من أهم
المشكلات
التي تواجه
الباحثين عند
الحديث عن
سكان شبة
جزيرة سيناء
وغيرها من
المحافظات
الصحراوية هي
عدم توافر
بيانات تفصيلية
عن السكان
وأعدادهم. ومع
ذلك فقد بلغ
عدد سكان شبة
جزيرة سيناء
طبقاً لآخر
تعداد عام 1986 أكثر
قليلاً من
مائتي ألف
نسمة (200493 نسمة)
يسهمون بنحو 0.5%
من سكان مصر.
ويقدر عددهم
في أول عام 1994
بحوالي 270 ألف
نسمة. موزعين
بين المحافظتين
على النحو
التالي:
213 ألف
نسمة
بمحافظة
شمال سيناء.
34 ألف
نسمة
بمحافظة
جنوب سيناء.
23 ألف
نسمة بقسم
القنطرة شرق
ـ محافظة
الإسماعيلية،
وقسم الشط ـ
محافظة
السويس.
وعلى
الرغم من
مساحة سيناء
تبلغ 61 ألف
كيلو متر مربع
ـ وهي تمثل 6% من
جملة مساحة
الأراضي المصرية.
بذلك تصل
كثافة السكان
إلى 3.3 نسمة/ كم2
وقد تأثر معدل
نمو السكان
بها بعدة
عوامل في مقدمتها
العوامل
العسكرية
والسياسية،
فقد كانت سيناء
أكثر مناطق
مصر تعرضاً
للحروب طوال
التاريخ. ولقد
تدفقت أعداد
غير قليلة من
الفلسطينيين
على شبه جزيرة
سيناء بعد حرب
1948.
غير أن
عدوان يونيو
سنة 1967 قد أدى
إلى هجرة الكثيرمن
أبناء سيناء
والعاملين
فيها. وبعد
حرب 1973 عاد
بعضهم إليها
ثم ازداد
أعداد
العائدين بعد توقيع
اتفاقية
السلام
المصريةـ
الإسرائيلية.
وإذا
كانت العوامل
العسكرية
والسياسية قد
أثرت على نمو
السكان في
شمال سيناء
بصفة خاصة فإن
العوامل
الاقتصادية
قد تركت
بصماتها على معدل
نموالسكان في
جنوب سيناء.
وتتمثل هذه العوامل
في وجود حقول
البترول
ومناجم
المنجنيز
التي اجتذبت
الأيدي
العاملة
ومعظمهم من
أهالي الصعيد.
كما تتمثل في
التنمية
السياحية التي
شهدتها
محافظة جنوب
سيناء في
السنوات القليلة
الماضية.
ويمكن
إيجاز نمط
توزيع السكان
في سيناء في
وجود تركيز
نسبي في شمال
شبه الجزيرة،
وتخلخل في
الوسط،
وتناثر في
توزيع السكان
في نقاط صغيرة
في الجنوب.
ويرتبط ذلك
إلى حد كبير
بالزراعة
والإدارة
والطرق في
الشمال. ثم
البداوة
والجفاف في
الوسط أما في
الجنوب
فيرتبط
التوزيع
المشتت
بتوزيع
الثروة المعدنية
وبخاصة
البترول. ثم
بمراكز
السياحة في سانت
كاترين وشرم
الشيخ وطول
الساحل
الغربي لخليج
العقبة.
تعتبر
مدينة العريش
أكبر مدينة
صحراوية في مصر
على الإطلاق
وهي تستأثر
بنحو ثلث
مجموع سكان
سيناء،
وتتضاءل إلى
جوارها المدن
الأخرى من حيث
حجم السكان
مثل رفح،
والشيخ زويد،
وبئرالعبد،
والحسنة، في
شمال سيناء،
والقنطرة شرق
في محافظة
الإسماعيلية،
والطور، وأبو
رديس، ورأس
سدر، وشرم
الشيخ، في جنوب
سيناء. وتضمن
شبة جزيرة
سيناء
أكبرعدد من بدو
مصر.
يوضح
جدول تطورسكان
سيناء خلال
مائة عام
تطورعدد
السكان في
سيناء منذ عام
1882 وحتى عام 1982(خلال
مائة عام)،
وذلك حسب
الإحصائيات
التي تمت.
السكان
الحضر في
سيناء
تحتل
محافظة شمال
سيناء
الترتيب
السادس بين محافظات
مصر من حيث
نسبة الحضر
والتي تبلغ نحو
61.6% من جملة
السكان، على
حين تحتل
محافظة سيناء
الجنوبية
الترتيب
العاشر حيث
تصل نسبة الحضر
بها إلى نحو 44.5%
من جملة
سكانها.
يعتبر
سكان مدينة
العريش بشمال
سيناء هم
تقريباً السكان
الحضر
المقيمون في
شبة الجزيرة.
فبالرغم من
وجود عدة مدن
في سيناء إلا
أن مجموع السكان
بالعريش يشكل
ثلث مجموع
سكان سيناء،
وتتضاءل إلى
جوارها المدن
الأخرى من حيث
عدد السكان،
وهي رفح،
والشيخ زويد،
وبئر العبد،
والحسنة، في
شمال سيناء.
والقنطرة
شرق، في
محافظة الإسماعيلية.
والطور وأبو
رديس، ورأس
سدر، وشرم
الشيخ، في
جنوب سيناء.
على
حين يغلب على
سكان باقي
المدن في
سيناء صبغة
البداوة عن
صفة الحضر
برغم إقامتهم
في مدن ثابتة
وتتوافر بها
الخدمات
المختلفة.
ومدينة
العريش هي عاصمة
محافظة شمال
سيناء وأكبر
مدن شبة
الجزيرة،
وتقع على ساحل
البحر الأبيض
المتوسط باتجاه
الشرق عند
نهاية وادي
العريش وفي
اتجاه مصبه
عند البحر،
وهي مصيف
سياحي جميل
على ساحل البحر
تزينه غابة
كثيفة من
النخيل تمتد
بمحاذاة
الساحل
لمسافة 30
كيلومتر
تقريباً وهي
ميزة عالية لا
يدانيه فيها
أي ساحل آخر.
تعتبر
العريش هي
المدينة
السياحية
الوحيدة في
شمال سيناء
فقد كان بها
في الماضي بعض
الكبائن
والشاليهات
والكازينوهات،
أقامها الأهالي
بالجهود
الذاتية.
وازدهرت
كمنتجع سياحي
عام 1985 مع
افتتاح فندق
أُبردي، أمّا
الآن فان بها
حوالي 556 غرفة
في الفنادق
التي تشمل 5
نجوم ، 4 نجوم ، 3
نجوم.
وسكان
مدينة العريش
كانوا يشكلون
24 قيراطاً. لكل
قيراط أو أكثر
(شيخ) خاص به،
والقيراط يمثل
عائلة واحدة
أو مجموعة من
العائلات
التي ترتبط
فيما بينها
برباط الدم.
وأكثر
أهالي مدينة
العريش عدداً
هم عائلات
"الفواخرية"
أوقبيلة
الفواخرية،
ولهم ستة
قراريط،
ويليهم قبيلة
"الأغوات"،
ولهم أربعة
قراريط، ثم
"أولاد
سليمان"،
ولهم ثلاثة
قراريط، ثم
عائلة
"الكاشف"،
ولهم ثلاثة قراريط،
ثم
"الشرابجة"،
ولهم
قيراطان،
أهلي أبو صقل،
ولهم قيراطان.
ثم أستجد
قيراط آخر ليجعل
سكان العريش 25
قيراطاً وهو
قيراط
"النخالوه"،
نسبة إلى (نخل).
وينحصر
سكان مدينة
العريش بصفة
دائمة في أولاد
سليمان. كما
يعتبر سكان
مدينة
القنطرة شرق حالياً
بعد تبعيتها
إلى محافظة
الإسماعيلية
هم من الحضر
بعد أن أقام
بها العديد من
العائلات من
خارج سيناء
نظراً لقربها
من مدينة
القنطرة غرب
والإسماعيلية.
كما
يعتبر سكان
مدينة الطور
في جنوب سيناء
من السكان
الحضر في
الوقت الحالي
نظراً لاتساع المدينة
وانتشار
الخدمات
المختلفة بها
واستقرار
الأهالي
هناك، سواء من
قبائل سيناء
أومن خارجها.
أصل
قبائل شبه
جزيرة سيناء
السكان
الأصليون في
سيناء هم من
سلالة
المصريون القدماء.
بالإضافة إلى
البدو الذين
نزحوا إليها من
شبه الجزيرة
العربية
نتيجة لظروف
البيئة الصحراوية
الطاردة بها.
وحياة
البدو هي
الصفة
الغالبة على
السكان في محافظتي
الشمال
والجنوب.
ويرجع نسب
قبائل سيناء
إلى سيدنا
إسماعيل علية
السلام. أي
إلى شمال بلاد
الحجاز، فالعرب
عامة، حسب رأي
المؤرخين،
ينقسمون إلى
قسمين هما:
1. العرب
العاربة أو
عرب قحطان أو
اليمنيين
هم
الأكثر مدنية
لانتسابهم
إلي بلاد
اليمن، التي
عرفت حضارات
قديمة وعريقة
قبل الإسلام واتصلت
ببلاد الحبشة.
وكان لها اتصالات
تجارية ببلاد
فارس والمحيط
الهندي، وأول
من تكلم اللغة
العربية منهم
"معرب بن
قحطان"
وأشهرهم "عبد
شمس" الملقب
"بسبأ". ثم
تعرضت اليمن
لأزمة
اقتصادية
وسياسية قوية
عندما تهدم
"سد مأرب" في
القرن الرابع
قبل الميلاد، فتفرق
عرب اليمن،
وخرجت هجرات
عديدة إلى وسط
شبه الجزيرة
العربية
وشمالها والي
الحبشة، كما
هاجرت بعض
القبائل إلى
مصر وأقامت في
شبه جزيرة
سيناء وبعض
محافظات وادي
النيل.
ومن أهم
قبائل قحطان
التي وصلت مصر
هي قبيلة "جهينة"،
و "بلى"، وقد
اتجهت
"جهينة" إلي
صعيد مصر
وسهول
السودان
الشمالي
ويطلق عليهم
حتى الآن "عرب
جهينة". أما
قبيلة "بلى"
فقد انتشرت في
الصحراء
الشرقية حتى
مشارف
القليوبية.
2. العرب
المستعربة،
أو "عرب
عدنان" أو
"عرب القيسيين"
ويرجع
نسبهم إلى
سيدنا
إسماعيل علية
السلام ـ أي
إلى شمال
الحجاز ـ وقد
سموا كذلك
لأنهم أصبحوا
عرباً بعد أن
كانوا في عداد
العجم، وهم
أحفاد السيدة
ـ "هاجر"،
المصرية، الزوجة
الثانية
لسيدنا
إبراهيم
الخليل.
ويقال إن
"الجرهميين"
أقاموا مع
السيدة ـ "هاجر"،
و"سيدنا
إسماعيل"،
حول الكعبة
وبئر زمزم،
وتعلم
إسماعيل عنهم
العربية بعد
أن كان يتحدث
السريانية ثم
تزوج منهم
وكان من نسله "عدنان"
الذي هو أول
نسب صحيح
للنبي صلى
الله علية وسلم،
ثم أنجب
"عدنان"،
"معد" ثم
"نزار" وأنجب
"نزار"،
أربعة هم
"مضر" و
"ربيعه" و
"أياد" و"انمار"
وقد تفرع من
"مضر" كل من
"هوازن"،
و"غطفان"،
و"تميم"،
و"كنانة"،
وهي التي تفرع
منها قريش.
أما "ربيعه"
فقد تفرع منها
"بنو عطية"
وقبائل سيناء
كلها مثل
"التياهه"، و"الترابين"،
و"الأحيوات"،
و"معازة"،
ويقال إن هناك
75 قبيلة على
الأقل من عرب
نجد والحجاز
قد هاجرت إلى
مصر وجنوب
فلسطين نتيجة
للحروب التي
نشأت بينهم
بسبب الجفاف.
ويلاحظ
في توزيع
قبائل سيناء
امتداد بطون
القبائل
وعشائرها عبر
الحدود إلى
جنوب فلسطين
وجنوب الأردن
وشمال
الحجاز، بل
امتددت حتى
عبرت قناة السويس
إلى محافظة
الشرقية
والقليوبية،
وعبر خليج
السويس وساحل
البحر الأحمر.
وفي شبة
جزيرة سيناء
سكان من البدو
وآخرون يمكن
أن يطلق عليهم
اسم "أنصاف
بدو". لاسيما
في "وادي
فيران" حيث
الاستقرار
النسبي.
أسماء
وأماكن تمركز
قبائل سيناء
تضم
شبة جزيرة
سيناء أكبر
عدد من بدو
مصر. ويقيم
بها نحو 26
قبيلة موزعة
على شمال ووسط
وجنوب سيناء.
منها 12 قبيلة
هي أقدم
القبائل
بسيناء على
الإطلاق
وأكثرها
عراقة.
ويراوح
تعداد كل
قبيلة ما بين 500
إلى 12000 نسمة. عدا
القبائل
الصغيرة التي
لا يتعدى تعدادها
250 نسمة. وتتركز
القبائل
الأكثر عدداً
في المناطق
الساحلية من
محافظة شمال
سيناء، وفي
المناطق
الواقعة شرق
قناة السويس،
وخليج السويس.
ويمكن
تقسيم
القبائل حسب
أماكن
تمركزها في شبه
جزيرة سيناء،
إلى ثلاث مناطق
بصرف النظر عن
التقسيم
الإداري
والحدود بين
محافظتي شمال
سيناء، وجنوب
سيناء ==========
قبائل
سيناء
قبائل
شمال سيناء
يطلق
عليهم قبائل
بلاد العريش،
وهم:
1. قبيلة
السواركة
نسب
القبيلة
جمع
الرواة من
كبار قبيلة
السواركة في
شمال سيناء
وقد أكده في
هذا القرن بعض
الباحثين في
مصنفاتهم مثل
نعوم شقير في
تاريخ سيناء
وعارف العارف
في تاريخ بئر
السبع في إن
أصل السواركة
يعود إلى
العدنانية
وهم من ذرية
الصحابي
الجليل عكاشة
بن محصن بن
حرثان من بني
غنم أحد بطون
بني أسد
العدنانية
الشهيرة[1]،
وهو أسد بن
خُزيمة بن
مدركة بن
إلياس مُضَر بن
نزار بن معد
بن عدنان.
وقد
كان عكاشة بن
محصن من أجمل
وأتقى الرجال
في عصره وشهد المشاهد
مع النبي r ثم نال
الشهادة في
سبيل الله
أثناء حروب
الردة عام 13هـ
وكان من صحابة
النبي r
المقربين له.
وهي
من أكبر قبائل
سيناء وتسكن
ضواحي
العريش،
وتمتد حتى
منطقة الشيخ
زويد شمالاً
والمطار
غرباً. وتتكون
هذه القبيلة
من 13 عشيرة أو
عائلة، وهي:
تشتهر
قبيلة
السواركة
عموماً بنظافة
الملبس
والطعام
والتقوى
والصلاح
وسداد الرأي..
وقام رجالها بتقديم
مساعدات
لأفراد
القوات
المسلحة المصرية
أثناء
الانسحاب عام
1967.
من أشهر
رجالها
العارف بالله
المرحوم
الشيخ عيد أبو
جرير، الذي
توفي في جزيرة
سعود
بالشرقية بعد
أن نزح من
سيناء عقب
عدوان يونيو
عام 1967 بعد أن
قام بدور بارز
في خدمة وطنه
أثناء العدوان
بما له من
نفوذ ومهابة
دينية لدى
قبيلته وباقي
القبائل. ثم
خلفه شقيقه
العارف بالله منصور
أبو جرير.
2. قبيلة
الرميلات
نسب
القبيلة
أكد
الرواة من
القبيلة في
رفح شمالي
سيناء أن
الرميلات من
القطيفات وقد
كان مسكنهم في
بلدة القطيف
في بلاد الأحساء
بالمنطقة
الشرقية
بالمملكة
العربية السعودية،
ثم رحلوا إلى
بلاد الشام
وسكنوا في ظانا
بجنوب
الأردن، ثم
انتقلوا إلى
منطقة غزة واستقروا
في القرارة
ثم نزحوا إلى
رفح بعد حروبهم
مع الترابين.
ويؤكد
علماء الأنساب
أن الرميلات
والقطيفات ما
هم إلا بطنان
من ولد على من
عَنَزة من
ربيعة
العدنانية أكبر
قبائل
الجزيرة
العربية على
الإطلاق.
وهي
قبيلة كبيرة
تقيم في منطقة
رفح، وتمتلك
مساحات كبيرة
من الأراضي
الزراعية
الواسعة.وتتكون
هذه القبيلة
من 11عشيرة
أوعائلة وهي:
الحسينات،
والعبابدة،
والعجالية،
والعوايدة،
والسلابين،
والشيوخ،
والشريطيين،
والجراوات،
والمعاتقة،
والخرافيين،
والشلالفة.
ويشتهر
الرميلات
بحبهم للخلاف.
وكانوا في حرب
مع الترابيين.
ثم انضموا إلى
السواركة
بالأخوة
وأصبحوا
قبيلة واحدة.
ويقال أن
قبيلة
الرميلات أن
كان لهم حق
أخذوه عنوة،
وإذا كان
عليهم حق لا
يمكنوا الخصم
منه إلا بالقوة.
3. قبيلة
البياضية
نسب
القبيلة
ذكر
القلشندي في
قلائد
الجمان: إن
البياضية بطن
من طيئ
القحطانية،
وهو طيئ بن أدد
بن زيد يشجب
بن عريب بن
زيد بن كهلان
بن سبأ بن
يشجب بن يعرب
بن قحطان.
وذكر
المقريزي في
البيان
والإعراب أن
البياضية من
ثعلبة طيئ
فقال: بقطياً
الأخارسة
وبنو بياضة
وهم من ثعلبة.
وتسكن
هذه القبيلة
منطقة
بئرالعبد بين
القنطرة شرق
والعريش، وهي
تلي القبيلتين
السابقتين من
حيث عدد السكان،
وأهم عشائرها:
المرازقة،
والأبايضة،
والربايعة،
والهروش،
والموالكة،
والحفيشات،
والعوايصة،
والزوايدة،
والكريمات،
والتواتبة،
واليمانية،
والدراهمة.
ولهذه
القبيلة
امتداد
بمحافظة الشرقية
في مراكز أبو
حماد شرقية،
وأبو كبير، وبلبيس.
كما أن لها
امتداد بأرض
الحجاز.
ويسمونهم
هناك "بني
حرب" وقد ساهم
أفراد هذه
القبيلة في
المجهود
الحربي إبان
حرب 1967 مما دفع
إسرائيل إلى
هدم وإحراق منازل
كثيرة لهذه
القبيلة.
4. قبيلة
بلِّى
نسب
القبيلة
هو
بلِّي بن عمرو
بن الحافي بن
قُضَاعة.
ديار
بلِّي في
المملكة
العربية
السعودية:
تنتشر
عشائر بلي في
الوقت
الحاضر في
شمال الحجاز
(شمال غرب
المملكة
العربية السعودية)،
وتبدأ ديار
بلي من الشمال
الغربي حيث
يحدها مع
الحويطات ـ
وقبلها بني
عُقبة ـ وادي
داما وهو واد
يركز على جبال
الحُمر بين
شواق والديسة
وسليسل،
وماسال منه في
الشمال في
وادي سليسل هي
ديار
الحويطات
خلفاء بني
عُقبة وماسال
من الغرب في
وادي داما إلى
البحر هي ديار
بلي التاريخية
والفاصل هو
وادي داما
مجرى السيل، وحدود
ديار بلي من
الشمال
الشرقي فهو
وادي الأثيل
وهو الحد بين
بلي وقبيلة
بني عطية.
أما
ديرة بلي من
الشرق فتمتد
حتى أعلى وادي
العُلا
الفاصل بين
بلي وعَنَزة
وهو يصب في
وادي الحمض من
شرقه.
وأما
من الجنوب
فتنتهي ديار
بلي عند وادي
الحمض الفاصل
بين قبيلة
جهينة القضاعية
(أبناء عمومة
بلي) وهو واد
يصب غرباً في
البحر الأحمر
ـ الحد الغربي
لقبائل
الحجاز وباقي
قبائل جنوب
غرب المملكة
حتى حدود
اليمن.
وهي
من أقدم قبائل
سيناء
وأعرقها منذ
القدم. وتسكن
منطقة المزار
والريسان. ومن
عشائرها:
المطارقة،
والمقابلة،
وأولاد الفاطر،
والشلبين،
والعتابلة،
والدهاتمة.
ولها امتداد
في محافظة
القليوبية
داخل مصر كما
لها امتداد
بالحجاز
والأردن.
5. قبيلة
الأخارسة
نسب
القبيلة
قال
القلقشندي في
قلائد
الجمان عام
821هـ وفي صبح
الأعشى: إن
قبلة
الأخارسة هي
أصلاً بطن من
طيئ
القحطانية
وأيده
المقريزي في البيان
والإعراب
وذكر أن
الأخارسة
والبياضية من
ثعلبة من
طيئ،
والراجح أن
الأخارسة والبياضية
أبناء عمومة
ونزلوا في
زمان واحد من
بلاد الشام
وكلاهما من
طيئ،
والمعروف أن
طيئ من بلاد
اليمن نزحت
إلى شمال
جزيرة العرب (بنجد)
قبل بزوغ شمس
الإسلام ثم
ملأت السهل
والوعر في
العراق
والشام،
والبياضية
والأخارسة من
طيئ الساكنين
بلاد الشام
منذ الفتوحات وهاجروا
إلى سيناء
ومصر أيام
حروب السلطان
صلاح الدين
الأيوبي مع
الصلبيين في
الدولة الأيوبية
أول القرن
السابع
الهجري.
وذكر
نعوم شقير في
تاريخ سيناء
في بداية هذا
القرن عن
الأخارسة
وقال: بلادهم
من شاطئ البحر
المتوسط من
غراقد الحسنة
شمالي بركة
الجمل غرباً
إلى قلعة مفرج
المعروفة
بقلعة البلاح على
نحو ساعتين من
قلعة الطينة،
وأهم مراكزهم
القلس.
وهي
قبيلة كبيرة
تسكن منطقة
رمانة ولها
امتداد
بمحافظة
الشرقية
والإسماعيلية
بجهة القنطرة
غرب وأهم
عشائرها: الزغاونة،
والعسوية،
والعطالات،
والزوايدة،
والرضاونة،
والمناسوه،
والعطيات،
والخوالدة،
وبني عبد،
والفطاوية،
والشوابكة.
6. قبيلة
العقايلة
💥😈👯❤👉💀👲
نسب
القبيلة
ذكر
العلامة
القلقشندي في
صبح الأعشى،
ونهاية الأرب
أن العقيليين
بطن منثعلبة
من طيئ
القحطانية،
وبعد خروج
ثعلبة
وبطونها سكنت
قادمة من نجد
في فلسطين ثم
نزلوا إلى
سيناء ومصر في
عهد الدولة الأيوبية.
لمحة تاريخيةوتسمى كذلك بـ بني ثعلبة بن الفطيون تمييزاً لها عن القبائل الأخرى المشابهة لها في الاسم، وكلمة فطيون هي كلمة عبرانية تطلق على من يلي أمر اليهود وملكهم، وذلك لأن قبيلة بني ثعلبة كان منها ملك يثرب وسائر يهود الحجاز في زمن الجاهلية، قال ياقوت الحموي ((وكان ملك بني إسرائيل يقال له الفيطوان، وفي كتاب ابن الكلبي: الفطيون، بكسر الفاء والياء بعد الطاء، وكانت اليهود والأوس والخزرج يدينون له)). وبنو ثعلبة من حلفاء قبيلة الأوس، وقد شاركت في حروب الأوس والخزرج إلى جانب حليفتها الأوس ومنها وقعة يوم بعاث أصل بنو ثعلبةذهب بعض المؤرخون أمثال ابن الأثير إلى أن أصلهم من بني إسرائيل وذهب البعض الأخر إلى انهم من العرب. ونقل عن ابن إسحاق بأنهم بطن من بطون بني قريظة، وعلى هذا فهم من الكاهنين من نسل هارون، ولا يستبعد أن تكون بني ثعلبة من بني إسرائيل ومن سلالة داؤد وذلك بسبب أن مُلك يهود الحجاز كان فيهم، وفي الشريعة اليهودية لا يجوز المُلك إلا في ذرية النبي داود كما جاء النص على ذلك في سفر صموئيل الثاني ((سَتَبْقَى عائِلَتُكَ عائِلَةَ الملوكِ)). وإن لم يرد نص صريح في نسب بنو ثعلبه إلى أي سبط ينتمون من أسباط بني إسرائيل إلا أنه جاء في بعض المصادر بأن السموأل بن عادياء من سبط يهوذا، كما نُسب آل السموأل إلى بني ثعلبة في إحدى الأقوال فضلاً عن تصريح السموأل بنسبه إلى بني الديان في شعره، والديان هو مرادف الفيطوان، إذ أن الديان في اللغة العربية بمعنى القاضي أو الحاكم
والفيطون في اللغة العبرية (Shephotem) بمعنى القاضي والحاكم، وعلى هذا يكون بنو ثعلبة من سبط يهوذا أعلام من بني ثعلبة
تأسست الملكية اليهودية من سلالة داود سنة 1095 ق.م وانتهت بخلع صدقيا آخر ملوكهم سنة 588 ق.م فتكون مدتها 509 سنوات
في الفكر الديني
في اليهودية
في الفكر اليهودي يعتبر بيت داود هو السلالة التي اختارها الله لتكون فيها مُلك بني إسرائيل،
إذ أن المُلك في اليهودية لا يكون إلا باختيار من الله كما جاء النص في
التواراة ((فَإِنَّكُمْ تُقِيمُونَ عَلَيْكُمْ مَلِكاً يَخْتَارُهُ
الرَّبُّ إِلَهُكُمْ))، وقد جاء النص على اختيار الله لسلالة داود ملوكاً
كما في المزامير ((قَدْ قُلْتَ: إِنِّي أَقَمْتُ عَهْداً مَعَ الْمَلِكِ
الَّذِي اخْتَرْتُهُ، أَقْسَمْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي. أُثَبِّتُ نَسْلَكَ
إِلَى الأَبَدِ، وَأُبْقِي عَرْشَكَ قَائِماً مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ))
((حَلَفَ الرّبُّ لِداوُدَ يَمينا ولا يرتَدُّ عَنها: «أنْ سأُجلِسُ مِنْ
بَنيكَ على عرشِكَ. إنْ حافظَ بَنوكَ على عَهدي وفرائِضي الّتي أُعلِّمُهُم
إيَّاها، فبَنوهُم أيضا يجلِسونَ على عرشِكَ إلى الأبدِ».)) وهي الصلة بين الله والناس في الفكر اليهودي،
وقد سبق ذلك نبؤة يعقوب عن مستقبل بنيه بأن يجعل الله المُلك في سبط يهوذا
((لَنْ يُفارِقَ صَولَجانُ المُلْكِ يَهُوذا، وَلا عَصا الحاكِمِ مِنْ
بَينِ قَدَمَيهِ)) وقد كان داود من سبط يهوذا
يسجل في موضعين من الإنجيل، في متى 1: 1-17، ولوقا 3: 23-28. وبينما يعيد إنجيل متى النسبة إلى إبراهيم، يعيدها إنجيل لوقا إلى آدم للدلالة على صلة المسيح بالبشرية جمعاء. أما إنجيل متى فلدلالة على كون يسوع هو الماشيح المنتظر. وتعتبر سلسلة الأنساب هامة للغاية، إذ كان وحسب نبؤات العهد القديم فإن المسيح يجب أن يكون من سبط يهوذا، ومن ثم من ذرية داود وهو ما حققه المسيح؛ وبالتالي أيضًا فإن سلالة نسب المسيح هي سلالة ملكية تندرج من سلسلة ملوك مملكة إسرائيل الموحدة؛ ونبويّة، إذ إنها تنحدر من إبراهيم واسحق ويعقوب ومن ثم داود.
يقسم
هذا التاريخ العبري إلى ثلاث فترات كل منها أربعة عشر جيلاً وفي ذلك تورية
لمجموع أرقام حروف كلمة ‹دَوَدَ› أي داود. ومن المرجح، في كلا سلسلتي
الأنساب، وجود عدد أكبر من المذكورين، فرغم أن اليهود قد أبدوا اهتمامًا
خاصًا في تدوين سلاسل النسب إلا أنه من العادة أن تضغط هذه السلاسل
التاريخية بمعنى أنها لا تدرج كل جيل من الأجداد محدودًا باسمه، خصوصًا في
حال لم يأت بمآثر في حياته، أي أن كلمة «ولد» أو «أنجب» يمكن أن تعني أن من
أنجبه كان أحد أحفاده وليس بالضرورة ابنه مباشرة، وهذا ما يتضح بشكل حاسم
من العددين 11 و12.ارتبطت في التقاليد المسيحية بعض الكنائس المسيحية الشرقية في السياسية، فمثلًا حصلت كل من سلالة السليمانيون في إثيوبيا وأسرة بجرتيوني في جورجيا على الشرعية من كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبيةوالكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية، باعتبارهم من سلالة الملك داودوسليمان، فأرتبطت الكنيسة والدولة ارتباطًا وثيقًا في كل من إثيوبياوجورجيا.
الملوك
الملوك من سلالة داود
الملوك من بيت داود والذين حكموا مملكة يهوذا من بعد داود وسليمان هُم:
كما
ذكر أحمد لطفي
السيد ونعوم
بك شقير عن
العقايلة
بأنها من
قبائل ساحل
سيناء الشمالية
في منطقة
قاطية، ونزل
منهم في وادي
النيل في
الشرقية
بمركز فاقوس
👉 وصعيد مصر.
ومن
أشهر عشائرها:
الكليبات،
والنجاتية.
7. قبيلة
الدواغرة
هم من عرب
مُطير، وتسكن
هذه القبيلة
منطقة الزُّقبة،
من بلاد
العريش.
8. قبيلة
السماعنة 👉👉👂
نسب
القبيلة
ذكرهم
القلقشندي في
نهاية الأرب وسبائك
الذهب وأيدة
السويدي أن
السماعنة من بطون
جُذام، وفي
قلائد الجمان
المستدرك من
العلاَّمة
القلقشندي
عرف السماعنة
ووضح قائلاً:
السماعنة من
مهدي دخلوا في
بنو طريف من
جُذام، وأصل
مهدي في
التعريف أنهم
من بني
عُذْرة من
قُضَاعة من
حمْير
القحطانية من
عرب اليمن. وبنو
مهدي أكثر بني
طريف عدداً
وأوسعهم نطاقاً.
والمرجع
أن السماعنة
من فروع مهدي
التي كان لها
وجود ضمن
جُذام منذ
القرون الأولى
للإسلام، أما
تفرع
السماعنة
كقبيلة فيعود
إلى ستة قرون
وقد ذكرها
القلقشندي كبطن
من جُذام عام 821
هـ، وكان
السماعنة
والسعديين
من أقدم
البدو الذين
توطنوا في شمال
سيناء، تلا
ذلك قدوم
بطون طيئ من
الشام مثل
البياضية
والأخارسة
والعقايلة👉💣 .
وتسكن
هذه القبيلة
في منطقة
"قطين". وهي
عائلة واحدة.
ويقيم بعض
أفرادها في
محافظة
الشرقية
بمركز فاقوس 💣💢👈👉.
9. قبيلة
العيايدة👉👀
نسب
القبيلة
أجمع
الرواة
ومحققو العصر
لما تواتر عند
أجداد
العيايدة أن
نسبهم إلى قبيلة
قحطان من كبرى
قبائل
المملكة
العربية السعودية،
وأن أجدادهم
المؤسسون
كانوا إخوة ثلاثة
قد توطنوا
حوالي النصف
الثاني من
القرن السابع
الهجري، ومن
هؤلاء الرجال
نمت القبيلة
وتكاثرت ثم
انتشرت في
الديار
المصرية.
وأن
الثلاثة رجال
هم "جربوع"
ومنه بطن
الجرابعة،
و"سلطان"
ومنه بطن
السلاطنة، و"جوعل"
ومنه بطن
الجواعلة،
وقيل إن هؤلاء
من أبناء رجل
يسمى "سعود بن
عياد"
والأخير هو القادم
من الجزيرة
العربية
فتسمت به
القبيلة،
وقيل إن قبر
سعود في
سيناء.
وهي
من أكبر قبائل
شمال سيناء،
ولها امتداد
في محافظة
الجيزة، كما
لها امتداد في
محافظة
البحيرة،
وامتداد
ببادية
الحجاز.
تسكن
هذه القبيلة
منطقة "أم
خشيب" من
الجهة
الغربية
والبحيرات
المرة، وأهم
عائلاتها
"السلاطنة".
10. قبيلة
الرياشات
هي
إحدى القبائل
التي تقيم في
مصر وفلسطين
والأردن والحجاز
واليمن وتحمل
بطونها نفس
الاسم. أما الرياشات
في شمال سيناء
بمنطقة الشيخ
زويد حاليا
فهم يشكلون
القسم
الأكبروالأشهر
في الوطن
العربي من هذه
القبيلة
العريقة.
وتتكون من أربع
عشائر هم:
الزراعوة،
والهشوش،
والجراوين، والطويلة.
نسب
القبيلة
يقول بعض
رواة القبيلة
من رياشات
سيناء أن قبيلتهم
تنسب إلى رجل
يدعى "عطية
الرياشي" ولقبه
"عطية القناص[4]"،
الذي ترك ثلاث
أحفاد له من
أصل سبعة
أبناء قتلوا
جميعاً في بعض
الغزوات. وظل
هؤلاء الأحفاد
في صحراء
الأردن
والحجاز
وكونوا عدة
عشائر كتب
عليها الفناء
والتشتت على
أيدي ولاة الشام
العثمانيين
ولم يتبق منها
إلا بعض
العائلات
القليلة
والتحمت مع
فروع
الرياشات في
سيناء والذين
هاجروا بعد 1948
إلى الأردن.
ومما هو
جدير بالذكر
أنه عند مرور
"عطية القناص"
جد الرياشات
على قطاع غزة
تزوج من إحدى
العائلات
الشريفة التي
تنسب إلى
الأشراف في
الحجاز وهي
عائلة "أبي
الكاس"، وقد
عاش فترة
قصيرة في
منطقة غزة ثم
في شمال سيناء
ثم عاد إلى
أحفاده في
الأردن وتبوك
تاركا ولده
محمد مع أمه
الشريفة
الهاشمية.
ثم تزوج
محمد بن عطية
القناص
الرياشي
بدوره في سن
مبكرة وأنجب
ثلاثة أبناء
هم علي وعبد
السلام وعمار.
يقول
الرواة إن
"عمار" نزح
إلى ساحل مصر
الشمالي
الغربي في
نواحي مطروح
وسلالته
منتشرة هناك
ويعرفون
بالرياشات في
منطقة الساحل
الشمالي لمصر.
11. قبيلة
المساعيد
هي فرع من
قبيلة
الأحيوات
التي تسكن وسط
سيناء. وهم
أقوى قبائل
العريش بعد
السواركة.
تسكن هذه
القبيلة شرق
القنطرة ولها
امتداد
بالحجاز.
نسب
القبيلة
ذكر شيوخ
قبيلة
المساعيد
بالاتفاق
العام في مصر
والسعودية
لما تواتر عند
أجدادهم أن
قبيلة
المساعيد من
نسل هانئ بن
مسعود
الشيباني من
بكر بن وائل
من ربيعة
العدنانية.
وأكد
العارفون
بتاريخ
القبيلة من
المساعيد في
الديار المصرية
أن أبناء هانئ
كانوا في شكل
عشيرة من شيبان
أبو بكر وكان
مقرهم حتى
أواخر القرن
الخامس
الهجري في
الإحساء أو
شرق نجد وجنوب
غرب العراق،
كما أن بطون
شيبان وعموم
بني بكر بن
وائل قد تفرقت
بعد الإسلام
وسكنت نواحي
كثيرة من
الجزيرة
العربية
والعراق
والشام وحتى
بلاد تركيا
والمسماة
هناك ديار بكر
حتى الآن.
هناك
بعض العشائر
الصغيرة في
شمال سيناء،
مثل: العلوية،
والملاعبة،
والجبور.
قبائل
وسط سيناء
يطلق
على "قبائل
وسط سيناء"
لقب "قبائل
التية" وهي المنطقة
التي تاه فيها
👈 اليهود 40
عاماً، كما ورد
في القرآن
الكريم. وهم:
1. قبيلة
التياهة
نسب
القبيلة
اجمع
الباحثون على
أن قبيلة
التياها يعود
أغلب عشائرها
إلى ظعن
سليمان
العنود الذي
تخلف عن بني
هلال في أواخر
القرن الرابع
الهجري ثم سكن
بلاد التيه في
سيناء فنسب
أولاده إلى
التيه فسموا
تياها على مر
الزمن، وقيل
رأي آخر أن
سُموا تياها
لأن أجدادهم
الأوائل
تاهوا في وادي
سدر بسيناء.
ويؤكد
الباحثون أن
التياها أقدم
قبائل العرب
التي توطنت
واستقرت في
بلاد التيه في
سيناء واسم
القبيلة اشتق
من هضبة التيه
المعروفة في
أواسط سيناء،
ويقال أن أهل
هذه القبيلة
من "بني هلال"
من بلاد نجد.
وقد
اشتهرت قبيلة
التياهة
بالبساطة مع
شراسة في
الأخلاق. وقد
نشبت بينهم
وبين قبيلة
الترابية عدة
حروب في
الأزمان
الغابرة.
تتمركز
قبيلة
التياهة في
منطقة "نخل"
بوسط سيناء
وجبل الحلال
والقسيمة
وعين المويلح
ومعظم وادي
العريش.
ولها
فروع في جنوب
سوريا وبئر
السبع في
فلسطين وفي
الأردن. وأهم
عشائر هذه
القبيلة هي:
العوامرة،
والنوافعة،
والرهانية،
والبريكات،
والقديرات.
2. قبيلة
الترابين 👉
نسب
القبيلة
أجمع
المحققون
والباحثون في
هذا القرن
وأيده ما
تواتر عند
شيوخ الترابين
أن أصل
القبيلة يعود
إلى البقوم ومن
المعروف أن
البقوم من
الأزد
القحطانية،
ويذكر الرواة
أن أجدادهم
نزلوا من وادي
تَرَبة وهو من
وديان البقوم
حتى الآن في
المملكة العربية
السعودية
وسكنوا جنوب
سيناء في بلاد
الطور فغلب
عليهم اسم
الوادي أو
البلاد التي
انحدروا منها
فسموا
ترابين،
ووادي
تَرَابة أو بلدة
تربة تقع جنوب
شرق الطائف.
وتتواتر
قصة شهيرة عند
أجداد
الترابين
ونقلها
ودونها عنهم
عارف العارف
أن جد
الترابين الأول
يقال له "نجم"
نسبة إلى
الشيخ "عطية
نجم"، أول من
نزح من الحجاز
إلى سيناء
بمنطقة الطور،
وكان مع رجل
يُدعى
"الوحيدي" من
ذرية "الحسن
بن علي" رضي
الله عنهما،
ونزلا ضيفين
على شيخ
كبيرمن بني
واصل من عُقبة
من جُذام
القحطانية،
وكان ذلك
الشيخ له
بنتان
إحداهما جعدة
الشعر قبيحة
الوجه،
والأخرى ذات
شعر جميل ووجه
حسن، ولم يكن
له ذكور، وكان
نجم فارساً
مقداماً ولكنه
قبيح المنظر
أسمر الوجه،
وكان الوحيدي
شاب جميل
الوجه أبيض
اللون، فزوج
نجما ابنته
القبيحة
الوجه، وزوج
الوحيدي
ابنته
الجميلة، وبذلك
كان نجم جد
الترابين وهم
كما هو ظاهر
بقبح الصورة
وعندهم شجاعة
وبسالة في
القتال، والوحيدي
جد الوحيدات
وهم مشهورون
بالكياسة وحسن
الصورة،
والظاهر أن
أجداد
الترابين قد
بدأوا في
سيناء
فتكاثروا
وانتشروا
فيها ثم نزح
معظمهم فيما
بعد ذلك إلى
فلسطين، وما
زالت الأكثرية
في فلسطين،
وقد رجح
الباحثون أن
أجداد الترابين
بدأوا في
سيناء في
أوائل القرن
الثامن
الهجري.
3. قبيلة
الأحيوات
تنقسم
هذه القبيلة
إلى قسمين:
قسم يسكن
سيناء والقسم
الأكبر يسكن
في الضفة
الشرقية لنهر
الأردن.
ويقال أن
هذه القبيلة
وقبيلة
المساعيد من
أصل واحد حيث
إنهما
ينتسبان إلى
بني عطية
المساعيد
المنتسبين
إلى مسعود بن
هانئ. وقد دار
بينهم وبين
بني عقبة قتال
شديد في
الماضي.
وتتمركز هذه
القبيلة شرق
بلاد التياهة
وغربها. وأشهر
مراكزها جبل
المغارة
والجفجافة والتمد
و عين سدر.
وأهم عشائرها:
النجمات،
والصفايحة،
والخواطرة،
والسلاميين،
والغراقيين،
والكردقة،
والحمدات.
4. قبيلة
الحويطات
هي قبيلة
كبيرة ولها
امتداد
بالحجاز وشرق
الأردن، كما
لها امتداد
داخل وادي
النيل
بمحافظة القليوبية.
وتتمركز هذه
القبيلة في
بئر مبعوق وبئر
المرة وبئر
ووادي الراحة
وعين سدر في
وادي سدر.
وأهم عشائرها:
حويطات
مبعوق،
وحويطات وادي
المشاوخ،
وقرعان،
الجبور،
والدبور، والعبيات،
والسدايدة في
وادي النيل.
نسب
القبيلة
ما تواتر
عندهم وقد
تناقلوه من
أجدادهم وأسلافهم،
أن جدهم الأول
"حويط" مؤسس
قبيلة الحويطات
من مدة خمسة
قرون ونصف
القرن
تقريباً، وأنه
ينتمي إلى
أشراف الحجاز
بنواحي
المدينة المنورة،
وملخص
الرواية هي:
أن "حويطا"
جدهم كان
مرافقاً لبعض
ذويهه من
أشراف الحجاز
في حوالي نصف
القرن التاسع
الهجري، ضمن
قافلة تجارية
متجهة إلى
بلاد الشام،
وأثناء
مرورها قرب
العقبة داهم
"حويط" مرض
شديد، فلما
قارب على
الموت وقد يئس
رفاقه من
شفائه، ورأفة
منهم عليه من
مشقة الطريق
نزلوا به على
مضارب بني
عطية قرب
العقبة،
وتركوه عند
أحد البدو من العاونة
القاطنين في
تلك الناحية،
ولما أيقنوا
بهلاك "حويط"
طلبوا من
العطوي أن يخط
وَسْم[5]
الأشراف على
نصب قبره بعد
موته في
غيابهم، وظل
"حويط" يصارع
المرض، وفكر
الرجل العطوي
الذي استضافه
أن يجرب معه
بعض الأعشاب
الصحراوية
علَّها تخفف
الألم الذي
يعاني
منه"حويط"
واستمر
العطوي
بتطيبه
ورعايته،
فشاء الله أن
يبرأ من سقمه
ويصح بدنه،
وامتثل
للشفاء والعافية.
وكان "حويط"
شاباً فتياً
وفطنا وذكياً،
وقد أحب
المكوث عند
العطوي قرب
العقبة لما لمس
فيه النخوة
وفعل الجميل
والمعروف
معه، فلما
ظهرت علامات
الشجاعة
والإقدام على
"حويط" ملك
قلوب من حوله
وزاد حب
وتقدير
العطوي وأهله
له، فزوجه
ابنته وشاركه
ماله وحلاله[6]،
وقد اعتبره
فرداً من
عشيرته له ما
لهم وعليه ما
عليهم، وهذا
الشئ قد خلق
الالتباس عند
أحد الرحالة
في النصف
الثاني من
القرن العاشر
الهجري ونقله
خطأ من بعض
البادية،
لشيوع نسب حويط
عند البعض من
بني عطية ذاك
الوقت.
وتزوج
"حويط" كما
يذكر الرواة
العديد من النساء
أغلبهم من بني
عطية وأنجب
أولاداً
كثيرين
تزاوجوا
بدورهم في
أعمار الصبا
من أخوالهم،
وفي فترة
قياسية من
الزمن ظهروا
في دنيا العشائر،
وأصبح كيانهم
العشائري لا
بأس به، وكونوا
دياراً خاصة
بهم، وأكثرهم
قد تجمعوا في
زمرات حول العقبة
وقليل من
فصائلهم في
التَهَم،
وقويت شوكتهم
رويداً ثثم
زاد بأسهم
وجرت سطوتهم
في البوادي،
ونافسوا
القبائل
الأقدم منهم
مثل بني عطية
وبني عُقبة
بفروعها
والمساعيد
وغيرهم، وذلك
في التحكم في
طرق الحج بعد
ما بات لهم
التجمع حول
العقبة وهي
المدخل
الرئيسي للحجاج
القادمين من
مصر وإفريقيا
والشام، وأصبحت
العقبة
مركزاً
حيوياً
ورئيسياً
لأبناء حويط
في طور نمائهم
الأول، ثم بعد
تكاثرهم في الحجاز
فيما بعد
القرن العاشر
الهجري
انتقلت فصائلهم
لمناطق عديدة
في التَهَة
(المملكة العربية
السعودية)
وكذلك لشرق
الأردن،
وأصبح لهم في
بداية القرن
الخامس عشر
الهجري كيان
قبَلي كبير
ومعروف باسم
الحويطات في
ثلاث بلدان عربية،
المملكة
العربية
السعودية،
والأردن، ومصر.
قبائل
جنوب سيناء
يطلق على
قبائل جنوب
سيناء اسم
"الطورة" ـ أو قبائل
بلاد الطور. وأهما:
1. قبيلة
العليقات 💓💔💕💖💗
أصل
القبيلة
من
عَقِيل بن أبي
طالب الهاشمي
من قُريش العدنانية.
وهو
عَقِيل بن أبي
طالب بن
عبدالمطَّلب
بن هاشم بن
عبد مناف بن
قُصي ابن كلاب
بن مُرة بن كَعْب
بن لؤي بن
غالب بن فهر
(قريش) بن مالك
بن النَضْر
ابن كِنَانة
بن خُزَيْمة
بن مِدْركِة
بن إلياس بن
مُضَر بن
نِزار بن مَعْد
بن نِزار بن
عدنان.
وقد أجمع
النسابون على
أن كل من
انتسب إلى عَقيل
من غير ولده
"محمد" فهو
دعي كذاب.
ومن
أعقاب "محمد"
هذا في الحجاز
والعراق والشام
ومصر وفارس
والهند
والأفغان، أي
أكثر من خمس
وعشرين بطناً
فيهم الحضر
والبادية.
أماتت مسلم بن
عقيل الشهيد
فقد قتله عبيد
الله بن زياد
الأموي عام 60
هـ حين بعثه
الإمام
الحسين أبن
علي بن أبي
طالب ـ رضي الله
عنهما ليأخذ
البيعة له في
الكوفة
بالعراق، وقد
أعقب ثلاثة
انقرضوا
جميعاً.
وأعقب
"محمد بن
عقيل" السالف
الذكر ثلاثة:
"القاسم"
و"عبدالرحمن"
و"عبدالله"،
وقد انقرض نسل
الأولين وبقي
نسل عقيل
ممثلين في
ذرية "عبدالله
بن محمد بن
عَقيل". ومن
"عبدالله"
هذا الفرعين
العظيمين
"مسلم بن
عبدالله"،
و"محمد بن
عبدالله.
وهي من
أكبر قبائل
جنوب سيناء.
وتسكن منطقة
"أبو جفرة"،
و"وادي
غرندل"، و"أبو
زنيمة"،
و"أبو رديس"،
و"وادي
فيران".
والمعروف
أن قبيلة
العليقات لها
فروع بالقليوبية
وأسوان. ومن
أشهر
عائلاتها أو
عشائرها: "أولاد
سلمى"،
و"التليلات"،
و"الحمايدة"،
و"الخرَيسات".
2. قبيلة
المُزَينْة
عربان مزينة " بنو مقرن من مزينة" ممن نزلت فيهم الآية من الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ وهم من أسباب نزولها (وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ
أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ
ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). "التوبة: 99" أما آية (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا
يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ* وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا
وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۗ
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). "التوبة: 97-98" نزلت في الْمُنَافِقِينَ بِالْمَدِينَةِ عربان طَيِّئٍ وثعلبة وجهينه وسويد وأسد وأبي وغطفان وبَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَوهم من أسباب نزولها
نسب
القبيلة
يعود أصل
مُزَينْة في
جنوب سيناء
إلى مُزَينْة
في شرق الحجاز
بالمملكة
العربية
السعودية.
وقبيلة
مُزَينْة من
نسل أوس
وعثمان ابني
عمرو.
ومُزَينْة
أمهما وهي بنت
كلب بن وبرة
بن تَغْلِب بن
حلوان بن
الحافي بن
قُضاعة،
وتسمى أبناء
أوس وعثمان
باسم
مُزَينْة،
وأبيهما هو عمرو
بن أد بن
طابخة (عمرو)
بن إلياس بن
مُضَر بن
نِزار بن
مَعْد بن
عدنان. وقد
حالفوا حرب
قديماً
واختلطوا بهم
ومسكنهم شرقي
الحجاز.
ومُزَينْة
في جنوب سيناء
اشتهروا بحب
السلام
والأمانة.
وتسكن هذه
القبيلة في
منطقة "الطور"،
و"ذهب"،
و"نوبيع" .
وكان يطلق على
منطقة نوبيع
اسم (نوبيع
المزينة)
نظراً لإقامة قبيلة
المزينة بها.
وأهم عشائرها
"الشذاذنة"،
و"العلاونة"،
و"العُوَايصات"،
و"أولاد علي".
3. قبيلة
الصوالحة
نسب
القبيلة
ذكر في
إحدى وثائق
كتاب الأم
الخاص بالبدو
والمحفوظ
بدير سانت
كاترين، أن
أصل الصوالحة
من مؤسسهم
صالح بن حميد
بن سليم من
حرب الحجاز،
وأضاف الرواة
من كبار
الصوالحة
أنهم من فروع
ميمون من بني
سالم كما
تواتر عند
أجدادهم قبل
سبعة قرون.
كمات جاء
به أن جد
الصوالحة هو
صالح بن حميد
بن سليم من
حرب الحجاز
وكان له أربعة
أولاد هم عارم
ومنه
العوارمة،
وحميد ومنه
الحميدات، ورضوان
ومنه
الرضاونة،
وناصر ومنه النواصرة.
وقد
اشتهر أهلها
بحبهم للسلام
ولين العريكة.
ويشتغل بعض
أفرادها بصيد
الأسماك.
وتسكن هذه القبيلة
جنوب مدينة
الطور،
ومنطقة وادي
فيران، وأبو
زنيمة، وأبو
رديس، وطور
سيناء، وكاترين،
ووادي السدرة.
ولهذه
القبيلة
امتداد بأرض
الحجاز. وأهم
عشائرها:
"العوارمة"،
و"المحاسنة"،
و"الرضاونة"،
و"النواصرة".
4. قبيلة
القرارشة
يقال أن
أهل هذه
القبيلة
ينتمون إلى
قبيلة قريش،
ونظراً لرفعة
شأنهم
ونسبهم، كان
شيخهم قديماً
هو شيخ مشايخ
الطورعامة.
تسكن هذه
القبيلة وادي
فيران، أو ما
يسمونه "مهبط
الوحي" كما
تسكن في جميع
المراكز السابقة
التي تسكنها
قبيلة
الصوالحة. ومن
أهم عشائرها:
"أولاد
تيهي"،
و"النصيرات".
5. قبيلة
الجبالية
تسكن هذه
القبيلة
منطقة "دير
سانت كاترين".
ويقال أنهم
خليط من الروم
والمصريين.
وكانوا يدينون
بالمسيحية ثم
اعتنقوا
الإسلام
وعاشوا عيشة
البادية ولكن
البدو العريقين
في البداوة
يترفعون عنهم
فلا يزوجونهم
ولا يتزوجون
منهم. وعددهم
كما هو في كتب
الدير 480 شخصاً.
وهم الذين
يقومون بخدمة
الدير. ويعتمدون
في معيشتهم
على المعونات
التي تقدم لهم
من راهبي دير
سانت كاترين.
تعتبر
قبيلة
الجبالية
عائلة واحدة.
وهي "عشيرة
الكروش"، وأهم
فروعها:
"الحمايدة"،
و"السلايمة"،
و"الوهيبات"،
و"أولاد
جندي".
6. قبيلة
أولاد سعيد
نسب
القبيلة
ذكر
في كتاب الأم
المحفوظ بدير
سانت كاترين
بجنوب سيناء
أن أولاد سعيد
من جدهم سعيد
بن عيد الجهني
(جُهَيْنة ـ
القُضَاعية). وكان
سعيد بن عيد
الجهيني حسبما
ورد في إحدى
وثائق كتاب
الأم قد نشأ
عند صالح
الحربي جد
قبيلة
الصوالحة في
ضبا بعد نزوح
صالح جاليًّا
من عشيرته من
حرب الحجاز
إلى تلك
المنطقة على
ساحل البحر
الأحمر، وقبل
وفاة صالح
الحربي جمع
أولاده
الأربعة عارم
ورضوان وحميد
وناصر
وأوصاهم أن
يعتبروا
سعيداً أخاً
لهم وأن يأخذ
في تركته بعد
وفاته من إبل وأغنام،
وهكذا حالف
أولاد سعيد
أبناء صالح (الصوالحة)
منذ عهد قديم
في بر الحجاز
ثم نزلوا معهم
إلى جنوب
سيناء ببلاد
الطور منذ عام
778هـ وتوطنوا
في تلك البلاد
وتغلبوا على
سكانها الضعفاء.
وهي
قبيلة صغيرة
يقيم نصفها في
منطقة جبل
الطور
بسيناء،
والنصف الآخر
بمحافظة
القليوبية
بوادي النيل.
وأهم عشائرها:
"أولاد
سعيد"،
و"الزهيرات"،
و"العوامرة"،
و"أولاد
مسلم"،
و"أولاد سيف".
7. قبيلة
الحماضة
تقيم
هذه القبيلة
في "وادي
النصب"، و"أم
بجمة"،
و"وادي قنا".
ويشتهرأهلها
باستخراج
الفيروز من
جبال سيناء
ويتاجرون فيه.
وتتكون من
عشيرتين هما
"أولاد
حميد"، و"الزريقات".
وقبيلة
الحماضة من
أعرق قبائل
سيناء، وهم أصحاب
البلاد
الأصليون
الذين بقى لهم
أثر بعد الفتح
الإسلامي.
وهم الآن
شرذمة قليلة
لا يزيدون عن
أربعين بيتاً
وقد دخلوا في
حمى العليقات.
8. قبيلة
بني واصل
من أقدم
عشائر الطور.
وقد أجمع ثقات
سيناء انهم من
"بني عقبة" من
عرب
الحجاز،وانهم
هاجروا إلى
بلاد الطور من
عهد بعيد
واقتسموا
البلاد مع
الحماضة،
فأخذ بنو واصل
القسم
الجنوبي إلى
وادي فيران
واخذ الحماضة
القسم
الشمالي أي وادي
فيران
وشماليها إلى
جبال التيه.
وكانت منافع
البلاد
مقسومة بينهم
بالسوية. ثم
قامت بينهم
حرب بشأن نقل
الحجاج
المصريين
الذين كانوا
يأتون بطريق
الطور وكانت
الواقعة
الكبرى في
المكان
المعروف
بنكْون
الحماضة قرب
وادي وردان فضعف
حالهم جميعاً.
فجاء
الصوالحة
والنفيعات من بر
الحجاز
واستولوا على
البلاد
واقتسموا منافعها
بينهم وانضم
من بقي من
الحماضة إلى
النفعيات ثم
إلى حلفائهم
العليقات
وانضم من بقي من
بني واصل وهم
نحو 20 بيتاً
إلى الصوالحة.
يقيموا في
الطور. وهي
عشيرة واحدة،
ويقطنون "منطقة
الجبيل"،
و"طور سيناء".
ومن فخوذهم: "الحجايجة"،
و"الجوابرة"،
و"مغبش".
9. قبيلة
البدارة
يقطن
أهلها أيضاً
منطقة رأس
سدر. وكان
مركزهم الأول
في بلاد
"العجمة"،
ببلاد
"التيه"، في وسط
سيناء. ويبلغ
عددهم نحو
خمسين بيتاً.
وأهم
القبائل في
جنوب سيناء،
والتي يعتمد
عليها في
السلم والحرب:
قبائل
"القرارشة"،
و"الصوالحة"،
و"العليقات"،
و"المزينة". وهي
القبائل
الكبيرة التي
لها نفوذ
حالياً في
جنوب سيناء،
والتي يعتمد
عليها. وقد
ساعدوا القوات
المسلحة و
المجهود
الحربي في
مناطق كثيرة
بالجنوب بعد
حرب عام 1967
واحتلال
سيناء وحتى
حرب التحرير
عام 1973.
ملحقات
قبائل سيناء
علاوة
على القبائل
السابق
الإشارة
إليها في شمال
ووسط وجنوب
سيناء وهي
قبائل معروفة،
ولها فروع
داخل وخارج
سيناء. إلا أن
هناك بعض
القبائل
الأخرى صغيرة
الحجم ذابت في
القبائل
الكبيرة
وتعيش في
حماها، ومنها
على سبيل
المثال لا
الحصر:
1. العبيد
السود
كان من
عادة العرب
قبل ظهور
الإسلام،
وقبل تحريم
الرق،
وامتلاك
العبيد السود
لمساعدتهم في
الرعي وحرث
الأرض،
فتناسل
العبيد بينهم
ومازال عدد
كبير منهم
يعيش في
سيناء، وهم
قانعون
بحياتهم،
ولكن البدو لا
يتزوجون من
نسائهم. وإذا
تزوج عربي من
امرأة سوداء
اعتبر نسله
عبيداً
وعوملوا على
هذا الأساس.
2. قبيلة
الهُتَيم
سكن
بادية العرب
قبائل شتى
مستضعفة لا
طاقة لها على
حفظ كيانها
فتعيش في حمى
القبائل القوية
على جُعْل
معلوم
يسمُّونهُ
"الخاوة" وهم معروفون
في البادية
باسم "هُتيم"
وهم كالسود في
أن العرب لا
يزوجونهم ولا
يتزوجون منهم
وإذا تزوج
أحدهم
بهتيمية
عيَّرهُ العرب
وعدُّوا
أولادهُ
هُتيماً. وإذا
غنمت قبيلة من
اخرى في الحرب
وكان في
غنيمتها مال
لإحدى قبائل
هتيم ردَّتهُ
إليها بلا
تردُّد. وأشهر
قبائل هيتم في
بادية العرب:
أ.
الشرارات:
هم أشهر
قصاصي الأثر
في الصحراء.
ب. العُرَينات:
يسكنون
"جبل الحلال"
مع "التياهة"
ومنهم جماعة
تعيش على شاطئ
البحر
المتوسط لصيد
الأسماك.
ج.
الملالحة:
يقيمون
"بالعجرة" مع
الترابين
والسواركة. وهم
أقل قبائل
"هتيم" شأناً.
عادات
البدو
وتقاليدهم
استمد
البدو
عاداتهم
وتقاليدهم وخصالهم
من البيئة
والظروف
المحيطة بهم.
ومن أهم هذه
الخصال هي
الشجاعة
والكرم،
فطبيعة
الصحراء
الشاسعة
القاحلة، وما
تكبده
المسافر في رحلاته
الطويلة وما
يستدعيه ذلك
من حمل ما
يلزمه من
الطعام
والمياه،
خاصة إذا كان
ترحاله بدون
راحلة مما
يضطره إلى
ارتياد أي نجع
من النجوع،
عند نفاد
الطعام أو
الماء، فيحل
عليهم ضيفاً،
حيث
يستقبلونه
بكل الترحاب
إذ الكرم هو
شيمة البدو.
وهم يقولون عن
الكرم أنه "شئ
هين، وجه
بشوش، وسؤال
لين".
1. إكرام
الضيف (قرى
الضيف)
يشتهر
أهل سيناء
بالكرم شأنهم
في ذلك شأن
باقي أهل
البادية. وهم
يتنافسون ويتسابقون
في إكرام
الضيف إذا حل
بمجلسهم. وقد
تصل المنافسة
إلى حد
المشاجرة
الكلامية
للفوز بإقراء
الضيف.
وقد
يصل بهم الأمر
إلى حد اللجوء
إلى "قاضي
المجلس" وهو
عادة ما يكون
آخر من قام بإقراء
الضيف السابق.
فإذا حل
بمجلسهم ضيف
يقدمون إليه
القهوة
واللبن أولاً
ثم يلي ذلك
تقديم الطعام.
وتتناوب الخيام
تقديم الطعام
بعد ذلك كل في
دوره حسب
ترتيب البيوت.
وإذا حدث أن
كان رب البيت
غائباً حينئذ
تنوب عنه
زوجته في
تقديم واجب
الضيافة.
ويقيم
الضيف طوال
فترة تواجده
في مجلس القبيلة
أو العائلة
المعد خصيصاً
لذلك.
2. قص الأثر
يشتهر
أهالي سيناء
بقدرتهم
الفائقة على
قص الأثر، كما
هو شأن أهل
البادية. وهم
يجيدون قص الأثر
سواء كان لرجل
أو امرأة أو
الأبل. ومنهم
من ذاعت
شهرته، فيتم
اللجوء إليه
في الحالات المُلحة
وبعضهم يتمكن
بسهولة من
تمييز ما يستدل
من الأثر، وهل
كان يحمل
شيئاً ثقيلاً
أم خفيفاً أو
لا يحمل شئ
على الإطلاق، وإذا
كانت المرأة
حاملاً أم غير
حامل..الخ. كما
يستطيع
العديد من
أبناء سيناء
اقتفاء أثر الحيوانات
الضالة حتى
يتمكنوا من
العثور عليها،
وقد ساعدت هذه
المهارات في
منع السرقات واستتباب
الأمن.
3. الصيد
يعتبر
الصيد من الهوايات
المنتشرة في
سيناء. فمعظم
أهل البادية
مغرمون
بالصيد، وهم
يخرجون في
رحلات صيد قد
تطول لعدة
أيام يتوغلون
فيها في جوف
الصحراء،
وبعضهم له
مهارات فائقة
في صيد
الغزلان والأرانب
البرية وطيور
الحباري
والسمان الذي
يتوافد في فصل
الخريف.
4. الختان
عند البدو
يختن
البدو
أولادهم
ذكوراً
وإناثاً،
فيتم ختان
الذكور من سن 6
إلى 12 سنة،
والإناث من 8
إلى 10 سنوات،
ويكون ختان
الإناث حسب
السنة، ويقوم
بتلك العملية
أمهاتهن أو
قريباتهن أو
النساء الماهرات
في هذه
المهنة، ويتم
ذلك في هدوء
وبدون احتفال.
بعكس ختان
الذكور الذي يتم
في احتفال
كبير.
وعادة ما
يتم ختان
مجموعة من
الصبية في وقت
واحد، وتعد
لذلك خيمة
كبيرة يطلق
"خيمة الطهور"
ويعلق عليها
راية بيضاء.
وتتم هذه
العملية عند
الظهر.
5. طعمة
البارود
بعد ختان
الذكور تعلق
رؤوس الذبائح
في أوتاد على
مسافة من 40 : 100
خطوة،
ويتبارى
الرجال في
إطلاق النار
ويبدأ أهل
الحفل بالرمي
فيطلق كل منهم
رصاصة واحدة
تجاه رؤوس
الذبائح ومن
يصيب رأساً
يأخذها مع
فخذين من
اللحم. وتطلق
عليها "طعمة
البارود".
6. الزواج
والطلاق عند
البدو
يفضل
البدو الزواج
المبكر،
وعادة ما يتم
الزواج من
الأقارب.
وأقرب
قريبات الرجل
التي يحل له
الزواج منها
هي ابنة عمه
أو إحدى فتيات
القبيلة،
وإذا رغب في
غير ذلك
فيتخير فتاته
من الأنساب
الكبيرة.
أ. الخطبة
يخطب
الرجل الفتاة
من أبيها أو
وليها رأساً وبلا
وساطة.
فيذهب
ومعه والده أو
شقيقه الأكبر.
وإذا كانت الفتاة
بكراً لا يؤخذ
رأيها،
ويكتفي برأي
الوالد أو
الوالي. أما
إذا كانت
ثيباً فلا بد
من سؤالها
وأخذ رأيها
ورضاها بالزواج
ممن تقدم لها.
ب. المهر
مهر ابنة
العم جمل أصيل
أو خمسة جمال.
أما مهر الأجنبية
فهو من خمسة
جمال إلى
عشرين جملاً.
ج. القصلة
إذا وافق
والد الفتاة
أو وليها على
الخطبة، أخذ
عصا خضراء
وناولها إلى
الخاطب، وقال
له "هذه قصلة
فلانة على سنة
الله ورسوله، إثمها
وخطيئتها في
رقبتك من
الجوع والعرى
ومن أي شئ
نفسها فيه
وأنت تقدر
عليه"
فيتناول الخاطب
القصلة ويقول:
"قبلتها زوجة
لي بسنة الله
ورسوله".
د.
البُرْزة
هي خيمة
تقام للعريس
بالقرب من
خيام أهله،
ويطلق عليها
"البُرْزة"
حيث تتم بها
مراسم الزفاف.
هـ.
النقوط
يقدم
أقارب العريس
الهدايا له،
وهي عبارة عن ذبائح
من الغنم
كمافي الجنوب.
أما في الشمال
فتقدم
الهدايا
للعريس من
الذبائح أو
السكر والشاي
والدقيق. وهي
دين علية لابد
له من وفائه
فإذا لم يفه
من نفسه طولب
به.
و.
الذبائح
يقوم أهل
العريس بنحر
الذبائح من
الغنم لأهل الفرح
عند باب
البُرْزة
وتسمع زغاريد
النساء. وبعد
الأكل يذهبون
بعيداً عن
البُرْزة حيث يتسامرون
إلى ما بعد
منتصف الليل.
ويدخل العريس
مع عروسه
ويمكث معها في
البُرْزة من يوم
إلى ثلاث
أيام. ثم تخرج
العروس مع
زوجها إلى
الخلاء
بعيداً عن
خيام قومه
وأهله، ويقوم
أهل العريس
بإرسال
الطعام لهما
لمدة من أسبوع
إلى شهر. ثم
يذهب أحدهم
ويأتي بها إلى
منزلها
الجديد.
ز. ناجزة
البُرْزة
إذا كانت
الفتاة لا
ترغب في
الزواج من
عريسها الذي
اختاره لها
والدها،
وأجبرت على
الزواج منه،
فإنها لا تدخل
البُرْزة يوم
الفرح وتفر
منها إلى أقرب
شخص لها من
أهلها، وتسمى
عندئذ "ناجزة
البُرْزة"،
وفي هذه
الحالة يجوز
لها الطلاق، أما
إذا ظلت في
البًرْزة
ثلاثة أيام
فلا يجوز لها
الطلاق.
ح. معاملة
الزوجة
لزوجها
المرأة
تحترم زوجها،
ولا تأكل معه
على مائدة
واحدة حياءً.
ولا تناديه
باسمه، بل
باسم ولده
البكر، فإن لم
يكن لهما ولد
نادته باسم
أبيه، وتحلف
برأس أبيها لا
زوجها،
وبذراع
ولدها، ولا تنام
المرأة إلا
بعد عودة
زوجها.
ط.
الولادة
ليس لدى
البدو
مولّدات، بل
تلد المرأة وحدها
أو تساعدها
أقرب
قريباتها.
وعادة تضع النساء
أطفالهن في
"المزفر"
المصنوع من
الشعر، وتعلقه
برأسها.
7. الطلاق
عند البدو
نسبة
الطلاق قليلة
جداً بين
أهالي سيناء.
ونادراً ما
يقدم الرجل
على طلاق
زوجته. لكنه
إذا أراد أن
يطلقها أخذها
إلى أحد
الأشخاص
المشهود لهم
بالنزاهة
والسمعة
الحسنة "من
كبار القبائل"
وقال لها في
حضرته "أنت
طالق. وهذا
كفيل طلاقك".
وعندئذ
يأخذها
الكفيل إلى
بيت والدها.
إلاّ أن
أغلب حالات
الطلاق تكون
بناء على طلب الزوجة.
فإذا أرادت
المرأة
الطلاق من
زوجها لأي سبب
من الأسباب
ذهبت إلى أحد
أقاربها. لا
إلى أبيها.
واستنجدت به
للخلاص من
زوجها. فيأخذها
قريبها إلى
"العقبي"،
وهوقاضي الأحوال
الشخصية،
الذي يقوم
أولاً
بتهدئتها، ومحاولة
إرضائها،
وردها عن
عزمها. وتهوين
الأمر عليها،
ويحكم على
الزوج في
الغالب بأن
يأتيها ببضع
نعجات،
ورحاية،
وغربال،
وحمار تجلب عليه
الماء. وأن
يجعل خيمتها
بين خيمتين من
خيام أقاربها.
فإذا فعل
الزوج ذلك،
وبقيت الزوجة
كارهة له،
مصرة على
طلاقها،
طلقها العقبي
منه.
عدة
الطلاق
عدة
الطلاق لنساء
البدو تسعون
يوماً. فإذا
ظهر أنها ليست
حاملاً، يجوز
لها الزواج من
رجل آخر. أما
إذا تبين أنها
حامل فإنها
تظل بلا زواج
حتى تلد وتفطم
المولود، وفي
هذه الحالة
يجوز للزوج أن
يرد زوجته إلى
عصمته إذا ما
وافقت هي على
ذلك. أما إذا
لم توافق فيمكنها
الزواج من
غيره.
8. مآتم
البدو
وأحزانهم
في حالات
الوفاة عند
البدو، فإنهم
يقومون بإجراءات
الدفن حسب
الشريعة
الإسلامية،
حيث يغسلون
المتوفي
ويكفنونه ثم
يصلون عليه
صلاة
الجنازة،
ويقومون
بدفنه في
أماكن مخصصة
لكل قبيلة.
وغالباً
ما يكون مكان
الدفن بجوار
مصدر المياه.
والقبور
عندهم تقام
حسب الشريعة
الإسلامية،
وهي عبارة عن
حفرة واسعة
ويتم عمل حفرة
في أحد
جانبيها بطول
المتوفي حيث
يضعونه بها ثم
يردمون
الحفرة
الواسعة، ثم
يضعون حجريين
على القبر من
الخارج
للاستدلال.
ومن
عادات بعض
القبائل وضع
ثوب من ثياب
المتوفي فوق
قبره
ويتركونه حتى
يبلي أو يأخذه
عابر سبيل
كزكاة عن
الميت، وبعض
قبائل
"الطورة" يعلقون
ثوباً من ثياب
المتوفي فوق
شجرة.
البكاء
على المتوفى
يكون من
النساء
المقربات فقط.
أما الرجال
فلا يبكون
المتوفي، ولا
يندبونه إلا
نادراً. وتقوم
النساء بحل
شعورهن ووضع
التراب على
رؤوسهن،
ويندبن الميت
ويقمن الحداد
لمدة أربعين
يوماً إلى سنة
كاملة، لا يلبسن
خلالها
الحلي، ولا
الثياب
الجديدة وينقطعن
عن حضور
الأفراح،
ويخلعن
البراقع،
ويتلثمن
بقماش أسود.
9. أفراح
البدو
وسهراتهم
أعتاد
بدو سيناء
إقامة
الأفراح في
مناسبات الزواج
وختان الذكور
وفي بعض
المناسبات
السعيدة
الأخرى كعودة
الحاج من
الأراضي
المقدسة بعد
أداء
الفريضة، أو
في حالة
الإفراج عن
سجين أو إطلاق
سراح معتقل أو
"السبوع"
للمولود
الذكر فقط.
وفي هذه
المناسبات
يتم الرقص
والغناء والقاء
الأشعار. ومن
أهم احتفالات
البدوهي"الدحية"
فهي أحب تسلية
للبدو في
سهراتهم
وفيها يقف
المنشدون
(المطربون)
صفاً واحداً
وبينهم يقف
شاعر أو أكثر
ويعرف
"بالبداع"
يرتجل الشعر.
وترقص أمامهم
فتاة بالسيف
وتسمى
"الحاشية".
ويبدأ
المغنون
بقولهم:
"الدحية،
الدحية" ويكررونها
مراراً وهم
يصفقون
بأيديهم
ويهزون رؤوسهم،
ثم يبدأ
"البداع" في
إلقاء الشعر،
ويردد
الحاضرون
خلفه ما يقول،
ويتقدمون نحو
الراقصة
"الحاشية"
وهي تتراجع
إلى الخلف. ثم
يجلسون
القرفصاء
وكذلك تفعل
الراقصة،
ويغنون لفترة
ثم يعودون
للرقص مرة
أخرى وهكذا.
وهناك
نوع آخر من
السهرات يسمى
"السامر" وهو نوعان:
أ.
الرّزعة
وتتكون
من فريقين من
الرجال، أمام
كل فريق راقصة
وبداع حيث
ينشد البداع
ويرد عليه
الرجال. ثم
يبدأ بداع
الفريق الآخر
في الإنشاد،
ثم يرد عليه
الرجال مثل ما
يفعلون في
"الدحية"
وهكذا إلى أن
ينتهي الحفل.
ب.
الخوجار
وهذا
النوع من
السهرات
تشترك فيه
النساء مع الرجال
في الرقص
والإنشاد حيث
تقف النساء
بين صفي
الرجال
وتغنين وهن
واقفات في
أماكنهن.
10. الوسم
الوسم
عند بدو سيناء
معناه
العلامة
المميزة
للحيوانات
والأبل والأغنام.
فنظراً
لكونها ترعى
في الخلاء
والصحراء
الشاسعة
وتتجه إلى
أماكن مختلفة
وراء المرعى
الأخضر، حيث
الفرصة سانحة
لاختلاطها مما
يصعب التعرف
عليها بسهولة
أو تمييزها
لذلك فإن
الوسم هو الحل
الأمثل
المتعارف
عليه في هذه الحالات
للتعرف على
أبل وأغنام كل
قبيلة. ويتم الوسم
عادة بالكي،
حيث توضع
علامات مميزة
على أجسام هذه
الحيوانات
وتكون على شكل
دائرة، أو
مستطيل، أو
هلال، أو عصا،
الخ. وتضع هذه
العلامات على
الرقبة أو
الرأس ولا
توضع علامات على
الأبقار أو
الخيول.
11. الأخذ
بالثأر عند
بدو سيناء
الأخذ
بالثأر عند
بدو سيناء
عادة مشروعة
شأن عادات
البدو في كل
مكان، ولا حرج
من الأخذ بالثأر
حسب الشريعة
الإسلامية
فالعين
بالعين والسن
بالسن، يقول
الله تعالى:]وَكَتَبْنَا
عَلَيْهِمْ
فِيهَا أَنَّ
النَّفْسَ
بِالنَّفْسِ
وَالْعَيْنَ
بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ
بِالأَنْفِ
وَالأُذُنَ
بِالأُذُنِ
وَالسِّنَّ
بِالسِّنِّ
وَالْجُرُوحَ
قِصَاصٌ
فَمَنْ
تَصَدَّقَ
بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ
لَهُ وَمَنْ
لَمْ
يَحْكُمْ
بِمَا
أَنْزَلَ
اللَّهُ
فَأُولَئِكَ
هُمُ الظَّالِمُونَ
[
(المائدة: 45).
وإذا مات
صاحب الثأر
قبل أن يثأر
لنفسه من خصمه،
ورث أولاده
الثأر من
بعده. وعندما
يثأر الرجل
لنفسه، ويقتل
قاتل أبيه أو
أمه أو أخته
أو أي شخص
آخر، فإنه
يشعر بارتياح
عظيم ويغمس منديله
أو ثوبه في دم
القتيل ثم
يرفع المنديل
أو الثوب على
عصاه أو سيفه
أو بندقيتة.
وعندما
يقبل على ديار
عشيرته
تستقبله
النساء
بالزغاريد
ويقولون عنه
"أنه جاب
الثأر بعيار
نار وطفّا
العار".
12.
الحَسَنة
كما أن
البدوي لا
ينسى السيئة
فهو لا ينسى
الحسنة، فإذا
فعل أحد معهُ
جميلاً "شال
لهُ الحسنة"
أي حفظ لهُ هذا
الجميل وأورث
الجميل
لأبنائه من
بعده إلى
انقراض
الذرية ولا
فرق إن كان
الجميل بدويًّا
أو حضريًّا
أما أهل
العريش
فيحرصون على
حسناتهم مع
البدو
ويدوًّنونها
في كتبهم.
وأما أهل
البادية
فيحفظونها في
صدورهم.
روابط
القبائل في
سيناء
1.
الأحلاف
والقلائد
كل قبيلة
من قبائل
سيناء مرتبطة
"بحلف" أو "قلد"
مع سائر
القبائل
الأخرى."والحلف"
هو معاهدة
دفاعية
وهجومية.
أما
"القلد" فهو
معاهدة سليمة
لمنع الحرب أو
الغزو وحفظ
السلام بين
القبائل. ولكل
قبيلة شخص
يطلق عليه "حسيب"
لحفظ عهودها
مع القبائل
الأخرى ويعرف
"بالعقيد" أو
"نقال
الأقلاد" أو
"نقال
العلوم".
وعند عقد
"حلف" أو
"قلد" بين
قبيلة وأخرى
يجتمع
"حسيبا"
القبيلتين
وكبارهما في
بيت طرف ثالث،
ويضع حسيب
القبيلة
الأولى يده في
يد حسيب
القبيلة
الثانية،
ويقسم كل
منهما قسم الحلف
أو القلد.
قسم
الحلف
"الله
الله محمد
رسول الله،
نحن واياكم
الحوض واحد
والروض واحد،
الذي يضركم
يضرنا، والذي
يسرّكم
يسرّنا،
بيننا وبينكم
عهد الله لا يصير
بيننا غزو،
ولا حرب،
أعداء من
عاداكم، وأصدقاء
من صادقكم
مادام البحر
بحر والكف ما
ينبت شعر".
قسم القلد
"الله
الله محمد
رسول الله، ما
بيننا عهد الله
ما يتعدى أحد
على أحد".
وإذا
أرادت قبيلة
فك القلد
العقود بينها
وبين القبيلة
الأخرى أرسلت
رسولاً من
قبيلة ثالثة
لإبلاغهم
بتلك الرغبة،
ويعطيهم مهلة
مدتها ثلاثون
يوماً.
2. حفظ
الأنساب
والعصبية عند
البدو
يتفاخر
أهل سيناء،
شأنهم في ذلك
شأن سائر
العرب، بأنسابهم،
ويبالغون في
استقصائها
حتى يردوها
إلى الآباء
الأولين.
فإن علم
النسب في
قبائل العرب
من العلوم
الشهيرة التي
لها منزلة
رفيعة وقدر
كبير من الأهمية
بالنسبة
لباقي العلوم.
وقد كان سيدنا
أبو بكر
الصديق، رضى
الله عنه، من
علماء
الأنساب.
وكان
نبينا محمد
عليه الصلاة
والسلام،
يتفاخر بنسبه
الشريف.
فيقول صلى
الله عليه
وسلم عن نفسه: "إن
الله اصطفى
كنانة من ولد
إسماعيل
واصطفى قريشاً
من كنانة
واصطفى من
قريش بني هاشم
واصطفاني من
بني هاشم"
(صحيح مسلم،
كتاب الفضائل)،
وهو بذلك يوضح
أنه من
"كنانة"
وفرعة "قريش"
التي تناسلت
منه. كما قال
أيضا عن نفسه
صلوات الله وسلامه
عليه "أنا
سيد ولد آدم
ولا فخر" (مسند
أحمد، كتاب
"باقي مسند
المكثرين").
وتبدأ
العصبية عند
البدو من
"العائلة"
التي تتكون من
الأب والأم
والأبناء
والزوجة والأخوة،
ثم تلي ذلك
"الفصيلة"
التي تتكون من
عدة عائلات. ويقال
إن الفصيلة هي
"العشيرة"
وهي رهط الرجل
الأقربون
التي تمنعه من
الناس وتحميه
ويكون أكثر
التصاقاً بها
وارتباطاً
معها، ويقول الله
تعالى:]وَلاَ
يَسْأَلُ
حَمِيمٌ
حَمِيمًا (10)
يُبَصَّرُونَهُمْ
يَوَدُّ
الْمُجْرِمُ
لَوْ
يَفْتَدِي
مِنْ عَذَابِ
يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ
(11)
وَصَاحِبَتِهِ
وَأَخِيهِ (12)
وَفَصِيلَتِهِ
الَّتِي
تُؤْوِيهِ (13)
وَمَنْ فِي الأَرْضِ
جَمِيعًا
ثُمَّ
يُنْجِيهِ[
(المعراج: 10-13).
ومن
الفصائل
تتكون
"الأفخاذ"،
ومن الأفخاذ تتكون
"البطون"،
ومن البطون تتألف
"العمارة"،
ومن العمارة
تتألف
"القبيلة"،
وقد سميت
"قبيلة"
لتقابل
الأنساب
فيها، ومن
القبائل
تتكون"الشُعب"،
وهو النسب
الأبعد،
كعدنان
وقحطان، وجمع
شُعب
"شُعوب"، وبقول
الله تعالى:]يَاأَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّا
خَلَقْنَاكُمْ
مِنْ ذَكَرٍ
وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ
شُعُوبًا
وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا
إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ
اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ
إِنَّ
اللَّهَ
عَلِيمٌ
خَبِيرٌ[
(الحجرات: 13).
إذا نشب
نزاع مسلح بين
القبائل
واستمر لفترة
طويلة. يمكن
أن يطلب أحد
الفريقين
"هدنة" من
القتال، ويطلقون
عليها
"العَطْوة"
وتتراوح
مدتها بين 3
أيام إلى سنة
وشهرين. ويتم
عقد اتفاق هذه
الهدنة بحضور
مشايخ
القبائل
المتنازعة
والقبائل
الأخرى
والقضاة.
ويمكن أن يعود
الفريقان إلى
القتال مرة
أخرى بعد
انتهاء
العَطْوة. ولكن
إذا حدث أن
نقض أحد
الفريقين
الاتفاق أثناء
الهدنة وشن
عدواناً على
الآخر، اقتص
منه القضاء
ضعفين.
وإذا
أرادت
القبيلتان
الصلح، اجتمع
"حسيبهما"
ومشايخ
القبائل
وكبارها، وتم
دفع التعويضات
الناجمة عن
القتال،
وتكون كالأتي:
القتيل
الرجل،
المعروف
قاتله، ديته
مائة بعير
ويقدر ثمنها.
الرجل
القتيل
الغير
المعروف
قاتله، يهدر
دمه.
المال
المنهوب لا
يرد لأي من
الطرفين.
بعد ذلك
يعقد الصلح
"بحلف" أو
"قلد" كما سبق
ذكره.
4.
الأخوة، أو
"الطلوع"
إذا ضعفت
قبيلة من
القبائل،
كبيرة كانت أم
صغيرة، بعد
حرب أو نزاع
مع قبيلة
أخرى، فيمكنها
أن تنضم إلى
قبيلة أخرى
"بالأخوة" للمحافظة
على كيانها.
وحينئذ يجتمع
شيخ القبيلة
اللاجئة مع
شيخ القبيلة
التي لجأ
إليها في مجلس
خاص. ويقول له
"ولاء
الأخوة" ونصه:
" أنا طالع
معك، وأخوك من
كتاب الله
العزيز. دمي
يسد عن دمك،
ورجالي تسد عن
رجالك، ومالي
يسد عن مالك،
وأبني يسد محل
ابنك، وبنتي
تسد محل بنتك،
أطرد مطرودك،
وأشرد
مشرودك، في
الخير إخوان،
وعلى
الشرأعوان،
عهد الله
بيننا، والقلب
صافي. فهل
قبلتني؟"،
فيقول له شيخ
القبيلة
الأخرى:
"قبلتك على
الرحب
والسعة".
وعندئذ تصبح
القبيلتان
وكأنهما
قبيلة واحدة،
حروبهم
واحدة،
وقولهم واحد
ورأيهم واحد
وشيخهم واحد.
ويعرف ذلك
عندهم
"بالطلوع".!
وهناك
قبائل كثيرة
في سيناء
بينها "طلوع
وأخوة" وفي
بعض الأحيان
يحدث "طلوع"
داخل القبيلة
الواحدة، أي
انتقال بعض
عائلات من
البدو من
شياخة "فخذ"
إلى شياخة
"فخذ" آخر من
نفس القبيلة.
5. الطنَب
(طلب الجوار)
في حالة
حدوث نزاع بين
شيخ القبيلة
وجماعة من رجاله
نتيجة خلاف في
الرأي أو
المشورة،
فخرجوا عن
الولاء له
وكان لديهم
القدرة على
مقاومته،
فإنهم
يقاومونه
وإلا "طنبوا"
على شيخ قبيلة
أخرى أي
(لجأوا إليه)
ونصبوا
خيامهم بجوار
خيامه،
وطلبوا أن ينصفهم،
ويأخذ لهم
حقهم من
شيخهم. وفي
أغلب الأحيان
يرحب بهم شيخ
القبيلة
الأخرى،
ويقبل إقامتهم
بجواره ويذبح
لهم الذبائح،
ثم يرافقهم إلى
شيخ قبيلتهم
ويوفق بينهم،
ويعرف ذلك عندهم
"بالطنب" أو
"طلب الجوار"
أو "الحماية"
ويسمى
المستجير
"طنيب".
وقبول
الجوار أو
الحماية يرجع
إلى شهامة أهل
البادية
وكُبرائها.
وهذا الإجراء
معروف في جميع
البوادي ومنذ
ظهور الإسلام.
6.
الوثاقة
(الرهائن)
هي عادة
قديمة عند أهل
البادية، وهي
بالنسبة لهم
شريعة وقانون.
وهي أن يقوم
شخص
بالاستيلاء
على أبل شخص
آخر كرهن. في
مقابل الحصول
على حقه من هذا
الشخص الذي
يماطله في
السداد.
فإذا
أدعى رجل على
آخر بحق ولم
يذعن المدعي
عليه لهذا
الحق، ولم
يطلب قاضياً
للفصل في الدعوى.
أشهد عليه
بذلك وأصبح من
حقه أن يأخذ
الوثاقة من
أبل الشخص
الآخر أو من
أبل قبيلته.
وإذا كان
الخصم من
قبيلته، أشهد
عليه بذلك
أربعة مرات
متوالية في
أربعة جلسات
قبل أن يشرع
في أخذ
"الوثاقة".
وشروط
صحة الوثاقة
أن توضع الأبل
الموثوقة في
بيت رجل
معروف، ويقول
له: إني أضع
هذه الوثاقة
عندك حتى يفصل
في الموضوع.
وإذا
أدرك صاحب
الأبل
الموثوقة
أبله قبل إدخالها
في بيت الرجل
المندوب،
قاتل أحدهما الآخر.
ومعظم مشاكل
البدو تحدث
نتيجة لهذه
الوثاقة.
7. الرجم
(النصب
التذكاري)
الرجم
عبارة عن حجر
كبير أبيض
اللون أو
مجموعة من
الحجارة
البيضاء توضع
بالقرب من
مصدر ماء أو
درب شهير حتى
يراه كل
الناس. وذلك
في الحالات الآتية.
اعترافاً
من شخص بجميل
شخص آخر.
رد شرف
لشخص ما إذا
عاب فيه شخص
آخر أو اعتدى
عليه، وحكم
عليه بالرجم.
تخليداً
لأثر أو ذكرى
معينة أو
واقعة مهمة
تستحق الذكر.
فيوضع
الرجم مكانها
تخليداً
لذكراها، وهي
بمثابة النصب
التذكاري.
وعادة
"الرجم" أو
"النصب
المرجوم" في
البادية
تخليداً
لذكرى
الحوادث
الخطيرة والمهمة.
وهي عادة
قديمة جداً
وهذه العادة
هي من أجمل
عاداتهم،
خصوصاً وأن
ليس عندهم كتب
يدونون بها
أخبارهم .
وذكرت في
التوراة في
"سفر يشوع" ص4،
عدد 7، وسفر
التكوين ص 31
العدد 43.
8.
التبييض
والتسويد
التبييض
هو رفع راية
بيضاء على
مصدر ماء شهير
أو بالقرب منه
أو على درب من
الدروب
اعترافاً
بجميل شخص
معين. فهو
كالرجم. إلا
أن الرجم من
الحجارة،
بينما التبييض
يكون من
القماش.
أما
التسويد وهو
عكس التبييض،
فهو رفع راية
سوداء على ماء
شهير، أو درب
معروف
تشهيراً بشخص
ما لارتكابه عملاً
قبيحاً، أو
تقصيره في
الوفاء بدين.
فإذا كفل رجل
آخر في سداد
دين لشخص
ثالث، ولم يف
بكفالته نشر
المكفول له
عباءته
السوداء على الملأ،
وقال: "هذه
راية فلان،
وقد نكث بعهده
وقصر في
كفالته. ونحو
ذلك من
العبارات
التي تندد
بالكفيل،
وتشوه صورته.
9. رمي
الوجه
هو
الاستنجاد
برجل من
الوجهاء أو
الشيوخ لمنع
شر أو درء خطر
أو خصومة بين
شخص وآخر أو
قبيلة وأخرى.
فإذا هب رجلان
أو قبيلتان
للقتال وقال
أحد الحضور
"رميت وجهي،
أو وجه فلان،
بينكما" كف
الفريقان عن
القتال فوراً.
لأن
للوجه حرمة
كبيرة عند
البدو. فإذا
استمر الفريقان
أو الشخصان في
القتال بعد
"رمي الوجه"
قال صاحب
الوجه "فلان
قطع وجهي"
ودعاه إلى
"المنشد"
(القاضي). فإذا
رفض، أشهد
عليه أربعة
شهود، وشرع في
أخذ
"الوثاقة" من
أبله حتى يقبل
الذهاب إلى
"المنشد".
ولابد للمنشد
في هذه الحالة
من فرض عقوبة
على "قاطع
الوجه".
وتختلف
هذه العقوبة
حسب درجة
ومكانة الشخص
المقطوع وجهه.
10. الجاهة
في بعض
الأحيان يحكم
القاضي
العرفي
بمبالغ كبيرة
جداً في قضايا
القتل أو
العرض أو أي
قضية أخرى مثل
"قطع الوجه".
رمي
الوجه..الخ.
وقد يصل المبلغ
المحكوم به
لصالح الشخص
الآخر، إلى آلاف
الجنيهات.
وعادة لا
يستطع
المحكوم عليه
تحمل كل هذه
المبالغ.
عندئذ تتحمل
القبيلة كلها
المبلغ بحيث
يدفع كل فرد،
ذكر، بالغ،
نصيباً في
"الغرم".
أما إذا
استكثرت
القبيلة
المبلغ، أو لم
يستطع
أفرادها
سداده، حينئذ
يقوم زعماؤهم
باصطحاب بعض
زعماء
القبائل
الأخرى من غير
أطراف النزاع،
ويتوجهوا
جميعاً إلى
المقضي
لصالحه طالبين
منه تخفيض
المبلغ. وهذا
الوفد يسمى
"وفد الجاهة".
وأحياناً
ما يصطحب
المحكوم عليه
نساءه وأولاده،
ويأخذ معه
ذبيحة
ودقيقاً،
ويسترحمه طالباً
تنازله عن
الغرامة كلها
أو جزء منها،
ويعرف ذلك عند
العرب
"بالجاهة".
وغالباً ما
يوافق صاحب
الحق على
التنازل عن
الغرامة كلها،
أو جزء منها
كرماً منه
وشهامة.
أما رفض
التنازل عن
الغرامة أمام
"وفد الجاهة"
أو صاحب
الغرامة رغم
استرحامه،
يعتبر بين العرب
بخيلاً عديم
المروءة
والشهامة.
القضاء
العرفي في
سيناء
لا
يزال القضاء
العرفي هو
السائد بين
أبناء سيناء
من البدو والحضر.
فبرغم تطور
الحياة
والحضارة في
سيناء. ورغم
وجود المحاكم
التابعة
للسلطة
القضائية
الحكومية. إلا
أن أبناء
سيناء لا
يلجأون إليها
إلا نادراً
وفي حالات
الضرورة
القصوى، أو
إذا كان أحد
أطراف
الخصومة من
غير قبائل البدو.
ومجلس
القضاء في
البادية له
مهابة
واحترام
شديدان،
وأحكامه
نافذة وملزمة
للطرفين،
وإجراءاته
سريعة وحاسمة.
ولم
يحدث حتى الآن
أن صدر حكم
عرفي على أي
شخص أو قبيلة
ولم يجد طريقة
إلى التنفيذ.
فهناك التزام
من جميع
الأطراف
بتنفيذ حكم القضاء
العرفي، وهذا
الالتزام
نابع من
الصفات التي
يتصف بها أهل
البادية من
رجولة وشهامة
ووفاء
بالعهود
والمواثيق
والذود عن
الشرف بلا حدود
واعتزازهم
بكبريائهم
وشرفهم. على
أنه في
الحالات
النادرة التي
قد يرفض فيها
البدوي تنفيذ
حكم القاضي
العرفي، يقوم
كفيله برفع "الرايات
السوداء" في
مجالس العرب،
وهو أمر لا يتحمله
أقل الناس
رجولة وشهامة
في البادية.
وإذا
ما نظرنا إلى
نظام وقوانين
وأسلوب
التقاضي
العرفي
لوجدناها
شديدة الشبه
بالقضاء
العادي
المقنن. سواء
من حيث درجات
التقاضي
الثلاث
(ابتدائي،
استئناف، نقض)
أو مواضيع
النزاع
وأنواع
المحاكم
(قضايا النفس،
والعرض،
والمال،
والأحوال
الشخصية،
والجنايات..
الخ). أو في حق
الدفاع،
والأدلة،
والشهود، والطعن
في الأحكام،
ومصاريف،
وأتعاب
القضايا،
ونوع الأحكام
الصادرة حسب
الجريمة،
وكذا ضمان
تنفيذ
الأحكام.. الخ.
أنواع
القضاة
العرفيين في
البادية "حسب
الاختصاصات"
يختلف
نوع واسم
القاضي في
القضاء العرفي
حسب نوع
القضية
والجرم الذي
ارتكب. ولكن
في جميع
الحالات يكون
القاضي من بين
البارزين من
أبناء قومه
والمشهود لهم
بالكفاءة والخبرة
ورجاحة العقل
والنزاهة
والحيدة. وقد اشتهرت
أسماء معينة
من القضاة بين
عرب سيناء
لأنواع معينة من
الجرائم
والنزاعات،
كما اشتهرت
بينهم قبائل
بعينها يكون
منها القاضي
المختص
"كالمنشد"
مثلاً، الذي
ينظر قضايا
العرض
والشرف، ويطلقون
علية
"المسعودي"
نظراً لأن
معظم قضاة هذا
النوع من
النزاعات
ينتمون إلى
قبيلة "المساعيد"
في شمال
سيناء.وهناك
عدة أنواع من
القضاة العرفيين
كل حسب
اختصاصه، وهم:
1. رجال
الصلح
في حالة
حدوث أي نزاع
أو خلاف بين
شخصين أو عائلتين
أو قبيلتين،
يتدخل كبار
العرب أو "رجال
الصلح" كما
يسمونهم
الذين ترفع
إليهم المظالم
المهمة التي
لا يمكن
إنهاؤها إلا
بالصلح لعدم
توافر الشهود
أو لجسامة ما
ينجم عنها من
أخطار كقضايا
القتل والسلب
والتعدي على
العرض والمال.
وهؤلاء يتم
انتخابهم
عادة من بين
المشايخ أو
كبار القوم
ممن بيدهم
مقاليد الأمور.
2. المنشد
(المناشد)
وهم
المختصون
بالنظر في
قضايا العرض
والشرف. كالزنا
وهروب
الفتيات مع
الشبان من
قبائل أخرى،
أو أي خلاف من
شأنه خدش
العرض أو
الشرف،
كالاعتداء
على المنازل،
وقطع الوجه
والإهانة
الشخصية. ويعرف
هذا النوع من
القضاة أيضاً
باسم
"المسعودي"
نسبة إلى
قبيلة
المساعيد
بشمال سيناء.
3. القصاص
وهو قاضي
العقوبات، أو
قاضي الجروح
(والجروح
قصاص). ويختص
بالنظرفي
قضايا "الدم" عموماً،
كالقتل،
والجروح.
ولهذا
النوع من
القضايا
المهمة قضاة
متخصصون
ومعرفون
بالاسم،
وأشهرهم من
قبيلة "بلي" في
الشمال،
"والحويطات"
في الوسط،
وقبيلة "القرارشة"
في المزينة في
الجنوب.
وقد سمى
هذا القاضي
"بالقصّاص"
لأنه يقص
الجروح. أي
يقيسها، وهو
غير "قصاص الأثر"
المشهور
بخبرته في
معرفة وتتبع
آثار الأقدام
للإنسان
والحيوان.
ويقضي
القاضي عادة
لأهل القتيل
"بالدية" (دية
مٌسلّمة إلى
أهله). ويصدر
الحكم بالدية
منطوقاً بعدد
من الجمال
يترجم فيما
بعد إلى مبالغ
نقدية. ودية
الرجل أقل من
دية المرأة
حيث إن دية
المرأة ضعف دية
الرجل.
أما في
حالات
الجروح، فهي
حسب الشريعة
الإسلامية
أيضاً (الجروح
قصاص) أي أن
قاضي الدم يقص
الجروح. أي
"يقيسها"، ثم
يحكم
بالغرامة على
الجاني حسب
طول الجرح
وعرضه ومكانه.
4. العقبي
وقد سمي
بالعقبي لأن
أكثر قضاة هذا
النوع من بني
عقبة. وهو
قاضي الأحوال
الشخصية.
ويسمى في
البادية (قاضي
النساء)، وهو
يختص بنظر
الخلافات بين
الزوجين
ويحكم في مشاكل
الطلاق
والمهر، أو
هروب زوجة مع
رجل آخر من
قبيلتها أو من
قبيلة أخرى
وتسمى "شرود".
كذلك حالات
هجر الزوج
لزوجته في
الفراش إذا
تزوج بأخرى..
الخ.
5.
الزيادي
وهو
المختص
بقضايا المال
والسرقات،
وكل المشاكل
المتعلقة
بالإبل.
وقد
اشتهرت قبيلة
"الترابين"
بهذا النوع من
القضاة من أهل
البادية،
وإذا كان لشخص
ما حقوق مالية
قبل شخص آخر،
ولم يرض
المدين
بالوفاء بما
عليه من دين
جاز للدائن في
هذه الحالة أن
يحضر معه
خمسة رجال
ويتوجه برفقتهم
إلى المدين،
ويطلق على هذا
الوفد اسم "البدوة"
ويطلب الدائن
حقه من المدين
في حضورهم.
فإذا
امتنع عن
الدفع،
أشهدهم على
ذلك، كما يشهدهم
على رفضه
الذهاب إلى
القاضي،
وعندئذ يعين
شاهد من
الوفد. وحينئذ
يكون للدائن الحق
في مصادرة مال
المدين
بالطريقة
التي تحلو له.
وهذا يسمى
"بالوثاقة"،
أو الرهن
السابق
الإشارة إلية
في العادات
والتقاليد.
6.
الضريبي
وهو قاضي
الإحالة، أو
قاضي الدرجة
الثانية الذي
يٌلجأ إليه من
سلب ماله، إذا
لم ينصفه الزيادي.
أو إذا اختلف
الخصمان في
شأن القاضي
الذي يحكم
بينهما،
فعندئذ
يرفعان أمرهما
إلى الضريبي
الذي يفصل في
الدعوى.
ويختار الضريبي
عادة من قبيلة
"الحويطات".
7.
المُبَشّع
وهو قاضي
الجرائم
المنكورة
التي لا شهود
لها وذلك
بأختبار
المتهم
بالبشعة
أوالماء أو بالرؤيا.
أما أختباره
بالبشعة فذلك
أن المُبَشّع
يحمي إناء
نحاس كالطاسة
(البشعة[7])
على النار
ويمسحها بكفه
ثلاث مرات ثم
يأمر المتهم
فيغسل لسانه
بالماء ويريه
لشاهدين. ثم يتناول
الطاسة
المحماة من
المبشع
فيلحسها ثلاث
مرات بلسانه
ثم يغسله
بالماء ويريه
للمبشع
والشاهدين.
فإذا رأوا آثر
النار على
لسانه حكم المبشع
بالدعوى
لخصمه. وقالوا
في تعليل ذلك
إن المتهم إن
كان مذنباً
جفَّ ريقه
وأثَّرت النار
في لسانه.
وأما
أختبار الماء
فإن المبشع
يأخذ إبريقأ من
نحاس ويجعل
الحضور ومعهم
المتهم في
حَلَقة. ثم
يَشّرُع في
التعزيم على
الإناء. قالوا
فيتحرك
الإناء من
نفسه! فإن كان
المتهم
مذنباً وقف
الإناء عنده
وإن كان بريئاً
وقف عند
المبشع!.
وأما
أختباره
بالرؤيا فهو
إن المبشع
يفكر في المتهم
ثم ينام فيظهر
له الجاني في
الحلم وعندما
يصحو يحكم
عليه.
وليس في
الجزيرة كلها
إلا مبشع واحد
من قبيلة العيايدة.
8. أهل
الخبرة
(الخبراء)
وهؤلاء
يعتبرهم
العرب في حكم
القضاة. حيث
اكتسبوا خبرات
في مسائل
معينة، وتكون
أحكامهم
نافذة ويستند
إليها القضاة
الآخرون، وهم:
أ. أهل
القطاعات
وهم
خبراء في
الزراعة
والأراضي
الزراعية، ويحكمون
في القضايا
المتعلقة
بهذه المسائل.
ب. المسوق
وهو خبير
الأبل. وتسلم
على يديه
غرامات الإبل.
ج. قصاص
الأثر:
وهو خبير
الأثر أو
(الخبرة) كما
يطلقون عليها في
البادية.
ويكون من
قبيلة
المزينة أو
القرارشة في
الجنوب
والحويطات في
الوسط،
و"بلى" في
الشمال.
د.
المشايخ
ويطلقون
عليهم "لحاسة
الأختام" وهم
المشايخ
المعينون من
قبل الحكومة،
ويباشرون
القضايا التي
تتعلق بأجور
الجمال وحقوق
القبائل فيها.
هـ.
الحسباء
(نقالة
العلوم)
وهم أهل
الخبرة في
المسائل التي
تتعلق بتقاليد
العرب
والعهود
والمواثيق.
و. أهل
العرائش
وهم
خبراء وقضاة
النخيل، وكل
ما يدور حولها
من خلافات.
ويكون
للمعتدي عليه
الحق في
اللجوء إلى
ثلاثة قضاة
يسمونهم "أهل
العرائش"
وغالباً ما
يكونون من
قبيلة
"المساعيد" بشمال
سيناء.
درجات
التقاضي
هناك
ثلاث درجات
للتقاضي في كل
نوع من أنواع
القضايا،
وبالتالي
فهناك ثلاثة قضاة،
عدا
"المبشع"،
فهو قاض واحد
ودرجة واحدة.
فإذا
بدأت خصومة أو
نزاع بين
طرفين، اتفقا
على تسمية
ثلاثة قضاة،
ثم يحذف كل
طرف من طرفي
الخصومة
قاضياً ويبقى
الثالث، الذي
يصبح هو قاضي
النزاع، فإذا
رضى الطرفان
بحكمه أصبح
الحكم نهائياً
وملزماً
للطرفين
وينتهي
الموضوع عند
هذا الحد.
أما
إذا لم يرض
الطرفان
بالحكم أو لم
يقبل به
أحدهما، ذهبا
إلى أحد
القاضيين
المحذوفين
ليحكم بينهما.
فإذا جاء حكمه
مطابقاً لحكم
القاضي
الأول، ورفضه
الطرفان أو
أحدهما، لجأ
إلى القاضي
الثالث والأخير
الذي سبق
تسميته،
ويكون حكمه
نهائياً وملزماً
للطرفين إذ
لابد أن يكون
حكمه مؤيداً لحكم
أحد القاضيين
السابقين.
وهذا التدرج
في القضاء
العرفي يشبه
التدرج في
القضاء
المعمول به في
المحاكم
(ابتدائي،
واستئناف،
ونقض).
إجراءات
التقاضي (سير
القضية)
1. الكفيل
بعد
اختيار قاضي
الدرجة
الأولى
بالأسلوب السابق
الإشارة إليه
يقوم المدعي
عليه بتعيين "كفيل
وفاء"، أي
كفيل عنه يكون
مسئولاً عن
الوفاء بالحق
الذي يحكم به
القاضي. كما
يعين المدعي "كفيل
وفاء" يضمن
الدفاع عنه
أمام المدعي
عليه أثناء
نظر القضية.
ويشترط
بطبيعة الحال
في "كفيل
الوفاء" أو "الضامن"
أن يكون
مشهوداً له
بين العرب
بالصدق والوفاء
والأمانة.
2. رسوم
الدعوى
(الرزقة)
جرت
العادة أن
يقوم طرفا
النزاع بدفع
مبلغ متساوي
إلى القاضي
المختار كرسم
للدعوى، وتعرف
عند البدو
"بالرزفة"
وتخصص
للأنفاق منها
على الطعام
والمشروبات
أثناء نظر
الدعوى. إلا أن
بعض القضاة من
الأعيان
يقومون
بإعداد الطعام
على نفقتهم
دون أخذ
الرزفة.
ويسترد
المحكوم
لصالحه
"الرزقة"
التي دفعها
بعد انتهاء
نظر القضية.
3. الشهود
يكفي
شاهد واحد في
القضاء
العرفي
لإثبات الدعوى،
ويكون الشاهد
رجلاً أو
امرأة أو
شاباً في سن
الرشد، بشرط
أن يكون
الشاهد
متمتعاً بسمعة
طيبة ولم يأت
منكراً من قبل
كالزنا أو
الفرار من
القتال.. الخ.
وتقبل شهادة
اللص مع اللص
في بعض
الحالات..!.
وهناك أجرة
"ثمن" للشهادة
يقوم بدفعها
طالب الشهادة
ويستلمها
الشاهد قبل
تأدية
الشهادة،
وتعرف لدى
البدو "بالأكال".
4. جلسة
الحكم
يحضر
طرفا الخصومة
وأقاربهما
إلى ديوان القاضي
المتفق عليه
(المجلس) في
الزمان
والمكان
المحددين،
حيث يجلسون
على شكل دائرة
كبيرة
يتوسطها موقد
النار الذي
تعد عليه
القهوة
العربية
والشاي. ويستقبل
القاضي
الرجال
مرحباً بهم
ويقوم بإعداد
طعامهم سواء
للغداء أو
العشاء حسب
الوقت المحدد.
وعلى
الرغم من أن
جلسة المحكمة
العرفية تتم
في العراء
وبدون حراسة
أو جنود أو
حاجب للمحكمة
أو "قفص
اتهام". إلا أن
هيبتها ربما
فاقت هيبة
جلسات
المحكمة
العادية. وسر
هذه الهيبة يرجع
إلى
الالتزام
القبلي
لأحكام هذه
المحاكم.
يطلب
القاضي إلى
كل طرف سرد
ادعائه ضد
الطرف الآخر
وان يؤيد
ادعاءه
بالأدلة
والبراهين.
ويسمى هذا
السرد
"الحجة"
وبعد أن
ينتهي كل طرف
من سرد
ادعائه في
مواجهة
الطرف
الآخر، يقوم
القاضي
بنفسه
بإعادة ما
سمعه من حجة
كل طرف،
تماماً كما
سمعها من كل
منهما،
وكأنه جهاز
تسجيل، لا
يترك صغيرة
ولا كبيرة
إلا ذكرها.
بعد ذلك
يستمع
القاضي إلى
شهادة
الشهود ثم
على ضوء
الحجج التي
سمعها من كل
من الطرفين.
وعلى ضوء ما
تأكد أو
انتفى من هذه
الحجج عن طريق
شهود
الإثبات أو
شهود النفي
ينطق القاضي بالحكم.
فإذا
أقر الطرفان
الحكم حسم
النزاع. وإذا
لم يرض طرفا
الخصومة أو
أحدهما
بالحكم،
لجأوا إلى
القاضي
الثاني. فإذا
جاء حكمه
مؤيداً لحكم
القاضي
الأول فلا
ترفع الدعوى إلى
القاضي
الثالث
وينفذ الحكم
الصادر. أما إذا
جاء حكم
القاضي
الثاني
مخالف لحكم
القاضي الأول،
يتم اللجوء
إلى القاضي
الثالث الذي
يصبح حكمه
نهائياً
وملزماً
بالتنفيذ.
5. حلف
اليمين عند
الشهادة:
لابد
للشاهد أن
يحلف اليمين
قبل تأدية
الشهادة. حيث
يقف الشاهد في
وسط دائرة
مرسومة على
الأرض ووجهه
في اتجاه الكعبة
ويحلف بست
كلمات أولها
الله وآخرها
الله، ثم ينطق
بالشهادة.
وهناك
أسلوب آخر
لتأدية
الشهادة
ويسمى "اليمين
بالرأس"عندما
يطلب المدعي
من المدعي عليه
أن يقول الحق،
حيث يضع يده
فوق رأسه
ويحلف بثلاث
كلمات أولها
الله وآخرها
الله، ثم
يسأله أن يقول
الحق.
أو أن يضع
المدعي يده في
حزام المدعي
عليه ويحلف
بثلاث كلمات
أولها الله
وآخرها الله،
ثم يسأله أن
يقول الحق.
ويسمى هذا
الحلف "الحلف
بالحزام".
6.
التفويل (رد
دعوى القاضي)
إذا كان
أحد الخصوم
قاصراً،
فلوليهِ الحق
في رفض الحكم
وطلب إعادة
نظرالدعوى،
ويعرف ذلك عند
أهل البادية
"بالتفويل".
7. الفلَج
(نقض الحكم)
إذا اتفق
خصمان على
موعد للذهاب
إلى القاضي، وغاب
أحدهما يحق
عندئذ نقض
الحكم. ويجوز
للقاضي في هذه
الحالة الحكم
غيابياً. ما
لم يتبين بعد
ذلك أنه غاب
لعذر شرعي.
8. المبدأ
العام لإثبات
التهمة
وإصدار الحكم
المبدأ
العام
المعروف في
الشريعة
الإسلامية:
"أن البينة
على من ادعى،
واليمين على
من أنكر" ونفس
هذا المبدأ
يطبقه قضاة
البادية العرفيون
للوصول إلى
الحكم.
ويقولون
بلغتهم البدوية
أن "البينة
لها البيان،
والخفية لها
الأديان" أي
أن من يدعي
بشيء ظاهر
فعليه يقع عبء
الإثبات بالأدلة
والبراهين
ومنها شهادة
الشهود،
والعكس إذا
ادعى أحد بشيء
خفي فعليه يقع
عبء حلف اليمين
للوصول إلى
الحقيقة.
9.
الأحكام في
القضاء
العرفي
جميع
الأحكام في
القضايا
العرفية تكون
بالغرامة
المالية. فليس
عند البدو حكم
بالقتل أو
الضرب أو
الحبس، سواء
في القضايا الجنائية
أو المالية أو
أي نوع آخر،
ويعتبر هذا هو
الخلل الوحيد
والكبير في
شريعتهم.
10. تأثير
"القلد" في
القضايا
العرفية
القبائل
التي يربطها
"القلد" لا
ترفع خصومتها
إلى الزيادي
مباشرة. بل
ترفعها إلى
"الحسيب".
فإذا اعتدت
قبيلة على
جمال قبيلة
أخرى ذهب صاحب
الإبل إلى
"الحسيب"
الذي يرد له
الأبل مضافاً
إليها غرامة
على كل جمل.
11. تأثير
"الحلف" في
القضايا
العرفية
أما
القبائل التي
يربطها "حلف"
فترفع خصومتها
إلى
"الزيادي"
بعد رفعها إلى
"الحسيب"
أولاً.
12. أمثلة
لبعض الجرائم
وعقوباتها في
القانون العرفي
أ. جرائم
القتل
إذا
ارتكب حادث
قتل في
البادية، سعى
أهل القتيل
الأقربون.
والده أو جده
أو شقيقه
وأقربه حتى
الدرجة
الخامسة، في
طلب الثأر.
فإذا فازوا بثأرهم
وقتلوا
القاتل، أو
أحد أهله المقربين.
انتهى الأمر.
أما إذا
لجأ القاتل
وأهله إلى
قبيلة أخرى
قبل تنفيذ
الثأر. عقدت
جلسة للصلح
والتراضي
وتسمى
"الجيرة".
ويمتنع أهل
القتيل
ابتداء من ذلك
الوقت عن
المطالبة
بالثأر.
وعندئذ تدفع
"الدية".
مقدار
"الدية" في
القتل
إذا وقعت
حادثة قتل في
البادية فأهل
القتيل
الأقربون من
الأب والجد
فصاعداً إلى
الدرجة
الخامسة. ومن
الابن وابن
الابن والأخ
وابن الأخ
والعم وابن
العم فنازلاً
إلى الدرجة
الخامسة
يطاردون
القاتل
وأهلةُ الأقربين
الدرجة
الخامسة
صاعداً أو
نازلاً طلباً
للثأر. فإذا
فازوا بثأرهم
وقتلوا
القاتل أو أحداً
من أهلهِ
الأقربين
انتهى الأمر.
وإلاّ فاز
القاتل
وأهلهُ
بالانجلاء عن
بلادهم واحتموا
بقبيلة أخرى
قبل أن يلحقهم
أهل الثأر توسط
لهم عقلاء
القبيلة التي
احتموا بها
عند أهل
الثأر.
الَمدَّة
فإذا
رضوا بالصلح
نقلوا لهم
"الجيرة" وهي
جمل رباع.
وقدموا "كفيل
وفا" وأخذوا
منهم "كفيل
دفا". وامتنع
أهل القتيل من
ذلك الوقت عن
مطالبة أهل
القاتل.
وجعلوا الميعاد
بينهم بيت
رجل مشهور
مذكور يأتون
إليهِ بالدية
وتعرف عندهم
"بالَمدَّة"
وهي أربعون
جملاً وناقة
هجين تعرف
بالطلبة.
والأربعون
جملاً أولها
ذلول أي (هجين
صافٍ) وآخرها دحور
(أي فيها لبن)
والثمانية
والثلاثون
الباقون منها
14 رباع بما
فيها (الجيرة)
الموضوعة قبلاً
و12 جذعة و12 حق.
الغرة
(البنت البكر)
إذا كان
القاتل
والقتيل من
قبيلة واحدة
وجب على أهل
القاتل أن
يقدموا علاوة
على الدية "غرة"
أي بنت بكر
يتزوجها أحد
أقارب القتيل
بدون مهر،
وتبقى طرفه
حتى تضع
مولوداً ذكراً،
ثم تخير بين
أن تعود إلى
أهلها حرة أو
تبقى مع زوجها
بعد أن يدفع
إليها مهرها،
والهدف من هذا
الإجراء هو
إعادة
الروابط
العائلية إلى
ما كانت عليه
قبل القتل.
ولكن
الفتيات في
البادية
يأنفن من هذه
العادة. ولذلك
فقد أجازوا
فداء البنت.
ب. جرائم
الاغتصاب
·إذا
اغتصب رجل
فتاة بكر من
غير قبيلته
واشتكت إلى
"المنشد" حكم
على الرجل
بثمانية جمال.
·إذا
اغتصب رجل
فتاة بكر من
قبيلته حكم
عليه بستة
جمال.
·إذا
اغتصب رجل
امرأة ثيباً
من غير قبيلته
حكم عليه
بأربعة جمال.
·إذا
اغتصب رجل
امرأة ثيباً
من قبيلته حكم
عليه بجملين
وذلك إذا اشتكت
المرأة في
الحال، أما
إذا تأخرت
شكواها حكم
عليه بجمل
واحد صغير.
مما سبق
يتضح لنا صورة
مبسطة للقضاء
العرفي في
البادية، وإن
كانت له
قوانينه
التفصيلية وقضاته
المتخصصون.
ونجد أن
القضاء
العرفي لم يترك
صغيرة ولا كبيرة
إلا وتطرق
إليها. وظاهرة
التشابه بينه
وبين القضاء
العادي
المقنن توضح
لنا دوره المهم
في إنهاء
الخلافات
والمشاكل
التي تنشأ في
البادية
والبت فيها في
سرعة متناهية.
وانه يخفف
العبء عن كاهل
القضاء
الحكومي
المقنن. ويجب علينا
أن نوفيه حقه
من التقدير
والإعجاب لمقدرته
على تأدية نفس
الدور الذي
يؤديه القضاء
المقنن في
مجتمع
البادية وفي
الحضر.
==========
وضع
وتقسيم سيناء
الإداري
بعد
انتهاء
الإدارة
الإنجليزية لسيناء
في عام 1946 بدأ
تعيين
محافظين
مصريين، ومع
ذلك استمر وضع
سيناء على ما
هو عليه فظلت
تابعة لسلاح
الحدود دون
تبديل أو
تعديل.
وبعد
ثورة يوليو 1952
بدأ لأول مرة
تطبيق نظام الإدارة
المحلية على
محافظات مصر
طبقاً للقانون
رقم 124 لسنة 1960.
ولكن استثنيت
من هذا
القانون محافظات
الحدود
الأربع
(سيناء،
مطروح، البحر الأحمر،
الوادي
الجديد) ثم
بدأ تطبيق
قانون الإدارة
المحلية على
محافظات
مطروح والبحر الأحمر
والوادي
الجديد، وظلت
محافظة سيناء
خارج الحكم
المحلي وتحت
النظام
العسكري.
وقد
انضمت سيناء
إلى أسرة
الحكم المحلي
لأول مرة
تنفيذاً
للقرار
الجمهوري رقم
811 لسنة 1974 لتصبح
وحدة من وحدات
الحكم المحلي
وعاصمتها
"العريش". وتم
تعيين السيد /
محمد عبد المنعم
القرماني
محافظاً
لسيناء، وذلك
في 29 مايو سنة
1974. وظلت سيناء
محافظة واحدة
إلى أن صدر
القرار
الجمهوري رقم
84 لسنة 1979 والذي
نص تقسيم
سيناء إلى
محافظتين،
وتعتبر كل
منهما وحدة من
وحدات الحكم
المحلي، وهما:
محافظة شمال
سيناء
وعاصمتها
"العريش".
ومحافظة
جنوب سيناء
عاصمتها "الطور".
وقد تضمن
القرار
الجمهوري
إضافة مساحات
من شبه جزيرة
سيناء شرق
القناة إلى
محافظات بور
سعيد
والإسماعيلية
والسويس. صدر
هذا القرار
الجمهوري في 24
فبراير سنة 1979
وشمل بياناً
لحدود كل من
محافظتي شمال
وجنوب سيناء
على النحو
التالي:
قرار
رئيس جمهورية
مصر العربية
رقم 811
لسنة 1974
رئيس
الجمهورية
بعد
الاطلاع على
الدستور،
وعلى القانون
رقم 57 لسنة 1971 في
شأن الحكم
المحلي.
قرر
المادة
الأولى
تعتبر
محافظة سيناء
وحدة من وحدات
الحكم المحلي.
المادة
الثانية
يعين
السيد / محمد
عبد المنعم
القرماني،
محافظاً
لسيناء.
المادة
الثالثة
ينشر هذا
القرار في
الجريدة
الرسمية
ويعمل به من
تاريخ صدوره.
صدر
برئاسة
الجمهورية في
7 جمادى
الأولى سنة 1394 (29
مايو سنة 1974)
أنور
السادات
-----------------------------
قرار
رئيس جمهورية
مصر العربية
رقم 84
لسنة 1979
بتقسيم
سيناء إلى
محافظتين
وتعديل
الحدود
الإدارية
لمحافظات
القناة وسيناء
رئيس
الجمهورية
بعد
الاطلاع على
الدستور،
وعلى قانون
الحكم
المحلي
الصادر
بالقانون رقم
52 لسنة 1975.
وعلى
قرار رئيس
الجمهورية
رقم 1755 لسنة 1960
بتقسيم
الجمهورية
إلى محافظات
ومدن وقرى،
وتحديد نطاق
المحافظات.
وعلى
قرار رئيس
الجمهورية
رقم 811 لسنة 1974
باعتبار
محافظة سيناء
وحدة من وحدات
الحكم المحلي.
وعلى
قرار رئيس
الجمهورية
رقم 1651 لسنة 1974
بتحديد نطاق
وعاصمة
محافظة سيناء.
قرر
المادة
الأولى
تقسم
سيناء إلى
محافظتين:
1. محافظة
شمال سيناء
2. محافظة
جنوب سيناء
وتعتبر
كل منهما وحدة
من وحدات
الحكم المحلي.
المادة
الثانية
يحدد
نطاق كل من
محافظة شمال
سيناء
ومحافظة جنوب
سيناء وفقاً
للحدود
الموضحة بالخريطة
وكشف التحديد
المرفقين.
وتكون
مدينة العريش
عاصمة لمحافظة
شمال سيناء،
ومدينة الطورعاصمة
لمحافظة جنوب
سيناء.
المادة
الثالثة
تُعدل
الحدود
الادارية
الشرقية لمحافظات
بورسعيد
والاسماعيلية
والسويس وفقاً
للحدود
الموضحة
بالخريطة
وكشف التحديد المرفقين.
المادة
الرابعة
يلغى كل
حكم مخالف
لأحكام هذا
القرار.
المادة
الخامسة
ينشر هذا القرار
في الجريدة
الرسمية.
صدر
برئاسة
الجمهورية في
27 ربيع الأول
سنة 1399 (24 فبراير
سنة 1979).
أنور
السادات
-----------------------------
بيان
بالحدود
الإدارية
لمحافظة شمال
سيناء
أولاً:
الحد الشمالي
يمتد على
طول ساحل
البحر الأبيض
المتوسط ابتداء
من مدينة رفح
(داخل) على
الحدود
الدولية المصرية
ـ الفلسطينية
إلى النقطة
"أ" الموجودة
على البحر
شمال غرب قرية
بالوظة.
ثانياً:
الحد الشرقي
الحدود
الدولية
المصرية ـ
الفلسطينية
من مدينة رفح (داخل)
على ساحل
البحر الأبيض
المتوسط إلى
النقطة "هـ" 4
كيلومتر
بشمال طابا
(على خليج
العقبة).
ثالثاً:
الحد الجنوبي
الخط
الوهمي
الممتد عرضاً
من النقطة
"هـ" إلى جهة
الغرب حتى يصل
إلى النقطة
"د"، وهذا الخط
الوهمي يمر
بالنقاط
التالية: جبل
شعيرة، و5
كيلومتر جنوب
بئر التمد، و7
كيلومتر
جنوب نخل، و7
كيلومتر جنوب
ممر متلا.
رابعاً:
الحد الغربي
الخط
الوهمي
الممتد من
النقطة "أ"
شمالاً على
البحر الأبيض
المتوسط
ممتداً
جنوباً 1 كيلومتر
غرب الطريق
الأسفلت
ماراً
بالنقطة "ب" 1 كيلومتر
غرب قرية
بالوظة،
النقطة "د"
عند بئر
مبعوق.
-----------------------------
بيان
بالحدود
الإدارية
لمحافظة جنوب
سيناء
1. الحد
الشمالي
الخط
الوهمي
الممتد من
النقطة "هـ "
إلى جهة الغرب
حتى يصل إلى
النقطة "د"
ماراً بالنقاط
التالية: جبل
شتيرة
"خارج"، و5
كيلومتر جنوب بئر
التمد، و7
كيلومتر جنوب
نخل، و7
كيلومتر جنوب
ممر متلا،
عيون موسى
"خارج"، رأس
ملة "خارج" .
2. الحد
الشرقي
النقطة
"هـ " متجهاً
إلى الجنوب
حتى خليج العقبة
" الحدود
الدولية
المصرية ـ
الفلسطينية.
ثم ساحل خليج العقبة
حتى رأس محمد.
3. الحد
الغربي
رأس مسلة
"خارج" ثم
الساحل
الشرقي لخليج
السويس حتى
رأس محمد.
-----------------------------
بيان
بتعديل
الحدود
الإدارية
الشرقية
لمحافظات القناة
الثلاث
أولاً:
محافظة بور
سعيد
الحد
الشرقي
من
النقطة "أ"
على ساحل
البحر الأبيض
ممتداً في
اتجاه الجنوب
حتى النقطة
"ب" وغرب
الطريق الأسفلت
بمسافة 1
كيلومتر.
ثانياً:
محافظة
الإسماعيلية
الحد
الشرقي
من
النقطة "ب"
وممتداً إلى
الجنوب غرب
الطريق رقم "2"
بمسافة 1
كيلوكتر حتى
النقطة "ج".
ثالثاً:
محافظة
السويس
الحد
الشرقي
من
النقطة "ج" ثم
متجهاً إلى
الجنوب 1
كيلومتر غرب
الطريق رقم
"2"، ماراً
بالنقطة "د"،
وعيون موسى
"داخل"، حتى
رأس مسلة
"داخل".