تعلم اللغة الفارسية

  تعلم اللغة الفارسية

الدروس الصوتية

الفارسية     Persian language    
الفارسية قبل الإسلام
الفارسية بعد الإسلام
العربية والفارسي  
التأثير والتأثر
حروف الفارسية
======
الأدب الفارسي Persian literature   
التاريخ (سير الملوك)
الشعر الفارسي القديم
النثر
الفترة الإسلامية
العصر الحديث
القصة القصيرة
المسرح
أدب الأطفال
=======

الفارسية، هي اللغة التي يتحدث بها ويكتب بها أكثر من ستين مليوناً من الناس في إيران، وأفغانستان، وطاجكستان وغيرها. إلا أن هناك بعض الاختلاف بين فارسية كل من هذه الدول يتسع هذا الخلاف في بعضها، كما هو الحال بين الفارسية المستخدمة في إيران وتلك المستخدمة في طاجكستان، ويضيق في بعضها الآخر كما هو الحال بين فارسية إيران وأفغانستان.

واللغة الفارسية أو الفارسية الدرية هي لغة آرية تنتمي إلى مجموعة اللغات الهندو ـ أوروبية.  وهي بذلك تكون ذات قرابة باللغة السنسكريتية في الهند، وكذلك اللغات الجرمانية واللاتينية. وتعرف اللغة المتداولة اليوم في إيران باللغة الفارسية الحديثة، وهي تتضمن لهجتين فارسيتين قديمتين هما: اللهجة البهلوية أو لغة الخاصة، واللهجة الدَّرِّية أو لغة العامة.

الفارسية قبل الإسلام. تشير الوثائق إلى أن اللغة الفارسية كانت لها شعبتان مهمتان هما: الفارسية القديمة؛ ويطلق عليها پارسي باستان، ولغة الأوستا؛ ويطلق عليها زبان أوستائي. فالفارسية القديمة كانت تستخدم في إقليم پارسي جنوبي إيران. ولأن أول مؤسس للإمبراطورية الإيرانية الأولى هو الملك قورش ـ مؤسس الإمبراطورية الهخامنشية (الأخمينية) ـ كان قد نشأ في هذا الإقليم، لذا غلب اسم فارس على البلاد التي سكنها الإيرانيون وكذلك على اللغة التي يتكلمون بها، لذا أطلق عليها بلاد فارس واللغة الفارسية.

أما لغة الأوستا، فقد انتشرت في شرقي إيران، والأثر الوحيد المتبقي من هذه اللغة هو الكتاب المقدس لدى الزرادشتيين ويسمى أوستا، وأقدم نصوص في هذا الكتاب هي أناشيد زرادشت التي تسمى كاتها أو كاهان. ولغة هذا الكتاب ـ عموماً ـ لها ارتباط قوي باللغة السنسكريتية، وكذلك اللهجات الشرقية الإيرانية وبقية لغات الفرس القديمة. وقد كتب الأوستا على الطريقة الصوتية وتسمى دين دبيره؛ أي كتابة الدين، وكان ذلك يكتب من اليمين إلى اليسار، وذلك على النقيض من الكتابة التي كانت تكتب بها اللغة الفارسية القديمة التي كانت تكتب من اليسار إلى اليمين بالخط المسماري.

بعد زوال الدولة الهخامنشية، وحلول الدولة الفرثية (البارثية) (256 - 224 ق.م) احتلت اللغة الفارسية الفهلوية (البهلوية) مكان الفارسية القديمة، واستخدمت لأكثر من خمسة قرون، ثم حلت محلها لهجة إقليم فارس التي اتخذت لغة رسمية في عهد الدولة الساسانية (226 - 652م). وخط اللغة الفهلوية الأشكانية والساسانية اقتبس من الخط الآرامي الذي يكتب من اليمين إلى اليسار. ومن أشهر الكتب التي كتبت بهذا الخط كتاب دينكرد؛ أو دائرة المعارف البهلوية، وكتاب بندهش أو أساس الخليقة.

الفارسية بعد الإسلام. بعد دخول الإسلام إلى بلاد فارس، ظهرت لغة فارسية جديدة أصبحت منذ القرن الثالث الهجري ـ وحتى الآن ـ اللغة الرسمية والأدبية لهذه الشعوب. ويطلق على هذه اللغة اللغة الدرية أو الحديثة أو الفارسية الإسلامية. ولم تنشأ هذه اللغة من فراغ، بل هي امتداد لغة الفارسية الوسطى من حيث قواعد اللغة، إذ إن الاختلاف بينهما ليس كبيراً. أما الاختلاف الأكبر فيكمن في الأصوات والمفردات (الكلمات).

أخذت الفارسية الدرية مفردات كثيرة من لغات محلية إيرانية وغير إيرانية، إلا أن مجموع ما أخذته من اللغة العربية يفوق أي لغة أخرى، على الرغم من اختلاف أصل اللغتين.

ساهم السامانيون الذين حكموا بخارى، وسمرقند، وما وراء النهر (261 - 389هـ) في نشر اللغة الفارسية. وقد ساهم نقل ما كتب في القرآن والحديث إلى اللغة الفارسية إلى انتشار هذه اللغة بين مسلمي إيران، وآسيا الوسطى، وشبه القارة الهندية حتى إنها أصبحت اللغة الثانية بعد اللغة العربية بوصفها لغة دينية؛ وبذا أثرت فيما بعد في لغات شعوب إسلامية أخرى كاللغة التركية العثمانية، واللغة الأوردية اللتين تحتويان قدراً كبيراً من مفردات اللغة الفارسية الإسلامية.

العربية والفارسية:

التأثير والتأثر. لم تتأثر اللغة العربية بأية لغة تأثرها باللغة الفارسية وكذلك العكس؛ فقد أخذت العربية قدراً كبيراً من مفردات اللغة الفارسية ودخلت المعجم العربي إما كما هي تماماً مثل: فردوس، جريدة، دفتر، بريد، أو عرِّبت مثل: تفاح (توفا)، هندسة (أندازه) فيل (پيل).

وقد أثرت العربية كثيراً في الفارسية سواءً في تراكيبها أو مفرداتها أو مصطلحاتها، بل إن الفارسية استبدلت بالخط البهلوي الخط العربي. كما أثرت البلاغة العربية في البلاغة الفارسية؛ فقد أثرت قواعد البلاغة العربية في إخصاب صور الخيال في الشعر الفارسي بعد أن تأثر الشعراء الفرس بعلم العروض عند العرب، وقد انتقل نظام القصيدة العربية إلي القصيدة الفارسية بكل موضوعاته الغنائية؛ كالمدح والوصف والرثاء والهجاء ... إلخ. لذا فقد حملت اللغتان في آنٍ معاً مضموناً فكرياً واحداً هو الثقافة الإسلامية مما ساعد كثيراً في انتشار هذه الثقافة إلى بلاد ما وراء النهر.

حروف الفارسية. بعد انتشار الإسلام في بلاد فارس، تبنى الإيرانيون حروف الألفباء العربية الثمانية والعشرين، وأضافوا إليها أربعة أحرف غير موجودة في العربية؛ لذا فعدد حروف الألفباء الفارسية اثنان وثلاثون حرفاً كالتالي:

أ - ب - پ - ت - ث - ج - چ - ح - خ - د - ذ - ر - ز - ژ - س - ش - ص - ض - ط - ظ - ع غ - ف - ق - ك - كَـ - ل - م - ن - و - هـ - ي.

يلاحظ أن الحروف الأربعة الزائدة هي :

پ وتنطق مثل P في الإنجليزية

چ وتنطق مثل ch في الإنجليزية

ژ وتنطق مثل J في الإنجليزية

كَـ وتنطق مثل G في الإنجليزية

ومن بين هذه الحروف ثمانية حروف دخيلة على الفارسية؛ وهي ذات أصل عربي أو تركي، أو فارسي محرف؛ وهي: ث - ح - ص - ض - ط - ظ - ع - ق كما في الكلمات : ثواب - طفل - صفر - ضعيف، وهي ذات أصل عربي، أو كما في : آ قا (سيد)، جاقو (سكين) وهما تركيتا الأصل. ويلاحظ أن الحروف العربية لا تخرج أصواتها من نفس مخارجها في العربية، بل تلفظ لأقر ب مخرج مشابه لها في الفارسية مثل: ثواب - سواب، صفر - سفر، ضعيف - زعيف، طاهر - تاهر.

يلاحظ أن الألف تكتب كالألف العربية، إلا أنها تنطق مفخمة قريبة من الحرف O الإنجليزي مثل: نان (خبز). وتنطق نون. أما التاء المربوطة فتأخذ صورتين؛ إما تُبسط مثل: رحمة؛ رحمت أو تكتب مربوطة دون نقط؛ واسطه. كما أن الفارسية ليس بها حركات للإعراب؛ لأن نهاية كلماتها كلها ساكنة، إلا المضاف والموصوف حيث تلحق آخرهما كسرة خفيفة، كما لا يوجد فيها كلمات منونة إلا في تلك الألفاظ الدخيلة من العربية مثل: أصلاً - أبداً- أولاً ... إلخ. ولا يوجد مثنى كما هو الحال في العربية؛ فما زاد على الواحد فهو جمع. ويوجد في الفارسية حرف الواو المعدولة، وتكون في وسط الكلمة، وهي تكتب ولا تنطق، وتكون بين الخاء والألف، أو الخاء والياء مثل: خواجه وتنطق خاجه بمعني السيد؛ خويش وتنطق خيش بمعنى نفس أو قريب. كما توجد فيها الحركات القصيرة الثلاث: الفتحة والضمة والكسرة، وليس فيها أداة التعريف (ال)، وتقوم الكسرة الخفيفة مقام التعريف مثل عمر خيام في عمر الخيام، لكن فيها التشديد مثل خرَّم بمعني سعيد، وتعرف الفارسية الإدغام والإبدال والتخفيف كالعربية. لكن ليس فيها مذكر ومؤنث لا في الضمائر ولا في الأفعال ولا في الصفات.


الأدب الفارسي
Persian literature   
التاريخ (سير الملوك)
الشعر الفارسي القديم
النثر
الفترة الإسلامية
العصر الحديث
القصة القصيرة
المسرح
أدب الأطفال

 الأدب الفارسي أحد أبرز الآداب العالمية القديمة، ومن أقربها إلى الأدب العربي، لاسيما بعد الإسلام. وفي فترة ما قبل الإسلام كان للفرس أدب مزدهر يواكب ما كان لديهم من حضارة ويعبر عنها، ونستطيع أن نتلمس هذا الأدب فيما بقي من تراث باللغة البهلوية (اللغة الفارسية السائدة قبل الإسلام) في محاوره التالية:

التاريخ (سير الملوك): كان فن التاريخ أو سير الملوك من أبرز الفنون الأدبية لدى الفرس قبل الإسلام وبعده. والتاريخ عندهم لم يكن تاريخ الأمة أو نشاط الشعب بقدر ما كان تاريخ الملوك وإنجازاتهم وسيرهم. ومن أبرز ما تركه الفرس: كارنامة أردشير بابكان: سجل أعمال أردشير بابكان؛ خداي نامة: كتاب الملك وفيه سير الملوك، وقد ترجم عبدالله بن المقفع في صدر الدولة العباسية بعض هذه الكتب إلى العربية وكانت هي أصل حكايات الشاهنامة.

الشعر الفارسي القديم. ومن أبرز ما بقي منه : منظومة درخت آسوريك أو شجرة نسب الآشوريين، وهي النخلة، في ما ذهب إليه بعض الدارسين. والمنظومة حوار ومناظرة بين هذه النخلة وفائدتها والعنزة؛ يادكار زريران أو سيرة زريران، وهي أقدم المنظومات الحماسية الإيرانية، وموضوع هذه المنظومة هو الحرب بين كشتاسب وأرجاسب الطوراني دفاعًا عن الدين الزرادشتي؛ وجاماسب نامة: وهي منظومة تشتمل على تنبؤات جاماسب الحكيم وزير كشتاسب بالحوادث التي ستحدث في ختام الألف عام الأولى بعد زرادشت؛ وأناشيد (غاتها) وهي الأناشيد الدينية التي كانت جزءًا من الكتاب الديني للزرادشتية (الأفستا).

النثر. ترك الفرس القدماء آثارًا كثيرة تعبر عن عنايتهم بالنصيحة والرمز من خلال الحكايات والأساطير، نذكر من ذلك : كليلة ودمنة ذلك الكتاب الخاص بالنصيحة من خلال الرمز على ألسنة الحيوان والذي نقله إلى البهلوية من الهندية الطبيب الفيلسوف (بيدبا) وذلك في عهد كسرى أنوشروان؛ وهزار أفسانة: وهو الأصل الفارسي لألف ليلة وليلة ويدور حول المرأة والعناية بشرفها والدفاع عنها ضد الظلم؛ ونصائح بزرجمهر وكلمات أنوشروان العادل وهي نصائح في هيئة حكم وأمثال وحكايات قصيرة حيث اشتهر بزرجمهر وزير أنوشروان بالحكمة، وكذلك بعض النصائح التي أثرت عن أنوشروان الذي اشتهر بأنه الملك العادل.

الفترة الإسلامية. بعد أن عادت الفارسية إلى الازدهار والحياة مع نهاية القرن الثاني الهجري وجدناها تعود ومعها آدابها الإسلامية التي تعبر عن حيوية هذه اللغة وقيمتها الحضارية سواء كان ذلك قبل الإسلام أو في ظل الإسلام وخاصة في ظل الدولة السامانية التي تعصبت شعوبيًا للفارسية وآدابها حتى أنها نسبت نفسها إلى (سامان) رأس الدولة السامانية. ويمكن استعراض أبرز مظاهر الأدب في هذه الحقبة وميزاته على النحو التالي:

ففي مجال الشعر نجد أنه قد ازدهر بصورة قوية منذ الدولة الصفارية التي رفض أحد ملوكها وهو يعقوب بن الليث الصفار أن يمدحه الشعراء بالعربية لأنه لا يفهم هذه اللغة، فدعا الشعراء بذلك إلى امتداحه بالشعر الفارسي.

وتطور الشعر في عهد السامانيين، في القرنين الثالث والرابع الهجريين، حتى بلغ أرفع درجات نضجه في بساطة وتنوع وشمول. ومثله خير تمثيل الرودكي (أبو عبدالله جعفر بن محمد)، وكان شاعرًا مكفوف البصر لكنه كان مجيدًا أصيلاً وصف وكأنه يرى لا بقلبه فقط بل بعيون كثيرة مدققة. وكان شعره يؤثر في ملوك تلك الدولة وفي قراراتهم. وله ديوان بقيت منه آثار كثيرة في كتب عديدة. وينسب إليه أنه أول من اخترع فن الرباعي في الشعر. واشتهر من كتاب الرباعيات الشاعر الفارسي عمر الخيام، الذي وجدت رباعياته شهرة وانتشارًا، وترجمت إلى العربية وبعض اللغات الأخرى، ثم زيدت تلك الأشعار ونسبت إليه رباعيات ليست له يقينًا.

وكانت مكتبة بخارى عاصمة السامانيين أروع المكتبات الإسلامية عبر التاريخ وخرجت العديد من العلماء والفلاسفة ونخص بالذكر منهم الشيخ الرئيس ابن سينا.

وفي الشعر أيضًا نظم أبو منصور الثعالبي شاهنامته (شاهنامة منصوري) وقد بقي منها حوالي (1000) بيت من الشعر كانت أساسًا لشاهنامة الفردوسي الطوسي التي نظمها بعد ذلك في 60 ألف بيت من الشعر تمثل ملحمة بطولية في العصر الغزنوي.

أما في التاريخ فقد بقيت لنا آثار قيمة لاتزال مصادر رئيسية للتاريخ الإسلامي منها تاريخ البلعمي، وكان وزيرًا في عهد الدولة السامانية، وهو ترجمة لتاريخ الطبري الذي ألّف بالعربية في عصر منصور بن نوح الساماني. وقد استمر العمل في هذه الترجمة المدققة والمختصرة حتى منتصف القرن الرابع الهجري. وتعد أول ترجمة من العربية إلى الفارسية الإسلامية. وقد ظل لسلاسة أسلوبه وجاذبية نثره موضع عناية واهتمام لأكثر من ألف عام. ولم يطبع سوى جزء منه في طهران عام 1341هـ ش، الموافق عام 1383هـ.

وفي التفسير قام البلعمي نفسه باستدعاء العلماء الثقاة من أنحاء البلاد للعكوف على ترجمة تفسير الطبري، وجاء تفسيرهم متقنًا أمينًا معبرًا عن مدى تطور الأدب الفارسي في هذه الفترة المبكرة. وتميز الأدب في هذه الفترة بالمباشرة في أداء المعاني دون غموض أو تعقيد؛ وببساطة الأسلوب وخلوه من الصنعة أو المحسنات؛ وبامتزاج الألفاظ الفارسية بالألفاظ العربية لقرب عودة الفارسية إلى الحياة بعد انزوائها وإن غلب على الشعراء والكتّاب تعمد التخلص من الألفاظ العربية؛ وتمحور الشعر حول الوصف والمدح والخمريات والصيد أكثر من بقية الأغراض.

العصر الحديث. من أبرز المجالات الكتابية التي عني بها الكتّاب الإيرانيون المحدثون إلى جانب الشعر، فن المقالة. تأتي بعدها في الأهمية القصة القصيرة، وقد حظيت بعناية بالغة لإمكان ترويجها عن طريق الصحافة فضلاً عن المجموعات القصصية. ويليها في الأهمية فن الرواية خاصة أنها كانت تزاوج بين التراث والمعاصرة. ويمثل الأدب المسرحي أبرز فترات نهضته في هذا المجال، وقد حاول الأدباء نقل هذا الفن إلى إيران ترجمة ثم تأليفًا. ولا ننسى في هذا المجال الشعر المرسل حيث أصبح دعامة يعتني بها القراء ويقبلون عليها كعناية الشعراء المحدثين بها.

ومن الظواهر الجديدة تبلور أدب الأطفال وتخصص بعض الكُتَّاب في الكتابة لهم والعناية بهذا الأدب من حيث الهدف التربوي والأسلوب والصياغة، بل والنشر الجيد المدعوم بالصور على أساس تكوين وعي الأطفال منذ سن مبكرة بما يؤهلهم للقراءة في المراحل التالية.

في العقود الأخيرة من العصر الكجري (1794 - 1925م) زادت قيمة التراث النثري القصصي، كما زاد اتجاه النثر الفارسي إلى البساطة نتيجة الترجمة وكتب الرحلات وترجمة الروايات. ونذكر من ذلك ترجمة حاجي باباي أصفهاني التي نقلها ميرزا حبيب أصفهاني عن حكاية لجيمس موريه، وتعد أول رواية فارسية بالأسلوب الحديث.

ومن ذلك أيضًا ترجمة النجوم المخدوعة وحكاية يوسف شاه التي كتبها فتحعلي آخوند زاده وترجمها ميرزا جعفر قراجة داغي.

وقد تأكدت ضرورة العناية بفن الرواية في العصر الكجري واتخذت المنحى التاريخي في البداية، وممن اعتنوا بهذا في رواياتهم آخوند زاده، وكتب الرحلات مثل كتاب رحلة إبراهيم بيك أو بلا تعصبه الذي كتبه الحاج زين العابدين المراغي. ويذكر في هذا الصدد أيضًا كتابا مسالك المحسنين والسفينة الطالبية لميرزا عبدالرحيم التبريزي (طالبوف) وكتب الرحلات هذه كانت خيالية وعالجت كثيرًا من المسائل الاجتماعية والسياسية في عصرها بأسلوب حديث أو عصري. وهي تعد ضمن الظواهر الجديدة في الأدب الإيراني في تلك المرحلة. وقد مهدت لظهور أدب القصة وفق القواعد الحديثة لهذا الفن إلا أن أدب القصة بهذا الأسلوب الحديث لم يظهر في إيران إلابعد فترة الحياة النيابية وتحت تأثير الآداب الأوروبية.

القصة القصيرة. يعد عام 1300هـ ش، الموافق 1342هـ هو عام نهضة الآداب الإيرانية المعاصرة حيث نشرت فيه كان يا ما كان لجمال زاده وقصة شاحب لنيميا، وتأصلت القصة القصيرة في هذا العام، والعام الذي تلاه.

وكان الأثر الأكبر في ترسيخ هذا الاتجاه ثورة الحياة النيابية، وما شهده القرن العشرين من تطور عالمي في اتجاه الثقافة حيث كانت الأشكال الروائية في الأدب الفارسي قد اتصلت قبل ذلك بالآداب الأوروبية وخاصة الأدب الفرنسي، وحققت رواجًا وازدهارًا لافتين للانتباه. فحققت الرواية تقدمًا ملحوظًا أكثر من غيرها من الفنون الأخرى عن طريق التحليق في سماء الثقافة الإيرانية، وحظيت بإقبال كبير من المتعلمين وممن يعرفون القراءة بصفة عامة. نذكر من رواد هذا الفن محمد باقر خسروي وشيخ موسى كبودر آهنكي وصادق هدايت. أما القصة القصيرة فقد اعتمدت كثيرًا على الترجمة، وسرعان ما حظيت بقابلية كبيرة لدى القراء والكتّاب على السواء. فالقصة القصيرة كانت تمثل روح العصر والتجربة الشخصية والاجتماعية للبشر الذين يحيون في مجتمع واحد معاصر فلم تحفل لا بالتاريخ ولا بالماضي، وهذا ما جعلها أقرب إلى وجدان القراء. وساعد هذا في سرعة اتجاه الكتاب إلى تأليف القصص القصيرة استنادًا إلى مجريات الحياة اليومية الإيرانية، فظهر في وقت قصير عشرات الكتَّاب ومئات القصص. وقد ساعد في رواج القصة القصيرة اتجاه النثر الفارسي إلى السلاسة وتحمس عدد كبير من الكتَّاب لهذا الأسلوب. ومن هؤلاء الكتَّاب عبداللطيف تبريزي في ألف ليلة وليلة التي كتبها في فترة ناصر الدين شاه، كما ساعدت الصحف مع ظهورها على ترويج فن القصة القصيرة. من تلك الصحف: جريدة القانون وصُور إسرافيل. وكانت نزعة كتَّاب المقالات إلى الأخذ بالأسلوب السلس البسيط أحد أسباب ترويج هذا الأسلوب الذي ساعد القصة القصيرة على الانتشار.

المسرح. يرجع فن الأدب المسرحي في إيران إلى عهد قريب نسبيًا، لكن يبدو أنه كان لديهم منذ زمن بعيد بعض الأعمال الشبيهة بالمسرح والتي كانت تملأ أوقات فراغ الناس، فضلاً عن الطقوس التي كان الناس يمارسونها في الأعياد والمناسبات كالأفراح والأيام الخاصة من العام، وذلك للمتعة والشعور بالبهجة.

على أنه طرأت في القرون الأخيرة في إيران بعد الإسلام ظروف دينية - اجتماعية اتخذت شكل طقوس العزاء أو ما يسمى شبيه خواني وهي تلك الطقوس التي تؤدى في أيام الحداد. وجاء التعبير الأدبي عن تلك الطقوس شعرًا لا نثرًا. ومن أسباب رواجها 1- إمكانية تمثيلها، وذلك لوجود جمهور كبير متحمس لها إلى جانب عدم حتمية وجود مسرح بعينه بل يمكن أن تؤدى في أي ساحة، 2- سهولة لغتها بحيث استطاع العامة في سهولة أن يتابعوا لونًا من الأدب وأن يستفيدوا منه، بينما كانت بقية الفنون الأدبية بعيدة عن إدراكهم إلى جانب ما تتضمنه العزائيات من حوار شعري وأداء سهل. وكانت فترة رواج العزائيات بالدرجة الأولى في العصر الصفوي (1501 - 1722م) وذلك لخدمتها المبادئ الشيعية وترويجها للمذهب.

وقد ألفت في هذا الفن في العصر الصفوي روائع مثل روضة الشهداء لواعظ كاشفي، وهي تعد لونًا من الأدب المسرحي الحديث. كما يوجد لديهم لون من العرض المسرحي يسمى تخت خوصي أو ما يمكن أن نسميه ساحة الحوض، وقد راج هذا اللون في الفترة الكجرية. ويتجه نحو السخرية والمزاح.

بدأ الأدب المسرحي الفني وفق القواعد الغربية عن طريق ترجمات المسرحيات الغربية، وإعادة كتابة تلك الآثار مثل آثار موليير الفرنسي. كما أسست دار الفنون في إيران لرعاية تلك الأعمال المسرحية، وساعد على ذلك اتساع معرفة الإيرانيين باللغة الفرنسية. ومن أبرز تلك المسرحيات التي ترجمت وعرضت طبيب إجباري؛ تقرير رجل هارب.

ومن أوائل من كتب مسرحيات تعالج بعض أمور المجتمع الإيراني في ذلك الوقت مقلدًا موليير وجوجول الروسي ميرزا فتمعلي آخوند زاده. فقد كتب باللغة التركية ستة أعمال مسرحية، ثم حولها ميرزا جعفر قراجة داغي إلى الفارسية.

لكن أول الأعمال المسرحية التي كتبت أصلاً بالفارسية كانت مسرحية قصيرة كتبها ميرزا آخا تبريزي، وكانت تقليدًا لكوميديات موليير، وقد قام بهذا تأثرًا بميرزا علي آخوند زاده.

أما من يعد بحق أول كاتب مسرحي واقعي في إيران فهو حسن مقدم الذي كان يتخذ لنفسه اسم الشهرة علي نوروز. ومن أبرز مسرحياته عودة جعفر خان من بلاد الفرنجة التي مثلت مرات كثيرة ولا تزال تحتفظ بجدتها وحيويتها.

ومن كتَّاب المسرح المعروفين في هذا العصر رضا كمال المعروف بشهرزاد. ومن أبرز أعماله ألف ليلة وليلة.

شهد فن الأدب المسرحي في إيران نهضة جديدة في الستينيات والسبعينيات الميلادية، خاصة بعد تأميم البترول، فألفت أعمال مسرحية تعالج أوضاع إيران مثل البلبل الحائر لعلي نصيريان. وقد حظيت بأول جائزة للأدب المسرحي في عام 1335هـ ش، 1377هـ. وعالجت القضايا المحلية والاتجاهات القومية، كما رسخت أصالة المسرح في إيران. وله أيضًا مسرحية هالو التي حولت فيلمًا سينمائيًا.

وبدأت الحركة المسرحية تروج وتتسع اعتبارًا من عام 1340هـ ش، 1382هـ، وكان من أبرز أعلامها غلا محسين ساعدي المعروف بكوهر مراد، وكانت له تجربة في مجال كتابة القصة، ولهذا استطاع أن يوسع من ساحة الأدب المسرحي وأن يؤصل من قضاياه الفنية. ومن أشهر أعماله عصا في يدي ورزيل؛ أقبل بعمامة أو أقبل بدون عمامة؛ الخليفة؛ واحسرتاه للمغلوب وغيرها.

ويذكر في هذا الصدد أكبر رادي الذي تميز بلغة خاصة وأسلوب خاص. ومن أبرز أعماله النافذة الزرقاء؛ من وراء الزجاج؛ الصيادون وغيرها. وقد اعتنى بتدوين تاريخ الأدب المسرحي في إيران بهران بيضائي.

أدب الأطفال. مع التقدم العلمي والصناعي العالمي في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عم التنبه إلى أهمية العناية بأدب الأطفال في إيران حيث أصبحت الساحة الإيرانية أكثر ملاءمة لهذه الاتجاهات الحديثة.

ومع أن الثقافة الإسلامية تحتوي على نماذج ومثل في المجال الديني وغيره وعلى موروثات تؤكد على ضرورة العناية بتربية الأطفال إلا أن المناهج التربوية لم تأخذ هذه القضايا في اعتبارها كمحاور لأدب الأطفال. ولعل ذلك راجع إلى عدم خبرة الكبار بمدى أهمية مرحلة الطفولة، والنظر إليها كمرحلة ذات احتياجات خاصة. ولذلك لم يظهر أدب الأطفال الفني في تلك المراحل المبكرة.

ويمكن اعتبار الآداب الشعبية بكل ما فيها من حكايات حلوة واقعية وتمثيلية مصدرًا غنيًا لتربية العاطفة والفكر لدى الأطفال. ويجدر أن تعاد كتابتها وصياغتها على نحو يناسب أدب الأطفال.

ويعد فضل الله صبحي من أوائل من اعتنوا بإنتاج حكايات تناسب أدب الأطفال استقاها من الأدب الشعبي وأعاد صياغتها. وكان صادق هدايت قد نبه من قبله إلى أهمية الأدب الشعبي وضرورة العناية به إلا أن صبحي هو الذي وظفه لإنتاج أدب الأطفال.

وكان صبحي يقدم صباح كل يوم جمعة برنامجًا خاصًا للأطفال عن طريق الإذاعة كان يبدأه بقوله "أيها الصغار، تحية"، ثم يقص عليهم قصصًا شيقة، ولهذا فقد عرف بوالد الصغار.

كما ظهر في تلك الحقبة عباس يمين شريف الذي عرض كثيرًا من الآثار المتنوعة ونظم الأشعار العذبة التي كانت خاصة بالأطفال. وقد حققت شهرة واسعة، وكانت أشعار يمين شريف لسنوات طوال موضع عناية الكتب الدراسية حيث كانت تقتبس منها نماذج كثيرة.

وقد نشر يمين شريف مجلات متخصصة للأطفال كما تولى إدارة مجلتي التلميذ، وكيهان الخاصة بالصغار، كما ترجم الكثير من أدب الأطفال إلى اللغة الفارسية. وكانت تلك الترجمات من أبرز ما شهدته إيران في مجال أدب الأطفال في العقود الماضية، وعنيت دور النشر بهذه الترجمات.

ومن أهم الظواهر التي شهدها أدب الأطفال الكتب المصورة وذلك أواخر الثلاثينيات. من ذلك كتاب القرعة الطنانة والنرجسة، والدمية ذات الشعر الذهبي. واشتهر في هذا المجال رسامون مثل فرشيد مثقالي كما أسست أقسام لتخريج المعلمين في معهد التعليم العالي في طهران تضم تخصصات في مجال أدب الأطفال والصبية.

واستقر أدب الأطفال منذ ذلك التاريخ كموضوع هام لملء فراغ أوقات التلاميذ بما يعود عليهم بالفائدة، ويكون في الوقت نفسه شيئًا جذابًا يثير خيالهم.

*************************

أساسيات قواعد اللغة الفارسية

أولا : الإسم
إن صيغة الأسم هي من أهم الصيغ النحوية في اللغة، وهو أحد أهم أركان الجملة الفارسية.
يأتي الاسم بالجملة في حالة المفرد او الجمع، أو في حالتي التذكير والتأنيث، وقد يكون نكرة او معرفة، وأحيانا يأتي الاسم مصغرا.
فيقع الاسم في حالات نحوية عديدة كأن يكون مبتدأ او خبر، او فاعل او مفعول به، او اسم مفعول او نائب فاعل، وكذلك الصفة والأضافة، والأسم المجرور والنداء والمعدود.
ويمكن أن يستدل على وجود الاسم في الجملة الفارسية من خلال عدة أساليب لعل أهمها الحواس وذلك يتطلب حفظ بعض المفردات المعجمية لمعرفة الاسم في اللغة الفارسية .. فكلمة [مرد] ليست من الافعال لأنها تعني رجل، وكذلك [درخت] التي تعني شجرة، وغيرها من الأسماء، واحيانا يدرك الاسم من خلال التصور فكلمة [طاعه] تعني الطاعة، وكلمة [ثروت] تعني الثرورة، وكلمة [فضل] تعني الفضل، ايضا يمكن معرفة الاسم من خلال موقعه بالجملة فالجمل الفارسية غالبا ما تبدأ به ولا تبدأ بالأفعال إطلاقا.
ومن خلال حفظ بعض حروف الجر او ادوات السؤال وحروف النداء واسماء الاشارة والأسماء الموصولة سوف يسهل علينا معرفة الاسم، لأنه غالبا ما يأتي بعدها مباشرة.
في البداية يمكننا تقسيم الاسم من حيث البنية والتركيب الى قسمين أساسيين هما :
1- الاسم البسيط / ويقصد به الاسم الذي يتكون من مفردة او لفظة واحدة، وهو عنصر لغوي غير قابل للتجزئة مثل :
پدر         أب
مادر        أم
دختر       ابنة
خواهر     أخت
پسر        ولد
گل          وردة

2- الاسم المركب / والذي يتكون من لفظتين بمعنى واحد او مقارب ليكونا إسما مثل :
_گلستان \\ روضة او حديقة من (گل) ورد و(ستان) مكان.
_اجزاخانه \\ صيدلية من (اجزا) اجزاء و(خانه) بيت.
_پوستان \\ بستان من (پو) رائحة و(ستان) مكان.
_تخته سياه \\ سبورة من (تخته) لوح و(سياه) اسود.
_تختخواب \\ سرير من (تخته) لوح و(خواب) نوم.
_مادرزن \\ حماة من (مادر) أم و(زن) إمرأة.

ومن جهة أخرى ايضا نقسم الاسم الى قسمين من حيث الاصل اللغوي :
1- الاسم الجامد / والذي هو غير مشتق من اي لفظ اخر بل من اصل ذاته مثل :
گربه       قط
سگ       كلب
خر         حمار
داستان    قصة
نامه        رسالة
شتر        جمل

2- الاسم المشتق والذي يشتق من المصدر او مادة اخرى مثل :
دانش \\ علم من المصدر (دانستن) ان يعلم.
كار \\ عمل من المصدر (كردن) ان يعمل.
طامعى \\ الطمع من الصفة طامع.
مردى \\ الرجولة من الاسم (مرد) الرجل.
آهنى \\ الصلابة من (آهن) اي الحديد
شنونده \\ المستمع من المصدر (شنودن) ان يسمع

وهناك تصنيف اخر يعتمد عليه كثير من الدارسين وهو التقسيم التالي :
أ- اسم خاص / وهو اسم العلم وما نقصد به لشخص ما :
محمد
على
صادق
بهجت
فروخ
نعمت

ب- اسم عام / والذي يشتمل على تقسيمات اخرى عديدة هي :
1-معنوي / الذي يبين معنى شي ما غير ملموس بالواقع مثل :
كتاب
ادب
سخن       كلام
فضيله
دانش        علم
ورشتى     ظلام

2-محسوس / اسم الشئ الذي يملك حيز من الفراغ مثل :
آب            ماء
زمين        ارض
جوب        خشب
نان           خبز
زر            ذهب
كتاب

3-اسم ذي روح / وهو اسم الانسان والحيوان وكل كائن حي مثل :
مرد         رجل
زن          امراة
گربه        قطة
گاو         بقرة

4-اسم الجماد / مثل :
كتاب
شهر        مدينة
رود         نهر
ده           قرية

بعد إن بينا أنواع الاسم وتقسيماته، نأتي الآن الى حالات الاسم
ونبدأ ب(التصغير) والذي يعني تصغير الاسم ليطلق على نفس الشئ لكن بكمية قلية مثل ما نفعل بالعربية (كتاب - كتيب) وفي الفارسية توجد بعض الحروف التي نظيفها لنهاية الاسم لتصغيره وهي :
(    ک      چ        و    )   مثل :
مرد         مردك            رجيل
باغ         باغچه          جنينة
دختر      دخترو          بنية
دريا        درياچه         نهر صغير
پسر        پسرو           ولد صغير

أما (النسبة) فيضاف الى نهاية بعض الاسماء حرف الياء للنسبة أو اللقب مثل :
بغدادى   | نسبة الى العاصمة بغداد
شيرازى  | نسبة الى مدينة شيراز
دهلوى    | نسبة الى المدينة دلهي
تهرانى    | نسبة الى العاصمة تهران
اصفهانى | نسبة الى مدينة اصفهان
موسوى  |نسبة الى الامام موسى ع

رغم ان اللغة الفارسية لا تحتوي على قواعد التذكير والتأنيث وتفاصيله، لكن يمكننا بيان الاسماء في حالة المذكر من خلال اضافة لفظة (مرد) للعاقل و (نر) لغير العاقل وفي حالة التأنيث نظيف للعاقل (زن) ولغير العاقل (ماده)
مثال على ذلك :
خر / خرماده (حمارة)   خرنر (خر)
گاو  / گاوماده (بقرة)    گاونر(ثور)

ثانيا : الجمع
الآن ناتي لجمع الاسماء وشرح موجز حول قواعد الجمع وعلاماته في اللغة الفارسية.
فعندنا في الفارسية عدة علامات تضاف لنهاية الأسم لجمعه ولعل أهمها : (ان - ها) والتي تجمع بها غالب الأسماء حديثا.
ويجدر بنا الاشارة هنا الى التثنية فهي غير موجودة في اللغة الفارسية فالاسماء أما تأتي بحالة المفرد او الجمع، مثال عام على الجمع :
مرد         مردان        رجال
درخت       درختها      اشجار

وهناك علامات عربية عمد بعض الفارسيين قديما العمل بها وهي (ون - ين - ات) ونادرا ما تستخدم الآن :
مرد        مردون       رجال
درخت     درختات     اشجار

وكقاعدة عامة فأن الاسم العام من انسان وحيوان يجمع بأضافة (ان)
زن         زنان            نساء
دختر     دختران       بنات
بلبل       بلبلان         بلابل
شير       شيران        اسود
محمد     محمدان     محمدون
ولى        وليان         أولياء

اما باقي تقسيمات الاسم فتجمع بأضافة ال (ها) من اسم الجماد والمحسوس والمعنوي واعضاء البدن الخ :
باغ         باغها       حدائق
كتاب      كتابها       كتب
دندان     دندانها     أسنان
سال       سالها        سنوات
بنا          بناها         بنايات
لب         لبها           شفاه

وللملاحظة فأن علامة ال (ها) هي من اشهر علامات الجمع في اللغة الفارسية حاليا فحتى الاسماء التي تجمع ب (ان) احيانا يتم جمعها بال (ها) مثل :
شير       شيرها    اسود
زن         زنها        نساء

ملاحظات مهمة على الجمع :
1- اذا كان الاسم المراد جمعه منتهيا بألف او واو يجب اضافة ياء للتخفيف قبل علامة الجمع مثل :
ترسا          ترسايان      مسيحيون
بيشوا        بيشوايان     رواد
2-اذا كان الاسم منتهيا بهاء غير منطوقة تقلب الى گ عند الجمع مثل :
ستاره      ستارگان      نجوم
بنده        بندگان         عبيد
3- الاسم المركب يعامل معاملة الاسم البسيط عند الجمع مثل :
كتابخانه    كتابخانه ها     مكتبات
اجزاخانه  اجزاخانه ها    صيدليات
وليعهد     وليعهدان      اولياء العهد
4- بالنسبة للاسماء العربية فأنها ترد بقواعد جمعها في العربية وهي كثيرة منها :
اختيار       اختيارات
امتياز        امتيازات
مسلم         مسلمون
مؤمن         مؤمنون
اثر             آثار
مجلس       مجالس
5- هناك اسماء تأتي بالاصل في حالة الجمع ولا وجود لمفردها بنفس اللفظ كما في العربية (نساء - امرأة) وفي الفارسية كالتالي :
خلق             قوم
فوج             فوج
خانواده        اسرة
گروه           جماعة
كاروان         قافلة
طايفه         طائفة

لقد سبق وان قلنا انه لا وجود للتثنية في اللغة الفارسية ولكن هناك ملاحظة مهمة حول المثنى وهي :
أن هناك أسماء مقتبسة من العربية بحالة المثنى وتحمل نفس المعنى :
حالين
فرقدين
عالمين    ... وغيرها.

ثالثا : الضمير
الضمائر في اللغة الفارسية قليلة ومحدودة ويمكن حفظها بسهولة على عكس اللغة العربية التي تحتوي على كم هائل من الضمائر فعند حفظك للظمائر سوف تكون جميع قواعد اللغة الفارسية بين يديك لأنها تعتمد كثيرا على الضمائر وخاصة تصريفات الأفعال وانواع الفعل الماضي
فالضمير يمكن أن يحل محل الاسم ويقوم بنفس الوظائف النحوية التي قام بها الأسم وفي اللغة الفارسية هناك نوعين من الضمائر المهمة سنشرحها بالتفصيل :

1- الضمائر الشخصية الفاعلية :
وهي ست ضمائر تأتي منفصلة وتوضع دائما قبل الفعل وأحيانا تأتي بعد حروف الجر وليكون الفعل مفهوما نضيف الضمير المتصل بنهاية الفعل وهي:
من         أنا                    م
تو          أنتَ / أنتِ        ى
او           هو / هي         -
ما           نحن               يم
شما        انتم / انتن      يد
ايشان    هم / هن          ند

مثال في جمل :
من خوردم          أنا اكلت
تو روى               أنتَ / أنتِ ذهبت
او خواند          هو قرأ/هي قرأت
ما گفتيم            نحن قلنا
شما بينيد      أنتم ترون/أنتن ترين
ايشان آمدند   هم أتوا/هن حضرن

م// الضمائر المتصلة بالفعل هي خمسة فقط اذ لا يوجد ضمير للغائب في الفعل الماضي أما بالمضارع فيوضع (د).

2- الضمائر الشخصية الملكية :
وهي ايضا ست ضمائر تلحق بنهاية الاسم عندما يكون هذا الاسم ملكا للمتحدث او المخاطب او الغائب بحالتي الجمع والمفرد ويفتح الحرف الذي قبلها وهي :
م        للمفرد المتحدث
ت       للمفرد المخاطب
ش      للمفرد الغائب
مان     للجمع المتحدثين
تان      للجمع المخاطبين
شان    للجمع الغائبين

 ملاحظة// مثل ما لاحظت عزيزي انها فقط ثلاث ضمائر بالمفرد وهي نفسها بالجمع مضافا اليها علامة الجمع (ان).
مثال : (دوست) بمعنى صديق
- دوستم        صديقي
- دوستت      صديقك
- دوستش     صديقه / صديقها
- دوستمان    صديقنا
- دوستتان    صديقكم /صديقكنّ
- دوستشان   صديقهم / صديقهن

مثال آخر : (برادر) بمعنى أخ
-برادرم          أخي
-برادرت         أخوك
-برادرش         أخوه / أخوها
-برادرمان        أخونا
-برادرتان         أخوكم / أخوكن
-برادرشان        أخوهم / أخوهن

ملاحظة //
1-أذا كان الأسم منتهيا بهاء ساكنة نضع ألفا قبل الضمير الشخصي مثل :
توبه      توبه ام        توبتي
            توبه ات       توبتك
2-وإذا كان الاسم منتهيا بواو أو ألف نضع ياء مفتوحه قبل الضمير الشخصي مثل :
پا (قدم)    پايم       قدمي
مو (شعر)   مويم     شعري

والآن نأتي للضمير الشخصي (النفس المشترك) والذي دائما ما يكون بثلاث صيغ :
(خود   خويش    خويشتن)
وهي تعني (نفس) بالرغم من عدم ترجمته بالجملة وقلة استعماله فهز ينوب عن الضمائر الشخصية الستة ولكي نأتي بتصريفه يجب أن نضع قبل الأسم ضمير فاعل مثل :
من كتاب خود           كتابي
تو كتاب خود            كتابك
او كتاب خود            كتابه / كتابها
ما كتاب خود            كتابنا
شما كتاب خود         كتابكم / كتابكن
ايشان كتاب خود      كتابهم / كتابهن

رابعا : المصدر
إن أغلب أزمنة الأفعال يتم أشتقاقها من المصدر، وبعض الأسماء أيضا يتم اشتقاقها من المصدر أو مادته الاصلية. وللأهمية البالغة التي يتمتع بها المصدر في اللغة الفارسية يتوجب علينا دراسته، وفهمه جيدا .. رغم أنه قليلا ما يرد في الجمل، لكن يستحيل علينا فهم قواعد الأفعال، وتصريفاتها دون الألمام بالمصدر.
إن المصدر في اللغة الفارسية هو لفظة تنتهي بحرف النون، مثل (رفتن) التي تعني الذهاب ومنها نأخذ الفعل (رفت) بمعنى ذهب. ومثل (گفتن) بمعنى القول ومنها اشتق الفعل (گفت) الذي يعني قال.

يُقسم المصدر في الفارسية إلى أربعة أقسام أساسية وهي بالتفصيل :

1-المصدر البسيط أو الاصلي/ وهو ما يتكون من كلمة واحدة غير مجزأة، ويوجد في الفارسية حوالي أقل من 300 مصدر بسيط مثل :
خوردن           الأكل
رفتن              الذهاب
شنيدن           السماع
نوشيدن          الشرب
رقصيدن         الرقص
نشستن           الجلوس
زدن                الضرب
فهميدن           الفهم
نوشتن            الكتابة
خوابيدن         النوم

2- المصدر المركب / هو عبارة عن مصدر بسيط مضافا إليه اسم او صفة، وأحيانا يكون من كلمتين أحداهما عربية والأخرى فارسية مثل :
سلام كردن         أن يُسلم
بازي كردن          اللعب
خراب ساختن     أن يخرب
حساب كردن       أن يعد
امان دادن           أن يؤمن
شرح دادن          أن يشرح
تهى كردن          أن يفرغ
جنگ كردن         أن يحارب
اصرار نمودن       أن يصر
بزرگ داشتن        أن يمجد

3- المصدر الجعلي / هو عبارة عن إسم فارسي أو عربي تضاف إليه اللاحقة (يدن) فيصبح مصدرا :
طلبيدن     أن يطلب  من طلب
هراسيدن  أن يخاف       من هراس
فهميدن    أن يفهم        من فهم

4- المصدر ذو السابقة / ومن أجل إثراء اللغة الفارسية بالكثير من المصادر الاخرى عمدوا إلى أضافة حروف جر تسبق المصدر ليعطي معنى آخر مثل المصدر (آمدن) بمعنى العودة يضاف له (بر - باز - فرود) ليكون بمعنى :
بر آمدن         أن يصعد
باز آمدن        أن يعود
فرود آمدن     أن يهبط
وهناك مصادر أخرى كثيرة على هذه الشاكلة نذكر منها :
برد آشتن        أن يرفع
بر آوردن         أن يجلس
بر كردن          أن يضئ

وهناك تقسيمات أخرى للمصدر بالنظر لمادته الاصلية سنذكرها بأختصار شديد وهي :

1- المصدر التام / وهو نفس المصدر البسيط ويقصد به تطابق حروف مادته الاصلية مع حروفه المكونة منها أي فقط نحذن حرف النون فنحصل منه على الفعل وأحيانا يحذف من آخره حرفين (تن - دن) مثل :
خواندن    مادته/ خوان     أن يقرأ
بافتن      مادته/باف        أن ينسج

2- المصدر القياسي/ والذي يكون الاختلاف في حروفه بسيطا مع مادته الاصليه مثل :
ساختن     مادته/ساز       أن يصنع
آموختن     مادته/آموز      أن يُعلم
شناختن    مادته/شناس   أن يعرف
فروختن    مادته/فروش    أن يبيع

3- المصدر السماعي / والذي يكون الأختلاف كبيرا بين المصدر ومادته الاصلية، ولأنه سماعي فليس له قاعدة وإنما يتطلب حفظه مثل :
نشستن   مادته/نشين     أن يجلس
گفتن       مادته/گو         أن يقول
ديدن      مادته/بين        أن يرى

وأما المصدر المرخم فهو ذلك المصدر الذي يحذف منه حرف النون، أو الحروف الأخيرة منه، ليصبح مرخما فيصاغ منه جميع تصريفات الفعل الماضي، والمستقبل، وأسم المفعول .. وما عدى الفعل المضارع فأنه يصاغ من المادة الاصلية.

الآن نأتي لشرح الأفعال المساعدة وذلك لصلتها بقواعد المصدر وأعتمادها عليه وفي اللغة الفارسية يوجد خمسة مصادر أو أفعال مساعدة وهي مع استخداماتها كالتالي :
هستن    أن يكون  للماضي القريب
بودن       أن يكون  للماضي الشكي
خواستن   أن يريد   للمستقبل
شدن      أن يصير  لصيغة المجهول
كردن      أن يعمل  لتكوين المصادر

وللأختصار سنصرف هذه الأفعال المساعدة الخمسة على الضمائر الفاعلية الستة حتى تكون القاعدة واضحة فأننا اولا نحذف حرف النون ليصبح مصدرا مرخما ثم نظيف الظمير الى نهايته :
هستم     أنا اكون
بودى     أنت كنت
خواست  هو أراد
شويم    نحن نصير
كرديد   أنتم عملتم.


خامسا : الرابطة است
الرابطة (است) أو (هست) كما ترد أحيانا. وهي صيغة مهمة في بناء الجملة الإسمية، إذ تتكون الجملة الأسمية كما تعرفون من ثلاث مكونات أساسية لا تقوم بدونها وهي : ضميمة المبتدأ وهو اسم يقع بأول الكلام ثم ضميمة الخبر والذي قد يكون اسما او صفة أو تفضيلا أو ما شابه وثالثا الرابطة التي تربط بين الضميمتين وهي (است) ومعناها (أكون) أو مايطلقون عليه بفعل الكينونة، وبدونها لا تكون لدينا جملة مفهومة في اللغة الفارسية
وهي مشتقة من المصدر (استن) والأخرى من (هستن)
وتوضع هذه الرابطة في نهاية الجملة الإسمية كما تعلمنا سابقا في وضع الفعل في نهاية الجمل.

تستخدم است مع المفرد الغائب فقط اما هست فتستخدم في الغالب مع الضمائر المتصلة مثل :
هستم   أكون
هستى  تكون
هست   يكون
هستيم  نكون
هستيد  تكونون
هستند  يكونون

ولنأتي بمثال بسيط على الربطة است :
محمد /مبتدأ
دانشجو /خبر
فتكون الجملة:
"محمد دانشجو است"
وترجمتها حرفيا :
"محمد طالب يكون"
او نقول : محمد طالب. لأن الرابطة غالبا لا تترجم للعربية.

إقرأ الجمل التالية :
-دانشگاه بزرگ است
-ما اينجا هستيم
-من در كوچه هستيم
-على برادر عمر است
-اين يك مدرسه است

عند النفي نضيف نون في بداية الرابطة فقط ثم يتحول الألف الى ياء، مثل الجمل السابقة نفسها :
-دانشگاه بزرگ نيست
اما في حالة الاستفهام فأنها تدغم مع أدوات السؤال (چه / كه) فتصبح (جيست / كيست) مثل :
-اين كتاب كيست؟

ملاحظات مهمة :
1- أذا كان ما قبل الرابطة كلمة منتهية بحرف ساكن فأننا لا نضع است بل نعوض عنها بهاء مثل :
-اينجا اصفهان است
تكتب :
-اينجا اصفهانه
مثال آخر :
-اينجا كجا است
تكتب :
-اينجا كجاس
2- يتحول الضمير المتصل بالرابطة (يد) الخاص بالمخاطبين الى (ين) مثل :
شما اينجا هستيد
تكتب:
شما اينجا هستين
وكذلك الضمير (ند) يتحول الى (ن)

سادسا : الفعل الماضي
الفعل هو أهم مكونات الجملة الفارسية والتي معضمها تكون منتهية بالفعل أو الفعل المساعد
ويكون الفعل بثلاث حالات هي الماضي و (المضارع وبه انواع وفعل الأمر وكذلك حالتي الدعاء والمستقبل)
ويكون الفعل نوعين دائما أما لازم يكتفي بالفاعل او متعدي يحتاج الى مفعول به
وجميع الأفعال أما تشتق من المصدر المرخم أو من مادته الأصلية
وسنبدأ بالفعل الماضي وانواعه الخمسة :
1- الماضي المطلق / يدل على حدث وقع في الماضي دون قيد زمني وقاعدته هي بكل بساطة نأتي بالمصدر المرخم ونظيف الى نهايته الضمائر الفاعلية :
مثلا المصدر المرخم (رفت) من (رفتن) فيصبح :
رفتم            ذهبتُ
رفتی            ذهبتَ / ذهبتِ
رفت             ذهبَ / ذهبت
رفتيم           ذهبنا
رفتيد           ذهبتم / ذهبتن
رفتند            ذهبوا / ذهبن

وبالأمكان أن نضع الضمير الشخصي قبل الفعل مثل :
من رفتم       أنا ذهبتُ
وكذلك الامر بالنسبة لبقية الضمائر والأفعال،

م : تلحق (ب) الزينة بأول الفعل الماضي المطلق للتوكيد وهي مهمولة الآن مثل :
برفتم           ذهبتُ
بيامديم        عدنا

2- الماضي الأستمراري / هو الفعل الذي يعني أستمرار حدوث الفعل الماضي وهو عبارة عن ماض مطلق مضافا إليه أداة الأستمرارية (مى) في بدايته مثلا المصدر المرخم (گفت) من گفتن نظيف له ضمير الفاعل فيصبح ماض مطلق (گفتم) ثم (می گفتم) يصبح ماض أستمراري بمعنى : كنت أقول، ويمكن إلصاق هذه العلامة مع الفعل (میگفتم) .

3- الماضي القريب أو النقلي / يدل على حدوث فعل في الزمن الماضي مع بقاء أثره للحاضر وقاعدته هي أضافة (ه) للمصدر المرخم ثم نضع ستة علامات هي :
آم       للمتحدث التي تطابق    م
اى      للمخاطب التي تطابق    ى
آست  للغائب المفرد
ايم    للجمع المتحدث التي تطابق  يم
ايد    للجمع المخاطب التي تطابق  يد
اند    للجمع الغائب التي تطابق       ند
مثال /
گفت : گفته آم      قد قلتُ
رفت : رفته اى     قد ذهبتَ

4- الماضي البعيد / هو حدوث فعل في الزمن الماضي ثم تبعه حدوث فعل ثان بعد فترة زمنية من الماضي نفسه ويصاغ من المصدر المرخم مضافا إليه (ه) السكتة ثم يتبع بفعل الكينونة (بودن) :
(رفتن :الذهاب)
رفته بودم           كنتُ قد ذهبتُ
رفته بودى           كنتَ قد ذهبتَ
رفته بود              كان قد ذهب
رفته بوديم          كنا قد ذهبنا
رفته بوديد           كنتم قد ذهبتم
رفته بودند            كانوا قد ذهبوا

5- الماضي الشكي أو الألتزامي / هو حدوث الفعل في الزمن الماضي بصورة تدعوا للشك ويصاغ من المصدر المرخم مضافا إليه الهاء ثم فعل الكينونة (بودن) في حالة المضارعة والتي تصبح (باش) :
(رفتن : الذهاب)
رفته باشم          أكون قد ذهبت
رفته باشى         تكون قد ذهبت
رفته باشد          يكون قد ذهب
رفته باشيم        نكون قد ذهبنا
رفته باشيد       تكونون قد ذهبتم
رفته باشند        يكونوا قد ذهبوا

سابعا : الفعل المضارع
النص/
-شاگرد را نصيحت كرديم كه مقاله را بخواند.
-شاگرد كت جديد را ميپوشد.

العرض/
إقرأ الجملتين أعلاه وركز على الأفعال الواردة في نهايتها وهما (خواند - ميپوشد) ستجد أن هذين الفعلين ليس في زمن الماضي، طبعا لأنهما ليسا مأخوذان من المصدر المرخم، وستجد أنهما في طبيعة الحال مأخوذان من المادة الأصلية للمصدر (خواندن - پوشيدن) ومادتهما هي (خوان - پوش) اذن هذان الفعلان هما في زمن المضارع
والمضارع في اللغة الفارسية يأخذ من المادة الأصلية للمصدر (الجذر) وليس من المصدر المرخم مثل الفعل الماضي، ويكون المضارع على نوعين فقط هما المضارع الألتزامي والمضارع الأخباري
الالتزامي يدل على حدوث الفعل في الوقت الحاضر كما في الجملة الاولى (نصحنا التلميذ أن يقرأ المقالة) والأخباري يدل على استمرار حدوث الفعل الى المستقبل كما في الجملة الثانية (يرتدي التلميذ الجاكيت الجديد) حيث يحتوي على علامة الاستمرارية مى التي غالبا ما تكتب متصلة مع الفعل او تأتي منفصلة.

القاعدة/
1- يتكون المضارع الألتزامي من :
جذر المصدر + الضمير الفاعل
مثال
رو (جذر رفتن) + ى
روم  أي يذهب أو تذهب
2- يتكون المضارع الأخباري من :
مى + جذر المصدر + الضمير الفاعل
مثال
مى + ريز (جذر ريختن) + م
ميريزم أي أصب

ملاحظة/
رغم انه لا حاجة للملاحظة هذه لكن للتذكير فقط حول الضمائر الفاعلية الستة التي يجب أن لا ننساها دوما :
(م / ى / د / يم / يد / ند)

ثامنا : فعل الأمر
يصاغ فعل الأمر من المادة الاصلية للمصدر مثل الفعل المضارع ايضا ولأن فعل الأمر خاص للمخاطبين فهو يأتي بحالتين فقط هما المفرد المخاطب والجمع المخاطبين
فالمادة الأصلية نفسها هي فعل الامر في حالة المفرد او ما يطلق عليه بالجذر أي جذر المصدر اما في حالة الجمع فإننا فقط نضيف (يد) ضمير الجمع المخاطبين
ومثال على ذلك :
في المصدر (گوش دادن) أن يستمع ومادته (گوش ده) يكون فعل الامر :
-المفرد = گوش ده        إستمع
-الجمع = گوش دهيد    إستمعوا
وغالبا ما يضيف الفرس باء الزينة التي تلحق ببداية الفعل فيصبح :
(گوش بده  / گوش بدهيد)
مثال آخر :
المصدر (سوختن)  مادته (سوز)
سوزبده     :       أحرق، أحرقي
سوزبدهيد :  أحرقوا، أحرقن، أحرقا

تاسعا : صيغة المستقبل
النص/
-بعد از دوماه بتهران خواهم رفت.
-فردا كتابت را خواهى خواند.
-شما منزل خود را خواهيد سوخت.

العرض/
إذا قرأت عزيزي هذه الجمل الثلاث ستجد إنها جميعا تحتوي على لفظة (خواه) بالتصريفات التالية (خواهم- خواهى- خواهيد) وهذه اللفظة هي المضارع المأخوذ من المصدر (خواستن) بمعنى أن يريد و لفظة (خواه) تعني سوف أو السين اللتان تفيدنا الحديث في المستقبل
والمستقبل هو أحد أزمنة الفعل الذي يفيد حدوث الفعل بعد زمن التكلم مثل ما نقول في اللغة العربية :
بعد شهرين سأذهب الى طهران. كما في الجملة الأولى التي وردت في النص ولأن الجملة تدل على المتكلم المفرد فأقترن الضمير (م) بنهاية الفعل (خواه) وكان الفعل الاساسي في الجملة هو أذهب وبالفارسية (رفت) فأصبح في صيغة المستقبل بالشكل الآتي (خواهم رفت) اي ساذهب أو سوف أذهب
وكذلك الحال بالنسبة للجمل الأخرى (خواهى خواند) أي ستقرأ مفرد مخاطب و(خواهيد سوخت) أي سوف تحرقون جمع المخاطبين.

القاعدة/
يتركب زمن المستقبل حسب القاعدة :
خواه + الضمير + مصدر مرخم
مثال :
يافتن ومرخمه ياف بمعنى أن يجد
خواه+م+ياف = خواهم ياف بمعنى سأجد أو سوف أجد.

ملاحظة/
كما تعلم أن الضمائر الفاعلية المتصلة في اللغة الفارسية هي ستة (م-ى-د-يم-يد-ند) فتكون كالتالي :
خواهم / خواهى / خواهد / خواهيم/ خواهيد / خواهند