانية مجزوءة صحيحة ولها ثلاثة أضرب:

أ- مِثْلُهَا، مثل:

بَيْنَ أَطْلالِهَاْ والدِّمَنْ

 

قِفْ عَلَى دَاْرِهِمْ وَابْكِيَنْ

ودْدِمَنْ

ـلالِهَاْ

بَيْنَ أَطْـ

 

وبْكِيَنْ

دَاْرِهِمْ

قِفْ عَلا

/5//5

/5//5

/5//5

 

/5//5

/5//5

/5//5

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

 

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

صحيح

سالمة

سالمة

 

صحيحة

سالمة

سالمة

ب- مذيل، مثل:

أَمْ زَبُوْرٌ مَحَتْهَاْ الدُّهُوْرْ

 

هَذِهِ دَاْرُهُمْ أَقْفَرَتْ

ـهَ دْدُهُوْرْ

رُنْ مَحَتْـ

أَمْ زَبُوْ

 

أَقْفَرَتْ

دَاْرُهُمْ

هَاْذِهِيْ

/5//55

/5//5

/5//5

 

/5//5

/5//5

/5//5

فَاْعِلُنْ نْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

 

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مذيل

سالمة

سالمة

 

صحيحة

سالمة

سالمة

ج- مخبون مرفل، مثل:

يُعْجِزُ الطِّبَّ مَيْتُ الْغَرَاْمِ

 

لاتَكُنْ لِلْجَوَى نَاْصِحًا

ـتُ لْغَرَاْمِيْ

ـطِبْبَ مَيـْ

يُعْجِزُ طـْ

 

نَاْصِحَنْ

لِلْجَوَى

لاتَكُنْ

/5//5/5

/5//5

/5//5

 

/5//5

/5//5

/5//5

فَاْعِلُنْ تُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

 

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

مرفل

سالمة

سالمة

 

صحيحة

سالمة

سالمة

ملخص الزحافات والعلل في البحر المتدارك:

يجوز في حشو هذا البحر:

(1) الخبن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (فَاْعِلُنْ): (فَعِلُنْ)، وهو كثير، وربما أتت كل التفعيلات مخبونة فيُسَمَّى (الخَبَب).

(2) القطع (حذف ساكن الوتد المجموع آخر التفعيلة وتسكين ما قبله)  فتصبح به (فَاْعِلُنْ): (فَاْعِلْ)، وربما أتت كل التفعيلات مقطوعة فيُسَمَّى (قطرَ الميزاب)، أو (دقَّ الناقوس).

ويجوز أن يجتمعا في البيت الواحد بأن تأتي بعض التفعيلات مخبونة وبعضها مقطوعة.

أما بالنسبة إلى العروض والضرب:

فيجوز فيهما أيضا الخبن والقطع دون لزوم، فقد نجد عروضا مخبونة وأخرى مقطوعة في القصيدة الواحدة، ومثلها الضرب.

جدول تلخيصي للبحر المتدارك:

التمثيل

الضرب

العروض

المتدارك

صورته

نوعه

صورتها

نوعها

فَضْلَ عِلْمٍ سَوَى أَخْذِهِ بِالأثَرْ

لَمْ يَدَعْ مَنْ مَضَى لِلَّذِيْ قَدْ غَبَرْ

فَاْعِلُنْ

صحيح

فَاْعِلُنْ

صحيحة

تام

بَيْنَ أَطْلالِهَاْ والدِّمَنْ

قِفْ عَلَى دَاْرِهِمْ وَابْكِيَنْ

فَاْعِلُنْ

صحيح

فَاْعِلُنْ

صحيحة

مجزوء

أَمْ زَبُوْرٌ مَحَتْهَاْ الدُّهُوْرْ

هَذِهِ دَاْرُهُمْ أَقْفَرَتْ

فَاْعِلُنْ نْ

مذيل

يُعْجِزُ الطِّبَّ مَيْتُ الْغَرَاْمِ

لاتَكُنْ لِلْجَوَى نَاْصِحًا

فَاْعِلُنْ تُنْ

مرفل

تدريبات على البحر المتدارك:

أولا: زن البيت الآتي مبينا بحره وما دخله من تغيير:

إِنْ يَكُنْ خَطْبُنَاْ ذَاْ أَلَمْ ** فَلأَكُنْ صَاْبِرًا لِلأَلَمْ

الحل:

فَلأَكُنْ صَاْبِرًا لِلأَلَمْ

 

إِنْ يَكُنْ خَطْبُنَاْ ذَاْ أَلَمْ

البيت:

فَلأَكُنْ صَاْبِرَنْ لِلأَلَمْ

 

إِنْ يَكُنْ خَطْبُنَاْ ذَاْ أَلَمْ

الكتابة العروضية:

لِلأَلَمْ

صَاْبِرَنْ

فَلأَكُنْ

 

ذَاْ أَلَمْ

خَطْبُنَاْ

إِنْ يَكُنْ

تقطيعه:

/5//5

/5//5

/5//5

 

/5//5

/5//5

/5//5

الرموز:

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

 

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

فَاْعِلُنْ

التفاعيل:

المتدارك المجزوء

بحره:

مجزوءة صحيحة

عَرُوْضه:

مثلها

ضربه:

سليم

حشوه:

ثانيا: زن الأبيات الآتية مبينا بحرها وما دخلها من تغيير:

اشتدِّيْ أزمةُ تنفرجيْ ** قد آذن صبحك بالبلجِ

من رام المجد بلا عملٍ ** هيْهاتَ يحقق ما راما

إن الدنيا قد غرتنا ** واسْتَهْوَتْنا واسْتَلْهَتْنَا

تشابه البحور

هذه البحور الشعرية – كما رأينا – ليس بالضرورة أن تستعمل على صورتها الأصلية، بل قد يحذف بعض تفاعيلها، وقد يعتري تفاعيلَها شيءٌ من التغيير وهذا بلا شك يؤدي إلى تشابه البحور وتداخلها وإليك الصورَ التي تتشابهُ فيها بعض البحور، والطريقةَ التي نتبعها في التفريق بينها. 

1) الصورة الأولى:

وزن الوافر المجزوء المعصوب:

مُفَاْعَلْتُنْ

مُفَاْعَلْتُنْ

 

مُفَاْعَلْتُنْ

مُفَاْعَلْتُنْ

//5/5/5

//5/5/5

 

//5/5/5

//5/5/5

ووزن الهزج:

مَفَاْعِيْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

 

مَفَاْعِيْلُنْ

مَفَاْعِيْلُنْ

//5/5/5

//5/5/5

 

//5/5/5

//5/5/5

فإذا لم يوجد ما يعين حَمْلَه على أحدهما حُمِلَ على الهزج؛ لأن (//5/5/5) أصل في الهزج، عارضة في الوافر بسبب الْعَصْب (تسكين الخامس المتحرك)، والحمل على الأصل أولى.

2) الصورة الثانية:

وزن الوافر المجزوء المعقول:

مُفَاْعَتُنْ

مُفَاْعَتُنْ

 

مُفَاْعَتُنْ

مُفَاْعَتُنْ

//5//5

//5//5

 

//5//5

//5//5

ووزن الرجز المجزوء المخبون:

مُتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

مُتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

//5//5

//5//5

 

//5//5

//5//5

فإذا لم يوجد ما يعين حَمْلَه على أحدهما حُمِل على الرجز؛ لأن (//5//5) على اعتباره من الرجز يكون قد دخله الْخَبْن (حذف الثاني الساكن)، وعلى اعتباره من الوافر يكون قد دخله العقل (حذف الخامس المتحرك)، وحذف الساكن أخف من حذف المتحرك والحمل على الأخف أولى.

3) الصورة الثالثة:

وزن الكامل التام المضمر:

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

 

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

مُتْفَاْعِلُنْ

/5/5//5

/5/5//5

/5/5//5

 

/5/5//5

/5/5//5

/5/5//5

ووزن الرجز التام:

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

/5/5//5

/5/5//5

/5/5//5

 

/5/5//5

/5/5//5

/5/5//5

فإذا لم يوجد ما يعين حَمْلَه على أحدهما حُمِلَ على الرجز؛ لأن (/5/5//5) أصل في الرجز فرع في الكامل بسبب الإِضْمار (تسكين الثاني المتحرك)، والحمل على الأصل أولى. 

4) الصورة الرابعة:

وزن الكامل التام المخزول:

مُتْفعِلُنْ

مُتْفعِلُنْ

مُتْفعِلُنْ

 

مُتْفعِلُنْ

مُتْفعِلُنْ

مُتْفعِلُنْ

/5///5

/5///5

/5///5

 

/5///5

/5///5

/5///5

ووزن الرجز التام المطوي:

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

 

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

مُسْتَعِلُنْ

/5///5

/5///5

/5///5

 

/5///5

/5///5

/5///5

فإذا لم يوجد ما يعين حَمْلَه على أحدهما حُمِلَ على الرجز؛ لأن (/5///5) على اعتباره من الرجز يكون فيه تغيير واحد هو الطي (حذف الرابع الساكن)، وعلى اعتباره من الكامل يكون فيه تغييران بسبب الخزل (تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن) والحمل على ما فيه تغيير واحد أولى.

5) الصورة الخامسة: 

وزن الكامل التام الموقوص:

مُفَاْعِلُنْ

مُفَاْعِلُنْ

مُفَاْعِلُنْ

 

مُفَاْعِلُنْ

مُفَاْعِلُنْ

مُفَاْعِلُنْ

//5//5

//5//5

//5//5

 

//5//5

//5//5

//5//5

ووزن الرجز التام المخبون:

مُتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

 

مُتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

مُتَفْعِلُنْ

//5//5

//5//5

//5//5

 

//5//5

//5//5

//5//5

فإذا لم يوجد ما يعين حَمْلَه على أحدهما حُمِلَ على الرجز؛ لأن (//5//5)، على اعتباره من الكامل يكون قد دخله الوقص (حذف الثاني المتحرك)، وعلى اعتباره من الرجز يكون قد دخله الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) وحذف الساكن أخف من حذف المتحرك والحمل على الأخف أولى. 

6) الصورة السادسة:

وزن الكامل التام المضمر الحشو الأحذ العروض والضرب:

مُتَفَاْ

مُتَْفَاْعِلُنْ

مُتَْفَاْعِلُنْ

 

مُتَفَاْ

مُتَْفَاْعِلُنْ

مُتَْفَاْعِلُنْ

///5

/5/5//5

/5/5//5

 

///5

/5/5//5

/5/5//5

ووزن السريع التام المخبول المكشوف عَرُوْضه وضربه:

مَعُلا

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مَعُلا

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

///5

/5/5//5

/5/5//5

 

///5

/5/5//5

/5/5//5

فإذا لم يوجد ما يعين حَمْلَه على أحدهما حُمِلَ على الكامل؛ لأن (///5)، على اعتباره من الكامل يكون قد دخله الحذذ (حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة) وهو علة حسنة، وعلى اعتباره من السريع يكون قد دخله الكشف والخبل والكشف (حذف السابع المتحرك) وهو علة قبيحة، والخبل (حذف الثاني والرابع الساكنين) وهو زحاف مركب والحمل على الحسن أولى من الحمل على القبيح.

7) الصورة السابعة: 

وزن الرجز المشطور المقطوع عروضا:

مُسْتَفْعِلْ

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

/5/5/5

/5/5//5

/5/5//5

ووزن السريع المشطور المكشوف عروضًا:

مَفْعُوْلا

مُسْتَفْعِلُنْ

مُسْتَفْعِلُنْ

/5/5/5

/5/5//5

/5/5//5

فإذا لم يوجد ما يعين حَمْلَه على أحدهما حُمِلَ على السريع؛ لأن (/5/5/5)، على اعتباره من السريع يكون قد دخله الكشف، والكشف (حذف السابع المتحرك) وهو تغيير واحد، وعلى اعتباره من الرجز يكون قد دخله القطع والقطع (حذف ساكن الوتد المجموع آخر التفعيلة وتسكين ما قبله) وهو تغييران، والحمل على ما فيه تغيير واحد أولى من الحمل على ما فيه تغييران.

أسئلة وتدريبات على البحور الشعرية:

س1: لم سمي البحر الشعري بهذا الاسم؟، وما أنواعه من حيث عدد التفعيلات؟

س2: من خلال دراستك للبحر الطويل أجب عما يأتي:

 أ- إلى أي دائرة ينتسب ؟، وما وزنه بحسب دائرته؟.

 ب- اذكر ضابطه، وبين سبب تسميته بهذا الاسم.

 ج- اذكر أعاريضه وأضربه ثم مثل لكل ضرب ببيت من الشعر.

س3: اذكر ضابط كل بحر من البحور الآتية:

      (الكامل ، الرمل ، المضارع)

س4: قطع البيت الآتي مبينا بحره وعروضه وضربه:

ومطعمُ المأكولِ كالآكلِ

 

السامعُ الذمِّ شريكٌ لهُ

س5: البيت الآتي من البحر الهزج قطعه مبينا عروضه وضربه وما دخل على حشوه من تغيير:

وفي العيشِ فلا تطمعْ

 

دعِ الحرصَ على الدنيا

س6: يستعمل البحر الكامل تاما ومجزوءا، اذكر عروضه وأضربه إذا كان مجزوءا مع التمثيل لكل ضرب ببيت من الشعر.

س7: اذكر تفاعيل البحور الآتية بحسب دائرتها:

      (البسيط ، الخفيف ، المضارع)

س8: اذكر بحور الأوزان الآتية:

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

 

مُفَاْعَلَتُنْ

مُفَاْعَلَتُنْ

(1)

مُسْتَعِلُنْ

مَفْعُوْلاتُ

مُسْتَفْعِلُنْ

 

مُسْتَفْعِلُنْ

مَفْعُوْلاتُ

مُسْتَفْعِلُنْ

(2)

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُ

فَعُوْلُ

 

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ

(3)

س9: قال الشاعر:

عُدَّ أهلُ المعروفِ قلُّوا في العددْ

 

وترى الناسَ كثيرًا وإذا

(1)

عليكَ ولم تعذرْ بما أنتَ فاعلهْ

 

إذا العلمُ لم تعملْ به أصبحَ حجة

(2)

وقدْ يستقبحُ الحديثُ المعادُ

 

يعادُ حديثُه فيزيدُ حسنًا

(3)

في كل بيت من الأبيات السابقة خلل في وزنه بسبب تغيير كلمة فيه، حاول أن تصلح البيت بإعادة الكلمة المغيرة وذلك باستخراجها من بين الكلمات الآتية:

         (القول، صار، الشيء، الفضل، الكرم، الذي).

س10: كل وزن من الوزنين الآتيين يحتمل أن يكون أحد بحرين، فعلى أيهما تحمله؟، اذكر السبب:

//5//5

//5//5

//5//5

 

//5//5

//5//5

//5//5

//5/5/5

//5/5/5

 

//5/5/5

//5/5/5

س11: قال أحمد شوقي:

وانثرْ على سمعِ الزمانِ الجوهرَا

 

قمْ في فمِ الدنيا وحيِّ الأزهرا

في مدحه خَرَزَ السماءِ النيِّرا

 

واجعلْ مكانَ الشعرِ إنْ فصَّلته

قطّع البيتين السابقين وبين بحرهما.

س12: البيت الآتي يحتمل أن يكون أحد بحرين، اذكرْهما، ووضح ما ترجحه منهما مبينا السبب:

أَرْسُمُها إنْ سُئِلَتْ لم تُجِبِ

 

مَنْزِلَةٌ صُمَّ صَداها وَعَفَتْ

س13: مثل لما يأتي:

 أ- بيت من البحر المضارع.

 ب- بيت من البحر الرمل عروضه مجزوءة صحيحة والضرب مثلها.

 ج- بيت من البحر الكامل عروضه تامة صحيحة والضرب مثلها.

 د- بيت من البحر الطويل دخله التصريع وقد ألحقت عروضه بضربه في نقصان.

س14: بين حكم ما يلي:

 أ- دخول الخبن في حشو البحر البسيط.   

 ب- دخول القبض في حشو بحر الهزج.

 ج- دخول العصب في البحر الوافر.       

 د- دخول الشكل في حشو البحر المجتث.

س15: قال الشاعر:

رُبَّما تَجْزَعُ النُّفوسُ مِن الأمرِ لَهُ فُرْجَةٌ كَحلِّ الْعِقَالِ

 أ- قطع البيت السابق مبينا بحره وعروضه وضربه وما دخل على حشوه.

 ب- بين نوع هذا البيت.




الدائرة العروضية
 في علم العروض هو مصطلح يطلق على عدد من بحور الشعر التي تتشابه مع بعضها البعض في المقاطع الشعرية والتي تُعرف بدورها بالأسباب والأوتاد.
كان أول من ابتكر مصطلح الدوائر العروضية هو الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض والذي شبه من خلاله الدائرة العروضية بشكل الدائرة الهندسي الذي يشكل مسارا مغلقًا يمكن أن يبدأ بأي نقطة واقعة عليه وينتهي وصولًا إلى ذات النقطة. اعتقد الخليل بن أحمد الفراهيدي بتكامل البحور الشعرية كما في الدائرة الهندسية فيما أسماه بالدائرة العروضية حيث يمكن أن تبدأ ببحر معين لتحصل على بحر ثان.

التفعيلات

رأى الخليل بن أحمد الفراهيدي ان أصوات الكلمات تنشأ عن تتابع فعلين رئيسيين هما الحركة والسكون والذان يشكلان معاً مقطعين أساسيين عند صدور صوت الكلام، فإذا تبع الحركة سكون سُمى هذا المقطع بالسبب، أما إذا تتابعت حركتان ثم جاء بعدهما سكون عُرف هذا المقطع بالوتد.

جمع الخليل بن أحمد الفراهيدي الأوتاد والأسباب في عدة مجموعات بحسب ترتيب وتبادل الأسباب والأوتاد أطلق عليها اسم التفعيلات، وحدد عشر تفعيلات أساسية وجدها شائعة في أشعار العرب.
البحور الشعرية
لاحظ الخليل بن أحمد الفراهيدي أن بعض أشعار العرب كانت تتألف فقط من وتد وسبب بحيث يتم تكرارهما بشكل متجانس، ويتألف بعضها من تكرار ثلات تفعيلات كبيرة (وتد وسببين)، كما أن بعض الأشعار تتألف من تفعيلات مختلفة بيد انها تتكرر بشكل منتظم، فأطلق على كل نوع من هذه النماذج الشعرية اسم (البحر الشعري)، فأطلق اسم البحر المتقارب على نموذج البيت الشعري الذي يتألف من أربع تفعيلات على وزن فعولن في كل شطر، وأطلق على نموذج البيت الشعري الذي يتكون من ثلاث تفعيلات على وزن مستفعلن في كل شطر اسم بحر الرجز، وأطلق اسم بحر البسيط على نموذج البيت الشعري الذي يتألف من تتابع تفعيلتين مختلفتين في كل شطر على أوزان مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن.
أنواع الدوائر العروضية
حدد الخليل ابن أحمد الفراهيدي الدوائر العروضية في خمسة دوائر هي كما يلي:
دائرة المختلف
تتألف دائرة المختلف من تفعيلات مختلفة خماسيّة هي (فَعُولُنْ وفَاعِلُنْ) وسباعيّة هي (مَفَاعِيْلُنْ وفَاعِلاتُنْ ومُسْتَفْعِلُنْ)، وتضم ثلاثة بحور شعرية هي:

    بحر الطويل
    بحر المديد
    بحر البسيط

تتكون دائرة المختلف بحيث إذا ابتدأت الدائرة من الوتد الأول فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر الطويل، وهي (فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ        فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الأول فبإتمام الدائرة من الممكن أن نحصل على تفعيلات شطر بحر المديد، وهي (فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ        فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ


وإذا ابتدأت الدائرة العروضية من السبب الثاني فمن الممكن لإتمام الدائرة الحصول على تفعيلات شطر نموذج بحر البسيط، وهي (مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري:
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ        مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ


دائرة المؤتلف

تتألّف دائرة المؤتلف من تفعيلات سباعيّة مؤتلفة متكرّرة، وهي: مُفَاعَلَتُنْ ومُتَفَاعِلُنْ وفَاعِلَاتُكَ. وتضُمّ بحرين شعريين هما:

    بحر الوافر
    بحر الكامل.

تتكون دائرة المؤتلف بحيث إذا ابتدأت من الوتد الأول فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر الوافر، وهي (مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ        مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من الفاصلة الأولى فبإتمام الدائرة من الممكن أن نحصل على تفعيلات شطر بحر الكامل، وهي (مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ        مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ


وإذا ابتدأت الدائرة العروضية من نصف الفاصلة الأولى فمن الممكن لإتمام الدائرة الحصول على تفعيلات شطر نموذج بحر شطر بحر المتوافر، وهو بحر مهمل محدث لم يشرحه الخليل بن حمد الفراهيدي، وهي (فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ        فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ


دائرة المجتلب

تتألّف دائرة المجتلب من نفس التفعيلات السباعيّة المتكرّرةً التي تتألف منها دائرة المختلف، وهي: (مَفَاْعِيلُنْ أو مُسْتَفْعِلُنْ أو فَاْعِلَاتُنْ)، وتحتوي على ثلاثة بحور شعرية هي:

    بحر الهزج
    بحر الرجز
    بحر الرمل

تتكون دائرة المجتلب بحيث إذا ابتدأت الدائرة من الوتد الأول فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر الهزج، وهي: مَفَاْعِيلُنْ مَفَاْعِيلُنْ مَفَاْعِيلُنْ، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مَفَاْعِيلُنْ مَفَاْعِيلُنْ مَفَاْعِيلُنْ        مَفَاْعِيلُنْ مَفَاْعِيلُنْ مَفَاْعِيلُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الأول فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر الرجز، وهي (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ        مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الثاني فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر الرمل، وهي (فَاْعِلَاتُنْ فَاْعِلَاتُنْ فَاْعِلَاتُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
فَاْعِلَاتُنْ فَاْعِلَاتُنْ فَاْعِلَاتُنْ        فَاْعِلَاتُنْ فَاْعِلَاتُنْ فَاْعِلَاتُنْ


دائرة المشتبه

تتألف دائرة المشتبه من تفعيلات سباعيّة هي (مُسْتَفْعِلُنْ ومُسْتَفْعِ لُنْ وفَاْعِلَاتُنْ وفَاْعِ لَاتُنْ ومَفْعُولَاتُ ومَفَاْعِيلُنْ)، وتحتوي على ستة بحور شعرية هي:

    بحر السريع
    بحر المنسرح
    بحر الخفيف
    بحر المضارع
    بحر المقتضب
    بحر المجتث

وتتكون دائرة المشتبه بحيث إذا ابتدأت الدائرة من السبب الأول فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر السريع، وهي (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ        مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الثاني فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر المنسرح، وهي (مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ مُسْتَفْعِلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ مُسْتَفْعِلُنْ        مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ مُسْتَفْعِلُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الرابع فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر الخفيف، وهي (فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ        فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من الوتد المجموع الثاني فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر االمضارع، وهي (مَفَاْعِيلُنْ فَاْعِ لَاتُنْ مَفَاْعِيلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مَفَاْعِيلُنْ فَاْعِ لَاتُنْ مَفَاْعِيلُنْ        مَفَاْعِيلُنْ فَاْعِ لَاتُنْ مَفَاْعِيلُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الخامس فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر المقتضب، وهي (مَفْعُولَاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مَفْعُولَاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ        مَفْعُولَاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الرابع فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر االمجتث، وهي (مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَاتُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَاتُنْ        مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَاتُنْ


دائرة المتفق

تتألّف دائرة المتفق من تفعيلات خماسيّة متكرّرة هي (فُعُولُنْ وفَاعِلُنْ)، وتحتوي على بحرين شعريين هما:

    بحر المتقارب
    بحر المتدارك

وتتكون دائرة المتفق بحيث إذا ابتدأت الدائرة من الوتد الأول فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر المتقارب، وهي (فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ        فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ


أما إذا ابتدأت الدائرة من السبب الأول فمن الممكن لإتمام الدائرة أن تحصل على تفعيلات شطر بحر المتدارك، وهي (فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ)، فيكون وزن البحر الشعري كما يلي:
فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ        فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ


خصائص الدوائر العروضية الخليلية

خلت دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي العروضية من الخبب لعدم وجود وتد فيها، بيد أنها تضمنت فقط البحور الشعرية المستعملة الخمسة عشر التي حددها الخليل بن أحمد الفراهيدي والتي وجدها مستعملة بكثرة في أشعار العرب القدامى دون أن تتضمن بحوراً شعرية جديدة.

أرست الدوائر العروضية الخليلية بعض أساسيات علم العروض مثل أقصى عدد ممكن لتوالي المتحركات وهو خمس متحركات فقط، وأنه لا يجوز توالى أربعة أسباب، ولا أن يتجاور وتدان أصليان، وأنه لا يجوز أن يتواجد في بحري الفواصل وتدان أصليان بينهما سبب كما لا يجوز أن تبدأ بسبب يليه وتد.

أهمل الخليل بن أحمد الفراهيدي البحور الشعرية التي نتجت كاحتمال رياضي نظري عن البحور الخمسة عشر الأساسية، والتي لم يجد شواهد عليها في الشعر العربي الأصيل وأطلق عليها اسم البحور المهملة، مثل بحر المتدارك الذي ينتمي لدائرة المتفق، وبحر الممتد وبحر المستطيل الذان ينتميان لدائرة المختلف، وبحور المطرد والمتئد والمنسرد التي تنتمي لدائرة المشتبه، وبحر المتوفر الذي ينتمي لدائرة مؤتلف.
==================
البحور المهملة في علم العروض هو البحر الشعري الذي لم يكن من بين بحور الشعر الخمسة عشر التي وضحها الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض والتي لاحظ أن شعراء العرب يكثرون استعمالها في أشعارهم، ورأى الخليل بن أحمد الفراهيدي أن كل ما زاد عن تلك البحور الشعرية الخمسة عشر هي بحور مهملة قلما استعملها العرب القدامى في أشعارهم.
وقد استحدث الشعراء المولدون في أشعارهم ستة بحور شعرية تكونت من عكس دوائر البحور إذ رأوا أن حصر الأوزان الشعرية في خمسة عشر بحراً فقط يضيق عليهم سبل القول ولا يتيح لأشعارهم أن تتأثر بالحضارة. كانت هذه البحور الستة المهملة هي ما يلي:

    بحر المُستطيل
    بحر المُمْتَدُّ
    بحر المُتَوَفِّر
    بحر المُتَّئِد
    بحر المُنْسَرِد
    بحر المُطَّرِد

بحر المستطيل
يُطلق عليه كذلك بحر الوسيط، وهو على العكس من بحر الطويل،

ويكون على وزن (مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ) كقول الشاعر:
لَقَدْ هَاجَ اشْتِيَاقِي غَرِيرُ الطَّرْفِ أَحْوَرْ        أُدِيرَ الصُّدْغُ مِنْهُ عِلَى مِسْكٍ وَعَنْبَرْ


بحر الممتد

يُعرف هذا البحر كذلك ببحر الوسيم، وهو على العكس من بحر المديد، ويكون على وزن (فَاعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ) كقول الشاعر:
صَادَ قَلْبِي غَزَالٌ أَحْوَرٌ ذُو دَلالِ        كُلَّمَا زِدْتُ حُبًّا زَادَ مِنِّي  نُفُورا


بحر المتوفر
استنبط هذا البحر من بحر الوافر، ويكون على وزن (فاعلاتكْ فاعلاتكْ فاعلن) في كل شطر، كقول الشاعر:

ما وقُوفُك بالركائبِ في الطَلَلْ؟        ما سؤَالُكَ عن حبيبكْ قد رَحَلْ


بحر المتئد
يُعرف هذا البحر أيضًا ببحر الغَرِيبِ، وهو على العكس من بحر المجتث،

ويكون على وزن (فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ) في كل شطر، كقول الشاعر:
كُنْ لِأَخْلَاقِ التَّصَابِي مُسْتَمْرِيًا        وَلِأَحْوَالِ الشَّبَابِ مُسْتَحْلِيًا


بحر المنسرد

يُعرف هذا البحر أيضًا ببحر القَرِيبِ، وهو على العكس من بحر المضارع، ويكون على وزن (مَفَاعِيلُنْ مَفَاعِيلُنْ فَاعِلاتُنْ) في كل شطر كقول الشاعر:
عَلَى العَقْلِ فَعَوِّلْ فِي كُلِّ شَانِ        وَدَانِ كُلَّ شِئْتَ أَنْ تُدَانِي


بحر المطرد

يُعرف هذا البحر أيضًا ببحر المُشَاكِلِ، وهو على العكس من بحر المضارع مثله مثل بحر المنسرد، ويكون على وزن (فَاْعِ لَاتُنْ مَفَاْعِيلُنْ مَفَاْعِيلُنْ) كقول الشاعر:
كُنْ مُجِيرِي مِنَ الأَشْجَانِ والكَرْبِ        مَنْ مُزِيلِي مِنَ الإِبْعَادِ بِالقُرْبِ